أعربت منظمة أطباء بلا حدود، عن خيبة أملها العميقة إزاء تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن السودان إلى مجلس الأمن، والتي تشير إلى حل جزئي في أحسن الأحوال ــ فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى ولاية شمال دارفور، لكنها تترك مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة يتعذر الوصول إليها.


وأبلغت الحكومة، الأمم المتحدة موافقتها على استخدام ثمانية منافذ برية وجوية ــ بما فيها معبر الطينة بدولة تشاد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وقالت المنظمة في تغريدة لها على منصة إكس، إن إعادة فتح نقطة حدودية واحدة من مدينة الطينة في تشاد إلى السودان غير كافية. ومن دون الوصول إلى جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى جميع ولايات دارفور، تستمر الأزمة هناك وتترك حياة الملايين في خطر.
ونوهت اطباء بلا حدود إلى أنه وبدون اتفاق بين جميع أطراف النزاع، تظل المنافذ الجوية غير آمنة للاستخدام ولن تحسن وصول المساعدات الإنسانية.
وأضافت: لا تزال دارفور والخرطوم والجزيرة بمثابة صحراء إنسانية، مع استمرار حكومة السودان بشكل منهجي حجب التصاريح للتحرك عبر الخطوط الأمامية. وفي العديد من هذه المناطق، تجد منظمة أطباء بلا حدود نفسها تقريبًا وحيدة في تقديم المساعدة الطبية الإنسانية.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود قيادة الأمم المتحدة إلى مطالبة أطراف النزاع في السودان، ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع الولايات، بما في ذلك عبر خطوط المواجهة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها الوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين.

صحيفة السوداني

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة أطباء بلا حدود

إقرأ أيضاً:

(جاموس) ينطح حجر!

* يمثل انسلاخ الجنرال علي آدم يحيى (جاموس) من قوات الطاهر حجر وانضمامه للقوات المسلحة ضربة كبيرة وقاسية لحليف الجنجويد (الطاهر حجر).. وبفقدانه جاموس أصبح حجر فعلياً من دون قوات، ومن دون أي وزن فعلي على الأرض.. لأن علي آدم (جاموس) انشق عنه بكامل قواته، وهي قوات كبيرة ومؤثرة كانت موجودة في ولاية جنوب دارفور.. وحضرت بعدها إلى شمال دارفور لتستقر فيها.

* هجوم المتمرد علي رزق الله (السافنا) علي منطقة أبوزريقة وارتكابه جرائم مروعة فيها ضد المدنيين العزل، بالإضافة إلى هجوم المليشيا المتكرر بالقصف المدفعي على معسكر زمزم للنازحين، وعدم إدانة الطاهر حجر لتلك الجرائم البشعة، مع مسارعته لإدانة هجوم القوات المشتركة الأخير على منطقة الزرق دفعت الجنرال علي آدم (جاموس) إلى الانشقاق عنه والانضمام لصفوف القوات المسلحة.

* ⁠انضمامه يعني تأمين كل المناطق الجنوبية للفاشر حتي حدود منواشي.. طريق الفاشر.. نيالا، ومناطق أبوزريقة، وإذا أضفنا إلى ذلك ما قامت به القوات المشتركة من تأمين تام للمناطق الشمالية لولاية شمال دارفور في كلٍ من الزرق، الصيَّاح، وادي أمبار، بير مزة والحلف وغيرها سنجد أن الخناق قد ضاق تماماً علي المليشيات في ولاية شمال دارفور، وأصبح نطاق حركتها محدوداً للغاية، ومحصوراً في شريط ضيق يقع في الاتجاه الغربي القادم من مناطق كتم، كبكابية وسرف عمرة.

* حتى المناطق المذكورة أصبحت تشكل أهدافاً مكشوفة للطيران الذي حقق فيها خسائر كبيرة مؤخراً.

* خلاصة القول أن أيام المليشيا في مناطق شمال دارفور صارت معدودة، إذ لم يتبق سوى تحرير شهادة وفاتها بشكل رسمي لتنطلق بعد ذلك القوات المسلحة والمشتركة لتحرير مدن نيالا، زالنجي، الجنينة ثم مسك الختام في الضعين.

* بالنطحة القاسية التي وجهها الجنرال جاموس للطاهر حجر أصبح الأخير فعلياً من دون قوات ولا حجر.. وبات حاله كحال رفيقه الهادي إدريس في درب التحالف الخائب مع الجنجويد.. كلاهما (عُمدة خالي أطيان)!

د. مزمل أبو القاسم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان فوق والمشتركة فوق
  • (جاموس) ينطح حجر!
  • أطباء بلا حدود: خطر المجاعة والموت يهدد الجميع بجنوب دارفور
  • أطباء بلا حدود: خطر المجاعة والموت يهددان ولاية دارفور السودانية
  • ???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
  • قلق أممي إزاء تدهور الأمن الغذائي في السودان
  • مرصد عالمي: المجاعة تتفشى في السودان
  • الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • أطباء بلا حدود تحذر من تدهور أوضاع اللاجئين عند حدود جنوب السودان مع اشتداد القتال في الشمال