عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، أولى فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصائمين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" أسرار في آيات الصيام"، بحضور الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور إيهاب إبراهيم، الباحث بالجامع الأزهر.

قال الدكتور محمود الهواري، إن آيات الصيام اشتملت على العديد من الأسرار، السر الأول: أهل الإيمان، فالله عز وجل ينادي على أهل الإيمان قبل أن يكلفهم فهذا إكرام من الله عز وجل لأمة سيدنا محمد، فالله يخفف عنا مشقة التكليف.

كما أن الله سبحانه وتعالى يكلف مع اليسر، لأنَّه ودود مع خلقه فمن وده أنه ييسر عليهم التكاليف،  والسر الثاني: يكمن في قوله أياما معدودات، كأنه يقول أن أيام الصيام يسيرة وخفيفة وفيها سرعة مرور العمر.

وأضاف الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، أن السر الثالث: هو الوقت، فرأس عمر الإنسان هو الوقت ولذلك جاءت سورة العصر تبين ذلك، حتى أن الإمام الشافعي قال لو لم ينزل الله غير هذه السورة لكفى، وقالت بعض التفسيرات أن العصر هو عمر الإنسان وما فيه من خير أو شر، كما أن كل شيء في الدنيا بلا وقت فهو لم يكن.

واختتم الدكتور الهواري أن السر الرابع: يكمن في قوله تعالى" فمن شهد منكم الشهر"، وهذا فيه مسارعة إلى الخير، مبينا أن آيات الصيام فيها من الكثير من الأسرار  والمسلم يحتاج إلى الوقوف على هذه الأسرار ليحقق مرضات الله عزوجل.

ومن جانبه بيّن الدكتور إيهاب إبراهيم، الباحث بالجامع الأزهر، أنه لما انقضت آيات الصيام أعقبها الله عز وجل بعدم أكل أموال الناس بالباطل وفي ذلك ارتباط من ناحية الامتثال في عدم الأكل والشرب في نهار رمضان الذي يجب على المرء أن يتمه في أن يمتنع عن أكل أموال الناس بالباطل.

وأوضح الباحث بالجامع الأزهر أن للقرآن ارتباط بالصيام، فكثرة قراءة القرآن تبعد المرء عن العلائق البشرية، وتحقيق الصيام بالامتناع عن الطعام والشراب يكبح الشهوات عند الإنسان، وعند تحقيق ذلك يجد المرء نفسه أهلا لأن تتنزل عليه الهدايات والرحمات.

هذا، ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صلاة التهجد الجامع الأزهر الشريف بالجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل الشيخ العناني: علامة فارقة في تاريخ الأزهر والشريعة الإسلامية

في مثل هذا اليوم، الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1956م، الموافق للتاسع عشر من جمادى الأولى سنة 1376هـ، توفي الشيخ العلامة محمد عبد الفتاح العناني مصطفى، الفقيه والأصولي المعروف.

نشأته وتعليمه المبكر

وُلد الشيخ العناني في الخامس من المحرم سنة 1296هـ، الموافق للحادي والثلاثين من ديسمبر عام 1878م، في قرية طحلة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية. حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق بالجامع الأزهر الشريف في عام 1892م، وكان من سكان حارة البشابشة التي كانت واحدة من الحارات الملحقة بالأزهر الشريف. 

في الأزهر، درس علمي النحو والفقه المالكي على يد الشيخ شعيب حسين المالكي، وقد شهد له شيخُه وغيرُه بالاجتهاد والمثابرة في طلب العلم، كما كان الحال مع باقي الطلبة المجاورين للأزهر.

مسيرته المهنية والتدريسية

في عام 1907م، تم تعيين الشيخ العناني مدرسًا بمعهد الإسكندرية، وفي عام 1922م، اختير في لجنة لوضع كتب لوزارة الأوقاف لنشر الدعوة الإسلامية، قامت اللجنة بطبع كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة"، الذي أصبح من الكتب الشهيرة والمتداولة، وعندما أُنشئت الجامعة الأزهرية في عام 1930م، تم اختيار الشيخ العناني للتدريس بكلية الشريعة.

عضويته في هيئة كبار العلماء ومناصبه

في عام 1937م، تم تعيين الشيخ محمد عبد الفتاح العناني عضوًا في هيئة كبار العلماء بالأمر الملكي رقم (18) الصادر عن الملك فاروق الأول. كما تم انتخابه شيخًا للمالكية في الجامع الأزهر في عام 1940م، وفي نفس العام عُين عضوًا في المجلس الأعلى للأزهر الشريف. في العام التالي، تم تعيينه شيخًا لكلية أصول الدين، ثم أصبح رئيسًا عامًا لتفتيش العلوم الدينية والعربية للمعاهد الدينية. كما شغل منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وكان أيضًا عضوًا في لجنة العلوم الدينية بدار الكتب المصرية.

تلامذته وأثره العلمي

من أبرز تلامذة الشيخ العناني: الشيخ أحمد فهمي أبو سنة، الذي ذكر الشيخ العناني ضمن اللجنة المؤلفة لإجازة أول رسالة دكتوراه أزهرية في عام 1941م، كما تتلمذ على يديه أيضًا العلامة الأصولي الشيخ طه عبد الله الدسوقي العربي المالكي.

مؤلفاته العلمية

من مؤلفات الشيخ العناني، هناك مخطوط في أصول الفقه بعنوان "رسالة في القياس الأصولي"، بالإضافة إلى مشاركته في تأليف كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة"، وكان ضمن اللجنة المكلفة من مشيخة الأزهر لوضع رسالة "الحج والعمرة على المذاهب الأربعة".

وفاته وإرثه العلمي

ظل الشيخ عبد الفتاح العناني مستمرًا في عطائه العلمي والديني في الأزهر الشريف حتى توفي في التاسع عشر من جمادى الأولى عام 1376هـ، الموافق للحادي والعشرين من ديسمبر عام 1956م. رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم 
  • خلال لقاءه الأسبوعي.. ملتقى الطفل بالأزهر يسلط الضوء على صفات الشخصية المعتدلة
  • «البحوث الإسلامية»: انطلاق الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان.. الأربعاء
  • آيات تحصين من الحسد والسحر.. درع قرآني للحماية
  • جامعة أسيوط تنظم "ملتقى بداية" ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان.. غداَ
  • ذكرى رحيل الشيخ العناني: علامة فارقة في تاريخ الأزهر والشريعة الإسلامية
  • بالصور.. رياض سكران يقدم ورشة عمل ضمن فعاليات مهرجان الرياض للمسرح
  • حكم إهداء ثواب الصيام للأحياء والأموات
  • مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
  • ملتقى القراءة الدولي بالرياض يختتم فعاليات يومه الثاني