صباح محمد الحسن لم يأت قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى «وقف فوري» للقتال والأعمال العدائية في هذا الشهر الكريم، لتوافق عليه فلول النظام البائد، وتصفق له الحركة الإسلامية، ويلتزم به الفريق البرهان، جاء ليؤكد بمواقف الرفض القاطع له أن الإسلاميين لا يريدون سلاما في هذه البلاد وتعلم الدول الراعية للحل السلمي إن ردود فعلهم ستأتي بالرفض، ولكن رغم ذلك مررت الأمم المتحدة القرار حتى يكون الرفض مدخلا ومسوغا لخطوات قادمة.
فقبل صدور قرار الهدنة، إن جاء قرار التدخل مباشرة لامتنعت عدة دول عن التصويت؛ بسبب أن ثمة فرصة يمكن أن تمنح للأطراف، وتحدثنا أن قرار هدنة رمضان هو (قرار أول) ستعقبه عدة قرارات، وأن رفضه هو من أكثر الأسباب التي تمهد وتدعو إلى ما بعده. ثانياً: كشف الرفض بلسان الفريق ياسر
العطا للقرار، بدلا عن الفريق البرهان يعني أن القرار لا يرفضه الجيش الذي وافق عليه من قبل وإنما ترفضه فلول النظام، فالبرهان قبل باسم الجيش والعطا رفض باسم الإسلاميين. وهذه أكدت أن قرار الحرب وقفها واستمرارها بيد الإسلاميين، وليس بيد قائد الجيش، وهذا ثاني مسوغ يجعل التدخل واردا بشكل أكبر. ثالث الاحتمالات التي تعطي ضوءاً أخضرا للتدخل هي الشروط التعجيزية التي وضعها الفريق ياسر العطا، والتي يعلم كل عاقل أن قوات
الدعم السريع لن تستجيب لها. فالعطا يقول لن نوافق على الهدنة والتفاوض إلا إذا انسحب الدعم السريع من مدن الجنينة وزالنجي والضعين ونيالا بدارفور، وكل مدن وقرى ولايات كردفان والجزيرة، بما في ذلك العاصمة الخرطوم. وأن يسلم الدعم السريع الأسلحة الكبيرة والآليات العسكرية والسيارات، والانسحاب إلى ستة معسكرات جرى تحديدها في دارفور والعاصمة، ومن بعدها يمكن أن يكون الجلوس معهم ممكنا لتطبيق العدالة والقانون. والسؤال هنا، أن استجاب الدعم السريع لكل هذه المطالب فلماذا يجلس معه العطا بعدها؟ وماذا يريد منه!! وإن سلم كل هذه المدن، وسلم سلاحه الثقيل والخفيف، فيجب على العطا أن يعلن عن انتصاره الذي حصل عليه كهدية مجانية من الدعم السريع بمناسبة شهر رمضان، وبعدها يمكن للعطا أن يعلن عن دولة الحرب أو ميلاد دولة الفلول التي يريد. فهذه المطالب هي ثالث الأسباب التي تدعو للتدخل الدولي؛ لأن المجتمع الدولي يعلم أن الدعم السريع لن يوافق عليها، وإنها ستطيل أمد الحرب، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وستأتي المجاعة تمشي على أقدامها وهنا لن يتنظر العالم مكتوف الأيدي، وهو يرى ذلك الخطر الذي يهدد السودان والقارة الأفريقية. لذلك أن ردة الفعل لهذا الرفض على غير المألوف ستأتي على ظهر قرار جديد، عندها سيجد العطا نفسه قد تسبب في جلب المتاعب للفلول الرافضة والرافعة لراية الحرب. وأكثر ما يثير الدهشة أن كل الذي وعد به الفريق ياسر العطا الشعب السوداني من دحر للتمرد وطرده من الجزيرة والخرطوم وتحقيق النصر عليه بالسلاح يطالب به الآن بالمجان!! أن يتنازل الدعم السريع، ويعطيه كل ما سلبه على طبق من استسلام!! (متين وبين!؟ على أرض معركة مازالت نيرانها مشتعلة يسعى كل طرف لكسب المزيد من السيطرة، وليس على طاولة حوار!! طيف أخيراً #لا_للحرب أهلا شهر الخير والبركة جعله الله عليكم، وعلى الوطن أمنا وسلام ونهاية للآلام كلهم كل سنة أنتم والوطن بخير
نقلاً عن صحيفة الصحيفة الوسومصباح محمد الحسن
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية:
صباح محمد الحسن
الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
هلاك (٢٥) متمردا من مليشيا الدعم السريع وتدمير سبع مركبات قتالية بالفاشر
تمكنت القوات المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح مسنودة بالمدفعية في الاشتباكات التي وقعت بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور يوم الجمعة من تحقيق انتصار على مليشيا الدعم السريع المتمردة، تمثل في قتل عدد (٢٥) فردا من المليشيا بجانب تدمير سبع مركبات قتالية بالكامل من بينها عربة مصفحة، وصرصر، ومدرعة ” BTR “، بينما لاذ من تبقي منهم بالفرار تاركين قتلاهم وجرحاهم على أرض المعركة.وكشفت الفرقة السادسة مشاة عبر صفحتها علي الفيسبوك عن نشوب خلافات حادة بين قوات المليشيا فيما بينها بالمنطقة x بالذخيرة الحية بحسب شهود عيان ، مما أدى إلى مقتل عدد (١٤) شخصا واصابة آخرين بجروح. وعزت تلك الخلافات للإتهامات التي أصبحت تدب في أوساطهم بسبب الهزائم المتكررة التي ظلت تطالهم هذه الأيام بالفاشر العصية.واضافت أن المليشيا قد ناشدت بعض منسوبيها بضرورة الإنسحاب من صفوفها نسبة لعدم صرف مرتباتهم وسداد استحقاقات الهلكى منهم خاصة في ظل تغيير واستبدال العملة الجديدة الذي يجري تنفيذه بالبلاد وأكدت الفرقة السادسة مشاة استقرار الأوضاع بمدينة الفاشر، وتماسك القوات في سبيل حماية المدنيين. وحيت في الوقت نفسه القوات المسلحة والقوة المشتركة والشرطة والأمن وقوات العمل الخاص، والمستنفرين ولكل الأبطال الأوفياء، لصمودهم وبسالتهم وتضحياتهم التي قاموا بها طوال معركة الكرامة مما مكنهم من تحقيق الإنتصارات الكبيرة على المليشيا المتمردة.وأشارت في هذا الصدد إلى الدروس التي قدمتها القوات المسلحة والقوة المشتركة وكل القوات النظامية الأخرى للعالم، والشعب السوداني بدفاعهم عن مدينة القرآن والتاريخ والحضارة والثقافة وعبرت عن شكرها وتقديرها للجيش الأبيض من الكوادر الطبية، ولميارم دارفور لخدماتهم الجليلة التي ظلوا يقدمونها للمرضى، ولجميع القوات.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب