استقبل الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا رفيع المستوى من الجامعة الإسلامية العالمية ببانكوك؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والجامعة.

واستعرض مستشار المفتي إدارات دار الإفتاء المصرية والمهام والخدمات التي تقدمها داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تستقبل الفتاوى من مختلف دول العالم وتجيب عنه بـ 12 لغة وعبر وسائل متنوعة.

وأوضح أن دار الإفتاء اهتمت منذ سنوات طويلة بتدريب وتأهيل المفتين من مصر وخارجها، وبذلت جهودًا كبيرة في هذ المجال لخلق جيل جديد من المفتين قادر على إدراك الواقع وفهم النصوص الشرعية فهمًا رشيدًا ومستنيرًا لإصدار الحكم الشرعي الصحيح، خاصة في النوازل والمستجدات والقضايا المعاصرة التي نواجهها الآن، مشيرًا إلى أنه تخرج عن طريق هذه البرامج التدريبية التي تمتد إلى ثلاث سنوات عشرات المفتين بعضهم تولَّوا مناصب إفتائية رسمية في بلادهم.

وأضاف د. نجم أن دار الإفتاء أنشأت عام 2015 كيانًا دوليًّا هو "الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم" والتي تعد مظلة جامعة لأكثر من 94 دولة من مختلف أرجاء العالم، من أجل توحيد الجهود والاجتهادات حول القضايا العالمية المهمة، وتبادل الخبرات، وأيضًا تدريب المفتين من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن تايلاند عضو فاعل في الأمانة منذ سنوات.

وأبدى مستشار مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء والأمانة العامة الكامل إلى تعزيز التعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية في بانكوك، خاصة في مجال التدريب وتبادل الخبرات، وتقديم كافة أشكال الدعم اللازم.

من جانبه أشاد الوفد التايلاندي بما تقوم به دار الإفتاء المصرية من مجهودات كبيرة، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية تعد مرجعية وسطية للمسلمين في العالم أجمع وأن هناك العديد من الطلبة التايلانديين يدرسون في جامعة الأزهر ومنهم من يتدرب في مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية.

وأبدى الوفد التايلاندي تطلعهم إلى عقد الشراكات ومذكرات التفاهم مع دار الإفتاء والأمانة العامة خاصة في مجال التدريب على الفتاوى فيما يتعلق بالقضايا المعاصرة، والاستفادة من خبرات الدار في هذا المجال.

823c5bab-d783-45d6-9944-3d8c1618cbfb 5d537d74-15f0-4e51-b30d-6e0c80454cb3 26ef0d58-b422-4752-b161-bbb9b0888afb efe084ea-b8c0-4ba2-8a91-3db4e463aff0 6713d4ca-7cd3-4325-b3ea-520711e05a2a

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إبراهيم نجم الفتاوى مستشار المفتي دار الإفتاء المصریة أن دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

الرياضة في "اقتصادية الدقم"

 

 

 

أحمد السلماني

 

في ظل التوجهات الطموحة لسلطنة عُمان نحو التنويع الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات، تبرز المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كإحدى الركائز الاستراتيجية لتنمية البلاد. فبفضل موقعها الجغرافي الفريد على بحر العرب، ومرافقها المتطورة، مثّلت محطة تعنى بجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاعين السياحي والرياضي.

وتمتلك الدقم إمكانيات سياحية هائلة تؤهلها لأن تكون وجهة عالمية للسياحة والترفيه؛ حيث تتميز بشواطئها البكر، ومناظرها الطبيعية الخلابة، ومناخها المعتدل. إن إقامة مشاريع سياحية متكاملة، تشمل المنتجعات الفاخرة، والمرافق الترفيهية، والبنية الأساسية المتطورة، ستجعلها مركزًا سياحيًا بارزًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وفي ظل الاهتمام العالمي بالاقتصاد الرياضي، يمكن أن تتحول الدقم إلى وجهة رياضية رائدة من خلال إقامة بطولات رياضية دولية في مختلف الألعاب، سواء على مستوى كرة القدم، أو الرياضات البحرية مثل التجديف وسباقات القوارب الشراعية، أو حتى رياضات التحمل والمغامرات الصحراوية. شريطة تشييد بنية رياضية أساسية ولا بأس من إقامة مجمع رياضي متكامل بملعب كرة قدم بمواصفات حديثة، هذه الفعاليات ستسهم في الترويج للمنطقة وزيادة عدد الزوار، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي من حيث الترويج للمنطقة ولسلطنة عُمان عموما.

ولقد سُعدتُ جدًا بتنظيم المنطقة لملتقى الدقم الرياضي الأول؛ فالفكرة جميلة ويمكن أن تكون نواة لمشروع استضافة وتنظيم البطولات الرياضية والثقافية وعلى مستوى دولي شريطة إشراك الإعلام الرياضي والشركات المتخصصة في الترويج والتسويق واستضافة الإعلام من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة.

لا يقتصر دور الدقم على السياحة والرياضة فقط؛ بل يمكن أن تصبح مركزًا إقليميًا للمؤتمرات والفعاليات الثقافية، مستفيدة من بنيتها الأساسية الحديثة والموقع الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأفريقيا. وإقامة المعارض الاقتصادية والمنتديات الاستثمارية والمؤتمرات الدولية ستجعل الدقم محط أنظار رجال الأعمال والمستثمرين، وتعزز من مكانتها كوجهة اقتصادية عالمية.

إنَّ تحويل الدقم إلى مركز سياحي ورياضي عالمي سيدعم "رؤية عُمان 2040"، وسيسهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي عبر جذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل جديدة. كما أن تطوير قطاع الضيافة والترفيه والفنادق بمختلف فئاتها سيدعم الشركات المحلية، ويعزز من مكانة السلطنة على الخريطة الاقتصادية والسياحية العالمية.

بوجود رؤية واضحة واستثمارات مدروسة، يمكن أن تصبح الدقم واحدة من أهم الوجهات السياحية والرياضية في المنطقة، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في النمو الاقتصادي للسلطنة، فهل نشهد قريبًا تحولات كبيرة تجعل من الدقم مقصدًا عالميًا ينافس أبرز المدن الاقتصادية والسياحية في العالم؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران الثلاثاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • وفد رفيع المستوى يغادر صنعاء إلى هذه الدولة في مهمة عاجلة
  • الرياضة في "اقتصادية الدقم"
  • الإثنين.. رئيس الشيوخ يستقبل وفد شيشانى رفيع المستوى
  • حكم أداء صلاة الصبح في جماعة بعد طلوع الشمس.. الإفتاء تجيب
  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • الإثنين.. رئيس مجلس أمناء المحكمة العربية يستقبل وفد شيشانيا رفيع المستوى
  • السفير الفرنسي يزور وكالة الفضاء المصرية ويشيد بتطورها التقني
  • الإمارات.. وطن «القوة الناعمة»
  • الرئيس الشرع والوزير الشيباني يستقبلان وفداً قبرصيّاً رفيع المستوى