لمياء كامل: "بهية" فرصة هائلة للسيدات لتلقى الدعم الطبي والنفسي
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قامت لمياء كامل، المدير التنفيذي لشركة سي سي بلاس للعلاقات العامة والاستشارات الإعلامية، ومؤسس قمة صوت مصر، والمساعد السابق لوزير السياحة والآثار للترويج، اليوم الأحد، بزيارة خاصة لمؤسسة بهية للاكتشاف المبكر و علاج سرطان الثدي للسيدات بالمجان، لدعم ومؤازرة السيدات المكافحات اللاتي يعانين من سرطان الثدي، وذلك تزامنًا مع احتفالات يوم المرأة العالمي وحلول شهر رمضان المبارك، وإيمانًا بأهمية دور المؤسسة في دعم صحة المرأة المصرية والعربية وتقديم رحلة علاج ميسرة وآمنة لها.
بدأت الزيارة بلقاء تعريفي مع المسئولين عن إدارة مؤسسة «بهية»، على رأسهم ليلى سالم، عضو مجلس أمناء مؤسسة بهية، واستمعت «كامل» خلال الزيارة عن تاريخ المؤسسة ومراحل تطويرها خلال السنوات السابقة، والمجهود الكبير الذي تبذله «بهية» لمساعدة المرضى من كافة الجوانب الطبية والنفسية، وذلك باستخدام أحدث التقنيات والبحث العلمي.
وقد تضمنت الزيارة جولة تعريفية في جميع أقسام المستشفى المختلفة، وتعرفت «كامل» خلالها على كافة الخدمات المقدمة للسيدات المحاربات منذ بداية مرحلة التوعية مرورا بمرحلة الاطمئنان والكشف المبكر وصولا لمراحل العلاج المختلفة وكذلك الشفاء فضلا عن الدعم النفسي والمعنوي المقدم للمحاربات وأسرهم، بالإضافة إلى الدور البارز الذي تقوم به المؤسسة لخدمة سيدات وفتيات مصر، كما أنها استمعت إلى قصص كفاح المحاربات وقدرتهن على التغلب على المرض بإرادتهن القوية.
وأعربت «كامل» عن بالغ سعادتها لزيارتها هذا الصرح، قائلة: «سعيدة بتواجدي اليوم وسط عائلة بهية التي تبث روح الأمل والتفاؤل والطاقة الإيجابية، وتشرفت بهذه الدعوة الكريمة لزيارة هذا الصرح الطبي العظيم الذي يعٌد إنجازًا حقيقيًا يدعو للفخر به. هذا المشروع يٌعد قصة نجاح ملهمة يجب أن تشمل كل السيدات العربية، وتليق أن تكون موجودة على الخريطة الدولية والعالمية، وبالتالي من واجبنا كخبراء علاقات عامة وسيدات أن نتواصل مع الشخصيات العامة والعربية لدعم المشروع وزيادة الكثافة لتشمل سيدات أكثر وفي دول عربية وإفريقية شقيقة. وقد لمست بنفسي حجم الخدمات المقدمة للسيدات المحاربات والأجهزة المتطورة التي تتمتع بها المؤسسة، لتقديم الخدمات لكافة المرضى بالمجان لكي يعبروا بهن إلى بر الأمان».
قالت ليلى سالم عضو مجلس أمناء مؤسسة بهية: "تسعد مؤسسة بهية دائمًا باستقبال الشخصيات العامة والفنانين والإعلاميين ورموز المجتمع، وما يصاحبها من زيارات إلى جميع أقسام المؤسسة المختلفة ومقابلة السيدات المحاربات من أجل تقديم الدعم النفسي لهن في رحلتهن للتغلب على المرض، وهو الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تعميق قيم المساندة والدعم المجتمعي للمحاربات والتوعية بالكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي والدعم النفسي للمرأة المصرية والعربية والذي تتبناه المؤسسة، وبالتأكيد ترحب بهية باستقبال السيدات المحاربات من مصر والمنطقة العربية بأسرها، ونفتخر أن تقف المؤسسة في ضهر كل سيدة مصرية وعربية للتغلب على مرضهن ومحاربة سرطان الثدي".
وبعد انتهاء الجولة، توجهت «كامل» بخالص الشكر والتقدير إلى جميع القائمين على العمل بمؤسسة بهية، وكل الشركاء والداعمين وأعضاء مجلس الإدارة والأطقم الطبية والهندسية والعمالة على هذا الصرح الكبير، كما حرصت على التقاط صور تذكارية مع عدد من المحاربات داخل المستشفى، وفى ختام حديثها ناشدت كل سيدة وفتاة مصرية وعربية بالقيام بالكشف المجاني لاكتشاف المرض في مراحل مبكرة حتى يسهل العلاج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان الثدی مؤسسة بهیة
إقرأ أيضاً:
شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب الجيش الذي عارضناه بالأمس
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن نشطاء مؤيدين للديمقراطية ممن كانوا معارضين لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير ثم للجنرالات الذين جاؤوا بعده، انضموا إلى صفوف الجيش لمواجهة مليشيا الدعم السريع.
وانطلقت الصحيفة -في تقرير بقلم إليوت براشيه- من قصة كمال الدين النور الذي كان يجلس على سطح أحد المباني، وهو يتأمل أعمدة الدخان الأسود المتصاعدة فوق الضواحي الشمالية للخرطوم، في المنطقة التي تسم الخرطوم بحري، وهي المنطقة التي ولد فيها، حيث يحتدم القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
فقبل 3 سنوات -توضح لوموند- أشعل هذا الشاب مع جماعته المعروفة باسم “غاضبون” التي كانت تشارك بقوة في المظاهرات، النار في الإطارات احتجاجا على ما يعتبرونه “انقلابا” قاده الجنرالان عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، للإطاحة بالحكومة المدنية.
وبعد مرور 3 سنوات، أصبح “غاضبون” يرتدون الزي العسكري ويتجولون في الخطوط الأمامية للعاصمة السودانية، وهم يحملون بنادق آلية على أكتافهم، ويقاتلون إلى جانب الجيش السوداني.
يقول كمال الدين النور الذي انضم إلى معسكرات التدريب “اليوم نحن أمام حرب وجودية، فقوات الدعم السريع تهدد وحدة السودان، والحرب تهدد بتفكيك مجتمعنا وكل ما نعتز به، لذلك حملنا السلاح. في المظاهرات وفي ساحة المعركة نقدم دماءنا من أجل الوطن. نحن ندافع عن شعبنا، وبهذه الطريقة تكون الحرب استمرارا للثورة”.
وتذكر لوموند أن كثيرا من أعضاء “غاضبون” اعتقلوا وتعرضوا للتعذيب في بعض الأحيان، وقتل بعضهم أثناء قمع المظاهرات، وقد اخترقت رصاصة قناص كتف كمال الدين النور نفسه، وها هو اليوم يقول “نحن نقاتل الآن إلى جانب نفس الرجال الذين قاتلونا بالأمس، قد يبدو هذا سخيفا، لكنها مسألة أولويات، الخطر الأكبر اليوم على السودان هو المليشيات شبه العسكرية”.
وتقول الصحيفة الفرنسية إنه في مواجهة الانتهاكات المتعددة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، يعتبر المزيد من السودانيين “الجيش أهون الشرين”، يقول شاب من “غاضبون” طلب عدم الكشف عن هويته إنه “لا مجال للمقارنة بينهما”؛ فبعد أن كان سجينا لدى قوات الدعم السريع لعدة أسابيع، وكان شاهدا على عمليات النهب والاغتصاب، قرر الالتحاق بالجيش لتحرير حي أمبدة الذي يسيطر رجال حميدتي.
وعلى مسافة غير بعيدة من الخطوط الأمامية، أقام “غاضبون” قاعدتهم في منزل بحي المنارة في أم درمان، وفي الخارج لا تزال الكتابة القديمة على الجدران تشير إلى مواعيد المظاهرات ضد “الانقلاب”، وعبارات مثل “البرهان إلى السجن” و”حميدتي المجرم”، ظاهرة هنا وهناك، يقول محمد عبد الرحيم (تيوا) “مطالبنا لم تتغير، بمجرد أن تنتهي الحرب، سنعود إلى الشوارع للمطالبة بقيام حكومة مدنية، بطريقة ما معركتنا مع الجيش معركة مؤجلة”.
وقد تعرض من انضموا إلى الجيش لانتقادات من جانب جزء من الحركة الثورية، حيث يرى العديد من الناشطين وخاصة في المنفى، أن دعم الجيش رهان محفوف بالمخاطر في أحسن الأحوال، وهو خيانة في أسوأ الأحوال للمثل اللاعنفية للانتفاضة الشعبية التي أنهت 30 عاما من الحكم العسكري.
وفي الخارج، انقسمت الأحزاب السياسية التي شاركت في الحكومة الانتقالية، وانضم معظم أعضائها إلى تحالف جديد يسمى “تقدم” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، محاولا إيجاد حل تفاوضي للصراع، لكن هذا التحالف فقد مصداقيته في أعين السكان بعد أن وقّع العديد من مسؤوليه التنفيذيين مذكرة تفاهم مع قوات الدعم السريع في إثيوبيا في يناير/كانون الثاني، وتبادلوا المصافحة مع زعيمها الجنرال حميدتي، بحسب لوموند.
وتنقل الصحيفة الفرنسية عن الباحثة السودانية رجاء مكاوي قولها إنه وبسبب عدم وجود نهاية للصراع في الأفق، يبدو أن الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة في الحرب هي حمل السلاح. وتضيف رجاء “عندما تنتهي الحرب، سيكون من لهم وزن هم أولئك الذين بقوا للقتال، وسوف تؤدي الحرب إلى ظهور نخبة جديدة من الرجال المسلحين، وسوف يفخرون بكونهم الوحيدين القادرين على المطالبة بالشرعية الشعبية”.
وعلى الرغم من ماضيهم العسكري، فشباب “غاضبون” وغيرهم من الثوار الذين انضموا إلى صفوف الجيش يُنظر إليهم بشكل إيجابي ، وهم يعرفون كل زاوية وركن في المدينة.
وتوضح لوموند أنه وفقا لخطاب الجنرال البرهان الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن الجيش السوداني مستعد لإعادة السلطة للمدنيين بمجرد انتهاء الحرب، ولكن النصر في الوقت الحالي لا يزال بعيدا، وليس هناك ما يشير إلى أن المؤسسة العسكرية التي احتكرت السلطة دون انقطاع تقريبا منذ استقلال السودان عام 1956، تعتزم التخلي عن مقاليد الحكم بالبلاد.
المصدر : لوموند
الجزيرة نت