أعلن حزب الله اللبناني -اليوم الاثنين- مقتل أحد عناصره في مواجهات حدودية مع قوات الاحتلال بجنوب لبنان، وشن هجوم بطائرات مسيرة على مقر للدفاع الجوي الإسرائيلي في الجولان المحتل، في حين أعلن جيش الاحتلال أنه قصف موقعا لحزب الله واستهدف مسلحين بمزارع شبعا.

ونعى الحزب -في بيان مقتضب- علي محمد زين بلال مواليد عام 1991 من بلدة سحمر في البقاع الغربي، ليرتفع بذلك عدد قتلى الحزب إلى 240 منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لعدوان إسرائيلي متواصل، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا منذ الثامن من الشهر ذاته.

وكانت قوات الفجر -الجناح العسكري للجماعة الإسلامية- نعت أمس الأحد 3 من قادتها قالت إنهم استشهدوا في أثناء تأديتهم واجبهم الجهادي في جنوب لبنان.

مهاجمة قاعدة جوية بالجولان

كما أعلن حزب الله -اليوم الاثنين- أيضا شن هجوم بطائرات مسيرة على مقر للدفاع الجوي الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة.

وأكد الحزب أن قواته استهدفت مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع بـ4 مسيرات، وأعلن أنه أصاب الأهداف بدقة، حسب وصفه.

وذكر الحزب أن العملية تأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة".

وتبعد ثكنة كيلع ‌التابعة للجيش الإسرائيلي نحو 15 كيلومترا عن الحدود اللبنانية.

من جانب آخر، قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة وحققوا إصابة مباشرة.

كما أفاد بأن مقاتليه استهدفوا تجمعا ‏لجنود الاحتلال في تلة الطيحات (قبالة بلدة ميس الجبل اللبنانية) بـ"الأسلحة المناسبة"، وأعلن تحقيق "إصابة مباشرة".

قصف إسرائيلي

في المقابل، أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مقاتلاته موقعا عسكريا لحزب الله في منطقة الجبين، كما هاجم خلال الليل موقعا عسكريا آخر في منطقة الطيبة.

وأضاف أنه هاجم من قال إنهم مجموعة مسلحين بصواريخ مضادة للدروع في منطقة مزارع شبعا في جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال إن قوات الاستطلاع رصدت المسلحين، وإن طائرات مقاتلة أغارت على أماكن انتشارهم في المنطقة، مشيرا إلى أنه خلال ساعات الصباح تم رصد طائرة تابعة لحزب الله سقطت في منطقة مفتوحة بالقرب من جبل الشيخ من دون وقوع إصابات أو أضرار.

وأكد أيضا رصد طائرتين مسيرتين اجتازتا الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل الأعلى، وسقطتا في مناطق مفتوحة شمالي الجولان السوري المحتل. وكانت صفارات الإنذار قد دوت صباح اليوم في الجولان المحتل خشية تسلل مسيرات.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن تلة حمامص (جنوب) تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي، وأن الطيران الحربي شن غارة على منزل ببلدة الجبين، من دون الإعلان عن ضحايا.

وأوضحت الوكالة أن مسيرة إسرائيلية ألقت -اليوم الاثنين- منشورات فوق قرى جنوبي لبنان تحرض السكان على حزب الله، بزعم أنه يضع مخازن سلاحه وعناصره وسط الأماكن السكنية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تلقي فيها إسرائيل منشورات تحرض سكان الحدود الجنوبية على حزب الله أو تحذرهم منه.

وجراء هذه المواجهات، قُتل 240 عنصرا من حزب الله، و11 من حركة أمل، و12 من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، و12 من الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى 47 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، في حين قُتل 6 مدنيين إسرائيليين و11 جنديا، وفق رصد قامت به وكالة الأناضول.

في الأثناء، خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا ومجاعة بدأت في حصد أرواح أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتصر إسرائيل على مواصلة الحرب رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات فی منطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية: مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 450 آخرين في موجة التفجيرات الجديدة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأربعاء، "استشهاد 14 شخصا وإصابة أكثر من 450 آخرين بجروح"، في موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لا سلكية في مناطق لبنانية مختلفة.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة تحديث ثان لحصيلة موجة التفجيرات العدوانية التي طالت أجهزة لاسلكية بعد ظهر اليوم الأربعاء، وفيها أن "14 شخصا قد استشهدوا وأصيب أكثر من 450 شخصا بجروح".

وأفادت مراسلة RT في لبنان في وقات سابق من عصر اليوم، بسماع دوي انفجارات صغيرة في عدد من المناطق اللبنانية من الجنوب إلى بيروت.

وأشارت المراسلة إلى أن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف هرع إلى أماكن الانفجارات.

وصرح مصدر أمني بالقول: "أجهزة الاتصالات التي انفجرت اليوم هي أجهزة لاسلكي محمولة من البيجر أو أجهزة اخرى مختلفة".

وأوضح مصدر أمني قائلا: "إسرائيل فجّرت اليوم أجهزة اللاسلكي الشخصية (ووكي توكي)".

وانفجرت أمس الثلاثاء أجهزة اتصالات من نوع "بيجر" في العديد من المناطق التي تعد معاقل لحزب الله اللبناني، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق في جنوب لبنان، والبقاع الشرقي، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم طفلان وإصابة نحو 2800 آخرين.

وقد حمل "حزب الله "إسرائيل مسؤولية العملية، مؤكدا أن "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب ‏العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ‏ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآت إن شاء الله". ‏

ولفت مصدر أمني لبناني رفيع المستوى لوكالة "رويترز" أن جهاز التجسس الإسرائيلي "الموساد" هو من قام بزرع متفجرات داخل 5000 جهاز "بيجر" استوردها "حزب الله" اللبناني قبل أشهر من تفجيرات يوم أمس الثلاثاء، وانفجر منها 3000 فقط.
 

مقالات مشابهة

  • «حزب الله» يعلن مقتل 20 من عناصره بتفجيرات أجهزة اللاسلكي
  • حزب الله يعلن عن مقتل 20 من عناصره في تفجيرات أجهزة الاتصال: تصعيد وإدانة لإسرائيل
  • بعد موجتي التفجيرات.. حزب الله يعلن مقتل 20 من عناصره
  • حزب الله يعلن ارتفاع عدد قتلى عناصره في انفجار أجهزة الاتصالات اللاسلكية لـ11
  • حزب الله يعلن مقتل 3 من عناصره بتفجيرات استهدفت الأجهزة اللاسلكية اليوم
  • الصحة اللبنانية: مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 450 آخرين في موجة التفجيرات الجديدة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في رأس الناقورة قادمة من جنوب لبنان
  • حزب الله يعلن مقتل 9 من عناصره خلال تفجير أجهزة الاتصالات
  • حزب الله يحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تفجير “أجهزة البيجر” في لبنان ويتوعد بالقصاص
  • بصواريخ ‏الكاتيوشا.. "حزب الله" يستهدف ثكنتين عسكريتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي