صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-31@10:09:24 GMT

عقبة الرفض !!

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

عقبة الرفض !!

صباح محمد الحسن لم يأت قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى «وقف فوري» للقتال والأعمال العدائية في هذا الشهر الكريم، لتوافق عليه فلول النظام البائد، وتصفق له الحركة الإسلامية، ويلتزم به الفريق البرهان، جاء ليؤكد بمواقف الرفض القاطع له أن الإسلاميين لا يريدون سلاما في هذه البلاد وتعلم الدول الراعية للحل السلمي إن ردود فعلهم ستأتي بالرفض، ولكن رغم ذلك مررت الأمم المتحدة القرار حتى يكون الرفض مدخلا ومسوغا لخطوات قادمة.

فقبل صدور قرار الهدنة، إن جاء قرار التدخل مباشرة لامتنعت عدة دول عن التصويت؛ بسبب أن ثمة فرصة يمكن أن تمنح للأطراف، وتحدثنا أن قرار هدنة رمضان هو (قرار أول) ستعقبه عدة قرارات، وأن رفضه هو من أكثر الأسباب التي تمهد وتدعو إلى ما بعده. ثانياً: كشف الرفض بلسان الفريق ياسر العطا للقرار، بدلا عن الفريق البرهان يعني أن القرار لا يرفضه الجيش الذي وافق عليه من قبل وإنما ترفضه فلول النظام، فالبرهان قبل باسم الجيش والعطا رفض باسم الإسلاميين. وهذه أكدت أن قرار الحرب وقفها واستمرارها بيد الإسلاميين، وليس بيد قائد الجيش، وهذا ثاني مسوغ يجعل التدخل واردا بشكل أكبر. ثالث الاحتمالات التي تعطي ضوءاً أخضرا للتدخل هي الشروط التعجيزية التي وضعها الفريق ياسر العطا، والتي يعلم كل عاقل أن قوات الدعم السريع لن تستجيب لها. فالعطا يقول لن نوافق على الهدنة والتفاوض إلا إذا انسحب الدعم السريع من مدن الجنينة وزالنجي والضعين ونيالا بدارفور، وكل مدن وقرى ولايات كردفان والجزيرة، بما في ذلك العاصمة الخرطوم. وأن يسلم الدعم السريع الأسلحة الكبيرة والآليات العسكرية والسيارات، والانسحاب إلى ستة معسكرات جرى تحديدها في دارفور والعاصمة، ومن بعدها يمكن أن يكون الجلوس معهم ممكنا لتطبيق العدالة والقانون. والسؤال هنا، أن استجاب الدعم السريع لكل هذه المطالب فلماذا يجلس معه العطا بعدها؟ وماذا يريد منه!! وإن سلم كل هذه المدن، وسلم سلاحه الثقيل والخفيف، فيجب على العطا أن يعلن عن انتصاره الذي حصل عليه كهدية مجانية من الدعم السريع بمناسبة شهر رمضان، وبعدها يمكن للعطا أن يعلن عن دولة الحرب أو ميلاد دولة الفلول التي يريد. فهذه المطالب هي ثالث الأسباب التي تدعو للتدخل الدولي؛ لأن المجتمع الدولي يعلم أن الدعم السريع لن يوافق عليها، وإنها ستطيل أمد الحرب، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وستأتي المجاعة تمشي على أقدامها وهنا لن يتنظر العالم مكتوف الأيدي، وهو يرى ذلك الخطر الذي يهدد السودان والقارة الأفريقية. لذلك أن ردة الفعل لهذا الرفض على غير المألوف ستأتي على ظهر قرار جديد، عندها سيجد العطا نفسه قد تسبب في جلب المتاعب للفلول الرافضة والرافعة لراية الحرب. وأكثر ما يثير الدهشة أن كل الذي وعد به الفريق ياسر العطا الشعب السوداني من دحر للتمرد وطرده من الجزيرة والخرطوم وتحقيق النصر عليه بالسلاح يطالب به الآن بالمجان!! أن يتنازل الدعم السريع، ويعطيه كل ما سلبه على طبق من استسلام!! (متين وبين!؟ على أرض معركة مازالت نيرانها مشتعلة يسعى كل طرف لكسب المزيد من السيطرة، وليس على طاولة حوار!! طيف أخيراً #لا_للحرب أهلا شهر الخير والبركة جعله الله عليكم، وعلى الوطن أمنا وسلام ونهاية للآلام كلهم كل سنة أنتم والوطن بخير نقلاً عن صحيفة الصحيفة الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات

الانسحابات وإعادة التموضع

شهدت قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة تحولات ملحوظة في انتشارها الميداني داخل السودان. انسحبت بعض وحداتها من أجزاء من الخرطوم وولاية الجزيرة، وهو ما يراه المحللون خطوة محسوبة ضمن استراتيجية إعادة التموضع. هذه الخطوة قد تكون استعدادًا لحرب طويلة الأمد بدلاً من الاكتفاء بالمواجهات المباشرة التي قد تؤدي إلى إنهاك القوات.
الوضع في الفاشر ومعارك النفوذ
لا تزال الفاشر نقطة محورية في العمليات العسكرية، حيث تسعى قوات الدعم السريع إلى تثبيت نفوذها في دارفور، والتي تعد معقلًا رئيسيًا لها. تدور المعارك في محيط المدينة وسط تقارير عن تعزيزات جديدة وتحركات تكتيكية، ما يشير إلى أن الدعم السريع يسعى لتأمين موقعه هناك كجزء من خطته للحفاظ على عمقه الاستراتيجي.
التحضير لحرب طويلة الأمد
وفقًا لمحللين عسكريين، فإن الدعم السريع يعيد هيكلة وجوده العسكري بما يسمح له بخوض صراع طويل الأمد. من خلال الانسحاب المنظم من بعض المناطق والتوجه نحو مناطق نفوذه القوي، يحاول حميدتي وقادته تحويل الصراع إلى معركة استنزاف بدلاً من المواجهات المفتوحة مع الجيش السوداني. ويؤكد بعض التقارير أن الدعم السريع يتبنى سياسة "الأرض المحروقة" في بعض المناطق، ما أدى إلى تدمير بنى تحتية واستهداف مرافق حيوية.
الوضع الدولي والقانوني
أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أن مكتبه سيطلب إصدار مذكرات توقيف ضد المتهمين بارتكاب فظائع في منطقة غرب دارفور بالسودان. ويعكس هذا الإعلان تصاعد الاهتمام الدولي بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في تلك المنطقة، وهو ما قد يكون له تداعيات على مسار الصراع مستقبلًا.
تأمين مستقبل الحكومة القادمة
في ظل غياب تسوية سياسية شاملة، يبدو أن قوات الدعم السريع تسعى إلى ترسيخ نفوذها على الأرض بحيث تكون جزءًا لا يمكن تجاوزه في أي عملية تفاوضية مستقبلية. تسعى القوات إلى فرض واقع عسكري وسياسي يجعل من الصعب استبعادها من أي اتفاق بشأن الحكم في السودان.
التحسب لخطوات الجيش والقوى السياسية
في المقابل، يراقب الدعم السريع التحركات السياسية والعسكرية التي قد يقوم بها الجيش، خصوصًا فيما يتعلق بتحالفاته مع القوى السياسية والمليشيات المناصرة له. قد يكون أحد أهداف الدعم السريع من إعادة التموضع هو تقليل فرص الجيش في فرض حل عسكري شامل. وفي هذا السياق، قامت قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيرة على مرافق حيوية، مثل المحطة التحويلية للكهرباء في منطقة الشوك بولاية القضارف، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة ولايات.
معركة ود مدني والتحديات المستقبلية
في 11 يناير الجاري، تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وقد أشارت تقارير إلى ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين أثناء هذه العملية، مما يزيد من تعقيد المشهد ويجعل من الصعب الوصول إلى حل سياسي في المدى القريب.
يتجه الدعم السريع نحو فرض معادلة عسكرية وسياسية جديدة على الأرض، تضمن له موطئ قدم قويًا في أي تسوية مقبلة. ومن خلال إعادة التموضع وتحسين انتشاره في مناطق النفوذ، يحاول الدعم السريع الاستعداد لمرحلة طويلة من الصراع، مع التركيز على تأمين دوره في مستقبل الحكم في السودان. في ظل هذه التطورات، ستظل معارك السيطرة على الأرض وتحالفات القوى المتصارعة عوامل رئيسية في تحديد مسار النزاع خلال الفترة القادمة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • من هو (الصياد) الذي سُمِّي عليه متحركٌ قاده العميد جودات وتولى تحرير مدينة أم روابة؟
  • الدعم السريع … شبح الحكومة من أجل الشرعية
  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • بالفيديو..ياسر العطا من غرفة سيطرة العمليات يعلق على دخول الجيش مدينة بحري ويتوعد بملاحقة قوات الدعم السريع في هذه المناطق
  • الدعم السريع تغتصب سيدة بريف “أبو قوتة” حتى الموت
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • تعرف على سبب اغتيال الدعم السريع لقائده جلحة
  • ???? مليشيا الدعم السريع تصفي جلحة احد اشهر قادتها
  • مقتل الجنرال جلحة القيادي في الدعم السريع