غارات جوية أمريكية وبريطانية على ميليشيات الحوثي في اليمن
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام تابعة لميليشيات أنصار الله الحوثيين، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنوا 3 غارات جوية على منطقة العرج بمديرية باجل في الحديدة باليمن.
وقالت مصادر الصحفية الحوثية، إن الطيران الأمريكي والبريطاني قصف بـ 4 غارات منطقة العرج في مديرية باجل غرب اليمن.
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتاكوم"، أنها قصفت صاروخين مضادين للسفن محمولين على شاحنتين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي في اليمن.
وأوضحت "سنتاكوم" في بيان عبر منصة "إكس"، أنه (في حوالي الساعة 9:50 من صباح الجمعة (بتوقيت صنعاء) شنت ضربة في إطار الدفاع عن النفس ضد صاروخين مضادين للسفن كانا مثبتين على شاحنتين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في اليمن".
اليمن .. غارتان على مطار الحديدة الدوليالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوثيين الولايات المتحدة بريطانيا اليمن منطقة العرج الحديدة
إقرأ أيضاً:
ياسين نعمان : هل يجر الحوثي اليمن إلى مستنقع دموي جديد؟
شمسان بوست / متابعات:
أشار السفير اليمني لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، في مقال له إلى أن عبد الملك الحوثي لم يدرك بعد حجم الفشل الكبير الذي أصاب المشروع الطائفي العسكري الإيراني في المنطقة.
وقال نعمان، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، إن خطاب الحوثي الأخير خلو من أي إشارة إلى الوضع المأساوي في اليمن أو الخراب الذي خلفه انقلاب جماعته، الذي أوقع البلاد في دوامة من الأزمات السياسية والإنسانية. وأكد نعمان أن الحوثي لم يتنبه إلى النكسة التي أصابت المشروع الإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أن عاصمتين عربيتين، بيروت ودمشق، قد عادتا إلى الحاضنة العربية والشرعية الوطنية، وهو ما يمثل تراجعاً كبيراً للمشروع الإيراني الذي كان يفاخر بالهيمنة على بعض العواصم العربية مثل بغداد وصنعاء.
وأضاف نعمان أن الحوثي فشل في فهم التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، مثل تراجع النفوذ الإيراني في العراق وسوريا، وتزايد الغليان الشعبي في صنعاء. ولفت إلى أن الشعب اليمني قد قدم للحوثي العديد من الفرص للإفلات من هذا المشروع الفاشل، لكنه أصر على المضي قدماً في إصراره على التحالف مع إيران، مما جعل اليمن يتحول إلى مجرد أداة في يد النظام الإيراني، في حين كان من الممكن أن يكون له دور أكبر في حماية مصالحه الوطنية.
وتابع نعمان قائلاً: “لقد فشل الحوثي في فهم طبيعة الشعب اليمني، الذي يمتاز بتنوعه الثقافي والسياسي، ولا يمكن أن يستقر فيه حكم دكتاتوري قمعي، أو حكم يفرضه سلاح جماعة واحدة على حساب الجميع.” وأكد أن اليمن بحاجة إلى حكومة تحترم هذا التنوع ولا تفرط في مصالح الشعب لصالح مشروع خارجي يهدف إلى خدمة مصالح طهران.
وأكد نعمان في ختام مقاله أن الحوثي يواصل السير في طريق يضر بمصلحة اليمن ويغرقه في مزيد من الصراعات والدمار، متوقعاً أن يسعى الحوثي ليصبح ركيزة للمشروع الإيراني في المنطقة بعد تراجع دور حزب الله. إلا أن نعمان حذر من أن اليمن يجب أن لا يسمح لهذا السيناريو أن يتحقق، لأن ذلك سيؤدي إلى مزيد من المعاناة.