قال الرئيس التنفيذي لشركة "توغ" للسيارات الكهربائية غورجان قره قاش إن تركيا أصبحت رائدة في صناعة السيارات الكهربائية بفضل النماذج الجديدة التي توقع أن يتم إنتاج قرابة مليون سيارة منها بحلول عام 2030.

وأضاف قره قاش في حديثه للجزيرة نت أن رحلة سيارة توغ بدأت عام 2018 عندما تأسست الشركة رسميا، وبدأت ببناء القطاعات الصناعية، وأضاف أن السيارة تعد "أحد المشاريع المهمة للدولة التركية بمشاركة القطاع الخاص.

أسسنا المشروع عندما وجدنا أن تركيا لديها تاريخ يمتد لـ60 عاما في صناعة وإنتاج السيارات دون أن يكون لها علامتها التجارية الخاصة".

ووصف المشروع بأنه "علامة فارقة في مسيرة التكنولوجيا التركية، وهو أكبر من مجرد سيارة، فهو أشبه بجهاز ذكي ضمن منصة رقمية لها بنية تحتية وتكنولوجية داعمة تتضمن أنظمة الشحن بالطاقة النظيفة".

وجاء الحوار عقب عرض حول السيارة التركية "توغ"، في حفل استقبال بسفارة أنقرة بالدوحة، جمع المشاركين في مبادرة التكنولوجيا التركية وممثلين عن الشركات التركية المشاركة في "قمة الويب قطر 2024″

وتحدث قره قاش عن سعي الشركة لـ"زيادة خطة الإنتاج من 18 ألفا إلى 20 ألفا" مشيرا إلى أنهم قاموا بالفعل بتسليم نحو 20 ألف سيارة لقائمة طلبات الشراء.

وأضاف للجزيرة نت "كما تعلمون فإن تركيا تدعو طيلة السنوات الـ6 الماضية، إلى تطوير هذا المجال ودخوله طورا جديدًا، لأننا نرى فرصة مهمة للدخول في مجال النقل والمواصلات الجديد حيث تتحول صناعة السيارات إلى بدائل تستفيد من تطور التقنية وتراعي حماية النظام البيئي".

الرئيس التنفيذي لشركة توغ توقع أن تنتج شركته قرابة مليون سيارة منها بحلول عام 2030 (الفرنسية) أسواق جديدة

وأضاف قره قاش أن السيارة استقبلت بحفاوة كبيرة في تركيا وخارجها، مشيرا إلى سعيهم لدخول منطقة الشرق الأوسط خلال العامين المقبلين لتعزيز حضور سيارة توغ فيها.

وأشار إلى أن عام 2025 سيكون موعد إطلاق السيارة الكهربائية توغ من طراز "فاست باك" (fastback)، والمعروفة اختصارًا باسم (T10F).

وقال: "قدمنا سيارتنا الذكية الثانية، من طراز "فاست باك" ضمن نموذج يحاكي روح العصر، في معرض CES 2024″، وهو أكبر معرض للمنتجات الإلكترونية في العالم، يجري تنظيمه سنويًا في لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأميركية".

وأكد أن هدف الشركة هو إطلاق السيارة توغ "فاست باك" وبدء تسليمها للمستخدمين اعتبارًا من مارس/آذار وأبريل/ نيسان 2025، انطلاقا من تركيا.

وعن الصادرات إلى أوروبا، أكد قره قاش أن شركة "توغ" عازمة على دعم قطاع الصادرات التركية، والتوسع في الأسواق الأوروبية.

وأوضح أن "جهود التصدير مستمرة، والشركة لديها نظرة إيجابية للفترة المقبلة، ويحدوها الأمل في أن تتوسع بالسوق الأوروبية من خلال دخول السوق الألمانية أولا اعتبارًا من نهاية 2024، لإظهار قدرتها على المنافسة".

رئيس توغ يرى أن الشركة طورت تقنيات وخدمات جديدة من شأنها أن تحدث فارقًا كبيرًا (موقع شركة توغ) مليون سيارة بـ5 نماذج

قره قاش أوضح أن الشركة -ومن خلال علامتيها التجاريتين الفرعيتين "تروغو توغ" (Togg Trugo) و"ترومور" (Trumore)- طورت تقنيات وخدمات جديدة من شأنها أن تحدث فارقًا كبيرًا في عالم السيارات الذكية.

وأشار إلى أن شركة "توغ" تخطط لإنتاج مليون سيارة بحلول عام 2030 في 5 نماذج مختلفة.

وأعرب عن سعادته إثر الطلب الكبير الذي لقيته السيارة "توغ" طراز توغ  "تي 10 إكس" (Togg T10X) الذكية من الفئة C، بعد إطلاقها في السوق.

وقال: "سنقوم بإدراج طرازي سيدان (Sedan) وسي -إكس كوب (C-X Coupe) من الفئة C على قائمة الإنتاج".

وأضاف قره قاش أنه "مع إضافة طرازي بي -إس يو في B-SUV، و سي- إم بي في C-MPV إلى العائلة، سيتم استكمال مجموعة المنتجات التي تتكون من 5 موديلات، والتي نخطط لإنتاج نحو مليون سيارة منها بحلول عام 2030.

وأكد أن عدد طلبات الشراء المسبقة التي تلقتها شركة "توغ" عن السيارة الكهربائية طراز  "تي 10 إكس" (T10X)، بلغ 177 ألف طلب، وأن العدد مدعاة للفخر لجميع العاملين في الشركة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات بحلول عام 2030 ملیون سیارة

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم

أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته اليوم بالمؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء أركان البنيان، وهو الإنسان، وذلك عبر تعزيز الجوانب العقدية والأخلاقية والعقلية، محذرًا من مخاطر الانسياق وراء المادية المُفرطة وتجاهل القيم الروحية.  

عميد شريعة الأزهر: بناء الإنسان مهمة شاقة تتطلب تضافر جميع الجهودحول بناء الإنسان.. انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر

وحدد الجندي ثلاثة مسارات رئيسية لتحقيق هدف بناء الإنسان، أولها «المسار العقدي والإيماني»، مشيرا إلى دور الأزهر التاريخي في ترسيخ العقيدة الصحيحة، مستشهدًا بجهود علماء كبار مثل السنوسي والحفني والغزالي، مؤكدًا أن منهج الأزهر العقدي يحصن الفرد من محاولات الهدم الفكري، واصفًا تلك المحاولات بـأنها "أوهن من بيت العنكبوت".  

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن ثاني مسارات بناء الإنسان هو «المسار الروحي والأخلاقي»، محذرًا من التحديات المعاصرة التي تستهدف القيم، مثل الترويج للشذوذ وهدم كيان الأسرة، قائلا «لا أعرف زمانًا واجهت فيه الأخلاق والقيم تحديات كهذا الزمان الذي لا تخجل فيه بعض الفئات من التصريح بالشذوذ والعوج، وغير ذلك من الدعوات الهدامة التي تستهدف القيم والأخلاق والأسرة واللغة والعادات والتقاليد»، مشيدًا بمنهج الأزهر في الربط بين العقيدة والسلوك عبر تراث علمائه، ومنهم العز بن عبد السلام وابن حجر العسقلاني، الذين رسخوا مفهوم تهذيب النفس.  

وأضاف الجندي أن «المسار العقلي والمعرفي» هو ثالث مسارات بناء الإنسان، مشددًا على أهمية بناء العقل كأداة لفهم الدين ومواجهة التحديات الفكرية، مستندًا إلى أقوال أئمة الأشاعرة مثل الجويني والفخر الرازي، الذين أكدوا أن العقل "نور يُهتدى به إلى الحقائق"، داعيًا إلى ضرورة تعزيز الابتكار العلمي، مستذكرًا إسهامات علماء مسلمين مثل ابن الهيثم والخوارزمي.  
 
وربط الجندي بين تفكك المجتمعات وإهمال بناء الإنسان، قائلًا: "هدم الإنسان نتيجة حتمية لإهمال الأخلاق والروح"، مستشهدًا بقصة قوم لوط وعقابهم الإلهي،  مشيدًا بدور الأزهر بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ووكيله الدكتور محمد الضويني، في دعم مشاريع بناء الإنسان عبر برامج تعزز الوعي الديني والأخلاقي والتكنولوجي، داعيًا إلى تعاون عالمي لإرساء السلام ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار الإقليمي.  

واختتم الجندي كلمته بتأكيد أن حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم، قائلًا: "أجيال تجسّد عطاء ابن حيان والخوارزمي، وتواجه تحديات العصر بعقل واعٍ وإيمان راسخ".  

وينعقد المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان"بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، للتباحث حول رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.

طباعة شارك البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي الشريعة والقانون الأسرة الأخلاق تفكك المجتمعات الأزهر

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات ومحافظ الفيوم يبحثان سبل التعاون
  • شركة سوداني للاتصالات تدشن علامتها التجارية الجديدة بفندق مارينا ببورتسودان
  • مشاريع كبرى في الطريق… تمويل دولي بقيمة 41 مليار دولار لتركيا
  • الرئيس التنفيذي لمركز “وقاء”: الأطباء البيطريون خط الحماية الأول وركيزة أساسية لدعم التنمية مستدامة
  • مستشار السوداني: العراق أصبح بيئة جذابة للاستثمارات التركية،
  • الرئيس التنفيذي لـ "صندوق الإسكان الاجتماعي" تشارك في مؤتمر الابتكار في قطاع السكن الاجتماعي بالبحرين
  • أمين البحوث الإسلامية: حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم
  • الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • هجرة مليون شخص.. مخيم زمزم في دارفور أصبح خاليًا بسبب الاشتباكات
  • ‎لكزس ترفع الستار عن سيارة إي إس الكهربائية موديل 2026 .. صور