بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صباح اليوم، طقوس إعداد زيتي الميرون والغاليلاون، في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك للمرة الـ41 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والرابعة في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني.

إعداد زيت الميرون 

ووصل قداسة البابا إلى الكنيسة الأثرية بالدير، وتوافد عليه الآباء المطارنة والأساقفة بالترتيب حيث تسلموا من يده زجاجات الزيتون والمواد الزيتية العطرية الـ27.

وفي تمام العاشرة تحرك الآباء حاملين زجاجات الزيوت، من الكنيسة الأثرية بالدير إلى الكاتدرائية الكبرى، في موكب مهيب، إيذانًا ببدء طقس إعداد الميرون والغاليلاون.

وتقدم الموكب خورس الشمامسة وهم يرتلون الألحان، تلاهم الآباء الكهنة والرهبان، وبعدهم الآباء المطارنة والأساقفة، ثم قداسة البابا تواضروس الثاني وفي يده تقليد عمل الميرون المقدس.

الشعب يشارك لأول مرة في الطقوس

ووصل الموكب الكاتدرائية التي تواجد فيها عدد كبير من الشعب الذين يشاركون لأول مرة في تاريخ الكنيسة في صلوات إعداد الميرون، حيث حضر إلى جانب الشعب آباء كهنة ورهبان وراهبات من عدد من الأديرة القبطية.

وقال قداسة البابا في شرحه قبل بدء عملية الإعداد إن خلط الزيوت يجري على 6 مراحل، تُخلَط في أول 5 منها 5 زيوت مع زيت الزيتون النقي، وفي المرحلة السادسة يُخلَط الزيتان الأخيران مع زيت الزيتون.

مكونات زيت الميرون 

وأوضح قداسته: «الـ27 مادة العطرية، حصلنا عليها من أكبر الشركات المتخصصة في إنتاج الزيوت من مصدرها النباتي، وهو ما يضمن لنا أن تكون مستخلصة بدرجة تركيز ونقاء عالية».

وأضاف: «هذه الطريقة تتميز بثلاث أمور، وهي:

- لا نستخدم فيه الماء: لأن وجود الماء مع الزيت يفسد الزيت.

- لا نستخدم الحرارة: لأن الحرارة تختلف من مادة إلى أخرى في درجة الغليان والتطاير ودرجة الاحتراق.

- لا نستخدم موادًا صلبة: فلا يوجد رواسب وتبقى المواد العطرية كما هي.

وأشار إلى أن هذه الأمور تضمن جودة الزيت أعلى، وبهذا نتفادي ما كان يحدث للزيت وقت ما كان يصنع بالطريقة القديمة، حيث كانت تتبقى الرواسب في الزجاجات بعد فترة من الاستخدام، نظرًا لبدائية طريقة عمله.

وشكر البابا الأديرة التي قدمت زيت الزيتون النقي الذي يتم خلطه بالزيوت العطرية وهي أديرة وادي النطرون الثلاثة (البراموس - السريان - الأنبا بيشوي) إلى جانب أديرة الشهيد مارمينا بمريوط، والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، ودير موسى النبي بسيناء.

ثم قرأ الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس تقليد صنع الميرون للمرة الواحد وأربعين في تاريخ الكنيسة، وَوَقَّعَ قداسة البابا وأساقفة الكنيسة على التقليد.

طقس إعداد الميرون 

رشم قداسته بعدها بالاشتراك مع الآباء المطارنة والأساقفة المواد العطرية الـ27 المكونة للميرون المقدس. ثم تمت إضافة خمسة من الزيوت العطرية إلى زيت الزيتون، وتكررت عملية الإضافة بالترتيب، وبالتوازي مع ذلك بدأت قراءة فصول من نبوءات العهد القديم حملت رموزًا للمسحة المقدسة التي يعطيها زيت الميرون. وهي عبارة عن عشرة نصوص من أسفار التكوين والخروج واللاويين وصموئيل الأول والثاني، والملوك الأول وأخبار الأيام الأول والثاني، و22 قطعة من سفر المزامير، وأربعة نصوص من أسفار الأمثال وإشعياء ودانيال وزكريا.

وتم تراتيل الهوس الثاني والثالث تلاها قراءة خمسة فصول من سفر أعمال الرسل، وفصل من رسالة القديس يوحنا الأولى، ثم رُتِّلَ الهوس الرابع واختتمت صلوات اليوم الأول، يوم إعداد الميرون والغاليلاون. سبقت جميع القراءات قراءة البشائر الأربعة وسفر المزامير كاملين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الميرون الكنيسة البابا تواضروس زيت الميرون إعداد المیرون قداسة البابا زیت الزیتون

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يترأس القداس الإلهي لرسامة كهنة بكاتدرائية العباسية غدا

يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي، غدا السبت، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمشاركة عدد من المطارنة والأساقفة وحضور الأقباط، ومن المقرر أن يقوم البابا تواضروس خلال القداس وبعد صلاة الصلح برسامة كهنة جدد للإيبارشيات الكنيسة في الداخل والخارج وذلك بهدف نمو الكنيسة وتنظيم أوضاعها. 

بابا تواضروس الثاني يشهد ترسيم عدد من المطارنة 

وتبث الصلوات من خلال القنوات القبطية الفضائية ومن خلال البث المباشر على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وصفحة المركز الإعلامي للكنيسة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وقناة «c.o.c».

وكان البابا تواضروس قد كرس أمس كهنة جدد في الإسكندرية وتحدث عن ثلاثة محاور هامة في خدمة الكاهن وهي أولًا: أنه يقدم المسيح للشعب كل يوم وكل ساعة من خلال: الصلوات المرفوعة باستمرار، الأسرار الكنسية، التعليم الأرثوذكسي السليم، عمل الافتقاد.

ثانيًا: مقاومة الخطية في حياته الشخصية وحياة شعبه من خلال: التوبة المستمرة، القدوة، العمل بالوصية، ثالثًا: الاشتياق للسماء كل يوم من خلال: حياة القداسة، روح التشجيع، روح الفرح.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يبدأ السيامة الكهنوتية لعدد من الآباء الكهنة في العباسية
  • البابا تواضروس الثاني يترأس القداس الإلهي وسيامة آباء كهنة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية
  • البابا تواضروس يترأس القداس الإلهي لرسامة كهنة بكاتدرائية العباسية غدا
  • بث مباشر .. البابا تواضروس يترأس صلوات القداس الإلهي من الإسكندرية
  • البابا تواضروس عن الوزراء والمحافظين الجدد: نصلي من أجلهم ليمنحهم الله القوة لمواجهة التحديات
  • تفاصيل عظة البابا تواضروس بالإسكندرية.. أشاد بالخدمات وشجع الشباب
  • البابا تواضروس عن الوزراء والمحافظين الجدد: نصلي ليمنحهم الله القوة
  • البابا تواضروس يهنئ أعضاء الحكومة الجديدة بأداء اليمين
  • البابا تواضروس الثاني يلتقي بالمجلس الإكليريكي الفرعي في الإسكندرية
  • البابا تواضروس يجتمع بالمجلس الإكليريكي الفرعي للإسكندرية