في شهر رمضان المبارك، يصوم المسلمون من الفجر حتى المغرب كجزء من تقاليد الدين الإسلامي، ومع ذلك، يُطرح دائمًا سؤال حول مدى جواز صيام رمضان لمرضى السرطان، الذي يعتبر من بين الأمراض المزمنة التي تتطلب عناية خاصة وعلاجًا شاملًا، ومع ذلك، يثير صيام شهر رمضان قلقًا لدى العديد من مرضى السرطان وأسرهم، حيث يخشون تأثيره على صحتهم وعلاجهم، لذلك، يعد استكمال الصيام أو الاعتذار عنه قرارًا شخصيًا وصحيًا، يتطلب التشاور مع الأطباء المعالجين.

توجيهات استشارية لصيام مرضى السرطان في رمضان

ووفقًا لِما أوضحته استشارية جراحات الثدي والترميم، وعضو جمعية أصدقاء الصحة، الدكتورة نوف الشيباني، فهناك 5 عوامل تحدد إمكانية صيام رمضان لمرضى السرطان، حيث يتأثر ذلك بنوع السرطان، ودرجة انتشاره، ونوع العلاج الذي يتلقونه، والحالة العامة للمريض، واحتمالية ظهور أعراض جانبية ناتجة عن العلاج.

أكدت الدكتورة نوف الشيباني أنه ينبغي على مرضى السرطان استشارة الطبيب المختص قبل القرار بالصيام، خاصةً إذا كانوا يعانون من هبوط في مستويات الدم أو يواجهون مضاعفات في الكلى والكبد بعد انتهاء جلسات العلاج الكيميائي، موضحة أن المرضى الذين يتلقون علاجًا موجهًا أو هرمونيًا، والذي يأتي على شكل أقراص فموية، يجب عليهم تنظيم الجرعات في فترات محددة بين وقت الإفطار والسحور، وأكدت على أهمية توفير جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم، مشددة على أهمية تناول البروتينات وزيادة شرب الماء خلال فترة الصيام، كونها أساسية للحفاظ على الصحة.

بالنظر إلى الظروف الصحية المختلفة لمرضى السرطان، يمكن للبعض أداء صيام شهر رمضان، ولكن بشرط عدم تعريض أنفسهم للضرر، تؤثر قدرة المرضى على الصيام بناءً على عدة عوامل، منها نوع السرطان، ودرجة انتشاره، ونوع العلاج، والحالة العامة للمريض، بالإضافة إلى احتمالية ظهور أعراض جانبية ناتجة عن العلاج، ونظرًا لتلك التفاوتات، يتم تحديد إمكانية الصيام لكل حالة مرضية على حدة دون التعميم.

توجيهات لصيام مرضى السرطان بعد العلاج الكيميائي

من الضروري استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار الصيام، خاصةً للمرضى الذين يعانون من هبوط في مستوى الدم أو يواجهون مضاعفات في الكلى والكبد بعد العلاج الكيميائي، على سبيل المثال، لا يُسمح لمرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي الفعَّال بالصيام، حيث إن بعض أنواع العلاج الكيميائي يتطلب تناول كميات كبيرة من السوائل والمياه، والصيام قد يؤدي إلى الجفاف ونقص السوائل، ما يقلل من فاعلية العلاج ويزيد من الأعراض الجانبية.

بالنسبة للمرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي على فترات متباعدة والذين أنهوا العلاج وأصبحوا في فترة المتابعة، وكذلك لأولئك الذين يتلقون العلاج عبر أقراص الأدوية، يُسمح لهم بالصيام مع ضرورة اتباع شروط الصيام الصحيحة ومن الضروري لمرضى السرطان الحصول على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم، مع التركيز على تناول البروتينات وشرب الماء بكثرة، يُعتبر صيام شهر رمضان فرصة للتخلص من السموم في الجسم، حيث يقلل من نسبة دخول السموم إلى الجسم ويعطي الفرصة لتجديد الخلايا،ومع ذلك، يجب على الأفراد الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بعد الإفطار لتحقيق أقصى فوائد الصيام وللحفاظ على الصحة العامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهر رمضان المبارك الدين الإسلامي صيام رمضان مرضى السرطان العلاج الکیمیائی لمرضى السرطان مرضى السرطان الذین یتلقون شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

أمل جديد لمرضى القلب.. تصوير مقطعي لتقييم تدفق الدم

لا يزال البحث مستمرًا لاكتشاف عقاقير جديدة، فيما يخص الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها وتنتهي بالوفاة، وتوصل الأطباء حول العالم، إلى عقار جديد خاص بالتصوير المقطعي للإصدار البوزيتروني، لاكتشاف قصور الشرايين التاجية، التي تؤثر على تدفق الدم إلى عضلة القلب.

أوضح الدكتور محمد زردق استشاري القلب، في حديثه لـ«الوطن»، أن العقار الجديد الخاص بالتصوير المقطعي للإصدار البوزيتروني المخصص لتروية عضلة القلب، وتقييم تدفق الدم إلى القلب، غير متوفر في مصر بالوقت الحالي، ويستخدم في معرفة حجم تجويف عضلة القلب، ومعرفة هل هناك قصورا في الشرايين التاجية أم لا؟، التي قد تؤدي إلى الوفاة.

التصوير المقطعي البوزيتروني يساعد في اكتشاف الأورام

يساعد التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، في معرفة أنواع الأورام التي يمكن أن تتواجد في أنحاء متفرقة بالجسد، دون أن يشعر الشخص، إلا في مراحله المتأخرة، لذا يوفر التصوير المقطعي فرصة اكتشاف الورم مبكرًا، ولا يزال هناك بعض الطرق التي تستخدم لمعرفة تروية عضلة القلب، من خلال المسح الذري على عضلة القلب، وفقًا لـ«زردق».

العقار الجديد غير متوفر بالأسواق في الوقت الحالي

يعد العقار الجديد غير متوفر بالوقت الحالي، وتجرى الاستعدادات لتوفيره بالأسواق الأمريكية، في نهاية عام 2024 وبداية عام 2025، ومن بعدها سيبدأ انتشاره تدريجيًا بالعديد من الدول، ويتميز العقار بمميزات تحدث لأول مرة، إذ يعمل على تحسين الجودة من أجل تحديد عيوب القلب، على مستوى عالٍ من الدقة الشديدة، بحسب وكالة «رويترز».

العقار الجديد له فاعلية كبيرة مع مرضى الشريان التاجي

أثبتت فاعلية العقار من خلال خضوعه لتجارب عديدة، إذ تم إثبات قدرته على التصنيف بين 74% إلى 89%، من عمليات المسح للمشاركين بدقة، ويعد أكثر فاعلية مع مرض الشريان التاجي، الذي يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

مقالات مشابهة

  • نظام غذائي متوازن لمرضى السرطان| أطعمة تعزز الصحة وتقوي المناعة
  • بالأرقام.. جردة للاعتداءات الإسرائيلية على الطواقم الطبية والمراكز الصحية
  • تقشير البشرة: أهمية وفوائد وكيفية التطبيق
  • رمضان 2025.. كم يتبقى على حلول شهر الصيام؟
  • رمضان 2025.. كم يتبقى على حلول شهر الصيام بعد استطلاع هلال ربيع الآخر؟
  • أمل جديد لمرضى القلب.. تصوير مقطعي لتقييم تدفق الدم
  • اعتماد المجلس اليمني للتخصصات الطبية من قبل المجلس العربي للتخصصات الصحية
  • وزير البيئة اللبناني: البلاد تمر بأزمة إنسانية وحالة طوارئ معقدة الجوانب
  • وزير البيئة اللبناني: نواجه أزمة إنسانية وحالة طوارئ متعددة الجوانب
  • فوائد الصيام المتقطع وتأثيره الإيجابي على الصحة العامة