لمن تعطى زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء تكشف عن 8 مصارف شرعية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تعد الزكاة واحدة من أعمدة العبادة والتضامن الاجتماعي، وتشكل ركيزة أساسية في بناء مجتمع يحكمه العدل والرحمة والمودة، كما تُعبر الزكاة عن التكافل والاهتمام بالآخرين من خلال مساهمة كل مسلم قادر بجزء من ثروته لمساعدة الفقراء والمحتاجين، ولذلك يتساءل الكثيرون لمن تعطى زكاة الفطر.
لمن تعطى زكاة الفطروحول التساؤل بخصوص لمن تعطى زكاة الفطر، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يتعين إخراج الزكاة قبل صلاة عيد الفطر بكمية محددة تعادل صاعًا من غالب قوت البلد، على كل فرد من المسلمين، مستشهدا بما جاء ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى النَّاسِ، صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، مِنَ الْمُسْلِمِينَ» أخرجه مسلم في «صحيحه».
وأوضحت الإفتاء خلال حديثها عن لمن تعطى زكاة الفطر بأن معظم الفقهاء يؤكدون أن مصارف زكاة الفطر هي نفسها مصارف زكاة المال الثمانية، والتي ذكرها الله عزوجل في كتابه الكريم: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 60].
من يستحق زكاة الفطر واستكمالا للحديث عن لمن تعطى زكاة الفطر، شرحت دار الإفتاء المستحقين لزكاة الفطر ذلك لما جاء في الآية القرانية الكريمة وجاءوا كالتالي:
الفقير: هو الشخص الذي لا يمتلك شيئًا على الإطلاق، أو يمتلك مبلغًا ضئيلاً من المال أو الدخل الذي لا يغطي احتياجاته الأساسية.
المسكين: هو الشخص الذي يمتلك مقدارًا من المال أو الدخل يغطي جزءًا معينًا من احتياجاته، ولكن لا يكفيه لتلبية كل احتياجاته.
العاملون على الزكاة: هم الجهات المسؤولة عن جمع وتوزيع الزكاة، وتحدد شروط ذلك بدقة في كتب الفقه.
المؤلفة قلوبهم: تختلف آراء الفقهاء حول ما إذا كان يجب عليهم الحصول على جزء من الزكاة من عدمه
في الرقاب: تم إلغاء فرض الزكاة على الرقيق، بموجب الاتفاقية الدولية لتحرير الرق التي وقعت في برلين عام 1860 ميلادية.
الغارمون: هم الأشخاص الذين انتهت مدة ديونهم ولا يستطيعون سدادها.
في سبيل الله: يشمل هذا البند الغزاة في سبيل الله، وفي بعض الفقهاء يسمحون بإخراج الزكاة للحجاج والمهاجرين أيضًا.
ابن السبيل: هو المسافر الذي يجد نفسه بعيدًا عن بلده ولا يمتلك ما يكفيه للعودة، وعليه إخراج زكاة الفطر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زكاة الفطر الزكاة
إقرأ أيضاً:
المقصود بالمسح على الجورب وحكمه عند الوضوء
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن المقصود بالمسح على الخف أو الجورب هو إمرار اليد المبتلَّة بالماء على الشيء دون تسييل للماء أو نزعه، والخُفُّ هو نَعْلٌ مصنوعٌ مِن الجلد يغطي الكعبين، والجَوْرَب هو ما يرتديه الإنسان في قَدَميهِ يُغَطِّيهما به للدِّفء ونحوه، سواء كان مصنوعًا مِن الصوفِ أو القُطْنِ أو الكِتَّانِ أو غير ذلك.
حكم المسح على الجورب أو الخف دون نزعه عند الوضوءوقالت دار الإفتاء إن الشريعة الإسلامية أباحت للمكلَّف عند الوضوء أن يمسح على الخُفِّ وكذلك الجَوْرَب دون أن ينزعه ما دام قد لبسه وفق أحكامه المقررة في الشرع الشريف، والتزم بهذه الأحكام.
ورد عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: كُنْتُ مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَهْوَيْتُ لأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ: «دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ»، فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا. أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وعنه أيضًا رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ» أخرجه الأئمة: أصحاب السنن الأربعة، وأحمد في "المسند" واللفظ له.
وقالت الإفتاء إنه إذا لبس المسلم الجورب بعد طهارةٍ كاملةٍ، ثم انتقض وُضوؤه، فتوضأ ومسح عليهما، ثم لبس بعد ذلك جَوْرَبَيْن آخَرَين فوقهما، فيجوز له أن يمسح على الجَوْرَبَيْن الظاهرَين دون أن ينزعهما ما دام قد لَبِسَهُمَا بعدما مسح على الأَسْفَلَيْنِ، وهو مذهب المالكية، لأنه في هذه الحالة قد لَبِسهما على طهارةٍ كاملةٍ.
وأكدت الإفتاء أنه ما دام المصلي على طهارةٍ كاملةٍ، ثمَّ انتقض وضوؤه، فتوضأ من جديد ومسح عليهما، ثم لبس جَوْرَبَيْن آخَرَين فوقهما، فإنه يجوز له عند الوضوء أن يمسح على الجَوْرَبَيْن الظاهرَين، شرط مراعاة مدة المسح وأحكامَه.
قال العلامة الخَرَشِي المالكي في "شرح مختصر خليل" (1/ 178، ط. دار الفكر): [يرخَّص في المسح على الخُفِّ إن كان منفردًا، بل ولو كان جَوْرَبًا على جَوْرَب، أو خُفًّا على جَوْرَب، أو خُفًّا أو جَوْرَبًا على لفائف، أو خُفًّا أو جَوْرَبًا على خُفٍّ في الرِّجلين أو إحداهما في الجميع، والأخيرتان في "المدونة" وفيها الخلاف المشار إليه بـ"لو"، وشرط مسحه على الأَعْلَيَيْن: أن يكون لبسهما وهو على الطُّهْر الذي لبس بعده الْأَسْفَلَيْنِ، أو بعد أن أحدَث ومسح على الْأَسْفَلَيْنِ] اهـ.