فيلو فارنزوورث.. قصة اختراع جهاز التليفزيون كيف بدأ الأمر؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
يصادف اليوم ذكرى وفاة فيلو تايلور فارنزوورث مخترعًا أمريكيًا مشهورًا ورائدًا في مجال التلفزيون، تعتبر أحد أهم اختراعاته هي التليفزيون، وُلد في 19 أغسطس 1906 وتوفي في 11 مارس 1971. قدم العديد من المساهمات الحاسمة في تطور مجال الإلكترونيات والتليفزيون.
اختراع التليفزيون
أحد أهم اختراعاته كان أول جهاز يعمل بالكامل بالطاقة الإلكترونية وهو أنبوب كاميرا الفيديو، كان هذا الجهاز أول نظام تليفزيون كامل، وكان فيلو تايلور فارنسورث أول شخص يثبت نجاح هذا النظام أمام الجمهور، قام فارنزوورث بتطوير نظام تليفزيون كامل يشمل الكاميرا، وقد أنتج هذا النظام تجاريًا من قبل شركة فارنزوورث للتليفزيون والراديو في الفترة من عام 1938 إلى عام 1951.
في وقت لاحق، اخترع فيلو تايلور جهازًا صغيرًا للاستخدام النووي، والذي يعرف بـ Farnsworth–Hirsch fusor أو ببساطة "fusor". على الرغم من عدم كونه جهازًا عمليًا لتوليد الطاقة النووية، إلا أنه يستخدم كمصدر قابل للحياة للنيوترونات باستخدام تقنية الحبس بالقصور الذاتي (IEC). كان تصميم هذا الجهاز مصدر إلهام لمفاعلات الانصهار النووي الأخرى.
فيلو فارنزوورثلقد حصل فيلو تايلور فارنزوورث على 165 براءة اختراع، ومعظمها في مجالات التليفزيون والإذاعة، اخترع التليفزيون في عام 1927 عندما كان عمره لا يتجاوز العشرين سنة.
للأسف، تعرضت مذكرات اختراعه للسرقة وتم نسبتها إلى شخص آخر الذي سرقها، ومع ذلك، لم يستطع هذا الشخص الإجابة على أي سؤال حول الاختراع، وكان فيلو تايلور فارنزوورث الوحيد الذي استطاع الإجابة. وبهذا، ثبتت براءة اختراعه وتم توثيق اسمه في تاريخ التليفزيون. ولم يحصل السارق على الشهرة التي كان يأملها كمكافأة لفعلته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التليفزيون الطاقة النووية مجال الالكترونيات الفيديو
إقرأ أيضاً:
تحالف حل الدولتين!
من كل قلبى أتمنى أن تنجح المبادرة السعودية الخاصة بتحالف حل الدولتين، فقد كان ذلك هو الهدف الذى كافح الفلسطينيون والعرب من أجله بعد نشوء الصراع مع إسرائيل عام 1948.
الفكرة أكثر من رائعة، خاصة أنها تأتى فى وقت تحظى فيه القضية الفلسطينية باهتمام دولى كبير بسبب الحرب على غزة الأمر الذى صعدت معه على السطح قضية اقامة الدولة الفلسطينية أو تطبيق حل الدولتين باعتباره الحل الذى يقضى على جذور الصراع. ولأن المملكة تأخذ الامر على محمل الجد فقد دعت أواخر اكتوبر الماضى لاجتماع تنفيذى رفيع المستوى لتنفيذ هذا الحل وتقديم جدول جدول زمنى محدد لبناء وإقامة الدولة الفلسطينية. لكن السؤال: هل يكون هذا التحالف الذى لم تتبلور معالمه بالكامل بعد، مجالًا لحسم الموضوع فعلًا أم يكون مجرد فصل جديد من فصول الجرى وراء مطلب لا نملك أدوات تحقيقه؟
سبب التحفظ والذى يعبر عن نظرة تشاؤمية ربما لا يجب أن تسود، الشعور بغياب الإرادة الحقيقية للأطراف الفاعلة دوليًا أو حتى عربيًا، وإسرائيليًا، بالطبع لإقامة مثل تلك الدولة، وعلى هذا الأساس فكلنا أمل أن يكون ذلك الإعلان بداية حقيقية لجهود متواصلة لبلورته ووضعه موضع التطبيق، لا أن يكون مجرد خطوة تم إعلانها والسلام.
نطرح هذا الرأى لأن فكرة التحالف فى الحدود التى تم طرحها بها فكرة تحتاج إلى أفكار تجعلها قابلة للتطبيق وتحديد أليات فعالة للتنفيذ. وعلى سبيل المثال فإن السؤال الطبيعى فى مواجهة هذا الأمر هو كيف سيعمل التحالف؟ هل من خلال وفد يمثل الدول الراعية له يزور الدول المؤثرة دوليًا لعرض الفكرة والحصول على القبول بها؟ ولو حصل فماذا عن موقف الولايات المتحدة وهو معروف مسبقًا وينطلق من عدم الممانعة على أن يتم الأمر من خلال التفاوض بين الطرفين، الإسرائيلى والفلسطيني؟ ليصبح السؤال: كيف سيتم عرض الفكرة التى يتبناها التحالف على الدولة العبرية؟ هل يقوم ذلك الوفد المتخيل أو المفترض بزيارة تل أبيب لعرضها على رئيس الوزراء هناك؟ واذا كانت السعودية صاحبة المبادرة فكيف ستتواصل السعودية مع اسرائيل من أجل بحث الفكرة؟ واذا ما تم هذا التواصل بمشاركة ممثل من السعودية فى المحادثات مع اسرائيل بشأن فكرة الدولتين واقامة دولة فلسطينية وصادفت رفضًا إسرائيليًا فألا يمثل ذلك خسارة تتمثل فى أن السعودية بذلك قدمت تنازلًا ولم تحصل مقابله على شىء!
طبعًا المتابع لاهتمام السعودية بالفكرة، وموقع المملكة من تطورات الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ككل ممكن يسهل عليه تفهم الأمر. فالمملكة تصر على إقامة دولة فلسطينية، وهو أمر أكد عليه ولى العهد السعودى محمد بن سلمان 18 سبتمبر الماضى خلال افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة الـ9 لمجلس الشورى وكانت كلمات الأمير واضحة، حيث قال إن المملكة لن تتوقف عن عملها الدءوب، فى سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. لكن الملاحظ أيضًا أنه تم ربط ذلك بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل!
وفى ضوء المحاذير التى أشرنا اليها فإن البعض اعتبر أن مبادرة التحالف الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية ربما تواجه نفس المصير الذى واجهته مبادرة الأمير عبدالله للسلام والتى لم تلق للأسف آذانًا صاغية من إسرائيل رغم أنها كانت وقتها فرصة هائلة لتل أبيب باعتبارها صادرة من دولة قيادية فى المنطقة تمثل رأس العالم السنى. فى كل الأحوال، فإن المبادرة فى مهدها، وسيتحدد مصيرها خلال الشهور المقبلة، على أمل أن تثبت تطورات المستقبل خطأ المشككين ونشهد بالفعل تطبيق حل الدولتين وعلى يد السعودية.
[email protected]