ليبيا – علق عبد السلام نصية عضو اللجنة المالية في مجلس النواب على مقترح محافظ مصرف ليبيا الصديق الكبير بفرض رسم على بيع النقد الأجنبي، قائلاً: “هل من صلاحيات مجلس النواب تعديل سعر الصرف؟ حتى يخاطب مصرف ليبيا المركزي؟ من هنا بدأت المشكلة وتعديل سعر الصرف أداة من ادوات السياسة النقدية، المنوط بها مصرف ليبيا المركزي وبالتحديد مصرف ليبيا المركزي والإدارة له والغريب أن يطلب محافظ مصرف ليبيا المركزي من مجلس النواب اصدار قرار يخص اداة من ادوات السياسة النقدية.

إن كان المحافظ لا يستطيع أن يمارس السياسة النقدية سؤال كبير كيف برلمان دوره تشريعي كيف يراقبها ومن يحاسبها؟”.

نصية أشار خلال مداخلة عبر برنامج “الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه استمع لحديث المستشار عقيلة صالح أن لديه معلومات غير صحيحة وتحدث أن الأمر لن يمس السلع الأساسية وبالعكس واضح أنه وضع رسم على سعر الصرف سيؤدي لرفع  الأسعار على ما هو عليه الآن وتحدث أن السلع المدعومة في ليبيا لن تمس ولا يوجد بالأصل سلع مدعومة في ليبيا.

وأضاف: “المواد الغذائية مرفوع عنها الدعم من 2015، الآن نرجع لماذا المحافظ في 2015 لما فرضت الرسوم لم يلجأ لمجلس النواب وفي 2021 لما تم تعديل سعر الصرف لم يلجأ لمجلس النواب لماذا الآن؟ تفسيري أن الرجل لم يعد يستطيع أن يتعامل مع الأزمة ويبحث عن مجرد جهة يرمي عليها مسؤولية إدارة السياسة النقدية لا يجهل أن مجلس النواب غير مختص وأنه عمل مصرف إدارة مصرف ليبيا المركزي”.

واستطرد خلال حديثة: “النقد الموجه لخلاف المحافظ ذكر في نفس الرسالة رسم وبين قوسين وضع الضريبة مع ان الرسم يختلف عن الضريبة. الضريبة تفرض على الدخل وتحصيله، الضريبة تصدر بقانون ويتم اللجوء لها بقانون ولكن لا يمكن أن نفرض ضريبة على سعر الصرف. سنرفض أي قرار يصدر عن البرلمان بشأنه تعديل سعر الصرف لأننا لا يمكن أن نتدخل في السياسة النقدية، لو كان الموضوع طرح في مجلس النواب لمناقشة رسالة المحافظ بصفة عامة القضية الليبية وطنية علينا أن نناقشها، واعتقد يجب أن تكون في جلسة عامة ومنقولة وأن يكون التصويت واضح، ندرك أن القرار مصيري ويتعلق بجيوب الناس ومرتباتهم والقوة الشرائية لهم”.

وأكد على أن البلاد تعيش أزمة اقتصادية حادة ودائماً عندما تحدث الأزمات الاقتصادية في الشعوب والدول التصرف يكون عبر المشاورات والخبراء والمختصين، معرباً عن تمنياته من محافظ مصرف ليبيا المركزي مطالبة مجلس النواب تشكيل لجنة مختصة لدراسة الأزمة.

ونوّه إلى أن الدينار الليبي أصبح يستخدم في المناكفة السياسية، مضيفاً “هذا لا ينفي أننا نعاني من مشكلة اقتصادية مع مصرف ليبيا المركزي ولا نثق في بيانات مصرف ليبيا المركزي والبيانات التي تخرج منه شكل وتصرفات المحافظ شكل آخر! تصرفاته تعقد المشهد الاقتصادي في ليبيا وسببت في ارباكه والكثير من المشاكل، الإنفاق مجهول المصدر يبدوا انه يتحدث عن الإنفاق الموازي والحكومة المشكلة من قبل مجلس النواب وهذه إشكالية سياسية كبيرة، يوجه خطابا لمجلس النواب ويتحدث عن إنفاق موازي من حكومة مشكلة من قبل مجلس النواب هذا فيه انفصام في الشخصية”.

نصية أردف قائلاً: “هناك مشكلة والمفروض أن يتكلم عنها وبصراحة ووضوح ويقول أين المصدر المجهول ومن أين جاء ولماذا يتحفظ عن هذا الكلام؟ وصلنا لقناعة أن المواطن ليس هو المتسبب في المشكلة بالتالي لا يمكن الحل على حسابه، ووصلنا لحقيقة أن الوضع الاقتصادي في ليبيا الفترة الماضية جعل هناك طبقتين غنية وفقيرة ولا يمكن اتخاذ أي إجراء يسحق الطبقة الفقيرة”.

واعتقد أن الخطوة الاولى تبدأ بمعالجة المشكلة عند الجهة المتسببة فيها وهي لابد من إدارة مصرف ليبيا المركزي عن طريق مجلس إدارته ولا يمكن الاحتكام للفردية مرة أخرى في مصير البلاد الاقتصادي مع تشكيل فريق سياسيات اقتصادية وفريق استثمار سواء داخل مصرف ليبيا المركزي أو خارج المصرف مع ضرورة اعتماد ميزانية عامة للدولة والتزام مصرف ليبيا بهذه الميزانية والتركيز على جانب العرض في الأزمة وليس جانب الطلب الذي أسبابه واهية وغير حقيقية خاصة مع وجود احتياطيات كبيرة للدولة الليبية التي تحتاج لإدارتها واتخاذ القرار الصحيح في كيفية المعالجة أو المواجهة والدفاع عن الدينار الليبي بالإضافة لتنمية الإيرادات المحلية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مصرف لیبیا المرکزی السیاسة النقدیة مجلس النواب سعر الصرف فی لیبیا لا یمکن

إقرأ أيضاً:

حسني بي: الدينار الليبي لا يمكن أن يكون أقل من 5.5 للدولار

حسني بي: سعر السوق هو السعر الحقيقي للدينار الليبي رؤية حول سعر الدينار

قال رجل الأعمال الليبي حسني بي، إن السعر الحقيقي للدينار الليبي هو سعر السوق، مؤكداً أن جميع الأسعار الأخرى تمثل مؤشرات أو معطيات يرتكز عليها السوق. وصرّح خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار“، أن الميزانية العامة للدولة تُمول بنسبة 93% من الدولارات، مما يجعل السعر السوقي هو المحدد الأساسي لقيمة الدينار.

تحليل اقتصادي شامل

وأوضح حسني بي أن الدينار الليبي، وفقاً للسعر الحالي في السوق، لا يمكن أن يكون أقل من 5.5 دينار للدولار، مضيفاً أن العملة سواء بالدينار أو الدولار هي سلعة يحكمها توازن العرض والطلب. وتطرق إلى وجود طلب كبير على الدولار خلال الشهر الأخير، مشيراً إلى أن المركزي الليبي كلما فرض قيوداً على السوق، زادت فرص المضاربة، مما يؤدي إلى ارتفاع الفارق بين السعر الرسمي والموازي.

دور المصرف المركزي

وانتقد حسني بي سياسات مصرف ليبيا المركزي، قائلاً إنه يجب أن يكون قريباً من سعر السوق لتجنب المضاربة. كما أكد أن المصرف يجب أن يركز على دوره كمصرف وليس كوزارة خزانة، داعياً إلى تقليل القيود المالية لتحقيق استقرار نقدي مستدام.

نظرة على الاقتصاد الكلي

ورأى أن الاقتصاد الليبي يشمل جميع القطاعات، بما في ذلك القطاع الأجنبي، متسائلاً عن دور العمالة الأجنبية التي تنتج داخل ليبيا. وأشار إلى أن الفارق بين السعر الرسمي والسوق الموازي يؤدي إلى تحميل الشعب الليبي الأعباء، سواء من خلال الضرائب المباشرة أو غير المباشرة.

مقالات مشابهة

  • حسني بي: الدينار الليبي لا يمكن أن يكون أقل من 5.5 للدولار
  • أحاديث في السياسة.. قراءة الحدث
  • المشهداني:ضعف الحكومة = ضعف العملية السياسية
  • نصية: يجب التحرك لإنهاء الأزمة الخطيرة في ليبيا
  • مصرف ليبيا المركزي يقرر استمرار فرض رسوم على سعر الصرف الرسمي
  • تنتوش: قانون فرض الضريبة على سعر الصرف انتهى بنهاية العام الماضي 2024
  • تنتوش: السياسة النقدية أصبحت مسؤولية مصرف ليبيا المركزي
  • الكبير: غياب المؤشرات على حل الأزمة السياسية في ليبيا وسط تصاعد الاضطرابات
  • تنتوش: مجلس إدارة المركزي هو المعني حاليا بفرض ضريبة الدولار أم لا
  • إسماعيل: المشهد السياسي الليبي يتجه نحو التوافق