الثقافة والفن الباحث أحمد جمبي: واقع البحث الفلسفي المحلي يصعب تصوره في ظل غياب مؤسسات
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
الثقافة والفن، الباحث أحمد جمبي واقع البحث الفلسفي المحلي يصعب تصوره في ظل غياب مؤسسات،لا أميل للتحدث عن الفلسفة بلغة وظيفية، رغم أن العديد من المهتمين بالفلسفة .،عبر صحافة السعودية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر الباحث أحمد جمبي: واقع البحث الفلسفي المحلي يصعب تصوره في ظل غياب مؤسسات، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
"لا أميل للتحدث عن الفلسفة بلغة وظيفية، رغم أن العديد من المهتمين بالفلسفة يوظفونها بشكل جميل في سياقات عمومية مختلفة، أحب ما تعطيني إياه الفلسفة في حياتي الخاصة".. بهذه العبارة لخص الباحث في الفلسفة، أحمد جمبي، رؤيته وإلى التفاصيل في الحوار التالي:
-هل يمكن أن تحدثنا عن تجربتك البحثية في مشروع المنح الفلسفية؟
أصعب ما في التجربة هو الصراع المعقد حول شروطها. فأنا أب جديد، موظف في القطاع الخاص، أقضي ما يزيد على ثلث يومي في العمل، ومثله في العناية بابنتي، أن تكتب بحثاً جاداً من هذا الموقع، يعني أن تصارع صرامة شروطه كل يوم، فتهزمك، وتكاد ألا تقف من جديد، لولا أن زوجتك التي أنجبت طفلة للتو لا تزال قادرة على خلق فسحة مستحيلة من الوقت تتفرغ فيها أنت للكتابة، بالنسبة لي فتجربتي البحثية هي في المقام الأول تجربة امتنان لسمر. ثم هي في المقام الثاني فرصة نادرة لإعادة الاشتغال على بعض ما أحب، وأرجو أن يكون فيه شيء من النفع.
-حدثنا عن اختيارك لعنوان بحثك في مشروع المنح الفلسفية؟ وما هي صلتك بهذا الموضوع من قبل؟
البحث بالنسبة لي يندرج ضمن اهتمامي بسؤال البحث عن الأسس المعيارية في أفق بعض التقاليد الفلسفية المعاصرة التي نجدها لدى قراء هيجل المتأخرين في المدارس الأمريكية وضمن تقليد النظرية النقدية الألماني، ولعل هذا الاهتمام يرجع بشكل أساسي للمدرسة الفلسفية التي درست فيها، واخترت في بحثي التفكير في الترجمة من حيث علاقتها بسؤال التأسيس من وجهين: السؤال عما يؤسس شرعية الترجمة أو قبولها، والسؤال عن الترجمة ذاتها كأفق للتأسيس.
-برأيك ما الذي ستضيفه "المنح الفلسفية" للباحث السعودي؟ وما واقع البحث الفلسفي في المملكة قبل وبعد مشروع المنح الفلسفية؟
عادة ما يرجى من المنح البحثية تحقيق هدفها المباشر في دعم الباحثين الأفراد، ولعل هذا أهم ما تقدمه، لكن ربما لخصوصية المشهد السعودي للمهتمين بالفلسفة، فظني أن المنحة أعطت النشاط الفلسفي المحلي مساحة عمومية جديدة لا أظنها كانت ممكنة بغير مبادرات من هذا النوع، بالرغم من التحديات الواضحة التي لا زالت تواجه المشروع في تجربته الأولى، المنحة ليست مؤسسة بحثية، لكنها تشبه المؤسسة المؤقتة، التي توفر للنشاط الفلسفي أفقا عموميا مختلفا عماً توفره اللقاءات العامة ومساحات الكتابة والنشر، مجرد تعرف الباحثين على بعضهم في سياق بحثي بالدرجة الأولى هو مما يندر إيجاده إلا في المؤسسات.
أما عن واقع البحث الفلسفي المحلي ومستقبله، فظني أنه يصعب تصورهم في ظل غياب هذه المؤسسات التي يعيش فيها النشاط البحثي بشكل يمكن رصده، لكن الأكيد أن المنحة هي محاولة جادة للمشاركة في تأسيس هذا المستقبل.
-ما الهم الفلسفي لدى الباحث السعودي؟
في ظني أن إحدى فضائل النسخة الأولى للمنحة أنها تجاهلت هذا السؤال. فالكثير من المهتمين بالفلسفة محلياً هم إما أفراد لهم اهتماماتهم الخاصة أو مجتمعات معرفية صغيرة هي أقرب للحيز الخاص من العمومي، ما أخشاه في سياق كهذا، هو أن الأسئلة العامة حول أكثر الاهتمامات بروزاً أو أكثرها انتشاراً قد لا يكشف لنا إلا المكشوف مسبقاً. الأولى بالنسبة لي هو تعليق طرح الأسئلة التي ترصد "الهم الفلسفي" الظاهر، والاهتمام بابتكار سياقات تسمح "للهموم الفلسفية" بتنوعاتها بالظهور.
-ما هي وظيفة الفلسفة في تصوركم؟ وتقييمك لبرامج جمعية الفلسفة السعودية؟
لا أميل للتحدث عن الفلسفة بلغة وظيفية، بالرغم من أن العديد من المهتمين بالفلسفة يوظفونها بشكل جميل في سياقات عمومية مختلفة، بالنسبة لي، أحب ما تعطيني إياه الفلسفة في حياتي الخاصة، أحب فيها اتساعها الجذري للتخيل – تخيل الأنساق الفكرية وليس الصور أو القصص. نوع التخيل الذي ربما يساعدك على تصور ممكنات وجودية وسياسية مختلفة، كما أحب فيها عنفها اللطيف، وقدرتها على خلخلة فهمنا لأنفسنا في محادثة مشتركة بهذا المعنى، فالفلسفة كانت أحياناً مما يفتح لي باب قرب ممن أحب، وفي أحيان أخرى كانت مما يعطيني نوعاً من الأمل حين لا أجده في مفردات التجربة التي أعيشها.
أما إن كان ما لدي ما أقوله عن الجمعية فهو التعبير عن شكري للفريق الجميل العامل فيها، وأما التقييم فأحب سماعه من الدائرة القريبة من الفاعلين والمشتغلين والمشاركين الدائمين في برامج الجمعية.
-نود أن تحدثنا، عن اهتمامك بحقل الفلسفة، من أين جاء، وأين تتوقع أن يذهب؟
بدأت –مثل الكثيرين– أقرأ كثيراً وأفهم قليلاً. أحاول أحياناً إيجاد أجوبة لما يشغلني من تساؤلات، وأحاول أحياناً أخرى مغالبة/مشاركة أصدقائي في ألعابنا اللغوية أثناء دراستي القصيرة للفلسفة أكاديمياً، تعلمت ربما معان مختلفة أو أكثر تعقيداً "للاشتغال بالأسئلة"، و"اللعب" كذلك. كان يمكن أن تقودني تلك التجربة لمسار العمل الأكاديمي. لم يحدث ذلك، أي مسار يمكن أن يأخذه اهتمامي بالفلسفة اليوم؟ أكثر المعطيات تقول: "لن يذهب لأي مكان غالباً". هذه المنحة من المعطيات القليلة التي تقول: "ربما يظل في الرحلة خطوة أو خطوتين".
-مع النقلة النوعية لوسائل التواصل الاجتماعي، هل ساهمت تلك القنوات إيجاباً أم سلباً في المشهد الثقافي بالمملكة؟
وسائل التواصل الاجتماعي ليست ظاهرة واحدة، فهي مرت بما يشبه الأجيال من التطبيقات وأشكال الاستخدام المختلفة ويصعب اختزالها، والأصعب من ذلك هو تقييمها كمؤثر خارجي على ما نسميه "مشهداً ثقافياً"، في سياقات معينة وسائل التواصل الاجتماعي كانت هي مشهد ثقافي في ذاته – إن صح استخدام هذا المصطلح.
-بمن تأثرت من الكتاّب، ولمن تقرأ؟
بالنسبة لي، أظن أن أكثر من ترك فيّ أثراً في سياق الفلسفة هم القرّاء وليس الكتّاب. وأعني أولئك الأصدقاء والمعلمين الذي يشاركوننا "حبهم" للنصوص، حتى تأثري بالكتّاب في ظني أنه فرع عن اهتمامي بالمحادثات الفلسفية: أي الاهتمام بالنصوص فيما هي مشاركة في محادثات تاريخية ممتدة. واهتمامي بفلاسفة مثل هيجل وفيتجينشتاين مثلا هو اهتمام بالمحادثات التي تدور حولهم حيناً، ومعهم حيناً، وبرفقة مفرداتهم حيناً آخر. أدبيات التحليل النفسي بمعناها الواسع هي كذلك من أكثر ما أثر فيّ، وأكثر ما أقرأ. الطريف أن التحليل النفسي في جزء كبير منه تفكير مادته الخام هي المحادثات: فهو "علاج بالتحدث"، كما قيل.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بالنسبة لی
إقرأ أيضاً:
اقلب الصفحة..تامر حسني يوجّه رسالة لجمهوره بمناسبة شهر رمضان
قام الفنان تامر حسني بمشاركة نصيحة جديدة مع جمهوره بمناسبة روحانيات شهر رمضان.
وكتب تامر حسني على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: “بروحانيات شهر رمضان الكريم زي ما متعودين اني بحاول من واقع الدنيا و مشواري الشخصي اي شيء بتعلمه لازم اوصلهلكم بعيداً عن الفن تماماً ….عمركم شوفتوا حد عايز يطلع خطوه قدام و باصص وراه أكيد مش هيعرف .. طب هل في حد ممكن يبدأ جزء جديد في كتاب حياته و ليكن الجزء الثاني و هو قاعد لسه بيقرأ الجزء الأولاني أكيد لا طب يعمل إيه ؟؟؟؟؟؟؟ أقولك انا … ما دام خلص الجزء الأول او خلص اخر صفحة في الجزء الأول يقلب الصفحة بس كده و يركز في حاضره لأن اللي فات مش هيعرف يغير فيه حاجة فا ليه بيضيع وقت مع اللي فات طب الحاضر أولى إنسى اللي فات يا صاحبي و أقلب الصفحة يلا و ابدأ حالاً محدش هينفعك و العمر بيجري و لو لسة في ماضيك و مخلصتش الصفحة حاول تخلصها بأحسن طريقة على قد ما تقدر عشان تفتح الجديدة بروح أجمل يلا إنسى كل اللي تعبك زمان و كل ما تحبط إفتكر إنك مدام صحيت ليوم جديد و لسة عايش ما موتّش … أعرف ان لسة ربنا عايز منك حاجات يعني ليك لازمة كبيرة جداً يلا قوم دور عليها و اقلب الصفحة و ابدأ بصفحة جديدة جميلة زيك، والله والله ده كلام حقيقي من واقع الحياة و من واقع تجربة أي حد حلم و قدر يحقق أحلامه، مادام صحيت أنت ليك لازمة قوم يلا أقلب الصفحة".
ومن ناحية أخرى أعلن الفنان تامر حسني أنه بدأ اتخاذ الإجراءات القانونية ضد صفحة تستغل اسمه للترويج لحفلات وهمية، مؤكدًا أنه لا علاقة له بهذه الصفحة، كما حذّر الجمهور من تداول أي معلومات عنه عبر أي وسيلة أخرى