خدمة وشوشة: "لا أجيد التعامل مع الناس ولا الاندماج فى المجتمع ماذا أفعل؟" المرأة والمنوعات
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
المرأة والمنوعات، خدمة وشوشة لا أجيد التعامل مع الناس ولا الاندماج فى المجتمع ماذا أفعل؟،أنا فتاة في المرحلة الجامعية حساسة بطبيعتي وأميل إلى الوحدة والعزلة عن الناس، لا .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر خدمة وشوشة: "لا أجيد التعامل مع الناس ولا الاندماج فى المجتمع ماذا أفعل؟"، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
"أنا فتاة في المرحلة الجامعية حساسة بطبيعتي وأميل إلى الوحدة والعزلة عن الناس، لا أحب الخروج من المنزل كثيرًا إلا للضرورة ولا أحب الاختلاط بالآخرين، لا أجيد التعامل مع الناس وهذا يضايقني فلا أجد موضوعات للتحدث فيها في المناسبات الاجتماعية وأشعر أنني في عالم لم يفهمني فيه أحد، لا استطيع مسامحة من يسيء إلى بسهولة ولا أود أن أنظر في وجه من يضايقني أو ألقي السلام عليه، فبماذا تنصحوني أن أفعل؟".
****
القارئة العزيزة، نقلنا استشارتك إلى الدكتور ريمون ميشيل ثابت استشارى الصحة النفسية، الذي قال إن علاج معظم المشكلات من الناحية النفسية ينقسم إلى ثلاثة أمور، الاعتراف بوجود المشكلة أولًا فإن لم يعترف الإنسان بوجودها لن يستطع حلها وهذا الأمر له أساس خاص وهام في رحلة العلاج النفسي، ثم يليها معرفة الطريق الذي يجب أن نسلكه وما يجب على الإنسان فعله وهو مايسمى بالعلاج المعرفي، وثالثًا علينا القيام بخطوات عملية لحل المشكلة وهو ما يسمى بتوافر عنصر الإرادة وهذا هو مثلث التغيير.
وطلبك الصادق للنصيحة هو دليل قاطع على اعترافك بوجود المشكلة وطلب المساعدة لإيجاد الحل وهذا أمر إيجابي ويعد جزء كبير وهام في رحلة العلاج.
لا شك أن الحياة بطبيعتها تتطلب القوة والمثابرة والإرادة والسعي إلى التطور باستمرار، ومن لا يجيد ذلك سيصبح مكانه مع المتأخرين والحزانى وكما قيل سابقًا أن من لا يتجدد يتبدد.
والإنسان حقيقة لا يستطيع العيش بمفرده، فلقد خلق الله الإنسان خلقهما ذكرًا وأنثى ليثمرا ويكثرا وييعمرا الأرض، فلقد رأى أنه من الجيد ألا يكون الإنسان وحده، كما أن الحكمة تقول أن اثنان خيرا من واحد والخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا، وهذا معناه أن العلاقات واجبة.
ومع ذلك فإنه يتعين على الإنسان أن يبذل الجهد ويمتلك الوعي الكافي لإقامة علاقات اجتماعية سليمة والعمل على الحفاظ عليها، وعلى قدر طاقة كل إنسان إذا استطاع أن يسالم الجميع دون أن ينصهر معهم في العلاقة فيفقد شخصيته وطبيعته الخاصه، هذا أمر هام ويحتاج إلى التدريب وفيه نجد خيرًا، فكما قال الحكيم قديمًا اصنع الخير واطلب السلامة مع الجميع ولكن دون أن تفقد هويتك الخاصة.
وأن يجيد الإنسان التعامل مع الآخرين ويصبح لبق الحديث وفصيح القول فهذا يحدث بكثرة الاطلاع والقراءة وأن يجبر الإنسان نفسه على الاندماج مع الآخرين في المناسبات والأنشطة الاجتماعية حتى وإن وجد صعوبة في ذلك في البداية، الأمر يحتاج إلى الممارسة والتدريب والخبرة تمامًا كلاعب الكرة الذي يبذل جهد في التدريب الفردي أولًا ومع الفريق ثانيًا قبل أن تبدأ المباراه ضد الخصم، هكذا تسير أمور الإنسان في حياته على هذا النحو، فأرجوا منك في البداية قراءة موضوعات قصيرة كل يوم ولعدة مرات في مجالات متنوعة ثم قراءة الكتب الصغيرة حتى نكتسب عادة القراءة والمطالعة، ثم الاشتراك في نادي ثقافي وهذا متوفر في جميع محافظات مصر كما أن الاشتراك في أنشطة تطوعية وجد أنه مناسب جدا لتحسين تلك الأعراض.
أن يبقى الإنسان في سلام مع الجميع هذا أمر ضروري لصحتة النفسية على وجه الخصوص وراحته في الحياة بشكل عام، وأن يحدث ذلك لابد من طلب معونة من الله لأنه بدون الله لن يقدر الإنسان على فعل شيء، فحتى وإن كان الإنسان مظلومًا لا يصح أن يعادي أحد. يجب أن ننظر لهذه الأمور نظرة شاملة وموضوعية.
ومن ناحية أخرى فقد ينتاب الفتاة ذلك الشعور بسبب قلة أو انعدام الشعور بقيمة النفس، فما أوده منك أيضًا ألا تقللين من قيمة نفسك أبدًا فقد يكون الأمر مكتسبًا في بعض الأحيان منذ الصغر نتيجة التنشئة الاجتماعية وهذا ما أتوقعه في مثل حالتك، فقومي بتطوير مهاراتك الاجتماعية ومارسي رياضة جماعية فهذا يصقل النفس وينقل لها شعور الثقة أثناء التعامل مع الآخرين.
عليك أخيرًا بالبحث عن الجوانب الإيجابية والقدرات والمواهب الخاصة في حياتك وتنميتها، فكلما شعر الإنسان بكيانه وأثبت وجوده فيما يميزه صارت حياته أكثر استقرارًا. اسأل الله أن يعينك على تطبيق الإرشادات المذكورة ونرجو أن يوفققك الله فيما ينفع ويصلح.
صفحة وشوشة فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى [email protected] أو الرابط المباشر.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة
خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام، وخلق له حواء لتكون له السكن والرفيقة والزوجة الحبيبة.
منذ ذلك الحين، والإنسان كائن اجتماعي بطبعه، لا يستطيع العيش بمفرده.
كما قال أرسطو: “الإنسان مدني بطبعه”، وأكدت مقولة ابن خلدون أن الإنسان لا يستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي دون التعاون والتآزر مع الآخرين.
لكن مع تقدم الحياة المدنية، تراجعت العلاقات الإنسانية الحقيقية بشكل ملحوظ بسبب الانغماس في المظاهر الزائفة والبهرجة المفرطة.
أصبحت استضافة الضيوف أشبه بسباق محموم بين الأسر، كلٌّ يسعى لإثبات تفوقه في تقديم الأطباق والضيافة الفاخرة، متناسيًا جوهر العلاقة الإنسانية القائمة على الونس والأنس.
تغيرات اجتماعية مؤسفة
ففي الماضي كان الناس يجتمعون ببساطة للاستمتاع بالوقت مع بعضهم البعض، أما اليوم!
فبات الإنسان المعاصر يركز على المظاهر لإثبات مكانته.
نجد البعض يتباهون بسيارات باهظة الثمن ليست ملكهم، بل تم شراؤها بالتقسيط الذي يثقل كاهلهم.
المنازل أصبحت تعج بالمفروشات الفاخرة، لكن تُخصص غرف الضيوف للاستخدام النادر، بينما تضيق الأسرة على نفسها في غرفة المعيشة والمطبخ.
أصبح الإنسان المعاصر رهين المظاهر، يهدر ماله ووقته فقط لإبهار الآخرين.
حيث يستقبل ضيفًا واحدًا بإنفاق مبالغ طائلة على تجهيزات وكأنها لحدث عالمي، من شراء الشوكولاتة الفاخرة إلى الذبائح والمقبلات التي قد تكلفهم معيشة شهر كامل.
تُرى ما هي أسباب الميل للمادية والبهرجة؟
1. السوشيال ميديا: التباهي بما يمتلكه الفرد ونشر التفاصيل اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي.
2. ضعف القيم الحقيقية: تحوّل المجتمع من تقدير البساطة والعلاقات الإنسانية إلى تقدير المظاهر والماديات.
3. المنافسة الاجتماعية: تسابق العائلات لإظهار مستوى معيشتهم العالي.
4. الإعلانات والضغوط الاستهلاكية: تشجيع الناس على شراء الكماليات باعتبارها ضرورة.
ولكن!
ما هي الحلول للحد من هذه الظاهرة؟
1. تعزيز القيم الأصيلة: من نشر الوعي بأهمية البساطة وقيمة العلاقات الإنسانية على المظاهر من قِبل مختصين على وسائل التواصل الإجتماعي.
2. نشر الوعي تنظيم الأولويات المالية: وذلك من قِبل مختصين في المال والاقتصاد وتوعية المجتمع في التركيز على الاستثمار في الضروريات بدلاً من الكماليات.
3. التوعية المجتمعية: تنظيم حملات من مختصي علم الإجتماع من خلال الإعلام التقليدي المرئي والمسموع، والإعلام الجديد على وسائل التواصل الإجتماعي لتشجيع العائلات أن جوهر العلاقات هو الاستمتاع بالوقت مع بعضهم بدلاً من التباهي.
4. التواصل الفعّال: تنظيم حملات من مختصي علم الإجتماع من خلال الإعلام التقليدي المرئي والمسموع، والإعلام الجديد على وسائل التواصل الإجتماعي بتوعية العائلات بالتركيز على بناء علاقات مبنية على الاحترام والمودة بدلًا من التنافس.
5. التربية الواعية: تعليم الأجيال الجديدة وهنا دور الأهل بالتعاون مع وزارة التعليم بالمناهج المدرسية بغرس قيم القناعة والاعتدال.
ختامًا، إن العودة إلى البساطة في العلاقات والاجتماعات الإنسانية كفيلة بإحياء الأنس الحقيقي بين الناس، وتخفيف عبئ المظاهر التي استنزفت القيم المادية والمعنوية على حد سواء.