حالة من الجمود دخلتها الأزمة الليبية خلال السنوات الأخيرة، حالت دون إحراز تقدم ملموس مع فشل كل جهود حلحلة الأوضاع المستعصية، لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الليبية، وسط مخاوف ليبية وعربية من دخول البلاد في نفق مظلم إذ لم يتم التوافق بين القوى الفاعلة في ليبيا بشأن قانوني الانتخابات الرئاسية والنيابية المُنتظرة، وسط تساؤلات عدة في مقدمتها من يتحمل مسؤولية هذا الجمود؟.

وأمام هذا الجمود، واصلت جامعة الدول العربية من تحركاتها لحلحلة الأزمة، لمنع دخول ليبيا في النفق المظلم، ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الدعوة للأطراف الليبية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، وحل النقاط الخلافية التي تخص كيفية الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتيسير الحوار الليبي – الليبي.

من حضر جلسة الحوار بالجامعة العربية

ضمت جلسة الحوار التي دعا إليها أبو الغيط كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، والذين استجابوا جميعهم لدعوة أبو الغيط، وهو ما اعتبره متابعون خطوة جيدة يستطيع البناء عليها، لحرص تلك الأطراف الثلاث على المشاركة في جلسة الحوار لإعلاء المصلحة الليبية.

جلسة الحوار الليبي بالجامعة العربية تفاهمات واتفاقات في حوار الأطراف الليبية

وخلص الاجتماع لعدد من الاتفاقات والتفاهمات لصالح العملية السياسية في ليبيا في مقدمتها التأكيد على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخلات خارجية سلبية في العملية السياسية الليبية، كما اتفقت الأطراف الليبية المشاركة على مرجعية الاتفاق السياسي وملاحقه تُشكل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة للنظر في التعديلات المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق والقبول بالعمل المنجز من لجنة (6+6) وحسم الأمور العالقة حيال النقاط الخلافية حسب التشريعات النافذة.

واتفقت الأطراف الليبية المشاركة في الاجتماع على جوب تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن، وتوحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها على مستوى الدولة الليبية، ودعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي لدعم هذا التوافق في سبيل انجاحه، بجانب الاتفاق على عقد جولة ثانية بشكل عاجل لإتمام هذا الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ.

المؤتمر الصحفي عقب جلسة الحوار 

خطوة جامعة الدول العربية للم الشمل الليبي وحلحلة الأزمة الليبية، وجمع أطرافها على طاولة واحدة لتحقيق التوافق الليبي - الليبي، حظيت بترحيب كبير في ظل حالة التعقيد التي دخلتها الأزمة الليبية وكذلك في ظل أوضاع عاصفة تضرب بالإقليم بأكلمه، وكشفت الجلسة الحوارية عن توافق بين الأطراف المشاركة حول أهمية الحوار للخروج من تلك الأزمة.

ترحيب عربي بمخرجات الحوار

وفي أول ترحيب بالحوار ومخرجاته رحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، باستضافة جامعة الدول العربية للاجتماع في إطار دعم الملكية الليبية الخالصة للتسوية السياسية، وتعزيز دور المؤسسات الليبية في استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت، واعتبرت مصر أن مخرجات هذا اللقاء، تُعد خطوة هامة على مسار تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي الشقيق في الانطلاق نحو المستقبل، وبما يحفظ لليبيا سيادتها ووحدتها وأمنها واستقرارها.

 

كذلك رحبت المملكة العربية السعودية بنتائج الاجتماع، وذلك في بيان صادر عن الخارجية السعودية، مؤكدة على موقف المملكة الداعم لكافة الجهود العربية والدولية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار لليبيا وشعبها، معبرةً عن وقوف وتضامن السعودية مع كل ما يضمن التقدم والازدهار لليبيا وشعبها، ويحقق مصالحه الوطنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الجامعة العربية الانتخابات الرئاسية المستشار عقيلة صالح المجلس الرئاسي الليبي جامعة الدول العربية رئيس المجلس الرئاسي الليبي رئيس المجلس الرئاسي الأزمة اللیبیة الدول العربیة جلسة الحوار

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنصورة يترأس جلسة "تجارب الجامعات" بملتقى توأمة الجامعات العربية

ترأس  الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الخميس، جلسة العمل الخامسة بعنوان "تجارب الجامعات" في مجالات الريادة والابتكار والتنمية المستدامة، وذلك في دارة الشيخ سلطان القاسمي بجامعة الشارقة، ضمن فعاليات اليوم الثاني من "الملتقى الثاني لتوأمة الجامعات العربية"، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، تحت شعار "ريادة الأعمال الخضراء والفرق البيئية التطوعية في الجامعات العربية – آفاق نحو التعاون المشترك".

شملت الجلسة أوراق عمل مقدمة من عشرة جامعات عربية، وهي: الشارقة، الملك سعود، التقنية والعلوم التطبيقية (عمان)، عدن، المحظرة الشنقيطية (موريتانيا)، الحسن بن طلال، حلب، نولج (أربيل - العراق)، الزرقاء (الأردن)، ونزوى (سلطنة عمان). وقد قام بعرض هذه الأوراق رؤساء ومديرو الجامعات.

تناولت الجلسة تجارب الجامعات في التحول نحو الجامعات الذكية، ودور الجامعات في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والفرق البيئية التطوعية، والاقتصاد الأخضر والدائري، ونماذج لجامعات الجيل الرابع الريادية المعززة للاستدامة.

عبَّر الدكتور شريف خاطر عن تقديره لدولة الإمارات وإمارة الشارقة، مشيدًا بالجهود التي بذلتها جامعة الشارقة لاستضافة وإنجاح الملتقى، وكذلك بالأجواء الودية والتعاون المثمر التي ساهمت في توفير بيئة مثالية لعقد الملتقى.

كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الأفكار والخبرات بين الجامعات العربية في مجالات البحث العلمي والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال والابتكار، والاقتصاد الدائري والأخضر، وذلك لتحقيق التقدم والتميز في مواجهة التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي.

وأكَّد أيضًا على أهمية تعزيز الشراكات مع الجامعات العربية والدولية لبناء كوادر علمية قادرة على تعزيز بيئة البحث العلمي وتبادل الخبرات.
 

مقالات مشابهة

  • التمكين الرقمي يطلق نشاطاته في تقنيات المستقبل بالمنطقة العربية
  • الجامعة العربية تبحث عقد اجتماع طارئ بشأن تهديدات إسرائيل للعراق
  • مكامن الداء في استمرار الأزمة الليبية
  • رئيس جامعة المنصورة يترأس جلسة "تجارب الجامعات" بملتقى توأمة الجامعات العربية
  • الدبيبة يوقف السفير الليبي بمصر، ويكلف مندوب الجامعة العربية بديلا عنه
  • بمشاركة المملكة ..انطلاق أعمال الاجتماع المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي الصحة بالدول العربية
  • الحكومة العراقية تقدم طلباً لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية
  • وزيرة البيئة تشارك في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29
  • وزيرة البيئة تشارك في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29 للتقييم
  • جامعة جنوب الوادي تبدأ حزمة ندوات توعوية بالأنشطة المالية غير المصرفية