الأسبوع:
2025-04-27@05:50:08 GMT

رمضان كريم

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

رمضان كريم

في مجال الحديث عن رمضان، يجب أن نقول أن بناء النفس الإنسانية من القضايا التي لاقت عناية بالغة منا جميعا، سواءً على المستوى الروحي التعبدي أو على المستوى الريادي الحضاري، فالإسلام أعطى مساحة كبيرة لهذا الشهر الكريم، وفضائله فكان البناء الروحي بتنقية النفس من الآسار وأغلال الذنوب التي تكبَّلها عن مواصلة التحليق عاليا في رحاب الملكوت والتأمل في قدرة الله (عزوجل)، وبديع صنعه في الكون.

إن شهر رمضان هو موسم تجديد الإيمان وتقوية العلاقة بالله والإكثار من الطاعات والزيادة في الخيرات وتزكية النفوس وسعادة الأرواح.

وهو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة. ومعروف أن بداية ونهاية شهر رمضان يتم تحديدهما بواسطة التقويم الإسلامي القمري، من خلال تحري الهلال ورؤيته بصريا في السماء، ويستمر إما 29 أو 30 يوما، حيث يصوم المسلمون عن الطعام والشراب خلال الفترة ما بين شروق الشمس وغروبها.

شهر رمضان المبارك، أنزل فيه القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، أحد ليالي العشر الأواخر

من شهر رمضان. ولقد اعتاد الناس على الترحيب والتهنئة بمناسبة حلول الشهر الكريم المبارك: بقول »رمضان كريم».

وهذه هي عادات المصريين في رمضان تبادل التهاني والتبريكات، وضرورة التعبير عن أنفسنا دون الانسياق في مهاترات مع الثقافات المختلفة، وأن نساهم في صنع واقعنا الذي يتناغم مع ثقافتنا وديننا، وتحويله إلى “قوة تغييرية ومعونة ربانية وثورة إيمانية تجتاح كل بيت وتعمر كل حيّ” بالهدايا التي يقدمها لنا شهر الصيام، فالنفس الإنسانية كالأرض التي تُسقى بالماء، فكلما سقاها صاحبها بالماء العذب كلما أنبتت أفضل الثمار، وهكذا قلب الإنسان كلما روى من الطاعات والعبادات الصالحة كما بعثت فيه الحياة وتجددت على الإنسان ملامح التقوى والفلاح، والنجاح وأيضاً المحبة.

يرتبط شهر رمضان الكريم بطقوس عدة تميزه عن غيره من الشهور، ومن أبرزها الخيمه الرمضانيه، التى أصبحت من السمات المميزة لشهر رمضان الكريم، وهى تعد ملتقى العائلات التى تسهر فى الجو الرمضانى، وهناك من يهتم بأن يتضمن برنامج الخيمة التواشيح الدينية، وقد اهتمت الأندية الكبرى فى القاهرة خاصة بإنشاء الخيم الرمضانية التى تمتد سهراتها حتى السحور، كما كان لمقاهى القاهرة دور بارز فى عمل الخيم الرمضانية ذات الطابع الشعبى.

«المسحراتي»، الذي يعتبر من أهم مكونات الثقافة الرمضانية والشخصيات التاريخية، التي أحبها المصريين والمسلمون، فشهر رمضان كان مرتبطا بنداء المسحراتي منذ الليلة الأولى. ويمثل المسحراتي صورة لا يكتمل شهر رمضان بدونها، فهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالتقاليد الشعبية الرمضانية، فقبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحراتي جولته الليلية في القرى والمدن والأحياء الشعبية موقظا أهاليها.

ولكن الآن ومع تطور المجتمع، تراجعت الحاجة إليه، لكثرة وتنوع وسائل الإيقاظ، ولم يعد المسلمون اليوم في حاجة للمسحراتي لإيقاظهم للسحور فحسب، ولكن ﻻستنهاض الهمم، والتحلي بروح وأخلاق رمضان، وتأليف القلوب، ومواجهة التحديات، واستعادة مجد اﻻجداد.وتذكر أسماء الاطفال الذين يناديهم المسحراتي فهو إشارة واضحة وعلامة مميزة لشهر رمضان.

ورمضان شهر الكرم والصدقة والبر والتقوى والإيمان. والعزم والصبر ودوما نحتفل بقدومه، ولما لا وهو شهر رمضان الذي تحققت فيه الانتصارات في كل الغزوات الإسلامي، فقد وقعت في رمضان عدة غزوات ومعارك منها، غزوة بدر، وفتح مكة، ومعركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص. وفتح بلاد الأندلس بقيادة طارق بن زياد.

ومعركة الزلاقة وهي في جنوب دولة إسبانيا حالياً، ومعركة عين جالوت بقيادة السلطان قطز والقائد العسكري بيبرس، أيضا موقعة حطين بقيادة صلاح الدين، ثم حرب أكتوبر المجيدة كانت في رمضان سنة 1973م، وفيها تمكنت القوات المسلحة المصرية من الانتصار على القوات الصهيونية الغاصبة، فعبر الجيش المصري العظيم قناة السويس، وحطمت أسطورة «الجيش الإسرائيلي» الذي لا يقهر، وهدموا بحمد الله جيش الاحتلال الإسرائيلي وكان في العاشر من رمضان.

كل عام وانتم طيبين بمناسبه شهر رمضان المبارك رمضان كريم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رمضان كريم شهر رمضان مقالات

إقرأ أيضاً:

“حفريات القرآن الكريم”.. اقتراح بتأسيس علم جديد في مصر

#سواليف

أكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ومفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة أن عودة #الأمة_الإسلامية للمشاركة الحضارية تتطلب توليد #علوم_جديدة تواكب تطورات العصر.

وقال الدكتور علي جمعة خلال بودكاست “مع نور الدين” المذاع على قناة الناس: “إن توليد العلوم سمة من سمات الحضارة، وإذا أردنا أن نعود إليها، فعلينا أن نبتكر ونضيف لا أن نكرر فقط. اقترحت إنشاء علم جديد أطلقت عليه اسم ‘ #حفريات_القرآن ‘، يكون له قواميس ومراجع تخدم القرآن في أنبيائه ومواضعه وأزمنته وتاريخه”.

وأوضح المفتي الأسبق المقصود بـ”حفريات القرآن” قائلاً: “يعني أين #سفينة_نوح؟ وأين #الكهف الذي ذكر في #القرآن؟ وأين أصحاب الجنة؟ وأين سبأ؟ وما حكايتها وروايتها؟”.

مقالات ذات صلة اكتشاف تمثال من العصر الحجري المتوسط في أذربيجان عمره 9000 عام 2025/04/26

وأشار إلى أن المسيحيين سبقوا إلى إنشاء قاموس شامل للكتاب المقدس، تناولوا فيه تفاصيل المواقع الجغرافية والتاريخية المذكورة فيه مثل فاران والصحراء وغيرها، مضيفاً: “نحن بحاجة لمثل هذا للقرآن، ويكون علماً مستقلاً يدرسه المتخصصون بأدوات علمية رصينة”.

ولفت الدكتور علي جمعة إلى أن هذا العلم يجب أن يشمل توثيقاً دقيقاً لما يتم الوصول إليه من نتائج، وأن يتناول موضوعات مثل موقع سد ذي القرنين، والبوابة الحديدية، ويأجوج ومأجوج، والقبائل المرتبطة بهم.

كما استشهد بجهود بعض العلماء في هذا السياق، قائلاً: “الشيخ أحمد حسن الباقوري ألف كتاباً في هذا الموضوع، وطبع في دار الشعب. وتناول المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية هذا الموضوع في مجلدين كبيرين”.

وأكمل: “لماذا لا نستخدم Google Earth؟ بعض الناس بدأت تستخدمه كمجهود فردي، لكننا نريد تحويل هذا إلى علم متكامل له تخصصاته، يمكن أن نأخذ فيه ماجستير ودكتوراه، وتكون فيه أستاذية ومؤتمرات علمية حول هذا العلم”.

وأكد الدكتور علي جمعة أن “حفريات القرآن” يجب أن يتحول إلى علم حقيقي تُبنى حوله المدارس الأكاديمية، ويصبح له دور في إحياء العلاقة بين النصوص المقدسة والتاريخ والجغرافيا، بما يخدم الفهم المعاصر للقرآن الكريم.

مقالات مشابهة

  • ليلى طاهر: الأعمال الرمضانية هذا العام أثبتت أن النجاح لا يحتاج نجوم شباك | فيديو
  • ضبط 4 متهمين بقيادة سياراتهم برعونة معرضين حياتهم والآخرين للخطر بدمياط
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة الدولة إلى حافة الهاوية ويطالب بتنحيه
  • بالفيديو .. كتائب البراء بقيادة المصباح تستعرض قوات الطوفان الكاسح
  • “حفريات القرآن الكريم”.. اقتراح بتأسيس علم جديد في مصر
  • عرض فيلم مشروع x لـ كريم عبد العزيز فى الخليج .. 5 يونيو
  • يجب ان تقوى قوات درع السودان بقيادة كيكل عدداً وعدة
  • وفد عراقي بقيادة رئيس المخابرات يناقش مع الشرع التعاون الأمني والاقتصادي
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • بين أن تكون قائداً أو بائع آيس كريم !!