يصادف اليوم ذكرى وفاة فيلو تايلور فارنزوورث مخترعًا أمريكيًا مشهورًا ورائدًا في مجال التلفزيون، تعتبر أحد أهم اختراعاته هي التليفزيون، وُلد في 19 أغسطس 1906 وتوفي في 11 مارس 1971. قدم العديد من المساهمات الحاسمة في تطور مجال الإلكترونيات والتليفزيون.

 

اختراع التليفزيون

أحد أهم اختراعاته كان أول جهاز يعمل بالكامل بالطاقة الإلكترونية وهو أنبوب كاميرا الفيديو، كان هذا الجهاز أول نظام تليفزيون  كامل، وكان فيلو تايلور فارنسورث أول شخص يثبت نجاح هذا النظام أمام الجمهور، قام فارنزوورث بتطوير نظام تليفزيون كامل يشمل الكاميرا، وقد أنتج هذا النظام تجاريًا من قبل شركة فارنزوورث للتليفزيون والراديو في الفترة من عام 1938 إلى عام 1951.

كل يوم سؤال.. مسابقة يومية فى شهر رمضان للأطفال بدار الكتب لماذا استهدف الحرس الإمبراطور الروماني إيل جبل ووالدته

في وقت لاحق، اخترع فيلو تايلور جهازًا صغيرًا للاستخدام النووي، والذي يعرف بـ Farnsworth–Hirsch fusor أو ببساطة "fusor". على الرغم من عدم كونه جهازًا عمليًا لتوليد الطاقة النووية، إلا أنه يستخدم كمصدر قابل للحياة للنيوترونات باستخدام تقنية الحبس بالقصور الذاتي (IEC). كان تصميم هذا الجهاز مصدر إلهام لمفاعلات الانصهار النووي الأخرى.

فيلو  فارنزوورث 

لقد حصل فيلو تايلور فارنزوورث على 165 براءة اختراع، ومعظمها في مجالات التليفزيون والإذاعة، اخترع التليفزيون في عام 1927 عندما كان عمره لا يتجاوز العشرين سنة.

 للأسف، تعرضت مذكرات اختراعه للسرقة وتم نسبتها إلى شخص آخر الذي سرقها، ومع ذلك، لم يستطع هذا الشخص الإجابة على أي سؤال حول الاختراع، وكان فيلو تايلور فارنزوورث الوحيد الذي استطاع الإجابة. وبهذا، ثبتت براءة اختراعه وتم توثيق اسمه في تاريخ التليفزيون. ولم يحصل السارق على الشهرة التي كان يأملها كمكافأة لفعلته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التليفزيون الطاقة النووية مجال الالكترونيات الفيديو

إقرأ أيضاً:

يزيد ولا يقصر !

طاولات معدودة، مُزيّنة بتفاصيل شديدة النعومة والرقة، مُقننة بعدد الأشخاص المُتوقع حضورهم، طعام متنوع وفاخر لكنّه مُقدّر. قاعات مُجهزة بكل ما قد تطلبه الحفلة من احتياجات جمالية وتقنية. هذا ما يحدث مؤخرًا في أغلب مناسبات «الملكات» و«الأعراس» التي نحضرها منذ أن أفصح الصيف والإجازات عن قدومهما.. وهنا لا أتحدث عن مسقط وحسب وإنّما عن القرى البعيدة أيضًا.

فقبل أقلّ من عشرين عامًا، كابد مُجايلونا مشقة هائلة بسبب اتساع دائرة المعازيم التي كانت كلما وصلت إلى رقم خُرافي تَمثّلت قيم الكرم والعطاء في أكثر صورهما بهاء. يصل الأمر بالبعض لأن يستلف مبالغ طائلة لتوقد المراجل، لتطعم الأفواه القادمة من أماكن شتى. تلك الأفواه التي نُربي الخشية منها فإن لم تشبع تتفوه بكلام قد يُفسد كل شيء!

كانت قدرتنا على تحديد عدد المعازيم ضبابية، الأمر الذي يدفع الأهل لقلق هائل، ولذا تعمل الحكمة التي تقول: «يزيد ولا يقصر»، فيبقى الزوجان في شقاء جرّاء ما تجلبه تلك الحكمة من تهلكة لأيامهما المقبلة!

لا أعرف على وجه الدقة إن كانت العادة الأخرى المتعلقة بتوزيع أجزاء من مهر العروس لأقاربها قد انقرضت أم لا؟، فقد كانت تفصيلا أساسيا من تفاصيل الكرم والعطاء أيضا، وكأنَّ الأقارب والجيران الذين شاركوا في تربيتها من حقهم أن يحصلوا على شيء ولو يسير من مهرها! الأمر الذي يُصعب عليها شراء احتياجاتها الأساسية في وقت تتنامى فيه الأسعار بشكل مرعب.

أمّا العادة التي أرغب من كل قلبي أن تكون قد تلاشت، فهي تلك المتعلقة بدعوة النساء للنظر فيما اشترته العروس من ذهب وثياب وحاجيات، حيث تجلس العروس هلِعة من أي تعليق قد يُصيبها، وفزعة من أن يكون ذوقها الشخصي محط تقييم عندما تُمرر أشياؤها بين الأيدي ! هذه العادة كانت تدفعنا لشراء ما لا حاجة لنا به، ليرى الناس أن لا قصور يشوبنا!

ثمّة تغير جذري أصاب مناسبات اليوم، تمثل أول ما تمثل في تقليص دوائر المعارف الكبرى إلى دوائر صغيرة، وكما يبدو فثمّة عوامل جديرة بالدراسة والتمعن لرصد هذه التحولات، فقد بدا للعين المجردة أنّها امتداد خفي لما أحدثه وباء كورونا من تغيّر في بُنى المجتمع العُماني، فذلك الإبعاد القصري والإقصاء الحاد كَمَن فينا، غيّرنا بدرجة أو بأخرى، حتى صرنا أكثر التفافا على دوائرنا الصغرى، وأكثر عناية بالتفاصيل، على نقيض ما قد يقترحه حضور الأعداد الكبرى من حالة تقشف، إذ يذهب جل تفكيرنا في الإطعام لا في صيد الرفاهيات الأخرى.

علينا ألا ننكر أنّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها جيل الشباب، جعلتهم أقلّ ارتهانا لرؤى الأجيال التي سبقتهم وأكثر اعتدادًا بوجهات نظرهم الخاصة، على نقيض أجيالنا التي كانت أكثر استلابًا وتسليمًا وخضوعًا فلا نفصح عن رغباتنا بهذا الوضوح، كنا نمضي غالبًا في الأفق المتوقع منا، رغم عدم اقتناعنا بالكثير من المسائل.

الأمر برمته رهن تدافع الأفكار وتغيّر الوعي وربما هذا الجيل يحصد ثمار ما كنا نزرعه من محاولات للانفلات من قبضة العادات المهيمنة.

لقد تملّص هذا الجيل -إلى حد ما- من عبء الجماعة وانتصر لفرديته وخياراته، ربما لأنّ الآباء والأمهات الجُدد باتوا الآن من حاملي الشهادات، ولأنّهم قبل عقود قليلة كانوا يرغبون في قول كلمة «لا» لكن الصمت كان يغلفُ ضجيج احتجاجاتهم الداخلية.

لكن بشيء من التروي نُدرك أيضا أنّ هذا الجيل لا يُقدّم صورة مثالية بالتأكيد، فثمّة مبالغ هائلة تذهب في تفاصيل لم نكن نراها بعين الأهمية، لكنه يراها كذلك، وغالبًا ما تنضوي تلك الرغبات تحت هوس التصوير والثيمات والأزياء، التي تصنعُ -ربما- استلابا من نوع آخر!

هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • ثلاث ليالٍ ساحرة.. تايلور سويفت تشكر أمستردام وتغني هذه الأغنية لأول مرة منذ 16 عامًا
  • غوغل تقدم براءة اختراع لميزة التنقل الجماعي في تطبيق خرائطها
  • دنيا وإيمي سمير غانم ضمن الفعاليات المسرحية في مهرجان العلمين
  • يورو 2024.. قرار بشأن حكم مباراة إسبانيا وألمانيا
  • كوكوريا: الإجازة «15 يوليو»!
  • مئات آلاف الألمان يطالبون بإعادة مباراة ألمانيا وإسبانيا في ربع نهائي يورو 2024
  • مئات الآلاف من جماهير ألمانيا يطالبون بإعادة المواجهة ضد إسبانيا فما السبب؟
  • يزيد ولا يقصر !
  • خاص.. هيثم نبيل لـ "الفجر الفني" مهرجان العلمين مهرجان مشرف وإستعادة لأيام ليالي التليفزيون.. وهذه أعمالي الفترة القادمة
  • تكريماً لـ تايلور سويفت.. تغيير اسم مدينة ألمانية