يشدد الداعية الإسلامي، الدكتور عمر عبد الكافي -الذي حلّ ضيفا على برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"- على أهمية تنشئة الابن والابنة على تعاليم الإسلام، حتى يمكنهما بناء أسرة سليمة معافاة من الأمراض الاجتماعية، كما يدعو إلى غرس ثقافة الأخوّة والتكافل بين المسلمين.

وخصصت الحلقة الأولى (2024/3/11) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" موضوعها لمنظومة العلاقات في الأسرة المسلمة.

ووفق الدكتور عمر، يجب أن ينشأ الابن والابنة على فهم كامل للحقوق والواجبات وحسن التعامل، وعلى كيفية تقوية علاقتهما بالله الذي ربط بينهما؛ لأن جذور الحياة الزوجية في السماء وثمرتها في الأرض.

وفي حال لم يستطع الأب أو الأم أو كلاهما أن يستوعبا أولادهما وأسرتهما، يقترح الداعية الإسلامي توفير ما أطلق عليها محاضن أبوة وأمومة"، أي المحضن العلمي الاجتماعي الذي يلقّن الابن والابنة دروسا في كيفية التعامل مع الطرف الآخر.

ويكون المحضن الاجتماعي مكوّنا من عملاء متخصصين في الشريعة والفقه وعلم الاجتماع.

وهناك 5 أسس إذا ثبتت في البيت سعدت الأسرة؛ وهي: التغافل، والتغافر و"ليس التخزين في الصندوق الأسود"، والتفاضل، وذكر الحسنات باستمرار والتعبير عن المشاعر، وشكر الله -عز وجل- على النعم الثلاث: "أمسى آمنا في سربه، معافى في بدنه، وعنده قوت يومه".

ويشدد الدكتور عمر عبد الكافي على مسألة تقوى الله بالنسبة للزوج والزوجة حتى يصلحهما الله لبعضهما بعضا، مستدلا في كلامه بقول ابن عباس "أعرف ذنوبي في سوء خلق زوجتي ودابتي".

وعن أثر المشكلات الاجتماعية -مثل: ضيق العيش وقلة الرزق- في الميثاق الغليظ بين الزوجين، أعاد الدكتور عمر التذكير بأهمية الأخوّة والتكافل بين المسلمين، وكيف أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكّن في قلوب المسلمين التوحيد والأخوّة، فأصلح بين الأوس والخزرج، وآخى بين المهاجرين والأنصار، وأمر ببناء المسجد لتكون العلاقة بين الخالق والمخلوق، وقال "ابنوا السوق" لتكون الهيكلة والقوة الاقتصادية حتى يعطي الغني أخاه الضعيف.

وارتكز مجتمع المدينة في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على فهم عميق للمسلمين الأوائل والذين تبعوهم بإحسان، وفهموا أنه "إذا مات مسلم جائعا حُوسب كل الأغنياء في العالم الإسلامي أمام الله -عز وجل- أنهم قتلوه".

ويدعو الدكتور عمر إلى ضرورة غرس ثقافة التكافل والأخوّة بين الأبناء، والغني يعطي الفقير "وما جاع فقير إلا بتخمة غني"، وإذا جاع في المجتمع الإسلامي فقراء، فهناك أغنياء لم يُخرجوا زكاة أموالهم.

وعن الأمور التي تستهدف الأسرة، ركّز الداعية الإسلامي على مسألة المناعة التربوية الإيمانية التي تقف ضد هذه الأوبئة والمصائب، وأن يُحصّن الأبناء بإشغالهم بمعرفة السلف الصالح، بدل الانشغال بالفنانين واللاعبين وغيرهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات الدکتور عمر

إقرأ أيضاً:

بطعنتين نافذتين.. ابن يحاول قتل والدته بالغردقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 حاول شاب 18 سنة قتل والدته، وذلك عقب نشوب مشاجرة كلامية بين الابن والأم، أسفر عنها قيام الابن بطعن الأم بطعنتين نافذتين في بطن وكتف المجني عليها الأم.

تلقت الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر بلاغًا يفيد بإصابة سيدة 40 سنة بطعنتين إحداهما في منطقة البطن والأخرى في الكتف، نتيجة خلاف أسري مع نجلها البالغ من العمر 18 عاما.

وعلى الفور تم دفع بسيارة إسعاف إلى مكان البلاغ، وجرى نقل المجني عليها إلى مستشفى الغردقة العامة في حالة صحية خطره. 

وأكد مصدر طبي، أنه جارٍ عمل الإجراءات الطبية اللازمة، مشيرا إلى أن الحالة غير مستقرة نظرا لخطورة الطعنات.

يذكر أنها ليست المرة الأولى الذي يقوم ابن بمحاولة قتل الأم في الغردقة، حيث قام شاب منذ شهر بخنق والدته حتى تمكن الأهالي من إنقاذها في النفس الأخيرة، وجرى تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • بطعنتين نافذتين.. ابن يحاول قتل والدته بالغردقة
  • حكم صلاة العيد في البيت.. الإفتاء تحسم الجدل وتوضح كيفية أدائها
  • الدكتور يعن الله القرني: أنا نصراوي لكن المنافسة لا تحلو إلا بالهلال .. فيديو
  • نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الدكتور مطلب النفيسة
  • تحديد أولويات ومجالات الخطاب الإسلامي.. رؤية إصلاحية
  • وفاة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب النفيسة
  • مجمع الفقه الإسلامي الدولي ينعى الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق
  • الديوان الملكي: وفاة الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة
  • عالم بالأوقاف: صلاح الآباء ليس رفاهية بل هو سبب في نجاة الأبناء واستقرار الأسرة
  • إجراءات ضد حزب الله... هذا ما يريده البيت الأبيض من الحكومة!