نادي عمان يتوَّج بطلا لدرع اليد ويضيف اللقب الثالث لخزائنه
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
استطاع نادي عمان أن يحتفظ بلقب درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لكرة اليد للمرة الثانية على التوالي، بعدما فاز على نادي السيب في المباراة النهائية 27/ 21، والتي أقيمت مساء أمس بالصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، برعاية سعادة خالد بن أحمد بن سعيد السعدي أمين عام مجلس الدولة. وكان الشوط الأول قد انتهى لمصلحة نادي عمان بـ10/ 9 ، ليواصل نادي عمان تألقه ويضيف إلى خزائنه اللقب الثالث لدرع الوزارة لليد.
الشوط الأول
افتتح أسعد الحسني النتيجة لمصلحة نادي عمان، وسرعان ما عدّل قيس الحسني للسيب، وأهدر طاهر الحديدي ضربة الجزاء الأولى التي مُنحت لنادي عمان، ليتبادل الفريقان الفرص الضائعة وتظل الشباك دون اهتزاز لأربع دقائق، ليعود أسعد الحسني ويرتقي عاليا مسددا تسديدة قوية سكنت شباك السيب لتصبح النتيجة ٢/ ١ في الدقيقة ٦. عزان المعشري عدّل للسيب لكن عبدالعزيز المجرفي وعلى طريقة زميله أسعد أعطى الأسبقية لنادي عمان، ليعدّل علي الدغيشي النتيجة وتصبح ٣/٣ في الدقيقة ٨.عزان آل عزان تصدى لتسديدة خالد السيابي وأعطى الأفضلية لزملائه بجعل الفارق هدفين، ولكن تسديدة أسعد الحسني هذه المرة اصطدمت بالقائم لتستمر النتيجة ٤/ ٣ في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول. هجمتان مرتدتان ترجمهما طاهر الحديدي بنجاح، لتصبح النتيجة ٦/ ٣ في الدقيقة ١١، ليضطر يحيى المعشري مدرب السيب لطلب وقت مستقطع ومراجعة أوراق فريقه قبل فوات الأوان.عدّل قصي البطاشي النتيجة للسيب في الدقيقة ١٩ من هجمة مرتدة ترجمها بنجاح في شباك عزان آل عزان، لكن أسعد الحسني عاد وسجّل هدفا من تسديدة قوية، أعاد به الأسبقية لنادي عمان، لكن أسعد الحسني عدّل النتيجة للسيب، ليأتي الدور على محمود الوهيبي ويترجم ضربة جزاء بنجاح لنادي عمان وتصبح النتيجة ٩/ ٨ في الدقيقة ٢٣.
تألق عزان آل عزان في فرصتين، الأولى عندما أبعد تسديدة قيس الحسني والثانية لانفراد قصي البطاشي ليعطي زملاءه الفرصة وكان ذلك عن طريق أسعد الحسني لتصبح النتيجة ١٠/ ٨. سعيد الحسني وبمجهود فردي قرر أن يتوغل في دفاع نادي عمان وأرسل تسديدة قوية سكنت شباك عزان لتصبح النتيجة ١٠/ ٩، وهو الهدف الذي انتهت به مجريات الشوط الأول، معطيًا الحسم في الشوط الثاني.وفي الشوط الثاني، استطاع نادي عمان -بخبرة لاعبيه أسعد الحسني ونصر التمتمي وتألق عزان آل عزان حارس نادي عمان، الذي كانت له بصمة قوية وصدَّ العديد من الكرات، التي لو دخلت لكانت النتيجة متقاربة بين الفريقين والمباراة ستكون أصعب- السيطرة على المباراة، وأيضا عزان دائما ما أعطى زملاءه الفرصة في مناسبات عدة ليوسعوا فارق الأهداف، وهذا ما حدث بالفعل عندما واصل لاعبو نادي عمان رتم المباراة نفسه، في المقابل لم يتمكن لاعبو نادي السيب مجاراتهم في الشوط الثاني، وهذا يعود للمستوى الفني الكبير الذي يعيشه نادي عمان خاصة بعد مشاركته في البطولة الخليجية الأخيرة وتحقيقه المركز السابع فيها.
لقاء رائع
بعد نهاية مراسم التتويج، أوضح سعادة خالد بن أحمد بن سعيد السعدي، أمين عام مجلس الدولة أن اللقاء كان رائعا، وسعيدون بالمستوى وما شاهدناه في المباراة، متابعًا أن الفريقين قدّما أداء رائعًا وأن الكل فائز في هذه المباراة ولكن هذه حال المباريات النهائية فلا بد أن يتوَّج أحدهما بالمركز الأول.
وأضاف سعادة أمين عام مجلس الدولة: أن ما لمسناه من فنيات جميلة من قبل شباب عُمان، يؤكد أن هناك متابعة واهتماما من قبل الإداريين في الفريقين، مشيرًا إلى أن نادي عُمان نجح في إغلاق دفاعاته، مما أعطى دفعة إضافية نحو الفوز في المباراة وتحقيق اللقب، وكذلك نادي السيب قدّم لاعبوه مجهودا رائعا.
مباراة صعبة
أما التونسي المنجي بو غطاس -مدرب نادي عٌمان- فقد أشار إلى أن المباراة النهائية كانت صعبة ومشدودة، قائلا: كنا متخوفين منها لكون السيب تأهل للمباراة النهائية في الموسم الماضي ولكن هذا العام تعاقد وانتدب مجموعة من اللاعبين المُجيدين، لذلك فإن مستواه أفضل.
وتابع المنجي قائلا: إن الشوط الأول كان متقارب المستوى من الفريقين، ولكن في الشوط الثاني استطاع الفريق أن يتميز عن نادي السيب، وقد يكون السبب في أن لاعبي نادي عُمان خاضوا مباريات أكثر، حيث لعبوا في البطولة الآسيوية كما أن الفريق رجع قبل أيام من البطولة الخليجية، في حين أن لاعبي السيب لم يلعبوا مباريات كثيرة منذ انطلاق الموسم، وهذا ما جعل نسق الفريق يتواصل حتى في الشوط الثاني على عكس نادي السيب.
وعن مدى تأثير البطولة الخليجية؟ فقد أشار المنجي إلى أن توقيت البطولة الخليجية غير مناسب لكونها جاءت مباشرة بعد البطولة الآسيوية، وهذا قد يؤثر على مستوى الفريق. وعن التفكير بالجمع بين الدرع والدوري؟ لفت المنجي إلى أن المنافسة ستكون محصورة بين نادي عمان وأندية السيب ومسقط وأهلي سداب، وأنه مع زيادة المباريات سيرتفع المستوى الفني للفرق، وبالتالي فإن المنافسة ستكون أصعب وأكبر في الدوري.
غياب الأوراق الرابحة
من جانبه أوضح يحيى المعشري -مدرب نادي السيب- أن إصابة عزان المعشري في بداية المباراة وعدم وجود سعيد الحسني في الفترة الماضية مع الفريق وبعض الإصابات الأخرى أثّرت على مستوى الفريق وخاصة إذا ما كنت تعتمد على هؤلاء اللاعبين كأوراق رابحة في مباراة نهائية، مبينًا أن المباراة كانت في مستوى جيد وأن أداء اللاعبين كان رائعا خلال الشوط الأول، ولكن نادي عمان استفاد من مشاركته الأخيرة في البطولة الخليجية وتعوَّد على النسق العالي من المباراة وهو ما جعل رتم الفريق متواصلًا حتى في الشوط الثاني، وبالتالي فإن فريق السيب لم يستطع أن يواصل الرتم نفسه والسبب واضح أن عدد المباريات التي خاضها نادي عمان وبرتم عالٍ أكثر بكثير عن نادي السيب. وأضاف المعشري: إن المنافسة ستختلف على مستوى الدوري وسيكون التنافس أكبر، مؤكدًا أن فريقه بحاجة إلى مباريات أكثر ليرتفع المستوى الفني ويصبح التجانس والتفاهم أكبر، وعن إصابة عزان المعشري، أشار مدرب السيب إلى أن الإصابة بسيطة وبحاجة إلى أسبوعين حتى يعود طبيعيا.
معاناة مع الإجهاد
وأكد حمود الحسني -مدرب نادي مسقط- أن مباراة تحديد المركز الثالث كانت متوسطة المستوى والفريق عانى من إجهاد حيث لعب 4 مباريات في غضون 7 أيام، وهذا ما جعل الفريق لا يظهر بالمستوى المطلوب منه نتيجة الإجهاد وضغط المباريات خاصة إذا ما قارنا بفترة الإعداد الضعيفة التي خاضها الفريق، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه رغم إصابة لاعب الدائرة في المباراة، فإن اللاعبين قدّموا أداء جيدا خاصة أن عناصر الفريق خليطة من لاعبي الخبرة والشباب والناشئين وأن حصل على المركز الثالث بهذه العناصر فأتوقع أنه مؤشر جيد، مشيرًا إلى أن الفريق سيعمل قصارى جهده في منافسات الدوري وأن يكون ضمن الفرق الموجودة في منصات التتويج.
اللقب الثالث
أما نصر التمتمي -قائد نادي عمان- فلم يخفِ سعادته بتحقيق اللقب، مؤكدًا أن اللاعبين بذلوا الكثير في المباراة ودخلوها بتركيز عالٍ واستطعنا تحقيق اللقب الثالث للفريق. وتابع التمتمي قائلا: إن الطاقم الفني درس مواطن القوة والضعف لنادي السيب، وتدربنا على ذلك من أجل تحقيق الانتصار، وعن التخوف الذي سبق المباراة أكد نصر التمتمي قائلا: بطبيعة الحال لا بد أن تكون هناك محاذير خاصة أنها مباراة نهائية ولكن الفريق أعطى الاحترام لنادي السيب وقدّمنا كل ما لدينا من أجل تحقيق الفوز وهذا ما حدث بالفعل.
مباراة المركز الثالث
شهدت مباراة تحديد المركز الثالث إثارة وقوة بين الفريقين اللذين كان بينهما سجال خاصة في ظل أن المباراة لم تشهد أهدافا غزيرة، حيث خرج الفريقان متعادلين بنتيجة 6/6 في الشوط الأول، والشوط الثاني كان مثيرا، فهدف من مسقط يقابله تعديل من أهلي سداب حتى وصلت المباراة للدقائق الأخيرة التي استطاع فيها الأزهر الحديدي أن يوقّع على الهدف الأخير في المباراة في الوقت الذي كان ينتظر فيه لاعبو أهلي سداب ضياع الفرصة وخوض هجمة عكسية تساعدهم على تسجيل هدف التعادل، ولكن ذلك لم يحدث، لتنتهي المباراة بفوز مسقط 16/ 14.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البطولة الخلیجیة فی الشوط الثانی المرکز الثالث لتصبح النتیجة اللقب الثالث فی المباراة الشوط الأول نادی السیب لنادی عمان فی الدقیقة نادی عمان وهذا ما نادی ع إلى أن
إقرأ أيضاً:
فريق تونسي لكرة اليد يشارك في مباراة للسلّة ويخسر بنتيجة صادمة
وكالات
كشف الاتحاد التونسي لكرة اليد عن فضيحة كبرى ارتكبتها 3 لاعبات من فريق السيدات لنادي كرة اليد ببن عروس (جنوب العاصمة تونس).
ويأتي ذلك بمشاركتهن في مباراة رسمية ضمن الدوري التونسي لكرة السلة للسيدات.
وأثارت مباراة الملعب التونسي ونادي بن عروس ضمن الدوري التونسي لكرة السلة للسيدات جدلا واسعا وشكوكا حول ما حدث في المباراة بعد أن انتهت بفوز الملعب بنتيجة خيالية.
ويُشار إلى أن سيدات بن عروس لم تستطيع تسجيل أية سلة في المباراة التي كانت أكثر من حصة تدريب للملعب التونسي فيما برر مسؤولون من الفريق المنهزم بأنهم اضطروا لتشريك لاعبات دون سن الكبريات (من فريق الناشئات).
وتمكن الاتحاد التونسي لكرة اليد بعد ورود معلومات بشأن مشاركة لاعبات من كرة اليد في تلك المباراة أن يكشف حقيقة ملابسات تلك النتيجة التاريخية قبل أن يصدر قراراته بعد الحادثة الغريبة.