صحيفة إسرائيلية تكشف: نتنياهو صاحب فكرة ميناء غزة البحري
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أفصحت صحيفة جيروزاليم بوست أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صاحب فكرة توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق البحر، وأنه ناقش هذا الأمر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد أسبوعين من اندلاع الحرب.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي قوله: إنه في يوم 22 أكتوبر ناقش نتنياهو مع بايدن توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البحر، بشرط إجراء تفتيش إسرائيلي في قبرص.
وأضافت أن نتنياهو عرض في 31 أكتوبر على الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس هذه الإستراتيجية، ثم أعيد النظر في الأمر يوم 19 يناير خلال حوار بين نتنياهو وبايدن، واقترح الأول تشكيل فريق لاستكشاف الإمدادات البحرية عبر قبرص، بعد فحص شامل لجميع البضائع. وألمح مصدر مقرب من نتنياهو إلى أن بايدن كان ببساطة ينفذ خطة من قبل نتنياهو، ولم يبتدع أي شيء جديد.
وقالت الصحيفة إن المصدر الدبلوماسي كشف هذه المعلومات في وقت تصاعدت فيه التوترات الدبلوماسية بين بايدن ونتنياهو، إذ سعى الرئيس الأمريكي إلى النأي بنفسه عن رئيس الوزراء الإسرائيلي كجزء من حملة إعادة انتخابه.
ولفتت إلى أن بايدن تصدر عناوين الصحف في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس الخميس الماضي، عندما أعلن أن الجيش الأمريكي يخطط لبناء ميناء مؤقت طارئ قبالة ساحل غزة للمساعدة في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وذكرت أن إعلان بايدن عن الميناء جاء في ضوء أزمة الجوع في غزة ليؤكد «التزام واشنطن بمساعدة الشعب الفلسطيني خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية». ورأت الصحيفة أن واشنطن تعتبر هذه الخطوة أيضا انتقادا لنتنياهو، إذ قال بايدن إن إسرائيل يمكنها ويجب عليها أن تفعل المزيد لمساعدة الفلسطينيين في غزة.
وكشفت «جيروزاليم بوست» أنه قبل سنوات من حرب غزة، وضع وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي يسرائيل كاتس خططاً لطريق بحري عبر قبرص يشمل جزيرة عائمة، ولم يتم تنفيذ المشروع، إذ كانت إحدى المشكلات هي عدم وجود ميناء كبير في غزة بما يكفي للتعامل مع سفن الشحن.
وقالت إن إسرائيل رحبت بإعلان بايدن عن عملية عسكرية لبناء ميناء مؤقت، وتم إطلاع مسؤولين إسرائيليين على العمل اللازم لإنشاء رصيف بحري وطرق تمكن من توزيع المساعدات على المدنيين
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولًا كبيرًا مع تعيين شخصيات بارزة من التيار اليميني الأمريكي في مناصب حكومية حساسة. هذه الشخصيات لا تدعم إسرائيل فقط في إطار السياسة التقليدية، بل تتبنى مواقف أكثر تطرفًا تتماشى مع اليمين الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالاستيطان والصراع الفلسطيني.
على سبيل المثال، يعكس تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل تحولًا نحو دعم أقوى لمواقف إسرائيل المتشددة، مثل ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وسبق أن نفى هاكابي وجود "الشعب الفلسطيني".
شخصيات أخرى مثل بيت هيجسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، ومايكل والتز، المرشح لمستشار الأمن القومي، يملكان مواقف مؤيدة بشكل علني لاستمرار المستوطنات والتصعيد العسكري ضد إيران.
وقد دعا والتز مؤخرًا إلى استهداف المواقع النووية الإيرانية، في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد الشرق الأوسط.
ومع ذلك، هذا الدعم الأمريكي لا يعني أن إسرائيل ستتحرك بحرية مطلقة. هناك ضغوط أمريكية مستمرة، كما اتهم الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، جيورا إيلاند، الإدارة الأمريكية بالتسبب في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة نتيجة لتدخلها في وقف العمليات العسكرية. ولكن على الرغم من هذه الانتقادات، تظل القرارات النهائية في يد إسرائيل.
في ظل هذه التوترات السياسية، يستمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة محاكمة جنائية رغم الحرب. رفضت المحكمة طلب نتنياهو تأجيل شهادته، مما يثير تساؤلات حول الأولويات القضائية في وقت تتعرض فيه إسرائيل لأحد أخطر الصراعات في تاريخها الحديث.
ومع كل ذلك، تشير هذه التطورات إلى أن إسرائيل قد تكون أمام فترة جديدة من الدعم الأمريكي غير المسبوق، لكن هذا الدعم ليس مفتوحًا بلا شروط، ويعتمد على التوافق مع السياسات الأمريكية.