حوار خاص.. «صابرين» لـ«البوابة نيوز»: سعيدة بعرض «مسار إجباري» في رمضان.. «المتحدة» ونادين خان والشباب أسباب شجعتني بشدة للمشاركة في المسلسل
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
صابرين:
أنا مع تصدر الشباب للمشهد؛ فقد خضت تجربة البطولة في مثل عمرهم أتعامل مع "أحمد داش وعصام عمر" كأولادي وأصحابي وأستمتع بالعمل معهما أكثر ما يميز جيل الشباب أنهم في قمة الاحترام ويعون جيدًا قيمة الفنانين الكبار أتشوق لمشاهدة "الحشاشين" وهذا الموسم سيكون بعنوان "انطلاقة نسائية كبيرة" سيكون أمراً عظيمًا لو عادت شريهان لتقديم الفوازير والدي أكثر إنسان أفتقده في رمضان الحالي أتمنى التوفيق لـ"منى زكي" في تقديم شخصية "أم كلثوم" لا مانع من تكرار تجربة السيرة الذاتية .. فأنا أعشق التحدي
تشارك الفنانة الكبيرة صابرين في الموسم الرمضاني الحالي من خلال مسلسل "مسار إجباري"، الذي تخوض من خلاله تجربة جديدة بمشاركة مجموعة من شباب الفنانين منهم أحمد داش وعصام عمر.
وعن هذه التجربة قالت الفنانة صابرين، إن أكثر ما شجعها على المشاركة في مسلسل "مسار إجباري" هو أنه يعد بمثابة أول مولود بشكل مباشر لشركة المتحدة، وأيضاً وجود اسم المخرجة نادين خان، بالإضافة لوجود الشباب الذين أرى أنهم سيكون لهم مستقبل عظيم.
وأضافت صابرين أنها سعيدة بالعمل مع أحمد داش وعصام عمر ، وأكثر ما يميز هؤلاء الشباب هو أنهم يعلمون جيداً قيمة الفنانين الذين يتعاملون معهم ، كما أنها تتعامل معهم مثل أولادها وأصحابها ، مشيرة إلي أن الشباب لابد أن يتصدروا المشهد، وأنها سبق وقدمت بطولات وهى في نفس المرحلة العمرية ، مثل مسلسل "هالة والدراويش" وغيرها .. عن مسلسل "مسار إجباري" وتجربتها مع النجوم الشباب ، والعديد من القضايا الفنية الأخري التقت «البوابة نيوز» مع الفنانة صابرين وكان الحوار التالي:
في البداية ما الذي شجعك على المشاركة في مسلسل “مسار إجباري”؟
هناك عدة أشياء شجعتني على قبول هذه التجربة ، ويأتي على رأسها أن المسلسل يعد أول بداية مولود للمتحدة بشكل مباشر ، بالإضافة إلي وجود اسم المخرجة نادين خان ، وأيضاً وجود شباب متميز من الفنانين الذين أرى أن مستقبلهم سوف يكون عظيماً ، وأود أن أشير إلى أنني أحببت هذا العمل حتى من قبل أن أعرف دوري به ، لأن التركيبة نفسها رائعة، وأنا أهوى دائماً خوض مثل هذه التجارب.
وماذا عن الإطار العام الذي تدور حوله أحداث المسلسل؟
تدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي مع الشباب حول أب يورث هموما كثيرة لعائلتين لا دخل ولا ذنب لهما بما فعله هذا الأب قبل وفاته ، حيث يستيقظ أفراد العائلتين ليجدوا أنفسهم فجأة في كذبة كبيرة .
وماذا عن رأيك في تصدر النجوم الشباب للمشهد في هذا العمل؟
دعني أقول لك بكل صدق أنه لابد وأن يتصدر الشباب وتمنح لهم فرص البطولة ، وعن نفسي وأنا في نفس عمرهم خضت مثل هذه التجارب وتصدرت المشهد وقدمت البطولة في العديد من الأعمال منها مسلسل "هالة والدراويش" وغيرها ، وأرى أن لكل وقت لابد أن نأخذ جماله ورونقه ، وإن شاء الله يكون "وشنا كلنا حلو علي بعض" ، كما لابد أن أشير إلى أنني كنت في حاجة للتعامل مع هذه الفئة العمرية من شباب الفنانين مثلما حدث في "مسار إجباري" مع أحمد داش وعصام عمر ، وخاصة أن الأعمال التي قمت بتقديمها والمشاركة فيها خلال الفترة الماضية ، من سير ذاتية وأعمال للأستاذ نجيب محفوظ والأستاذ وحيد حامد، كانت معظمها في منطقة بعيدة أوي عن الشباب ، وحان الوقت للتعامل مع هؤلاء النجوم الشباب.
بعد التعامل مع هؤلاء الشباب .. ترى ما أكثر ما يميزهم؟
يمتاز هؤلاء الشباب بأشياء كثيرة لعل من أهمها أنهم في قمة الاحترام ويعون جيداً قيمة الفنانين الذين يتعاملون معهم ، ودعني أعترف لك بأنني شعرت منذ بداية تعاملي معهم بأنهم أولادي وأصحابي، فأنا لدى أولاد قد يكونون أصغر منهم ، ولكنهم في نفس المرحلة العمرية ، ومنذ اللحظة الأولى شعرت وكأنني في بيتي مع أولادي ولست داخل "لوكيشن" تصوير ، حتى بعد تصوير المشاهد نجلس سويا نضحك ونتحدث ، أحكي لهم عن أعمالنا وتجاربنا السابقة وهم يحكون لي عن الحاضر وأعمالهم وأحلامهم .
وبماذا تنصحين هؤلاء الشباب؟
نصيحتي لهم دائما هى أن يظلوا يقولون لأنفسهم بعد أي تجربة يقدمونها "ماذا بعد؟" ، ودائماً أقول لهم لا تبالغوا في الفرحة بعد اي نجاح ، بل لابد أن تفكروا فيما هو قادم ، فأي عمل تم تنفيذه قد انتهى وعليكم التفكير في الجديد والاستمتاع بكل شيء يشاركون به ، كما أقول لهم إن كلمة "لا" مهمة جداً، وعليكم انتقاء أعمالكم بكل دقة .
ما أكثر مسلسل بخلاف "مسار إجباري" سوف تحرصين على متابعته خلال شهر رمضان؟
بالطبع أتشوق لمشاهدة مسلسل "الحشاشين"، فهذا العمل يتم تصويره منذ فترة ، ومن المؤكد أن الجميع بذل فيه مجهودا كبيرا ، كما أن أي عمل للكاتب الكبير عبدالرحيم كمال أحرص دائماً على مشاهدته ، أضف إلى ذلك أن هناك أعمالا أخرى للشباب سوف أتابعها، كما أنني أشعر أن موسم رمضان الحالي سوف تظهر فيه الفنانات بشكل رائع جداً، فهناك شكل جديد لمعظم الفنانات وأعتقد أن هذا الموسم سيكون موسم نجاح للسيدات بشكل خاص .
كيف ترين شكل المنافسة في الموسم الرمضاني الحالي؟
أرى أن المنافسة في شهر رمضان سوف تكون رائعة ، فهناك العديد من الأعمال الجيدة ، وأتمنى أن تكون مائدة عامرة في الآخر المشاهد هو من سيقول رأيه ، فالجمهور ينتظر مثل هذه الأعمال ، وأرى أن هذا العام هناك جهد مبذول بشكل واضح ومساحة رائعة ومتميزة للشباب ، وأيضاً أعمال اجتماعية أتمنى أن تحوذ إعجاب المشاهدين .
وجود عدة مسلسلات تنتمي لأعمال الـ 15 حلقة .. رأيك فيها إيه ؟
من رأيي أن أعمال الـ "15 حلقة" مهمة وجيدة ومشوقة والجمهور يستمتع بها، كما أنها تمنح الفرص للجميع للمشاركة في هذا الموسم المتميز ، ودعني أذكر لك شيئاً مهما أن من أنجح المسلسلات كانت من هذه النوعية ، علي سبيل المثال مسلسل "ليلة القبض على فاطمة" كان 13 حلقة فقط ، وأيضاً مسلسل "ضمير ابلة حكمت" ، وأيضاً "هالة والدراويش" كان 13 حلقة .
ما أكثر شيء تفتقدينه في رمضان الحالي؟
أكثر شخص أفتقده هذا العام هو والدي.
براعتك وإبداعك في تجسيد شخصية أم كلثوم وايضاً زينب الغزالي .. تجعلني أسالك هل من الممكن أن تكرري تجربة تجسيد سيرة ذاتية لشخصية أخرى ؟
بالطبع من الممكن تكرار هذه التجربة، بشرط أن يتم تنفيذها بنفس المستوى الذي نفذت به "أم كلثوم" وشخصية زينب الغزالي في "الجماعة" ، بمعنى وجود كاتب كبير ومخرج كبير وإنتاج ضخم ، أتمنى حدوث ذلك بالطبع ، وخاصة أنني أراها تحديا آخر مثلما كان تحدى تقديم "زينب الغزالي" بعد النجاح الكبير لـ"أم كلثوم" .
ومن الشخصية التي تتمنين تقديم سيرتها الذاتية ؟
أتمنى تقديم شخصية تكون رائدة في أي مجال أفادت من خلاله وطننا العظيم مصر ، شخصية المرأة المصرية التي منحت لمصر الكثير ، ونبحث عن هذه الشخصية .
وماذا عن انطباعك حول تجسيد الفنانة منى زكي لشخصية كوكب الشرق في عمل فني؟
أتمنى من الله ان يكتب لـ"منى " التوفيق والنجاح ، فهى ممثلة شاطرة جداً ومتميزة ، ومن المؤكد أنهم سوف يتطرقون للموضوع من جوانب أخرى لم تقدم في المسلسل وعن نفسي أنتظر مشاهدتها .
سبق وقدمت الفوازير .. ترى من في الجيل الحالي جديرة بتقديم الفوازير؟
أرى أن هناك العديد من الفنانات من الممكن أن يقدمن تجربة الفوازير مثل ياسمين عبدالعزيز ودنيا سمير غانم وهنا الزاهد ، بالإضافة إلي النجمة شيريهان لو عادت سيكون أمرا عظيما للغاية استعراض وموسيقى .
ما الطقوس التي تحرصين عليها خلال شهر رمضان؟
من أهم الطقوس أن كل الأسرة تتجمع في مواعيد واحدة ، ونلتقي مع كل الأهل والأقارب الذين ابتعدنا عنهم الفترة الماضية ، حيث نتجمع حول السحور والفطار ، وأيضاً أحرص على وجود فانوس رمضان والزينة .
كما أنني أرى أن أجمل شيء هذا العام هو أن المسيحيين والمسلمين سوف يبدأون الصيام في نفس التوقيت، ومن خلال "البوابة نيوز" أقول: كل سنة ومصر طيبة والوطن العربي بخير وكل الأديان مبتهجة وسعيدة ورحمات ربي تنزل في هذه الأيام المفترجة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسار اجباري صابرين
إقرأ أيضاً:
فيدرالية ناشري الصحف تطالب الحكومة بفتح حوار جاد حول منظومة الدعم تكون أكثر عدلا وإنصافا
دعت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الحكومة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، اليوم، إلى فتح حوار جاد ومنتج مع ممثلي الناشرين من أجل بلورة منظومة قانونية للدعم العمومي تكون أكثر عدلا وإنصافا.
وتأسفت الفيدرالية في بيان توصل « اليوم 24 » بنسخة منه، لكون الوزارة واللجنة المؤقتة، جرتا الجسم المهني اليوم، للانشغال بقضايا ذاتية وتنظيمية وبغياب الحوار، وذلك، بدل العمل الجماعي المشترك حول قضايا جوهرية مطروحة أمام المهنة والبلاد اليوم، ومن ذلك، تفشي محتويات غير مهنية عبر الأنترنيت وضرورة التفكير في سبل تنظيمها، وتأهيل المنظومة القانونية والتشريعية للقطاع، وقطاع الإشهار والإعلانات وتقوية مداخيل المقاولات الصحفية المهنية، علاوة على تعزيز جودة المحتوى، وتطوير القدرات الإعلامية الوطنية لمواكبة الاستحقاقات الوطنية والسياسية والاقتصادية والرياضية التي تستعد لها البلاد، والتصدي أيضا لخصوم الوحدة الترابية للمملكة، وتعبئة الإعلام الجهوي داخل الأقاليم الجنوبية وفي باقي جهات البلاد، مواجهة الأخبار الزائفة والتشنيع والتشهير والقذف والابتزاز.
وشددت الفيدرالية، على أنها أوراش للتأهيل والإصلاح، وتتطلب حوارا منتجا وعقلانيا، كما تتطلب وحدة الجسم المهني، ووجود محاور حكومي منفتح وممتلك لبعد النظر، وللفهم والدراية والمعرفة والخبرة.
وأعلنت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أنها ستبقى دائما على استعداد للتعاون مع كل الأطراف المعنية ذات المصداقية والرغبة، وعلى استعداد لحوار مسؤول مع السلطات الحكومية كما كانت منذ أزيد من عشرين سنة، وتعتبر أن المسؤولية الوطنية تفرض اليوم على الجميع القفز على الأنانيات الضيقة والتفكير في مستقبل المهنة ومصداقيتها، وفي المصلحة العليا لبلادنا وصورتها العامة.
وجددت فيدرالية ناشري الصحف تنديدها بما وصفته « تعمد وزارة الشباب والثقافة والتواصل رفض الحوار مع الفيدرالية، وإصرارها على إصدار القوانين بـ »سرية »، وضد أبسط مقتضيات المقاربة التشاركية التي نص عليها دستور المملكة ».
وفي الوقت الذي سجل فيه المكتب التنفيذي، عقب اجتماع له الخميس الفائت بإيجابية إقدام وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والحكومة على نشر تتمة للقرار الوزاري المشترك المتعلق بالدعم العمومي لقطاع الصحافة والنشر، وهو ما يفتح، على كل حال، الباب لاستفادة عدد من المقاولات الصحفية الصغرى والجهوية، فإنه اعتبر في المقابل، ذلك استجابة جزئية فقط لمطالب الفيدرالية المعبر عنها من قبل، وأمل من الوزارة أن تتحلى بشجاعة أكبر بهذا الشأن، وتتراجع عن ما أسماه بـ » سياسة الإقصاء ».
واعتبر المكتب التنفيذي في بلاغ له، عقب اجتماع له الأسبوع الماضي، أنه برغم فشل مخططات الوزارة بشأن الدعم العمومي أو رمي الأمر لمجالس الجهات، ووصول ذلك إلى الباب المسدود بسبب العمل الأحادي للوزارة، فإنه قال إن الاختلاف الجوهري الذي تعبر عنه الفيدرالية المغربية لناشري الصحف يتعلق بإمعان الوزارة، من خلال مخططاتها، في السير نحو تكريس الاحتكار والإقصاء، ومن ثم الحكم بالإعدام على عشرات المقاولات الصحفية الصغرى والمتوسطة والصحافة الجهوية.
وأوضح البلاغ ذاته، أنه سبق أن نبهت الفيدرالية منذ شهور إلى كون المادة 7 من قانون الصحافة والنشر تنص على أن قطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع تستفيد من الدعم العمومي، بناء على مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص والحياد، مما يجعل من القرار الوزاري المشترك في نظر الفيدرالية، وقبله المرسوم الحكومي، مفتقدين للشفافية ولتكافؤ الفرص وللحياد، كما أن هذه المادة السابعة نفسها في قانون الصحافة والنشر حددت أهداف الدعم العمومي للصحافة في “تنمية القراءة وتعزيز التعددية، ودعم مواردها البشرية”، لكن مشاريع وتصورات الوزارة اليوم لم تتردد في خرق القانون، وبالتالي استبدال تنمية القراءة ببدعة حجم رقم المعاملات لتنمية التجارة، وضرب التعددية في مقتل، وهو ما سيهدد، بلا شك، أوضاع الموارد البشرية ضمن مقاولات وضعت أمام معايير سوريالية فصلت على مقاس مقاولات محسوبة على رؤوس أصابع اليد الواحدة.
واستعرض أعضاء المكتب التنفيذي ومسؤولو الفروع الجهوية للفيدرالية، في لقائهم الأخير، ما وصفوه بـ »توالي التوترات والدعاوى والشكايات سواء أمام القضاء أو أساسا أمام اللجنة المؤقتة، وما أثارته العديد من القرارات من جدل وسط الجسم المهني وعبر منصات التواصل الاجتماعي ». ولفتت الفيدرالية إلى حاجة المهنة إلى بعض الهدوء لدراسة أوضاعها ومستقبلها والمطروح عليها من تحديات، واستغربوا كيف تنامت التوترات اليوم في ظل اللجنة المؤقتة، وذلك بشكل غريب، مذكرين بكون الهدف من التنظيم الذاتي هو في أصله التخفيف من التوترات بين المهنيين، والتخفيف عن المحاكم، والقيام بمبادرات الوساطة لحل ما قد يقع من مشاكل واختلافات.
وصلة بمؤسسة التنظيم الذاتي نفسها، ذكرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بموقفها المبدئي منذ الأول، وهو اعتبار فرض لجنة مؤقتة كان سلوكا مخالفا للمادة 28 من الدستور، كما نبهت، الحكومة، إلى أن ولاية هذه اللجنة المؤقتة التي عينتها قد اقتربت من نهايتها، ورغم ذلك لم يظهر أي مؤشر على عزم الحكومة الشروع في الإعداد لانتخابات تجديد المجلس الوطني للصحافة، وبالتالي اعتبرت أن المسؤولية اليوم تقع على الحكومة، وأيضا على البرلمان الذي صادق على القانون المحدث لهذه اللجنة المؤقتة، كما حملت المنظمات المهنية للناشرين والصحفيين مسؤوليتها، بدورها، لوقف هذا العبث، والعودة لاحترام القانون والدستور.
وقالت الفيدرالية، إنه على الرغم من أنها سبق وأن أبدت استعدادها لتيسير وحدة الجسم المهني وجمع مختلف الأطراف المهنية المعنية لتوحيد الرأي بشأن القوانين والأنظمة وبرامج تأهيل القطاع، ولكن هذه الروح الإيجابية لم تقابلها الوزارة، مع الأسف، سوى بمزيد من الإقصاء والتجاهل والانفراد بالقرار.
كما جددت فيدرالية ناشري الصحف، التذكير بأن انتخابات المجلس الوطني للصحافة لسنة 2018، منحتها كامل مقاعد فئة ناشري الصحف، وإلى أن يجري تنظيم انتخابات جديدة، تبقى هي الهيئة الأكثر تمثيلية بالقانون والمنطق.
كما ذكرت، الوزارة، أنها سبقت، وفي أكثر من مناسبة، أن تسلمت من الفيدرالية لوائح المقاولات المنضوية في صفوفها، وهي تعرف بأن الفيدرالية لديها فروعا جهوية كذلك، ومن ثم هي، منطقا وواقعا، تعتبر الهيئة الأكثر تمثيلية في الميدان وبمعايير القوانين العامة ذات الصلة والمعمول بها في المملكة.
وقال مكتب الفيدرالية في بيانه: « لقد بقينا نتأفف من التذكير بهذه البديهية كل مرة، واعتبرنا أن المطلوب اليوم هو تجاوز الأنانيات التي لن تنفع مستقبل القطاع في شيء، لكن هذه الروح الإيجابية لا يقابلها، مع الأسف، أي تقدير أو وعي يناسبها، أمام إصرار الوزارة اليوم على أن تحدد، بشكل مزاجي وانفرادي، من هي الهيئة الأكثر تمثيلية، وتنسى أن هذا الأمر محدد وواضح في القوانين الجاري بها العمل في المغرب منذ عقود طويلة.
وهو الواقع الذي بات يفرض اليوم بحسب الفيدرالية، على الوزارة أولا، وعلى الحكومة ورئيسها، وعلى كل مؤسسات الدولة الموكول لها إنفاذ القوانين أن تتدخل لوقف هذه المزاجية المتفشية في تدبير المهنة اليوم، وأن تضع حدا لما تتسبب فيه هذه العقلية من أخطاء وتداعيات سلبية بعضها يكتسب طابع الخطورة والدوس على قوانين البلاد.
وأضاف البلاغ، و »حيث أن معظم المناقشات المتصلة بقضايا المهنة ومشكلات الدعم العمومي تطرح ضمنها أوضاع الموارد البشرية وظروفها المادية والاجتماعية، وأحيانا يثار الأمر بكثير من الخفة والابتعاد عن القانون، فإن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تجدد التأكيد، مرة أخرى، على موقفها المبدئي والواضح، والمعبر عن استعدادها للحوار بشأن تحيين الاتفاقية الجماعية، ولكن ضمن مقتضيات وشروط القانون.
ولفتت الفيدرالية الانتباه، إلى أن المرسوم نفسه لم يبال بأي قرار سبق أن شجعته الوزارة من دون أي دعوة أو تشاور مع الفيدرالية، وترك المرسوم الباب مفتوحا لتوقيع اتفاقية جماعية بين المعنيين بها داخل القطاع.
وعادت الفيدرالية، لتنبه إلى أنها هي التي كانت قد وقعت الاتفاقية الجماعية الجاري العمل بها الآن، وكانت حاضرة في مختلف المشاورات والنقاشات ذات الصلة، وعبرت بوضوح عن استعدادها للتوقيع على أي اتفاقية جديدة من شأنها المساهمة في تحسين أوضاع العاملين والعاملات بالمنشآت الصحفية.
وأكدت الفيدرالية، أن غير هذه المسطرة القانونية المعروفة، فإن تدخل الوزارة كطرف مباشر في الموضوع يعتبر تجاوزا واضحا، ويمثل تطاولا حكوميا غير قانوني على صلاحيات ليست موكلة لها أصلا.
وأكدت أيضا، أن أبجديات القانون تنص على أن كل اتفاقية جماعية يجب أن تبرم بين ممثلي المأجورين وممثلي المقاولات، بعد مفاوضات وتوافقات بكامل الاستقلالية والحرية، وأن التمثيلية يحددها القانون والمنطق والعضوية الفعلية في الهيئات، وليست ميولات هذا الطرف أو ذاك.
إلى ذلك، كان المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، قد عقد اجتماعه الدوري العادي يوم الخميس الماضي 24 أبريل 2025، وخصصه للتداول في مختلف القضايا المهنية والتنظيمية والعامة، وشهد مناقشات عميقة وجادة بين أعضاء الفيدرالية.