جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-29@01:12:37 GMT

إن أكرمكم عند الله أتقاكم

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

إن أكرمكم عند الله أتقاكم

 

لا ترتقي درجة العبد عند ربه بما يملكه من مال أو سلطة أو بما يتفاخر به من نسب، بل إن المعيار الوحيد لارتقاء الإنسان في الدرجات هو "التقوى"، إذ يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".

وعندما فرض الله الصيام على أمة محمد عليه الصلاة والسلام، قال في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، ولذلك فإن الصيام يجب أن يعزز مفهوم التقوى في قلوب العباد ويهذب نفوسهم، فيكونوا رحماء فيما بينهم ويصلوا أرحامهم ويقضوا حاجة فقيرهم ويكفلوا يتيمهم، ويتقربوا إلى الله بالطاعات ويحثوا من يعولوهم على العبادات، ويساهموا في فعل الخيرات.

ومن التقوى تعظيم شعائر الله كما في قوله تعالى: "ذَلِكَ ومَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ"، كما ارتبط مفهوم التقوى بالجهاد إذ قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

وفي القرآن، ارتبطت خيرات الدنيا والآخرة كلها بالتقوى، ومن ثمار التقوى: المخرجُ من كلِّ ضيقٍ، والرزق من حيث لا يحتسب، والسهولة واليسرُ في كلِّ أمر، وتيسير العلم النافع، ومحبة الله ومحبة ملائكته والقبول في الأرض، نصرة الله عز وجل وتأييده وتسديده، البركاتُ من السماء والأرض، حفظ الذرية الضعاف بعناية الله تعالى، السير إلى الجنة في وفود مع المتقين.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هل ليلة القدر كانت أمس 27 رمضان؟.. هذه العلامات تبشرك بها

هل ليلة القدر كانت أمس، سؤال يطرحه الكثير بعد انتهاء ليلة السابع والعشرين من رمضان وهى رابع الليالى الوترية، وعلى الرغم من أن بعض العلماء والفقهاء رجحوا ان ليه القدر تكون ليلة 27 رمضان، الا ان من يحدد ذلك هو علامات ليلة القدر، التي من خلالها يتم الاستدلال على ليلة القدر.

فمن يعلم علامات ليلة القدر، التي أخبرنا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستطيع معرفة ما إذا كانت ليلة السابع والعشرين هى ليلة القدر ام لا ، وهذه العلامات هى:

علامات ليلة القدر

1- تنزل الملائكة أفواجًا في ليلة القدر، وتكون أكثر من الحصى على الأرض، فقد قال الله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى».

 2- اعتدال الجوّ فيها؛ فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة؛ حيث رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».

3- طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ».

 ثبت في علامات ليلة القدر النقاء والصفاء في ليلتها؛ فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».

4- أن يحدث للإنسان سكون في النفس.

5 -يشعر الشخص فى ليلة القدر بإقبال على الله عز وجل في هذه الليلة.

6- لا ينزل في ليلة القدر النيازك والشهب، والدليل ما ثبت عند الطبراني بسند حسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنها ليلة بلجة أي: منيرة مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم) أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين.
 

7- يكون القمر فيها كمثل شق جفنه أي يكون القمر مثل نصف الطبق.


8-انشراح الصدر فيها أكثر من غيرها.

9- الرياح تكون ساكنة.

10- أن يُوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل .

27 أم 29 رمضان.. كيف تحدد موعد ليلة القدر؟دعاء ليلة القدر 27 رمضان .. أفضل 7 أدعية نبوية رددها تقضي جميع الحوائجعلامات ليلة القدر الخطأ المنتشرة بين الناس


يعتقد الناس خطأ أن من علامات ليلة القدر سقوط الأشجار، حتى يراها المارة وكأنها مكسورة، بعد تعرضها لرياح عاتية، ثم تعود مرة أخرى إلى موضعها الأصلى، وكأن شيئًا لم يكن.

يظن البعض أن من علامات ليلة القدر تحول الماء المالح إلى ماء عذب يستطيع الناس الشرب منه وقضاء حوائجهم.

ويزعمون أن الله تعالى يأمر الكلاب فى ليلة القدر  بعدم النباح، أو أن الكلاب تفعل ذلك من تلقاء نفسها، لأنها مخلوقات تسبح خالقها وتعلم حقائقه الكونية.

كما ينتظر الناس في تلك الليلة انتشار الأنوار في كل مكان، حتى من الممكن أن يصل الأمر إلى اتساع النور ما بين السماء والأرض، حتى في الأماكن المظلمة التي لا توجد بها أي إضاءة.

 وقد يسمع البعض ترديد السلام في كل مكان، ولكن الصوت لا يسمعه إلا من يؤمن بذلك.
 

ويرى البعض ايضا أن من علامات ليلة القدر أنه في تلك الليلة، وفى الثلث الأخير منها يرون صورة المساجد: الحرام والنبوى والأقصى، كأنها مجسدة في السماء، كصورة حقيقية.

 ويعتقدون أن السماء تنشق وتسقط الأمطار مع حدوث برق ورعد.

ولكن الإمام الطبري ذكر أنه لا أصل لهذه العلامات السابقة وهي وغير صحيحة.

سبب إخفاء ليلة القدر

قالت دار الإفتاء المصرية، أن الحكمة من إخفاء ليلة القدر تتمثل في استزادة المؤمنين في أداء العبادات واجتهادهم. 

وأضافت دار الإفتاء، "أن الله أخفى رضاه في طاعته؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يُخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، قال تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: 34]".

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى أخفى الساعة في الزمن، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 187].

وتابعت "أخفى الله ليلة القدر في رمضان لِيَجِدَّ الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ۝ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ۝ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3 - 5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.

واختلف الفقهاء في تعيينها، ونظرًا للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها في الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد في فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ ليلة القدر إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
 

وعلى كل من قصر فيما مضى من رمضان ان ينتبه فى الأيام القليلة المتبقية ويتقرب الى الله بالصوم والصلاة والصدقة وقيام الليل والاستغفار والصلاة على النبي والدعاء والاستغفار.

مقالات مشابهة

  • وداعاً شهر الصيام.. انتهاء صلاة التراويح والتهجد الليلة.. والأحد موعد عيد الفطر فلكياً
  • المتقون.. من هم وما صفاتهم وثمراتهم؟
  • دعاء ختم القرآن الكريم وفضل التلاوة.. تعرف عليه
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. كن ربانيًا ولا تكن رمضانيًا
  • شاهد| السيد القائد يدعو للخروج المليوني في مسيرات يوم القدس كأعظم قربة إلى الله في شهر الصيام
  • ما مفهوم الإيمان بالله؟.. علي جمعة يجيب
  • رمضـان.. دروس وعبر في حياة المسلم
  • كيف نجَّى المكر الإلهي عيسى عليه السلام؟
  • هل ليلة القدر كانت أمس 27 رمضان؟.. هذه العلامات تبشرك بها
  • هل تبطل مشاهدة الأفلام والمسلسلات الصيام؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي