فاتح أربكان: الحكومة تكرر وعودها والتضخم لن ينخفض
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – وجه زعيم حزب الرفاه من جديد، فاتح أربكان، انتقادات حادة للحكومة التركية بسبب الوعود الدائمة بخفض معدلات التضخم النقدي، مؤكدا فشل جميع الخطط الاقتصادية للحكومة بهذا الشأن.
وخلال لقاء فاتح أربكان، في بورصة، بمراسلي الصحف، أوضح أن الموقف السياسي لحزب الرفاه هو عدم الدخول في تحالفات خلال الانتخابات البلدية التي ستجرى في 31 مارس، وأضاف “لسنا حزبا يسير في ظل أحد”، وأكد أن الحزب ليس في أي تحالف، وأن الرفاه سيخوضون الانتخابات بمرشحيه وشعارهم وحملتهم الانتخابية الخاصة.
وكان حزب الرفاه انضم لتحالف الجمهور الحاكم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة وقدم دعمه للرئيس رجب طيب أردوغان، لكن جهود العدالة والتنمية لإقناع الحزب بالاستمرار في التحالف باءت بالفشل.
وأضاف أربكان: “لقد دعمنا الإجراءات والخطوات المفيدة لصالح الأمة، ومن الآن فصاعدا، سنواصل نفس الموقف، وبغض النظر عن المعارضة أو الحكومة، سيقول حزبنا إن الحق حق والباطل باطل، ونريد دعم أمتنا فقط، ولذلك، نحن لسنا في ظل أحد، بل في مسار -حركة- الرؤية الوطنية”.
وانتقد أربكان السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة، مشيرًا إلى أن العجز في الاقتصاد يصل إلى 110 مليارات دولار، وقال إن “مع زيادة العملات الأجنبية، سينفجر التضخم”.
ويبلغ معدل التضخم النقدي السنوي في تركيا وفق البيانات الرسمية 67 بالمئة.
وتابع أربكان: “في كل ربيع، يقولون إن التضخم ينخفض هذا الربيع، وفي كل صيف، يقولون إن التضخم سينخفض في نهاية هذا الصيف، في كل عام، يقولون إن التضخم سينخفض في نهاية هذا العام،. إنها دائمًا نفس القصص، لكن من غير الممكن أن ينخفض التضخم”.
وتساءل أربكان، قائلا: “بالله عليكم هل سينخفض التضخم النقدي في بلد سعر الدولار فيه 45 ليرة؟ وفي ظل هذه الظروف حيث تجاوز حد الجوع 19 ألف ليرة، وخط الفقر 53 ألف ليرة، كيف تمنحون المتقاعدين راتب 10 آلاف ليرة، وتدفعون 17 ألف كراتب للموظف، في الواقع، جميع العاملين بالحد الأدنى للأجور وملايين المتقاعدين هم تحت خط الجوع، وتحت خط الفقر. كم عدد الأسر في تركيا التي تكسب أكثر من 53 ألف ليرة شهريا؟ 85% من السكان فقراء و44% يعانون من الجوع، والدليل على ذلك؛ ديون بطاقات الائتمان والقروض المصرفية”.
Tags: أنقرةاربكاناسطنبولالانتخاباتالانتخابات المحليةالعدالة والتنميةتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنقرة اربكان اسطنبول الانتخابات الانتخابات المحلية العدالة والتنمية تركيا
إقرأ أيضاً:
مصرف سوريا يؤكد وصول 300 مليار ليرة سورية من روسيا
أعلن مصرف سوريا المركزي عن وصول مبلغ 300 مليار ليرة سورية اليوم الجمعة قادمة من روسيا عبر مطار دمشق الدولي. وأكد المصرف على أن "لا صحة للأنباء المتداولة حول أرقام أكبر".
وأضاف المصرف أن "المبلغ الذي وصل اليوم هو من حق سوريا والشعب السوري وهو جزء من عقد موقع بين النظام المخلوع وروسيا، وكان يجب أن يصل قبل نهاية العام الماضي، كما ينص العقد على دفعة أخرى سيتم إرسالها في وقت لاحق قد تكون بمبلغ أكبر من المرسل حاليا ".
وكان المكتب الإعلامي في مصرف سوريا المركزي قال في تصريح صحفي أمس " نؤكد وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي، لكن الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق، ونشدد على ضرورة الاعتماد على المعلومات الرسمية وتجنب الانسياق وراء الشائعات ".
وجرت العادة في عهد رئاسة المخلوع بشار الأسد طبع الأوراق النقدية السورية في روسيا.
وقالت ميساء صابرين حاكمة مصرف سوريا المركزي لوكالة رويترز في يناير/كانون الثاني إنها تريد تجنب طباعة الليرة السورية قدر الإمكان لمنع تذبذب معدلات التضخم.
وارتفعت قيمة الليرة السورية منذ ذلك الحين في السوق السوداء وسجلت أمس الخميس 9850 مقابل الدولار، وفقا لمكاتب صرافة.
إعلانويبقي المصرف المركزي سعر الصرف الرسمي عند حوالي 13 ألف ليرة أمام الدولار.
ويعكس هذا السعر استمرار الليرة في الارتفاع منذ إطاحة المعارضة بالأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، بدعم من عودة سوريين من الخارج ورفع القيود الصارمة على التجارة بالعملات الأجنبية.
لكن هذا أثار مخاوف بشأن السيولة بالليرة السورية.
وقالت مصادر لرويترز إن احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي حوالي 200 مليون دولار فقط، في انخفاض كبير عن 18.5 مليار دولار قدر صندوق النقد الدولي أنها كانت لدى سوريا في 2010 قبل عام من اندلاع الحرب.
من جهتها بينت وحدة تحليل الأزمات بمنظمة ميرسي كور للمساعدات الدولية في تقرير أصدرته هذا الشهر إن الأسر تكافح من أجل دفع ثمن احتياجاتها الأساسية بسبب نقص السيولة في السوق.
وقبل اللجوء إلى روسيا، كانت سوريا تطبع النقود في النمسا عبر شركة تابعة للبنك المركزي النمساوي.