طبيب لـ"الرؤية": تغيير النمط الغذائي في رمضان يحسن مؤشرات الصحة العامة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
يؤكد الدكتور أحمد الحامدي اختصاصي أول طب الأسرة، أن الصيام له العديد من الفوائد الصحية تتطلب أن يعتاد الصائمون على أنظمة غذائية صحية تساعدهم على تحسين المستوى الصحي، خاصة إذا كان البعض يتبع نظاما غذائيا غير صحي قبل رمضان مثل الإكثار من المشروبات المنبهة أو تناول كميات كبيرة من النشويات، لافتا إلى أن المرضى لهم أحوال خاصة في هذا الشهر المبارك.
ويشير- في تصريح لـ"الرؤية"- إلى أن البعض يصابون بأعراض انسحابية مثل الصداع وضعف التركيز نتيجة التوقف عن تناول بعد الأطعمة أو المشروبات التي اعتادوا عليها قبل رمضان، مثل تناول القهوة بعد الاستيقاظ مباشرة، مشددا على ضرورة التقليل من تناول المشروبات الغنية بالكافيين حتى يعتاد الجسم على الابتعاد عن مثل هذه المشروبات.
وينصح الحامدي بأهمية تغيير نمط الغذاء وتناول كميات معتدلة من الطعام مع التركيز على الفواكه والخضراوات، لافتاً إلى أن الصيام لا يؤثر على المرأة الحامل، إلا أن بعض النساء الحوامل لا ينصح الطبيب بصيامهن تجنبا لحدوث أي مضاعفات مثل نقص السائل الأمنيوني أو صغر وزن الجنين عند الولادة أو الإصابة بالجفاف أو هبوط مستوى السكر في الدم، ولذلك فإن الطبيب الذي يتابع حالة المرأة الحامل هو الذي يحدد موقفها من الصيام.
ويقول اختصاصي أول طب الأسرة، إن مرض السكري شائع في عموم العالم وتسجل منطقة الشرق الأوسط أعلى معدلات الإصابة به، وفي شهر رمضان يجب على المصاب بالسكري أن يتبع حمية غذائية معتدلة في السعرات الحرارية وقليلة النشويات وغنية بالفواكه والخضروات تضمن له توازن معدل السكري، مضيفا: "على مريض السكري أن يضع لنفسه برنامجا رياضيا ومتابعة حالته الصحية مع الطبيب باستمرار للاطمئنان على مستوى السكر التراكمي، إذ أنه لا يمكن توحيد نصيحة واحدة لمرضى السكري، لأن كل حالى لها خصوصيتها والطبيب هو من يستطيع إرشاد المريض يشكل صحيح.
أما عن المصابين بأمراض مزمنه، فيوضح الحامدي: "مرضى الأمراض المزمنة غير المعدية لهم معاملة خاصة في شهر رمضان وقد أباح لهم الشرع الإفطار لمن ينصحه الطبيب المؤتمن بذلك، وتختلف أحوال المرضى بحسب المرض الذي أصابهم ومضاعفاته ومخاطره، فمثلا مرضى الكلى من الدرجة الرابعة والخامسة الذين يخضعون للغسيل الكلوي ينصحون بعدم الصيام لما يتعرضون له من مخاطر صحية واحتمال تدهور حالة الكلى، والمرضى الذين يتناولون أدوية بجرعات متقاربة ويتعرضون لمتاعب إن تأخروا في تناولها ينصحون بعدم الصيام مثل مرضى السرطان وبعض الأمراض المناعية، ولذلك يجب على هؤلاء الممرضى استشارة طبيبهم باستمرار".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خطوات فعالة لفقدان الوزن الزائد بعد رمضان والعيد
أميرة خالد
مع انتهاء شهر رمضان وإجازة عيد الفطر، يعاني الكثيرون من زيادة الوزن الناتجة عن تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، خاصة الحلويات والمأكولات التقليدية. لذلك، يصبح من الضروري اتباع نظام غذائي صحي يساعد في التخلص من هذه الكيلوغرامات الزائدة دون التأثير على الصحة أو الشعور بالحرمان.
لإنقاص الوزن بطريقة صحية، يُفضل التركيز على البروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج المشوي والسمك، بجانب الألياف الطبيعية المتوفرة في الفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى الدهون الصحية كزيت الزيتون والمكسرات. كما يُعد شرب الماء بكميات كافية من العوامل الأساسية لدعم عمليات الأيض وتقليل الشهية.
هناك عدة عادات تساعد على ضبط الوزن دون اللجوء إلى الحميات القاسية، مثل تقليل الكميات من خلال استخدام أطباق أصغر، والتخطيط المسبق للوجبات لضمان الالتزام بالنظام الغذائي، إضافةً إلى تناول الطعام بانتظام لتجنب الشعور بالجوع الشديد لاحقًا، كما يُنصح بتقليل المشروبات الغنية بالسكر واستبدالها بالماء أو الشاي غير المحلى لتقليل السعرات الحرارية.
التركيز على اتباع نمط حياة صحي ومستدام هو الحل الأفضل لفقدان الوزن بطريقة متوازنة، حيث إن التغييرات التدريجية والعادات الغذائية الصحيحة تساعد في الوصول إلى الوزن المثالي دون التأثير على صحة الجسم أو مستويات الطاقة.