بريطانيا.. نشر وحذف صورة معدلة للعائلة المالكة والأميرة كيت تعتذر
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
اعتذرت أميرة ويلز كيت ميدلتون وزوجة ولي العهد البريطاني الأمير ويليام عن حالة الإرباك التي جرت عقب نشر القصر لصورة عائلية معدلة من قبل الأميرة، وأثارت الجدل في الأوساط البريطانية.
وحسب روسيا اليوم، كتبت الأميرة كيت عبر منصة "إكس": "مثل العديد من المصورين الهواة، أقوم أحيانا بتجربة تحرير الصور، وبهذا الصدد أقدم اعتذاري عن ارتباك تسببت به الصورة العائلية التي شاركناها بالأمس".
وكانت عدة وكالات أنباء بريطانية وعالمية قد حذفت الصورة بعد ساعات من نشرها، بسبب مخاوف من أنه "تم التلاعب بها".
وسحبت وكالة أسوشيتد برس" ووكالات أنباء أخرى صورة كيت وأطفالها جورج وشارلوت ولويس، التي أصدرها قصر كنسينغتون الأحد بمناسبة عيد الأم في بريطانيا، وقال القصر إن الصورة التقطها الأمير ويليام.
وبحسب "أسوشيتد برس" تم حذف الصورة عن الموقع تحسبا من أنه تم التلاعب بها، في انتهاك لإرشادات الصور الخاصة بالوكالة.
وكانت هذه أول صورة رسمية لكيت منذ الجراحة التي أجريت لها في البطن قبل نحو شهرين، وجاءت بعد أسابيع من التكهنات حول مكان وجودها. وقد تم تصميمها للحد من التكهنات، لكنها أثارت المزيد من التخمينات.
وسلطت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الضوء على التعديلات التي أجرتها أميرة ويلز على الصورة التي جمعتها بأولادها، والتي سحبتها وكالات الأنباء بسبب خضوعها لتعديل بالفوتوشوب.
والصورة التي نشرها قصر كنسينغتون بمناسبة عيد الأم، تصدرت الصحف وأثارت حالة من البلبلة، بعد أن أكد بعض المستخدمين أنها "معدلة" وغير "حقيقية"، بسبب تباينات واضحة في تفاصيلها، بدءا من وضعية الأطفال إلى الأزياء والإكسسوارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بريطانيا والأميرة كيت أميرة ويلز كيت ميدلتون الأمير ويليام
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الفتن سببها العبد عن مراد الله في التلاعب بالألفاظ
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انه في محاولة للبحث عن المخرج من الفتن التي تحيط بنا، والتي أرى أن سببها الأساسي البعد عن مراد الله في التلاعب بالألفاظ، والاستخفاف بأمر الطعام، ومعاجزة الله في آياته وكونه، وتقديم الإنجاز على الأخلاق.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان نبحث عن النخبة كمحاولة للخروج من الفتن، تلك النخبة التي أرشدنا الله للاستفادة من خبرتها فقال تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) , فالله تعالى أمرنا أن تكون لنا نخبة، فضيعنا النخبة، والنخبة قد تكون طاغية، وقد تكون صاغية.
أما الطاغية فالتي تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف وتتجبر في الأرض وتكفر بالله رب العالمين، وأما الصاغية فالتي صغت قلوبها لذكر الله لا تريد علوا في الأرض ولا فسادا، لقد استبدلنا بالصاغية الطاغية، أهلكنا الصاغية وأخرناهم عن القيادة وعن العمل في الحياة الدنيا وقدمنا الطاغية ثم بعد ذلك اختلط الحابل بالنابل، فلا الطاغية بقت ولا الصاغية حلت محلها وأصبح الناس شذر مذر لا ملأ لهم ولا أهل ذكر يرجعون إليهم ويلتقون حولهم.
كان هذا بدعوى الشعبية والديمقراطية، وأن العصر هو عصر تلك السماتالتي تخالف سنن الله في خلقه، ولا يقوم بها المجتمع ولا تستقر بها نفس ، فالتساوي المطلق الذي تدعو إليه الديمقراطية، هو أحد إفرازات النسبية المطلقة، وهو أمر مرفوض.
وأن القضاء على النخبة والدعوة إلى التساوي المطلق، قد تتضمن في طياتها هلاك العالم، وهناك مجموعة من النصوص التي يمكن أن تكون أساسًا لهذا المعنى، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِى المَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ، وقال تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) ، وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الأَمْرِ مِنكُمْ) ، فجعل الله للناس رؤوسًا، وجعل ذلك طبقا لكفاءاتهم، ورغبتهم في الإصلاح دون الإفساد، ونعى على ذلك التصور الذي يكون فيه جميع الناس في تساو مطلق فقال : (لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا) ، وقال : (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
وعدم التساوي لا يعني أبداً عدم المساواة، فربنا يقول : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً).
وقال النبي ﷺ : (الناس كأسنان المشط) [رواه القضاعي في مسند الشهاب، والديلمي في مسند الفردوس] وقال ﷺ : (يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى) [رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير].