هل يؤثر تقويم الأسنان على الدماغ؟.. دراسة توضح
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
درس علماء من جامعة ساراتوف الطبية الحكومية كيف يتغير نشاط دماغ المرضى بعد تركيب تقويم الأسنان. وقالوا إن هذا سيساعدهم على تقييم الحاجة إلى تقويم الأسنان، بشكل أفضل.
ولاحظ العلماء أن لدى أولئك الذين يركبون تقويم الأسنان، يتغير تكوين نظام الأسنان بشكل كبير أثناء العلاج، وتحدث تغييرات جزئية في الأنسجة الرخوة للوجه والألياف العصبية والهياكل المرتبطة بها.
وأضافت رونوفا أن معظم الباحثين في هذا المجال اليوم، يركزون على إيجاد الارتباطات العصبية المرتبطة بتقييم وعلاج الألم بعد تصحيح الأسنان.
قام علماء جامعة ساراتوف بدراسة، نشرت على موقع مجلة "سبرينغر لينك" التغيرات في نشاط الدماغ قبل وبعد تركيب تقويم الأسنان لدى أولئك الذين لا يعانون من متلازمات الألم الشديد ووجدوا أن تأثيراتها تختلف، ويمكن تأكيد هذا الاختلاف بشكل موضوعي من خلال طرق رقمية مستقلة.
وأشارت رونوفا إلى أن تقييم التغيرات في نشاط الدماغ يمكن أن يلعب أيضًا دورًا مهمًا في اتخاذ القرار.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن تقليل الألم الناجم عن تقويم الأسنان من خلال استخدام أنظمة الارتجاع البيولوجي التي يتم ضبطها لاكتشاف التغيرات في نشاط الدماغ، وفي رأي العلماء، سيساعد هذا في السنوات الخمس المقبلة على تطوير جهاز خاص لعلاج الألم.
وتابعت رونوفا، أنه تم تنفيذ الجزء السريري من العمل البحثي. خضع جميع المرضى لاختبارات خاصة مع مراقبة تخطيط كهربية الدماغ المتزامنة للنشاط الكهربائي للدماغ. تم تحليل نتائج الاختبار باستخدام أحدث الأساليب الرقمية - لتقييم عدد الأنماط التذبذبية في البنية الموجية لتخطيط كهربية الدماغ.
وفي إطار الدراسة الفيزيائية، تبين أنه عند استخدام تقويم الأسنان، لوحظت تغيرات في عدد الأنماط في المناطق ذات التردد العالي، وهي {[16؛ 18]، [20؛ 28], [32; 34], [42; 50]} هيرتز، والتصحيح الضوئي يؤدي إلى انخفاض كبير في عدد الأنماط في هذه النطاقات، وفي الوقت نفسه، لم تتم ملاحظة أي تغييرات مهمة في التقييمات الموضوعية للانتباه والذاكرة والوظائف المعرفية الأخرى.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: تقویم الأسنان
إقرأ أيضاً:
بطلة "عزيزتي مالوتي" للوفد: الفيلم يجسد الرحلة بين الألم والصمود..دراما إنسانية تهز القلوب
استطاع فيلم "عزيزتي مالوتي" والذي عُرض ضمن فعاليات مه القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، أن يفتح نافذة على معاناة النساء المهمشات في المجتمعات التقليدية، عبر قصة مأساوية ومؤثرة لامرأة تُدعى "مالوتي"، وهي ربة منزل هندوسية تعيش في دكا، بنغلاديش، وتواجه سلسلة من الأزمات بعد فقدان زوجها في حريق مدمر.
منذ المشاهد الأولى للفيلم، تُظهر البطلة براعة استثنائية في تقمص شخصية "مالوتي"، التي تتعرض لضغوط اجتماعية واقتصادية هائلة بعد وفاة زوجها.
ففي مجتمع لا يزال يعاني من التعقيدات البيروقراطية والتحيزات الثقافية، تواجه مالوتي أزمة مضاعفة، فكيف تثبت وفاة زوجها الذي أحرقت جثته بناءً على طقوس ديانتها، وسط غياب أي دليل مادي يسمح لها بالمطالبة بتعويض مالي من الدولة.
وتقول بطلة الفيلم في تصريح خاص لـ بوابة الوفد الإلكترونية: "شخصية مالوتي تمثل صوت النساء اللواتي يعانين في صمت، وأثناء التحضير للدور، درست قصص نساء حقيقيات تعرضن لمواقف مماثلة، مما ساعدني على تقديم الشخصية بصدق ومصداقية، وكان من المهم لي أن أكون قريبة من تفاصيل حياتهن اليومية، وأن أنقل إحساسهن بالصراع والأمل في آنٍ واحد".
تُبرز مشاهد الفيلم معاناة مالوتي بعد ولادة ابنتها في ظل نقص حاد في الرعاية الصحية، مما أدى إلى وفاتها نتيجة أزمة نقص الدم وعدم توافر المساعدة الطبية في الوقت المناسب.
وتضيف بطلة الفيلم: "كان مشهد الولادة من أصعب المشاهد بالنسبة لي. حاولت أن أنقل للجمهور الألم الذي تعيشه المرأة في تلك اللحظات، خاصة عندما تجتمع قسوة الحياة مع الألم الجسدي".
فيلم عزيزتي مالوتيكيف تحوّل السينما معاناة النساء إلى رسالة تغيير اجتماعي؟
الفيلم تجسيداً لمزيج من الصراعات الاجتماعية والإنسانية، حيث يركز على التمييز الديني والطبقي، إلى جانب معاناة الأرامل في مواجهة بيروقراطية متعنتة.
وترى البطلة أن الفيلم يحمل رسالة قوية للمجتمع قائلة: "هذا العمل ليس مجرد دراما، بل صرخة إنسانية تسلط الضوء على ضرورة تعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية، كما يذكّرنا بأن الفن يمكن أن يكون أداة لتغيير النظرة المجتمعية وإثارة النقاش حول قضايا حقيقية".
يُظهر الفيلم أيضاً كيف يمكن للأعمال السينمائية أن تكون بمثابة وسيلة قوية لإحداث التغيير الاجتماعي، فمع شخصية مالوتي، يُعيد الفيلم تقديم المرأة ليس كضحية فقط، بل كمحور للصمود في وجه الأزمات.
اختتمت البطلة حديثها مؤكدة أن هذا الدور أثر بشكل عميق على شخصيتها، حيث قالت: "أصبحت أكثر وعياً بالصعوبات التي تواجهها النساء في المجتمعات المهمشة، وأدركت أن تقديم أدوار كهذه يعزز دور السينما كمنصة للتوعية والتغيير".
فيلم "عزيزتي مالوتي" يُثبت مرة أخرى أن السينما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل نافذة تتيح للمشاهدين فهم عوالم مختلفة ومعاناة أشخاص لا تصل أصواتهم بسهولة إلى العالم.