جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-07@04:27:32 GMT

إن أكرمكم عند الله أتقاكم

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

إن أكرمكم عند الله أتقاكم

 

لا ترتقي درجة العبد عند ربه بما يملكه من مال أو سلطة أو بما يتفاخر به من نسب، بل إن المعيار الوحيد لارتقاء الإنسان في الدرجات هو "التقوى"، إذ يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".

وعندما فرض الله الصيام على أمة محمد عليه الصلاة والسلام، قال في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، ولذلك فإن الصيام يجب أن يعزز مفهوم التقوى في قلوب العباد ويهذب نفوسهم، فيكونوا رحماء فيما بينهم ويصلوا أرحامهم ويقضوا حاجة فقيرهم ويكفلوا يتيمهم، ويتقربوا إلى الله بالطاعات ويحثوا من يعولوهم على العبادات، ويساهموا في فعل الخيرات.

ومن التقوى تعظيم شعائر الله كما في قوله تعالى: "ذَلِكَ ومَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ"، كما ارتبط مفهوم التقوى بالجهاد إذ قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

وفي القرآن، ارتبطت خيرات الدنيا والآخرة كلها بالتقوى، ومن ثمار التقوى: المخرجُ من كلِّ ضيقٍ، والرزق من حيث لا يحتسب، والسهولة واليسرُ في كلِّ أمر، وتيسير العلم النافع، ومحبة الله ومحبة ملائكته والقبول في الأرض، نصرة الله عز وجل وتأييده وتسديده، البركاتُ من السماء والأرض، حفظ الذرية الضعاف بعناية الله تعالى، السير إلى الجنة في وفود مع المتقين.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعد انتخابه.. هكذا خاطب نصرالله الرئيس الإيراني الجديد

أبرق الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله إلى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان مباركاً له بانتخاب رئيساً للجمهورية الإسلامية في إيران.   وفي متن الرسالة، قال نصرالله: "أبارك لكم هذا الانتخاب من قبل الشعب الإيراني العزيز والشريف، وأسأل الله تعالى أن يحفظكم ويعينيكم ويسددكم ويوفقكم لتحقيق آمال وتطلعات هذا الشعب المُضحي والوفي".   وتابع: "إننا في حزب الله وفي جميع حركات المقاومة في المنطقة، وكجزء من شعوبها التي تخوض منذ سنواتٍ طويلة مواجهة مفتوحة مع قوى الاحتلال الإسرائيلي ومشروع الهيمنة الأميركية، إننا دائماً نتطلع إلى الجمهورية الإسلامية في إيران كسندٍ قوي وثابت وداعم للمقاومين والمظلومين منذ انتصار الثورة الاسلامية بقيادة سماحة الإمام الخميني (قدس سره) واستمراراً مع قيادة سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله)، ومع الحكومات المتعاقبة في الجمهورية الإسلامية".   وأكمل: "إننا مع سيادتكم، سنواصل هذا الطريق إن شاء الله تعالى حتى تحقيق النصر النهائي، والذي ستكون ركيزته الأساسية إيران الإسلامية القوية والعزيزة والمقتدرة".   وختم: "أسأل الله تعالى أن يمدّكم بالقوة والصحة والعافية والسلامة ويُنجز على أيديكم ما يُفرح المؤمنين والمستضعفين إن شاء الله".      

مقالات مشابهة

  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأحد 7-7-2024 في محافظة البحيرة
  • عمر هاشم: الهجرة النبوية الشريفة فرّقت بين الحق والباطل
  • بعد انتخابه.. هكذا خاطب نصرالله الرئيس الإيراني الجديد
  • أيام الصيام في شهر محرم 2024.. تبدأ غدا وأشهرها عاشوراء
  • وحان الوداع
  • «الإفتاء» حكم الذكر جماعة وجهرا عقب صلاة العصر يوم الجمعة
  • الإفتاء تكشف حكم التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة
  • حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه.. الإفتاء توضح
  • تأملات قرآنية
  • أشهر أدعية التوفيق.. تعرف عليها