حقيقة ما يسببه التوقيت الصيفي من أضرار على صحة الأمريكيين
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
مع بدء تطبيق التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة وتقديم المواطنين ساعاتهم لساعة واحدة بداية من يوم الأحد 10 مارس 2024، وجد البعض انفسهم يتذكرون ما تردده قصص وسائل الإعلام حول الاضطرابات التي تلحق بالروتين اليومي للناس بسبب التحول من التوقيت الرسمي إلى التوقيت الصيفي.
ويقول حوالي ثلث الأمريكيين إنهم لا يتطلعون إلى هذه التغييرات الموسمية في التوقيت.
وتتجاوز الآثار مجرد الإزعاج، حيث اكتشف الباحثون أن "التقدم للأمام" كل شهر مارس يرتبط بآثار صحية سلبية خطيرة، بما في ذلك زيادة في النوبات القلبية وقلة النوم لدى المراهقين.
وعلى النقيض من ذلك، لا يرتبط الانتقال الخريفي إلى التوقيت الرسمي بهذه الآثار الصحية، كما شرحت أنا وزملائي المشاركون في تأليف دراسة عام 2020.
لقد درست إيجابيات وسلبيات هذه الطقوس التي تقام مرتين في السنة لأكثر من خمس سنوات كأستاذ في طب الأعصاب وطب الأطفال ومدير قسم النوم في المركز الطبي لجامعة فاندربيلت.
وأصبح من الواضح لي وللعديد من الزملاء أن الانتقال إلى التوقيت الصيفي كل ربيع يؤثر على الصحة فورًا بعد تغيير الساعة وكذلك على مدى الأشهر الثمانية تقريبًا التي يظل فيها الأمريكيون بالتوقيت الصيفي.
أكبر ميزة للتوقيت الصيفي هي أنه يوفر ساعة إضافية من الضوء في فترة ما بعد الظهر أو المساء، حسب الموسم، لممارسة الرياضة أو التسوق أو تناول الطعام خارج المنزل.
ومع ذلك، فإن التعرض للضوء في وقت لاحق من المساء لمدة تصل إلى ثمانية أشهر تقريبًا خلال التوقيت الصيفي يأتي بثمن.
يؤخر هذا الضوء المسائي الممتد إفراز الدماغ للميلاتونين، وهو الهرمون الذي يعزز النعاس، مما يؤثر بدوره على النوم ويقلل من إجمالي ساعات نومنا.
نظرًا لأن البلوغ يتسبب أيضًا في إفراز الميلاتونين في وقت لاحق من الليل، مما يعني أن المراهقين يعانون من تأخير في الإشارة الطبيعية التي تساعدهم على النوم، فإن المراهقين عرضة بشكل خاص لمشاكل النوم بسبب ضوء المساء الممتد. يستمر هذا التحول في الميلاتونين خلال فترة البلوغ حتى العشرينات من العمر.
يمكن أن يؤثر الموقع الجغرافي أيضًا على كيفية تأثير التوقيت الصيفي على الناس. أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون على الحافة الغربية لمنطقة زمنية معينة، والذين يحصلون على ضوء في وقت متأخر من الصباح وفي وقت لاحق من المساء، يحصلون على قسط أقل من النوم مقارنة بنظرائهم على الحافة الشرقية لمنطقة زمنية.
ووجدت هذه الدراسة أن سكان الحافة الغربية لديهم معدلات أعلى من السمنة والسكري وأمراض القلب وسرطان الثدي، بالإضافة إلى انخفاض دخل الفرد وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. وقد وجدت أبحاث أخرى أن معدلات بعض أنواع السرطانات الأخرى أعلى على الحافة الغربية لمنطقة زمنية.
ويعتقد العلماء أن هذه المشاكل الصحية قد تنجم عن مزيج من قلة النوم المزمنة و "خلل التوقيت التناغمي". يشير خلل التوقيت التناغمي إلى عدم التوافق في التوقيت بين إيقاعاتنا البيولوجية والعالم الخارجي.
بعبارة أخرى، يعتمد توقيت العمل أو المدرسة أو روتين النوم اليومي على الساعة، وليس على شروق الشمس وغروبها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوقیت الصیفی فی وقت
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: إدارة ترامب تجري محادثات سرية مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين
نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصدرين مطلعين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرت محادثات مباشرة مع حركة حماس، تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
وأشار الموقع إلى أن هذه المحادثات، التي قادها المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، تُعتبر غير مسبوقة، حيث لم تتعامل الولايات المتحدة بشكل مباشر مع حماس من قبل، خاصة بعد تصنيفها كمنظمة إرهابية عام 1997.
ووفقًا للموقع، عُقدت الاجتماعات بين بوهلر ومسؤولي حماس في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة. وأفاد أحد المصادر بأن إدارة ترامب ناقشت مع إسرائيل إمكانية التعامل مع حماس، لكن تل أبيب علمت ببعض تفاصيل المحادثات عبر قنوات أخرى.
وركزت المحادثات بشكل رئيسي على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، وهو الأمر الذي يقع ضمن اختصاص بوهلر.
كما شملت مناقشات حول صفقة أوسع للإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، إلا أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن.
وكان مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف يخطط للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس وزراء قطر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه ألغى الرحلة مساء الثلاثاء بعد أن تبين عدم وجود تقدم من جانب حماس، وفقا للموقع.
وأشار "أكسيوس"، إلى أن نهج ترامب تجاه الصراع يختلف بشكل كبير عن نهج الرئيس السابق جو بايدن، حيث هدد ترامب مرارًا بـ "الجحيم لدفع الثمن" لحماس، واقترح في وقت سابق "استيلاء" الولايات المتحدة على غزة.
وتُعتبر هذه المحادثات المباشرة مع حماس، خاصة دون موافقة صريحة من إسرائيل، خطوة غير مسبوقة لم تتخذها الإدارات الأمريكية السابقة.
ولا يزال 59 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة، وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 35 منهم. وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 رهينة ما زالوا على قيد الحياة، بينما تبقى حالة اثنين آخرين غير معروفة.
ومن بين الرهائن المتبقين خمسة أمريكيين، بينهم إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عامًا، الذي يُعتقد أنه لا يزال حيًا.
Relatedتعيين قادة جدد وإصلاح الأنفاق.. "وول ستريت جورنال": حماس تستعدّ لاحتمال استئناف الحرب في غزةمحور فيلادلفيا إلى الواجهة مجددا.. هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟تقرير هجوم 7 أكتوبر: فشل دفاعي إسرائيلي ومعلومات صادمة عن خطط حماس طويلة الأمدوانتهت الهدنة التي استمرت 42 يومًا، والتي كانت جزءًا من المرحلة الأولى من اتفاق غزة، يوم السبت الماضي بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق لتمديدها.
وعلى الرغم من عدم استئناف القتال، أوقفت إسرائيل جميع عمليات تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث نزح حوالي 1.9 مليون فلسطيني (90% من السكان) بسبب الحرب، فيما تلوح أزمة مجاعة في الأفق.
ولم يقدم البيت الأبيض ولا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أي تعليق على هذه التقارير قبل النشر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الخطة المصرية لغزة: رؤية سياسية لمواجهة مقترح ترامب ولا مكان فيها لحماس إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضان حماس: "لا تقدم يُذكر" في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة حركة حماسغزةإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامب