أبوظبي تطلق استراتيجية عالمية للاستثمار بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة، الذي أطلقهُ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في 22 كانون الثاني 2024، عن تأسيس شركة "إم جي إكس"؛ وهي شركة استثمار تكنولوجي، تهدف لتمكين وتطوير وتوظيف التكنولوجيا الرائدة، بهدف تحسين حياة الأجيال الحالية والمستقبلية.
وستكون مبادلة للاستثمار و"جي 42" شريكين مؤسسين في الشركة الجديدة.
وسوف تستثمر الشركة بهدف تسريع تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال الدخول في شراكات في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.
وستركز الاستراتيجية الاستثمارية لـ"إم جي إكس" على ثلاثة مجالات رئيسية هي: البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (بما في ذلك مراكز البيانات والتواصل)؛ وأشباه الموصلات (بما في ذلك تصميم وتصنيع وحدات الذاكرة والعمليات المنطقية)؛ والتقنيات والتطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي (بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، والبيانات، وعلوم الحياة، والروبوتات).
وستعمل الشركة الجديدة على الاستفادة من استثمارات أبوظبي الحالية في هذه المجالات، كما ستقوم بتوظيف الاستثمارات جنباً إلى جنب مع شركات التكنولوجيا والاستثمار العالمية الرائدة.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي، ورئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة: "نعمل على تأسيس شركة "إم جي إكس" كشركة وطنية تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف بناء مستقبل تقوم فيه التكنولوجيا بدور كبير في خدمة الإنسانية وتعزيز مستوى الرفاهية والاستدامة والتواصل بين دول العالم".
وأضاف: "هدفنا الرئيسي هو تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وشاملة، بما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي العالمية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي. سوف تستفيد شركة "إم جي إكس" من المكانة العالمية الرائدة لأبوظبي في مجال الابتكار والاستثمار، وستتعاون مع مجموعة من الشركاء العالميين في مجال التكنولوجيا. وستساهم الشركة في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز استقطاب للمستثمرين ورواد الأعمال والموهوبين في مجال التكنولوجيا".
وتمتلك كل من شركة مبادلة للاستثمار و"جي 42"، قاعدة استثمارية قوية وواسعة النطاق في القطاعات بالغة الحيوية لاستراتيجية الاستثمار الجديدة في الذكاء الاصطناعي.
وتعد شركة "جي 42" شركة عالمية رائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتعمل في مجالات الحوسبة السحابية ومراكز البيانات المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، بدءاً من الخدمات المالية إلى المدن الذكية، وتُعد مبادلة مستثمراً مهماً لعب دوراً تحولياً في مسيرة شركة "ايه إم دي"، كما أسست شركة "غلوبال فاوندريز"؛ إحدى الشركات الرائدة على مستوى العالم في مجال تصنيع أشباه الموصلات.
ومبادلة أيضاً مستثمر رائد في مجال البرمجيات وعلوم الحياة والتجارة الجديدة.
وقد عملت مبادلة و"جي 42" على تطوير "خزنة" لتصبح شركة عالمية رائدة في مجال البنى التحتية لمراكز البيانات، وعملت الشركتان على إطلاق M42؛ الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية وعلوم الحياة في المنطقة، بالإضافة إلى Space42؛ إحدى أكبر شركات التكنولوجيا الجغرافية المكانية في العالم.
وسيرأسُ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة، مجلسَ إدارة الشركة الجديدة، وسيتولى خلدون خليفة المبارك منصب نائب الرئيس، وسيكون من بين أعضاء مجلس الإدارة جاسم محمد بوعتابه الزعابي، والسيد بينج شياو، والسيد أحمد يحيى الإدريسي.
وسيتولى أحمد يحيى الإدريسي، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات المباشرة في شركة مبادلة، منصب الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار الجديدة.
ويتمتع الإدريسي بخبرة تربو على 30 عاماً في مجالي العمليات التشغيلية والاستثمار، ولديه سجل حافل في مجال الاستثمار وتأسيس شركات رائدة عالمية في مجال التكنولوجيا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی والتکنولوجیا فی مجال
إقرأ أيضاً:
إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين بالذكاء الاصطناعي
أطلقت وزارة الصحة اليوم المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزيـر النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة.
ويأتي المشروع في إطار الثورة التقنية والرقمية التي تشهدها وزارة الصحة في سلطنة عمان، المدفوعة بالتوجه الإستراتيجي لـ"رؤية عمان 2040" في تبني أحدث التقنيات وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانية الوصول، وتحسين دقة التشخيص، وتوفير الوقت والتكلفة، في الكشف عن اعتلال شبكية العين لمرضى السكري في سلطنة عمان، وإسهامًا في بناء مجتمع تترسخ فيه ثقافة الصحة مسؤولية الجميع مصان من الأخطار ومهددات الصحة.
كما تأتي أهمية المشروع في قدرته على التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه مرضى السكري في سلطنة عمان، حيث يُعد اعتلال الشبكية السكري من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أن 15% من السكان البالغين في سلطنة عمان يعانون من مرض السكري؛ مما يعني أن نسبة كبيرة منهم معرضة لخطر الإصابة باعتلال الشبكية.
وقال سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية: إن البرنامج الوطني يجسد الالتزام الراسخ بتحقيق نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية، بتبني أحدث التقنيات والممارسات العالمية الفضلى، فهو ترجمة لتوجيهات القيادة، و"رؤية عمان 2040"؛ إذ يسعى المشروع إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى لإجراء الفحوصات سريعا، وتقليل مدة الانتظار لعيادات العيون، وتوسيع نطاق تقديم خدمة الكشف المبكر في مختلف المؤسسات الصحية.
مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يُحدث البرنامج نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مرضى السكري في سلطنة عمان، حيث يُسهم في تقليل خطر فقدان البصر بالكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وتقديم العلاج في الوقت المناسب، موضحا أنه تم تزويد 25 مؤسسة صحية بأجهزة تصوير شبكية العين، موزعة جغرافيًا لتسهيل وصول المرضى إلى هذه الخدمة المبتكرة، واقتصاديا سيسهم المشروع في خفض التكاليف الصحية المرتبطة بعلاجات الحالات المتأخرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء إطار وطني للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وإدارته، والحد من فقدان البصر والعمى الناجم عنه، وتحسين الوصول إلى رعاية عيون عالية الجودة لمرضى السكري؛ إذ يستهدف المشروع جميع الأفراد الذين شُخصت إصابتهم بمرض السكري (النوع 1 والنوع 2)، وتُحدد وتيرة الفحص بناءً على شدة اعتلال الشبكية السكري.
ويعمل المشروع على تسهيل عملية الكشف المبكر بتوفير أجهزة تصوير شبكية العين في 25 مؤسسة صحية في المرحلة الأولى، ويعتمد على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وتحليل الصور الطبية بتعلم الآلة (Machine Learning) والرؤية الحاسوبية (Computer Vision)، بحيث يُدرب الذكاء الاصطناعي على مئات آلاف الصور لشبكية العين، فيتعلم الفرق بين الشبكية السليمة والشبكية التي يظهر فيها اعتلال بسبب السكري.
وتُستخدم أجهزة تصوير خاصة بشبكية العين، مثل الكاميرات الشبكية، وتفحص التقنيات الصورة الملتقطة بدقة عالية لتحليل كل التفاصيل الدقيقة، لكشف أي تغيير في الأوعية الدموية، أو ظهور بقع صغيرة (مؤشرات اعتلال)، وينبه النظام الطبيب فورا.
وشمل البرنامج تقديم عدة عروض مرئية منها عرض مرئي للجنة التنظيمية، وعرض مرئي عن أهداف المشروع وتطلعاته، وعرض مرئي لإطلاق المشروع.
وأكدت الدكتورة نصرة بنت سالم الحبسية رئيسة قسم العيون بمستشفى النهضة أن المشروع سيغطي جميع مناطق السلطنة، وتم العمل على توزيعها على مختلف المراكز الصحية، ويهدف المشروع إلى تقليل قوائم الانتظار لمواعيد المرضى، بالإضافة إلى تقديم خدمة مريحة للمريض لفحص اعتلال شبكية العين، ففي السابق كان من الضروري أن يحصل المريض على موعد من المركز الصحي، ومن ثم تحويله للمجمع المختص، ولاحقا تحويله للمستشفى المرجعي، مشيرة إلى أن المشروع سيقلل الكثير من الخطوات السابقة.
ويسعى القائمون على المشروع مستقبلا إلى التوسع ليشمل مجمعات صحية ومراكز إضافية، وإضافة برامج فحص جديدة مثل الكشف عن الجلوكوما (المياه الزرقاء) والقرنية المخروطية، وتعزيز مشاريع الطب الافتراضي وربط أجهزة أخرى لتقليل العبء على العيادات التخصصية، وإنشاء عيادات متابعة (Observation Clinics) يديرها اختصاصيو بصريات مدربون مدعومون بتقنيات حديثة وأدوات ذكاء اصطناعي، وتطوير محرك ذكاء اصطناعي محلي مدرّب على صور من سلطنة عمان، مما يعزز مكانتها عالميًا في الابتكار الصحي.
ومن المؤمل أن يكون للمشروع مردود إيجابي لمشروع توظيف الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن اعتلال شبكية العين لمرضى السكري، إذ يعد قفزة نوعية في مجال طب العيون والرعاية الصحية عامة، ويعكس هذا التوجه الرؤية الطموحة لسلطنة عُمان في مجال الرعاية الصحية بفضل الجهود المتواصلة لوزارة الصحة وتبنيها أحدث التقنيات، مما يضمن حياة أكثر صحة للمواطنين، فهذه المبادرات لا تواكب العصر فحسب؛ بل ترسم ملامح جديدة لمستقبل الرعاية الصحية في سلطنة عُمان، حيث يجتمع الابتكار مع العناية الفائقة.