هل ينجح حسام حسن في فك «عقدة الخواجة» واستعادة ذكريات «المعلم والجنرال»؟

يترقب الشارع الرياضي المصري المعسكر الأول للعميد حسام حسن المدير الفني للفراعنة، رفقة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وذلك استعداداً لخوض الدورة الودية التي تقام في الإمارات، بمشاركة منتخب مصر رفقة تونس ونيوزلاندا وكرواتيا.

منتخب مصر يشارك في دورة ودية

ويشارك منتخب مصر بقيادة «العميد»، في دورة ودية ستقام بالإمارات تحت مسمى W Cup (Winsunited Cup)، مع تونس وكرواتيا ونيوزيلندا، وتقام الدورة الودية بمشاركة منتخب مصر، خلال الفترة بين 22 و 26 مارس الجاري، وستُلعب البطولة بنظام نصف النهائي والنهائي، على أن يلتقي الفائزان في المباراة النهائية، بينما ينافس الخاسران على المركز الثالث.

المنتخب الوطني سيخوض أولى ودياته يوم 22 مارس الجاري، أمام نيوزيلندا في الدورة الودية التي تستضيفها دولة الإمارات، بمشاركة منتخبي كرواتيا وتونس، ويلعب الخاسران يوم 25 في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع.

وكان قد قرر اتحاد الكرة المصري، إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، للعميد حسام حسن، أحد أبرز لاعبي كرة القدم المصرية عبر تاريخها، ليحمل على عاتقه آحلام وطموحات الجماهير المصرية، في إعادة الألقاب والانجازات من جديد للمنتخب المصري.

ويُعد العميد حسام حسن هو المدرب الوطني السابع في خلال القرن الحالي الذي يتولى مهمة تدريب المنتخب الوطني، حيث قاد الفراعنة قبل العميد 6 مدربين وطنيين، جاء على رأسهم «الجنرال» محمود الجوهري و«المعلم» حسن شحاتة بالاضافة إلى محسن صالح وشوقي غريب وحسام البدري وإيهاب جلال.

هل ينجح «العميد» في استعادة ذكريات «المعلم والجنرال»؟

وعرف المنتخب المصري طوال تاريخه، العديد من الألقاب والانجازات على يد المدربين الوطنيين، حيث كان أول تتويج قاري في تاريخ منتخب مصر بالنسخة الأولى من كأس أمم إفريقيا عام 1957 والتي أقيمت في السودان، بقيادة فنية وطنية، حيث كان مراد فهمي هو من يقود كتيبة «الفراعنة» بمعاونة محمد لطيف، ونجح المنتخب الوطني في حصد اللقب القاري الأول له في تاريخه.

قبل أن يسطر الراحل والجنرال محمود الجوهري، تاريخاً كبيراً للفراعنة، حيث بلغ منتخب مصر تحت قيادته كأس العالم عام 1990، وذلك بعد 56 عامًا من الغياب عن المونديال بالاضافة إلى قيادته المحنكة في تتويج الفراعنة بلقب كأس أمم أفريقيا بعد غياب 12 عاماً في نسخة عام 1998 ببوركينا فاسو، كما حقق «الجنرال» في مهمته الوطنية لقب كأس العرب عام 1992.

ثم دخل المنتخب الوطني النفق المظلم، تحت القيادة الأجنبية لتدريب الفراعنة، وفشل في تحقيق أي أنجاز، حتى جاء الدور على «المعلم» حسن شحاتة وتولى تدريب الفراعنة، وحقق أنجازات تاريخية كُتبت بحروف من ذهب في تاريخ القارة السمراء.

ويُعد «المعلم» حسن شحاتة هو صاحب الثلاثية التاريخية والمحفورة في أذهان القارة السمراء بتتويج منتخب مصر بلقب كأس أمم أفريقيا في ثلاث نسخ على التوالي أعوام «2006 - 2008 - 2010»، في انجاز ورقم لازال صامداً حتى الآن عبر تاريخ المسابقة القارية.

كما كان المنتخب المصري تحت قيادة حسن شحاتة، «قاب قوسين أو أدنى» من بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 خلال ولايته، ولكنه تلقى الهزيمة في المباراة الفاصلة أمام الجزائر والتي أقيمت بالخرطوم، فضلًا عن مستويات الفراعنة المبهرة التي قدمها مع المعلم والوصول إلى أعلى تصنيف من «فيفا» في تاريخ كرة القدم المصرية «التاسع عالميًا» في يوليو من عام 2010، بالإَضافة إلى تحقيق لقب البطولة العربية عام 2007.

كما ظهر المنتخب المصري في كأس القارات عام 2009، بمستوى مبهر، ونجح في الفوز على العملاق الإيطالي بطل كأس العالم 2006، بفضل رأسية محمد حمص نجم الدراويش وقتها، كما وقف خصماً عنيداً للغاية أمام البرازيل بقيادة نجومه الكبار على رأسهم ريكاردو كاكا، وظل متعادلاً في النتيجة حتى الدقيقة الآخيرة من زمن المباراة، لولا ركلة الجزاء التي منحت السامبا الفوز بنتيجة 4/3.

إجمالاً حققت الكرة المصرية تحت قيادة المدرب الوطني 5 ألقاب من أصل 7 في بطولة كأس أمم أفريقيا، ووصول وحيد من أصل 3 مرات لـ كأس العالم، بالاضافة إلى لقبين غير رسميين بالبطولة العربية.

المصدر: الأسبوع