القطاعات الخدمية والتعليمية والصحية في دوما تنهض بتعاون المجتمع المحلي
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
ريف دمشق-سانا
أعمال خدمية وتنموية متعددة شهدتها مدينة دوما مؤخراً بتمويل من المجتمع الأهلي ومشاركة منظمات دولية ودعم مختلف الجهات الحكومية، ما ساعد في استعادة المدينة عافيتها وبدء نهوض قطاعاتها المختلفة، ولا سيما الصحية والتعليمية.
رئيس المجلس المحلي في المدينة الدكتور هشام المما أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المدينة تبدو كأنها خلية نحل تتشارك فيها جميع الفعاليات لتأهيل المؤسسات الخدمية والبنى التحتية، بالاعتماد على الدعم الحكومي، مؤكداً أن إمكانيات المجلس صارت أفضل، وبمقدوره تقديم خدمات للمواطنين بشكل أمثل.
وينصب تركيز العمل الخدمي في دوما حالياً وفق الدكتور المما على ردم الأنفاق التي خلفتها التنظيمات الإرهابية في أسفل العديد من المؤسسات والأبنية، حتى يتم تأهيلها، حيث ردمت الأنفاق الواقعة خلف القصر العدلي وأسفل المشفى الوطني، والعمل جار على ردم أنفاق تقع أسفل عدد من المدارس بشكل أصولي وبإشراف هندسي.
وفيما يتعلق بالطاقة البديلة، ذكر المما أن جميع مشروعات إنارة الشوارع المنفذة مولتها منظمات دولية، وقد شاركت أيضاً في تأهيل مدارس عديدة، منوهاً بالدعم الكبير الذي قدمه الأهالي لسير العملية الامتحانية العام الماضي من خلال تأمين وسائل لنقل المدرسين والأوراق الامتحانية، وإحداث مركز امتحاني للطلاب الأحرار في المدينة تقدم من خلاله 9 آلاف طالب وطالبة.
وتقديراً لجهودهم في إحياء المدينة، كرم المجلس مجموعة من الشخصيات التي تعهدت بالاستمرار في تقديم الأفضل لمختلف القطاعات.
وحول تأهيل القطاع الصحي في المدينة، أوضح مدير مشفى دوما الإسعافي الدكتور خالد الحنش أنه تم إحداث هذا المشفى كبديل عن مشفى ريف دمشق التخصصي الذي دمرته التنظيمات الإرهابية، وذلك بتمويل من المجتمع المحلي لتجهيزه بالكامل واستثمار الأجهزة الموجودة بالشكل الأمثل.
ولفت الحنش إلى أن المشفى الإسعافي يضم غرفتي عمليات وأقساماُ للنسائية والجراحة العامة والعظمية، ويعمل على مدار الساعة ويجري عمليات متنوعة، ويستقبل يومياً بحدود 150 مريضاً، حيث قدم العلاج والرعاية الصحية والاستشارات الطبية خلال عام لنحو 108 آلاف شخص من أبناء دوماً والقرى المحيطة بإمكانيات متواضعة.
وكشف الحنش عن استقدام جهاز طبقي محوري بالتنسيق بين وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية، لكن لا يمكن وضعه في المشفى لعدم وجود متسع، بانتظار الانتهاء من تأهيل مشفى دوما الذي من المتوقع استلامه خلال فترة سبعة أشهر.
القطاع التعليمي في دوما حصل على الحصة الأكبر من الدعم، نظراً لأهميته ودوره في بناء وتنشئة الأجيال، وفق رئيسة المجمع التربوي في دوما نها النجار، التي أشارت إلى أن التعاون والدعم بين مختلف الجهات والمجتمع الأهلي والمنظمات الدولية أثمر عن تأهيل 23 مدرسة تحتضن أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، وما يزال هناك 10 مدارس تحتاج إلى التأهيل على أن يبدأ ذلك هذا العام.
ثانوية المتفوقين في المدينة التي أعيد تأهيلها تتألف حسب أمين السر فيها، منال القنص من طابقين، يشملان 12 غرفة صفية، إضافة إلى غرف الإدارة، فضلاً عن غرف الريبوتيك والحاسوب والمكتبة، ومخبرين للعلوم والفيزياء، وتحتضن 324 طالباً وطالبةً من الأول الإعدادي حتى الثالث الثانوي، مبينةً أن نسب النجاح في العام الماضي بلغت 90 بالمئة.
المخبز الآلي في دوما الذي أعيد تأهيله يعد من أحدث المخابز على مستوى ريف دمشق، بتمويل من المجتمع المحلي والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري، وبالتنسيق مع السورية للمخابز، ويضم وحدة لمعالجة المياه مجهزة بطاقة شمسية ومحولة كهربائية، ويصل إنتاجه الحالي إلى 8 أطنان في اليوم علماً أن طاقته الإجمالية تبلغ 15 طناً ، ويوزع على المواطنين في دوما والقرى المحيطة، بحسب معاون مشرف المخبز، أحمد خراطة.
سفيرة إسماعيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی المدینة فی دوما
إقرأ أيضاً:
الصحة: تدريب 20 ألف من العاملين بكافة القطاعات في مختلف التخصصات
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تدريب 20 ألف و500 من العاملين بمختلف التخصصات الفنية والإدارية، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات التدريبية لكافة قطاعات الوزارة، خلال الربع الأول من عام 2025، ضمن جهود الوزارة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن البرامج التدريبية التي تم تنفيذها تعكس التزام الوزارة بتزويد الكوادر الطبية بأحدث المعارف والمهارات لضمان تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للمواطنين، حيث شملت تنفيذ 239 دورة لـ75 متدربا في مجموعة واسعة من التخصصات الحيوية، من بينها الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي، إدارة الأزمات والكوارث، واضطرابات الغدد الصماء، والإسعافات الأولية والطوارئ، والمهارات الأساسية والمتقدمة في أقسام العناية المركزة، وتدريب المدربين، والتخطيط الاستراتيجي، تنمية المهارات الإدارية والمعلوماتية الصحية، بالإضافة إلى اقتصاديات الرعاية الصحية، وغيرها من المجالات الهامة.
تلبية الاحتياجات الفعلية لقطاعات الوزارةوأكد الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية بوزارة الصحة، أن القطاع قام بتصميم وتنفيذ هذه البرامج التدريبية المتخصصة بعناية فائقة لتلبية الاحتياجات الفعلية لقطاعات الوزارة، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية داخل الوزارة وخارجها.
وأشار إلى تدريب 3 آلاف و155 متدربا بقطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة في مجالات الرعاية الأولية والتثقيف الصحي، وذلك من خلال 200 برنامج تدريبي، فضلاً عن تنفيذ 106 دورات بالتعاون مع قطاع الطب الوقائي، استهدفت 2576 مشاركًا في مجالات مكافحة الأمراض المعدية والوقاية، أما عن قطاع الطب العلاجي فتم تدريب 4 آلاف و287 طبيباً وصيدليًا، بالإضافة إلى 124 دورة إدارية تأهل من خلالها 3 آلاف و612 موظفًا بالإدارات المركزية للوزارة.
وتابع الدكتور محمد عبدالفتاح، أن قطاع تنمية المهن الطبية حرص على تنويع الشراكات لتوسيع نطاق البرامج التدريبية، حيث تم تدريب 164 متخصصا من خلال تنظيم 10 دورات في مجال الأورام بالتعاون مع مستشفى 57357، كما تم تنفيذ دورتين في مجال التنمية المستدامة حضرها 64 مرشحًا بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة، وكذلك تم تنظيم 3 دورات على منصة التعليم الإلكتروني «LMS» التحق بها 966 متدربا، وفي مجال تكنولوجيا المعلومات تم التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنفيذ 13 دورة تدريبية لـ121 مشاركا.
من جانبها، أوضحت الدكتورة أميرة محمد، مدير الإدارة العامة لمراكز التدريب بوزارة الصحة والسكان، أن جهود التدريب شملت 37 دورة بمركز تدريب سنديون بمحافظة القليوبية، والذي استقبل 710 مرشحين في مجالات الجودة والإدارة والسلامة المهنية، بينما تم تدريب 2232 من الكوادر الطبية المعنيين بالمبادرات الرئاسية للصحة العامة، وذلك خلال 93 دورة، فضلاً عن 6 آلاف 700 متدرب على برامج مبادرة «الألف يوم الذهبية» من خلال 246 دورة، بالإضافة إلى مشاركة 90 من الكوادر الطبية في 3 مؤتمرات علمية، وإتاحة فرص التدريب من خلال المنح الخارجية لـ 229 متخصصًا.