أطلق برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة النسخة الثالثة من برامج موسم رمضان 1445/2024، والتي تستمر طوال أيام الشهر الفضيل، وتضم شريحة واسعة من البرامج الثقافية والفنية والترفيهية، تقدم تجارب ثرية للزوار، وتعيد إحياء العادات والتقاليد التراثية خلال الشهر المبارك.

وتستقبل منطقة جدة التاريخية، في كل عام خلال موسم رمضان العديد من الزوار، لما تتمتع به من أجواء تراثية، وما تمتاز به من طابع معماري جمالي، وبما تضمه من معالم ذات دلالات تاريخية هامة، ومطاعم تاريخية تقدم الأكلات الشعبية المميزة، وأسواق تاريخية تتوفر فيها مختلف أنواع المنتجات والمواد، وساحات تاريخية.

كما سيحظى الزوار بالعديد من البرامج المميزة، حيث يمكنهم مراقبة القمر من خلال تلسكوبات حديثة في تجربة "المرقب"، واستكشاف المطبخ السعودي من خلال برنامج "نكهات من مناطقنا" للطبخ الحي، فيما تستقبل "سفرة الثريا" ضيوف المنطقة طوال الشهر على طعام الإفطار والسحور، وتقدم مبادرة "منارة فن" ورش تعليمية بطرق تفاعلية، ويأخذ معرض "النور" الزوار في رحلة للتعرف على مظاهر رمضان في مختلف أنحاء العالم، كما سيوفر بازار برحة الفلاح "دكاكين رمضان" المنتجات التقليدية للمتسوقين، بالإضافة إلى أنشطة متنوعة مخصصة للأطفال تشمل الحكواتي والعروض والألعاب الشعبية وورش العمل الفنية.

يذكر أنه تم تخصيص مواقف سيارات تتوزع في مختلف أرجاء منطقة جدة التاريخية "البلد" حيث سيتمكن الزوار من استخدام عربات غولف ترددية لتسهيل وصولهم إلى معالم المنطقة ومواقع الأنشطة الثقافية والترفيهية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: برنامج جدة التاريخية جدة التاریخیة

إقرأ أيضاً:

البرنامج التلفزيوني مناشدة.. قصص يومية بطابع عفوي

عادة عمانية منتشرة في كل المجتمع، لا سيما الرجال، "المناشدة" وهي كلمة تعني السؤال عن الحال والأخبار –العلوم-، من باب التواصل والتقارب المجتمعي، واختار برنامج "مناشدة" أن تكون هذه الكلمة عنوانا له، مقتربا من خلالها لقصص مجتمعية، بأسلوب عفوي بسيط، وحديث عابر يجر نحو تفاصيل حكاية ملهمة.

وتقوم فكرة البرنامج على نقل حياة الناس بتفاصيلها البسيطة، (رجل مسن في سوق، مجموعة يجتمعون في مجلس يوم الجمعة، صاحب مزرعة، سائق حافلة مدرسية، معلمة في ولاية خصب تأخذ الطلبة لمدرسة عبر القارب) وغيرها من الصور للحياة اليومية يعيشها أبناء المجتمع العماني، تعرض بأسلوب شيق وعفوي يعطي بعدا إنسانيا مع تقديم الرسالة والعبرة، لكل أبناء هذا الوطن..

بالنسبة لاسم البرنامج ، تعودنا نناشد ، نسأل عن الأخبار و - العلوم - لذا الاسم يعكس معنى المناشدة - وتبادل الحديث والسؤال، ويجسد فكرته،“مناشدة” للمعرفة، وللتواصل بين أفراد المجتمع العماني في مختلف جوانب حياتهم.

ثراء في المحتوى ..

وحول البرنامج قالت نوال الحجرية.. معدة البرنامج: "يجوب "مناشدة" مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عمان، مقتربا من الإنسان العماني بمختلف جوانب حياته المهنية والاجتماعية، ويسلط الضوء على شخصيات تمثل حياتهم ويومياتهم -مهنا وحرفا متنوعة، مثل مربي الإبل، حيث نستكشف كيف تُنشّأ صغار الإبل ويتم تدريبها، مربي الخيل وعلاقتهم الوثيقة بهذه الحيوانات الأصيلة، النحالين وطريقة استخراج العسل والتعرف على أنواعه، إضافة إلى صانعي السفن الذين يحملون إرثا تاريخيا ممتدا عبر الأجيال، الخياطين القدامى الذين حافظوا على هذا الفن التقليدي، والطهاة الذين يعدّون الوجبات المحلية بمذاقها العريق، واللغات التي تتميز بها سلطنة عمان كاللغة المهرية واللغة الكمزارية، وقصص من القرى البعيدة ، وغيرها من المواضيع الأخرى التي تشكل جزءا من النسيج الاجتماعي والثقافي العماني، مما يمنح البرنامج تنوعا يعكس ثراء الحياة اليومية والمهن التقليدية.

وعن اختيار الشخصيات والمواضيع للحلقات قالت الحجرية: "تم اختيار الشخصيات والمواضيع بعناية من خلال عصف ذهني، بهدف تقديم لقاءات عفوية تسلط الضوء على الجانب الإنساني والاجتماعي لكل شخصية، مع استكشاف تفاصيل يومياتهم ومهاراتهم بطريقة طبيعية وقريبة من المشاهد، وأحيانًا - وقد حدثت كثيرا - ، خلال التصوير، نكتشف شخصيات جديدة بالصدفة فنتواصل معها مباشرة دون تخطيط مسبق، لكن الأمور تتنسق بشكل جميل، مما يضيف مزيدًا من العفوية والتلقائية إلى البرنامج".

وتحدثت معدة برنامج "مناشدة" عن رسالة البرنامج للجمهور حيث قالت: "الرسالة التي نجح البرنامج في إيصالها للمشاهد - برأيي - هي أن الإنسان، - بمختلف الأعمار والفئات والمناطق - يظل مرتبطا بحلقة وصل تجمعه بالآخرين، سواء من خلال العمل، القيم المشتركة، أو تفاصيل الحياة اليومية. هذه الحلقة تعكس طبيعة المجتمع العماني المتماسك، حيث تتلاقى الخبرات والقصص والتجارب، مما يعزز الشعور بالانتماء ويجسد جمال البساطة والتواصل الإنساني الحقيقي".

وعرجت الحجرية في حديثها عن البرنامج للصعوبات فقالت: "الصعوبات كمنت في البرنامج إلى أن كل حلقة لها طابعها الخاص، مما يتطلب إعدادا دقيقا لكل محتوى، سواء من حيث البحث عن الشخصيات المناسبة، أو التخطيط للمواضيع التي سيتم تناولها، أو حتى كيفية تقديم القصة بطريقة تحافظ على عفويتها وجاذبيتها. هذه التحديات تجعل من كل حلقة تجربة فريدة، تحتاج إلى توازن بين التحضير المسبق وترك مساحة للعفوية التي تمنح البرنامج نكهته الخاصة".

واختتمت حديثها بالتأكيد على هذا العمل، سواء من ناحية الإعداد أو التنفيذ أو الإخراج ، كان ثمرة تعاون فريق العمل ككل، وقالت: "جميعنا كنا نبحث عن الشخصيات، نتشارك الأفكار، ونعمل بروح واحدة".

عفوية تقرّب الفكرة..

واختار البرنامج في أسلوب التقديم الطريقة البعيدة عن الشكل التقليدي، بل كانت العفوية هي الحاضرة في الأداء، وقال المذيع محمد الذهلي حول ذلك: "كان ولا زال المحتوى العفوي هو الأكثر قبولاً في البرامج التلفزيونية والإذاعية، فصُنّاع المحتوى الاجتماعي يُطعّمون أفكارهم ويبحثون عن المساحات المناسبة لملئها بالعفوية التي تُلفت ذائقة مستهدفيها وتُقرّبها للمُتلقّي، لطالما رغبت في العمل على برامج اجتماعية خارج الإطار المألوف، فكل حلقة مختلفة في محتواها وضيوفها مما ساهم في إثراء تجربتي من عدة نواحي".

وحول تجربته في تقديم برنامج مناشدة قال الذهلي: "تجربتي كانت أشبه بمغامرة استكشافية لأماكن جديدة ومختلفة من بقاع السلطنة ولشخوص فريدة، الحوار معها أشبه بتلقي دروس على مر سنوات عديدة".

وحول حلقات البرنامج تحديث المذيع محمد الذهلي: "لكل حلقة خصوصية رائعة، ولكل جزء من الحلقات تفرّد مُختلف، وقد تكون حلقة الخالة أم سعيد والعم خميس من الحلقات المميزة وذات معرفة ومكتسبات جليّة لي وللمشاهد الكريم، بداية عند لقاء خالتي أم سعيد في بيت البدو بولاية بدية، قالت لي عند الدخول تفضل، قلت لها خالتي كم رسوم الدخول؟ قالت: "أنا ما أبيع قهوتي طال عمرك"، هنا عرفت معنى حب الأرض وحب الدار وعشق الأوطان، هنا كانت الكلمات ذات صدى مختلف في روح محمد وجميع طاقم عمل برنامج مناشدة، وعند الذهاب لأقدم خياط في نزوى (العم خميس) كانت الجلسة والمناشدة معه جداً عاطفية، فهو ذو عمر يناهز ال٧٠ وذو خبرة كبيرة في مجال الخياطة، حكاياته وقصصه وكلماته ذات وقع كبير، تأثير هاتين الشخصيتين كان الأبرز ربما.

"خبرة جديدة دون شك"، كان أول ما قاله الذهلي وهو يتحدث عما اكتسبه من تقديمه لبرنامج "مناشدة"، وأضاف: "القدرة على التقديم في بيئات مختلفة صحراوية وبحرية وبرّية وجبلية، والحوار مع ضيوف من مختلف الفئات العمرية، ليس بالأمر السهل كما ظننت في البداية، ولكن مع بداية الحوار أجد نفسي متأقلما جيدا مع الضيف وبدأت بدخول عالمه والبدء بمناشدته، كما أنني واجهت تحدّ نوعا ما في فهم اللهجات، فالبرنامج تنوّع في جغرافيته، وغطّى كل عمان من أقصى شمالها لأدنى جنوبها، لهجات ولغات وعادات وتعاملات وصفات تختلف من عماني لعماني آخر، بينما اجتمع الكل على الكرم والسخاء ودماثة الأخلاق وحسن التعامل وحُب التعاون معنا للظهور بشكل يليق بهم وبمحمد".

الرؤية الإخراجية..

ومع تكاملية العمل بين الإعداد والتقديم، كانت اللمسة الجمالية، والصورة البصرية محاكة بإتقان العمل الإخراجي، وهو ما اشتغل عليه المخرج إبراهيم الشريقي في برنامج "مناشدة"، وتحدث عن تفاصيل العمل حيث قال: "منذ المراحل الأولى في العمل على برنامج "مناشدة" كنت حريصا على أن يكون البرنامج الأقرب للواقع بعيدا عن التكلف، بحيث يترك لدى المشاهد الشعور وكأنه جزء من البرنامج، لذلك كانت الاعتماد على أسلوب إخراجي يترك مساحة كافية لدى الضيف ليكون متاحا له الحديث بعفوية وتلقائية، وهذا ساهم بشكل كبير في التفاعل مع المحتوى المطروح في حلقات البرنامج".

وحول اعتماد البرنامج على الانتقال في المواقع لتصوير الحلقات، وصعوبة ذلك قال الشريقي: "التنقل بين المواقع كان تحديا كبيرا، خاصة عندما نتعامل مع مواقع تتطلب ظروفا خاصة للوصول إليها وقد تكون غير مهيأة بالشكل المناسب للتصوير، وتتطلب رسم سيناريو الحلقة بشكل مباشر في موقع التصوير، ولكن هذا التحدي ساهم في نجاحنا، حيث كان لروح الفريق حضورها، وإدراك طاقم العمل لأهمية التركيز على التفاصيل، والحفاظ على روح البرنامج التي نسعى لها باختلاف المواقع والضيوف، وهذا بلا شك تطلب جهدا ووقتا مضاعفا لإنجاز المهمة بالصورة المخطط لها، مع العلم أن هذا ما ميز برنامج مناشدة في تنوع صورته البصرية من حيث المواقع وكذلك التنوع الثقافي للشخوص الذين قابلناهم مما يعتبر مكسبا لمحتوى البرنامج".

ورغم الخبرة والأعمال التي كانت بإخراج إبراهيم الشريقي، إلا أن "مناشدة" كان أيضا إضافة في مسيرته العملية والفنية فقال: "بالنسبة لي برنامج "مناشدة" - كما ذكرت - هو تجربة مميزة بحيث اعطتني المساحة لاستخدام الاسلوب الذي يتفاعل معه المتلقي، ويبحث عنه في الوقت الحالي في مختلف المنصات الحديثة الخاصة بتلفزيون سلطنة عمان أومنصة عين التابعة لوزارة الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، من حيث توظيف العناصر الفنية بصورة تشكل عوامل جاذبة بما يخدم الفكرة والطرح، ولها شعبيتها الجماهيرية".

وحول ردود الأفعال قال الشريقي: "في الحقيقة ما اسعدنا هو ردور الفعل الإيجابية التي لامسناها من التفاعل مع مختلف حلقات برنامج (مناشدة)، وحديث البعض لنا عن مواضيع وشخصيات قابلناها، وسردهم عن تفاصيل معينة وثقت للعديد من القصص التي لا بد أن تصل للأجيال الحالية والقادمة، كل ذلك يشعرنا بأن البرنامج قد حقق هدفه الذي تم الاشتغال عليه.

مقالات مشابهة

  • مجموعة stc تسجّل مؤشرات نمو قياسية في خدماتها الرقمية خلال موسم رمضان في الحرم المكي
  • 70 ألف مستفيد من محاضرات «إسلامية دبي»
  • إحياء التراث والاقتصاد المعرفي
  • سبحة تاريخية بطول 13 مترا تجذب الزوار خلال شهر رمضان في تركيا (صور)
  • فيديو| نصيحة رمضانية.. كيف تتجنب الأعباء المالية خلال العيد؟
  • ذوو الهمم يتألقون في ختام برنامج مكتبة القاهرة الكبرى الرمضاني بأمسية ثقافية وفنية
  • 24 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية في هذا اليوم
  • ندوة ثقافية لطلاب جيل القرآن بالحيمة الداخلية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام علي
  • فتيات «آماي».. أول فرقة نسائية تعيد إحياء فن «الكونغ فو» برؤية معاصرة
  • البرنامج التلفزيوني مناشدة.. قصص يومية بطابع عفوي