نصية: الدينار الليبي أصبح يستخدم في المناكفة السياسية.. وتصرفات الكبير تُعقد المشهد الاقتصادي
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
ليبيا – علق عبد السلام نصية عضو اللجنة المالية في مجلس النواب على مقترح محافظ مصرف ليبيا الصديق الكبير بفرض رسم على بيع النقد الأجنبي، قائلاً: “هل من صلاحيات مجلس النواب تعديل سعر الصرف؟ حتى يخاطب مصرف ليبيا المركزي؟ من هنا بدأت المشكلة وتعديل سعر الصرف أداة من ادوات السياسة النقدية، المنوط بها مصرف ليبيا المركزي وبالتحديد مصرف ليبيا المركزي والإدارة له والغريب أن يطلب محافظ مصرف ليبيا المركزي من مجلس النواب اصدار قرار يخص اداة من ادوات السياسة النقدية.
إن كان المحافظ لا يستطيع أن يمارس السياسة النقدية سؤال كبير كيف برلمان دوره تشريعي كيف يراقبها ومن يحاسبها؟”.
نصية أشار خلال مداخلة عبر برنامج “الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه استمع لحديث المستشار عقيلة صالح أن لديه معلومات غير صحيحة وتحدث أن الأمر لن يمس السلع الأساسية وبالعكس واضح أنه وضع رسم على سعر الصرف سيؤدي لرفع الأسعار على ما هو عليه الآن وتحدث أن السلع المدعومة في ليبيا لن تمس ولا يوجد بالأصل سلع مدعومة في ليبيا.
وأضاف: “المواد الغذائية مرفوع عنها الدعم من 2015، الآن نرجع لماذا المحافظ في 2015 لما فرضت الرسوم لم يلجأ لمجلس النواب وفي 2021 لما تم تعديل سعر الصرف لم يلجأ لمجلس النواب لماذا الآن؟ تفسيري أن الرجل لم يعد يستطيع أن يتعامل مع الأزمة ويبحث عن مجرد جهة يرمي عليها مسؤولية إدارة السياسة النقدية لا يجهل أن مجلس النواب غير مختص وأنه عمل مصرف إدارة مصرف ليبيا المركزي”.
واستطرد خلال حديثة: “النقد الموجه لخلاف المحافظ ذكر في نفس الرسالة رسم وبين قوسين وضع الضريبة مع ان الرسم يختلف عن الضريبة. الضريبة تفرض على الدخل وتحصيله، الضريبة تصدر بقانون ويتم اللجوء لها بقانون ولكن لا يمكن أن نفرض ضريبة على سعر الصرف. سنرفض أي قرار يصدر عن البرلمان بشأنه تعديل سعر الصرف لأننا لا يمكن أن نتدخل في السياسة النقدية، لو كان الموضوع طرح في مجلس النواب لمناقشة رسالة المحافظ بصفة عامة القضية الليبية وطنية علينا أن نناقشها، واعتقد يجب أن تكون في جلسة عامة ومنقولة وأن يكون التصويت واضح، ندرك أن القرار مصيري ويتعلق بجيوب الناس ومرتباتهم والقوة الشرائية لهم”.
وأكد على أن البلاد تعيش أزمة اقتصادية حادة ودائماً عندما تحدث الأزمات الاقتصادية في الشعوب والدول التصرف يكون عبر المشاورات والخبراء والمختصين، معرباً عن تمنياته من محافظ مصرف ليبيا المركزي مطالبة مجلس النواب تشكيل لجنة مختصة لدراسة الأزمة.
ونوّه إلى أن الدينار الليبي أصبح يستخدم في المناكفة السياسية، مضيفاً “هذا لا ينفي أننا نعاني من مشكلة اقتصادية مع مصرف ليبيا المركزي ولا نثق في بيانات مصرف ليبيا المركزي والبيانات التي تخرج منه شكل وتصرفات المحافظ شكل آخر! تصرفاته تعقد المشهد الاقتصادي في ليبيا وسببت في ارباكه والكثير من المشاكل، الإنفاق مجهول المصدر يبدوا انه يتحدث عن الإنفاق الموازي والحكومة المشكلة من قبل مجلس النواب وهذه إشكالية سياسية كبيرة، يوجه خطابا لمجلس النواب ويتحدث عن إنفاق موازي من حكومة مشكلة من قبل مجلس النواب هذا فيه انفصام في الشخصية”.
نصية أردف قائلاً: “هناك مشكلة والمفروض أن يتكلم عنها وبصراحة ووضوح ويقول أين المصدر المجهول ومن أين جاء ولماذا يتحفظ عن هذا الكلام؟ وصلنا لقناعة أن المواطن ليس هو المتسبب في المشكلة بالتالي لا يمكن الحل على حسابه، ووصلنا لحقيقة أن الوضع الاقتصادي في ليبيا الفترة الماضية جعل هناك طبقتين غنية وفقيرة ولا يمكن اتخاذ أي إجراء يسحق الطبقة الفقيرة”.
واعتقد أن الخطوة الاولى تبدأ بمعالجة المشكلة عند الجهة المتسببة فيها وهي لابد من إدارة مصرف ليبيا المركزي عن طريق مجلس إدارته ولا يمكن الاحتكام للفردية مرة أخرى في مصير البلاد الاقتصادي مع تشكيل فريق سياسيات اقتصادية وفريق استثمار سواء داخل مصرف ليبيا المركزي أو خارج المصرف مع ضرورة اعتماد ميزانية عامة للدولة والتزام مصرف ليبيا بهذه الميزانية والتركيز على جانب العرض في الأزمة وليس جانب الطلب الذي أسبابه واهية وغير حقيقية خاصة مع وجود احتياطيات كبيرة للدولة الليبية التي تحتاج لإدارتها واتخاذ القرار الصحيح في كيفية المعالجة أو المواجهة والدفاع عن الدينار الليبي بالإضافة لتنمية الإيرادات المحلية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مصرف لیبیا المرکزی السیاسة النقدیة مجلس النواب سعر الصرف فی لیبیا لا یمکن
إقرأ أيضاً:
لمواجهة أزمة السيولة.. مصرف ليبيا يتخذ قرار تغيير العملة
أعلن مصرف ليبيا المركزي، اليوم الأحد، طباعة 30 مليار دينار لضخِّها لتعوض العملة القديمة المتداولة حاليا.
وأفاد المصرف بأنه سيتم سحبُ المتداولة حاليا "بشكل سلس وفق مخطط زمني تم إدراجَهُ مَسبقاً"، كاشفا أن قرار ضخ ما يعادل 6 ملايير دولار من عملة جديدة ستطبع وتُوزع للتداول بغرض حل أزمة نقص السيولة النقدية.
وجاء في بيان المصرف أن محافظه، ناجي محمد عيسى، المُعين قبل أزيد من شهر، اتخذ هذا الإجراء بعد "اجتماعات ممتالية" بعرض "الوقوف على خطة مصرف ليبيا المركزي تجاه حل مشكلة شُح السيولة النقدية.
وشدد المسوؤل نفسه على "ضرورة تحسين البُنى التحتية للمصارف وتطويرها بما يُحَقّق التَوَسُّع في خدمات الدفع الإلكتروني وفق الخُطة المعدة".
ماذا يعني تغيير العملة؟
استبدال العملات القديمة بأخرى جديدة يعد إجراء نقدياً مهماً تتخذه الدول لأسباب تتعلق بالأمن النقدي وضبط السيولة ومحاربة التزييف. وفقاً لتقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فإن القرار يرتبط بأسباب بينها أن العملات القديمة تصبح عرضة للتلف والتزوير مع مرور الزمن، مما يستدعي استبدالها بعملات ذات تصميم أكثر أماناً يتماشى مع التقنيات الحديثة.
وهذا الإجراء يُستخدم أحياناً كوسيلة لإعادة الثقة في العملة الوطنية في حالات الأزمات الاقتصادية أو التضخم المفرط، كما أكدت ذلك تقارير صندوق النقد الدولي بشأن إصلاحات العملات في الدول النامية. كما يسهم في تعزيز الشفافية من خلال دفع الاقتصاد غير الرسمي إلى إدراج أمواله في النظام المصرفي، خاصة مع إجبار الأفراد والشركات على استبدال العملات القديمة بأخرى جديدة من خلال القنوات المصرفية الرسمية.
ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تكون مكلفة ومعقدة. من بين تحدياتها الحاجة إلى طباعة وتوزيع العملات الجديدة، إلى جانب سحب وإتلاف القديمة بشكل آمن، كما ورد في تقرير البنك المركزي الأوروبي.
ليبيا.. مشكل عملة وسيولة
وتعاني ليبيا منذ سنوات من أزمات متكررة مع توفر السيولة وأيضا قيمة الدينار مقابل العملات الأجنبية، نتيجة الانقسامات السياسية وانعكاساتها الاقتصادية.
ولجأ البنك المركزي الليبي في الأشهر الأخيرة إلى تغيير ضريبة بيع النقد الأجنبي بشكل متكرر في محاولة لتحقيق استقرار في سعر الصرف وتخفيف الضغط على الاحتياطيات الأجنبية.
هذا الإجراء أتى في ظل فجوة بين السعر الرسمي للعملة والسعر في السوق الموازية، مما زاد من تكاليف المعيشة وأثر على استيراد السلع الأساسية. التحديات تشمل ضعف الثقة في النظام المصرفي وقيود الوصول إلى النقد الأجنبي، مما يدفع المواطنين والشركات نحو السوق الموازية. تقارير رسمية تؤكد الحاجة إلى إصلاحات هيكلية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي.