الدكتور عمر عبد الكافي: 5 أسس إذا ثبتت في البيت سعدت الأسرة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
يشدد الداعية الإسلامي، الدكتور عمر عبد الكافي -الذي حلّ ضيفا على برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"- على أهمية تنشئة الابن والابنة على تعاليم الإسلام، حتى يمكنهما بناء أسرة سليمة معافاة من الأمراض الاجتماعية، كما يدعو إلى غرس ثقافة الأخوّة والتكافل بين المسلمين.
وخصصت الحلقة الأولى (2024/3/11) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" موضوعها لمنظومة العلاقات في الأسرة المسلمة.
ووفق الدكتور عمر، يجب أن ينشأ الابن والابنة على فهم كامل للحقوق والواجبات وحسن التعامل، وعلى كيفية تقوية علاقتهما بالله الذي ربط بينهما؛ لأن جذور الحياة الزوجية في السماء وثمرتها في الأرض.
وفي حال لم يستطع الأب أو الأم أو كلاهما أن يستوعبا أولادهما وأسرتهما، يقترح الداعية الإسلامي توفير ما أطلق عليها محاضن أبوة وأمومة"، أي المحضن العلمي الاجتماعي الذي يلقّن الابن والابنة دروسا في كيفية التعامل مع الطرف الآخر.
ويكون المحضن الاجتماعي مكوّنا من عملاء متخصصين في الشريعة والفقه وعلم الاجتماع.
وهناك 5 أسس إذا ثبتت في البيت سعدت الأسرة؛ وهي: التغافل، والتغافر و"ليس التخزين في الصندوق الأسود"، والتفاضل، وذكر الحسنات باستمرار والتعبير عن المشاعر، وشكر الله -عز وجل- على النعم الثلاث: "أمسى آمنا في سربه، معافى في بدنه، وعنده قوت يومه".
ويشدد الدكتور عمر عبد الكافي على مسألة تقوى الله بالنسبة للزوج والزوجة حتى يصلحهما الله لبعضهما بعضا، مستدلا في كلامه بقول ابن عباس "أعرف ذنوبي في سوء خلق زوجتي ودابتي".
وعن أثر المشكلات الاجتماعية -مثل: ضيق العيش وقلة الرزق- في الميثاق الغليظ بين الزوجين، أعاد الدكتور عمر التذكير بأهمية الأخوّة والتكافل بين المسلمين، وكيف أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكّن في قلوب المسلمين التوحيد والأخوّة، فأصلح بين الأوس والخزرج، وآخى بين المهاجرين والأنصار، وأمر ببناء المسجد لتكون العلاقة بين الخالق والمخلوق، وقال "ابنوا السوق" لتكون الهيكلة والقوة الاقتصادية حتى يعطي الغني أخاه الضعيف.
وارتكز مجتمع المدينة في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على فهم عميق للمسلمين الأوائل والذين تبعوهم بإحسان، وفهموا أنه "إذا مات مسلم جائعا حُوسب كل الأغنياء في العالم الإسلامي أمام الله -عز وجل- أنهم قتلوه".
ويدعو الدكتور عمر إلى ضرورة غرس ثقافة التكافل والأخوّة بين الأبناء، والغني يعطي الفقير "وما جاع فقير إلا بتخمة غني"، وإذا جاع في المجتمع الإسلامي فقراء، فهناك أغنياء لم يُخرجوا زكاة أموالهم.
وعن الأمور التي تستهدف الأسرة، ركّز الداعية الإسلامي على مسألة المناعة التربوية الإيمانية التي تقف ضد هذه الأوبئة والمصائب، وأن يُحصّن الأبناء بإشغالهم بمعرفة السلف الصالح، بدل الانشغال بالفنانين واللاعبين وغيرهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات الدکتور عمر
إقرأ أيضاً:
بعد حكم الدستورية.. هل يمتد عقد الإيجار القديم لزوجة الجيل الأول؟
مع بداية فتح مجلس النواب مناقشات ملف الإيجار القديم، بعد حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بقيمة الإيجار القديم، أُثير الجدل حول الامتداد القانوني لعقود الإيجار القديمة، وامتدادها للأجيال، وخاصة امتداد عقد الإيجار لزوجة الابن بعد وفاته.
وفي ضوء ذلك، أوضح أمين مسعود، أمين سر لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، أحقية زوجة الابن في ميراث الإيجار القديم، كونها من المواد التي يحدث عليها خلاف في الوقت الحالي في ضوء توريث عقد الإيجار القديم، مشيرا إلى أن المحكمة الدستورية العليا قضت في قضية الإيجار القديم بامتداد عقد الإيجار للجيل الأول فقط، وهو قرار ملزم ولا يمكن للمشرع تعديله، حيث إن أحكام المحكمة الدستورية العليا لا يجوز التعقيب عليها أو تعديلها.
يحق لزوجة الابن أن ترث عقد الإيجار القديم بعد وفاتهوأضاف أمين سر اللجنة، في تصريح لـ«الوطن» أن زوجة الإبن تعد من الجيل الأول، وبحسب القانون الحالي، يحق لزوجة الابن أن ترث عقد الإيجار القديم الذي ورثه زوجها عن أحد والديه بعد وفاته، موضحا أن القانون رقم 49 لسنة 1977 بشأن إيجار الأماكن، نص على عدم انتهاء عقد إيجار المسكن بوفاة المستأجر أو تركه للعين إذا كان يظل فيها زوجته أو أولاده أو أي من والديه الذين كانوا يقيمون معه حتى وفاته أو تركه للمكان، كما يظل العقد ساريًا في حال بقاء أي من أقارب المستأجر حتى الدرجة الثالثة، سواء كانوا من الأقارب بالنسب أو المصاهرة.