الغارديان: كيف تؤثر حرب غزة على المسلمين البريطانيين في رمضان؟ شهادات
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلتها لشؤون المجتمعات، نيها جوهيل، قالت فيه إنه من المتوقع أن يحضر آلاف الأشخاص صلاة العشاء في مسجد شرق لندن بمناسبة بداية شهر رمضان، وهو وقت مهم للغاية للروحانية والمجتمع للمسلمين.
ووفق "الغارديان" فإن تجربة الصيام والعبادة المشتركة خلال الشهر الكريم، الذي بدأ اليوم الاثنين في المملكة المتحدة، "تعزز الشعور بالوحدة والهدف المشترك داخل المجتمع المسلم البريطاني"، بحسب صوفيا علام، رئيسة البرامج في المسجد.
لكن بعض المسلمين البريطانيين سيستقبلون شهر رمضان "بقلب مثقل"، كما قالت علام، وسط القصف المستمر لغزة وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة.
وقالت: "عادة ما يكون الشهر وقتا للتأمل الروحي والاجتماع والفرح، لكن الصراع يثقل كاهل أذهاننا. وأعرب العديد من المصلين عن قلقهم العميق وحزنهم إزاء الخسائر في الأرواح ومعاناة الفلسطينيين".
وقتل أكثر من 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس. كما نزح حوالي 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ أن بدأت إسرائيل قصفها.
وجاء الهجوم الإسرائيلي ردا على هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقا للأرقام الإسرائيلية.
وعلى الرغم من الدعوات المطالبة بوقف وشيك لإطلاق النار، لا تزال المخاوف تلوح في الأفق بشأن هجوم إسرائيلي وشيك على رفح ـ آخر مكان آمن نسبيا للفلسطينيين النازحين. وسرعان ما تبددت الآمال في التوصل إلى صفقة الرهائن بحلول بداية شهر رمضان، فقد نفد الموعد النهائي غير الرسمي بسرعة.
عادة ما يتم الاحتفال بشهر رمضان بالصيام والصلاة والصدقة حيث يبدأ برؤية الهلال الجديد. المسلمون الذين يصومون أثناء النهار يتناولون وجبة خفيفة قبل الفجر، تُعرف باسم السحور، ووجبة بعد الغسق، وتُعرف باسم الإفطار.
قال طالب لجوء فلسطيني يعيش في يوركشاير، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الاحتفال بشهر رمضان هذا العام سيكون "صعبا للغاية".
"إن ملاحظة أن [العائلات] تعاني، وتحت التهديد... يجعل رمضان هذه المرة صعبا للغاية... نشعر بالذنب، على سبيل المثال، عندما نأكل، لا نشعر بالسعادة لأننا نعلم أن العائلات في غزة ليس لديها طعام".
وقال قمران حسين، الرئيس التنفيذي لمركز التراث الإسلامي البريطاني في مانشستر، إن المعاناة في غزة "لا تزال في طليعة أذهان المجتمع".
وأضاف: "ما تغير خلال السنوات الأخيرة هو وسائل التواصل الاجتماعي والطريقة التي نواجه بها الصراعات الآن. يتلقى الجميع هذه الصور الحية الصادمة لأطفال يتعرضون للتشويه والقتل، وأطفال يتضورون جوعا وآخرون يشعرون بالحزن. وهذا يحدث بشكل شبه يومي".
وأضاف: "إن المجتمع المسلم يشعر بهذا الألم كثيرا ويجد الأمر صعبا للغاية. تلعب غزة دورا في الكثير من المحادثات وفي عملية صنع القرار لدينا أيضا ـ فالناس يقاطعون بعض المنظمات".
وقال حسين إن موظفي الأمن في المركز تلقوا تعليمات أيضا بأن يكونوا "أكثر يقظة" هذا العام بسبب ارتفاع حوادث الإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة.
وجدت الإحصائيات الصادرة عن منظمة Tell Mama (وهي منظمة مختصة في توثيق جرائم الكراهية ضد المسلمين) أن حوادث الإسلاموفوبيا تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال فترة الأربعة أشهر بعد هجوم حماس العام الماضي. تم استهداف النساء المسلمات في اثنتين من كل ثلاث حوادث سجلتها المؤسسة الخيرية.
قال حسين: "لقد وضع (رئيس المنشأة) عددا من الضوابط والاحتياطات للتأكد من أننا أكثر أمانا. نحن لا نتوقع أي شيء ولكن أعتقد، في ضوء ما نراه الآن، من المنطقي بالنسبة لنا أن نكون أكثر يقظة قليلا".
وسيقوم كل من المركز في مانشستر ومسجد شرق لندن بجمع التبرعات لجهود الإغاثة في غزة. ووصف حسين رمضان بأنه "من أكثر فترات السنة عطاء للمسلمين".
وقالت شازيا، التي تستعد لشهر رمضان في برمنغهام، إنها ستتبرع لمساعدات الإغاثة في غزة. "بالنسبة لي، أعتقد أن صلاتي هذا العام ستكون مختلفة تماما. أشعر بأنني سأصلي من أجل أن يحل السلام لهم في غزة".
"سيكون رمضان مختلفا جدا هذا العام. أشعر أنه عندما نفطر في وقت الإفطار، سيكون لدينا دعاء خاص لأهل غزة".
وقالت ابتسام بيلولا، إحدى أمينات شبكة النساء المسلمات، إن شهر رمضان كان وقتا "خاصا" للاجتماع وأنها تتطلع إلى الشهر الفضيل.
وقالت: "إنه وقت للتأمل والروحانية ولكن أيضا للعمل الجماعي… إنه وقت إيجابي. رمضان هو الوقت الذي يتطلع إليه المسلمون في كثير من الأحيان. إننا نتطلع إلى هذه الإمكانية للتواصل مع الآخرين".
https://www.theguardian.com/world/2024/mar/10/british-muslims-reflect-ramadan-begins
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية رمضان المسلمون بريطانيا مسلمون رمضان حرب غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شهر رمضان هذا العام فی غزة
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024
قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، إن الصحفيين يعانون ظروفا قاسية وسط تضاعف المخاطر المحدقة بالحريات الصحفية وتصاعد الانتهاكات بحق العاملين في الحقل الإعلامي والصحفي.
وكشفت النقابة في تقريرها السنوي الذي صدر اليوم إنها رصدت 101 حالة انتهاك طالت الحريات الصحافية منذ مطلع العام 2024م حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر الفائت طالت صحفيين ومصورين ووسائل إعلام ومقار إعلامية وممتلكات صحفيين.
وتنوعت الانتهاكات وفقا للنقابة ما بين حجز للحرية والتهديد والتحريض وحالات اعتداء على صحفيين وممتلكاتهم ومقار إعلامية وأخرى منع ومصادرة للمقتنيات الخاصة بمصورين وصحفيين فضلا عن الاعتقال في ظروف سيئة وإعدام صحفي مخفي منذ 2015، وحجب لوسائل إعلام وإيقاف رواتب ونشاطات نقابية.
واتهم التقرير جماعة الحوثي بالتورط في 44 بالمئة من إجمالي الانتهاكات، فيما ارتكبت الحكومة المعترف بها دوليا نحو 30 بالمئة والمجلس الانتقالي الجنوبي (المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله) يتحمل المسؤولية عن 10 بالمئة من تلك الانتهاكات.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في تقريرها : لايزال هناك 6 صحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي منهم 4 مختطفين لدى الحوثيين هم وحيد الصوفي المخفي قسرا منذ إبريل 2015م ونبيل السداوي المختطف منذ 2015 رغم حكم المحكمة بإطلاق سراحه والاكتفاء بالفترة التي قضاها في السجن، وفهد الارحبي المختطف منذ أغسطس 2023 ومحمد المياحي المختطف منذ 21سبتمبر من العام الماضي، إضافة إلى اثنين صحفيين مختطفين لدى المجلس الانتقالي بعدن هما أحمد ماهر الذي حكمت المحكمة بإطلاق سراحه وناصح شاكر المختفي منذ نوفمبر من العام 2023م".
وأشارت النقابة اليمنية إلى أن السلطات المتعددة في اليمن تمارس رقابة وترصد للصحفيين لما يكتبون، وتلحق بهم الأذى بسبب مواقفهم وتتهمهم السلطات المتعددة بالخيانة والعمالة بسبب أراءهم ومواقفهم والوسائل التي يعملون لها.
وتابعت إن الأجهزة الأمنية والمخابراتية تتدخل في مواجهة مع الصحفيين لتكميم الأصوات وتضييق مساحة عمل الصحفيين ووسائل الإعلام، في وقت تبرر كل السلطات المتعددة انتهاكاتها للصحفيين لخدمة نشاطها للطرف الأخر في الصراع.
وبحسب التقرير فإن التضييقيات الأمنية جعلت مناطق سيطرت الحوثي غير مهيأة للعمل الصحفي، والحال نفسه في مدينة عدن، حيث مقر الحكومة المعترف بها، التي تمارس الأجهزة التابعة للمجلس الانتقالي الشريك في الحكومة التضييق على علي حرية العمل الصحفي والنشاط النقابي.
وذكر التقرير أيضا أن الصحفيين المعتقلون يعيشون ظروف اعتقال قاسية وتعسفية، وغير قانونية ويحرمون من الرعاية الصحية ويتعرضون للتعذيب دون حماية قانونية.
نقابة الصحفيين طالبت "كافة السلطات المختلفة لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وتخفيف القيود المفروضة علي العمل الصحفي في صنعاء وعدن ومارب وحضرموت وتعز (شمال وجنوب وشرق) وغيرها من المحافظات".
كما جدد النقابة مطالبتها للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا العمل على استعادة مقر النقابة بعدن المسيطر عليه من قبل شريك في الحكومة هو المجلس الانتقالي الجنوبي وإنهاء القيود المفروضة على العمل الصحفي والنقابي في عدن واستعادة مقر وسائل الإعلام الرسمية المستولى عليها من قبل المجلس الانتقالي.
وفي كانون أول/ ديسمبر الفائت، دانت نقابة الصحفيين إعدام الصحفي المخفي قسريا لدى تنظيم القاعدة، محمد المقري، والذي كان يعمل مراسلا لقناة "اليمن اليوم" ( فضائية محلية تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام) في محافظة حضرموت شرقي البلاد، وذلك عقب إعلان التنظيم تنفيذ حكم الإعدام بحقه مع عدد أخر بتهمة التجسس.
وكان المقري اختطف في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 أثناء تغطيته مسيرة تطالب برحيل تنظيم القاعدة حينها من مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، إبان سيطرته عليها والتي استمرت حتى أوساط 2016.