عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، فعاليات ملتقى رمضانيات نسائية بعنوان "رمضان شهر الخيرات"، برواق الشرقاوة، بحضور الدكتورة هدى عرفان، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، والأستاذة نعمة عبدالعال، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.

قالت الدكتورة هدى عرفان، إن من أعظم فضائل صيام شهر رمضان مضاعفة أجر الصائم، ويكون ذلك من خلال مجاهدة النفس مع ترك الطعام والشراب وهو ترك ما حلل الله لابتغاء مرضات الله، مع وجود نية التقرب إلى الله عزوجل في كل عمل صغر أو كبر فتكثر الحسنات وتعلوا منزلة العبد عند الله، ففي الإسلام تتعدد النوايا للعمل الواحد فتصير أعمال كثيرة، حتى وإن لم يستطيع فعل بعضها بمرض أو عذر فيثاب عليها كأنه فعلها، فمضاعفة الثواب هو من خصائص أمة سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه؛ بسبب قصر أعمارها، وفضل الله عليها.

من جانبها أوضحت الأستاذة نعمة عبد العال، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، أن رمضان موسم مفتوح لعموم المغفرة، فإن أسباب المغفرة فيه متوافرة كثيرة أكثر من غيره، (فمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، (ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، (ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، إذا فتحت كل هذه الأبواب للمغفرة، ثم مر رمضان وهناك عبد لم يغفر له، فإنما لم يغفر له لشقاوته ومعاصيه.

وفي ذات السياق قالت الدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، إن شهر رمضان هو شهر الخير والبركات والغفران، وهو شهر الصيام والقيام والتهجد والتراحم والتواصل والتسامح والتقوى والصبر، وهو الشهر الوحيد الذي حظي بصفة الكرم والإحسان، فنحن الأُمّة التي منحها رب العالمين ما لم يمنحه لأي أُمّة أخرى، وهب لنا سبحانه هذا الشهر المبارك العظيم الذي أنزل فيه كتابه الكريم، فتفتح لنا فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب جهنم وتصفد الشياطين.

وأضافت الباحثة بالجامع الأزهر أن للصيام فوائد اجتماعية منها: شعور الناس بأنّهم أُمّة واحدة يأكلون في وقت واحد، ويصومون في وقت واحد، ويشعر الغني بنعمة الله ويعطف على الفقير، ويقلل من مزالق الشيطان لابن آدم، وفيه تقوى الله، وتقوى الله تقوي الأواصر بين أفراد المجتمع، وينبغي للصائم أن يكثر من الطاعات، ويجتنب جميع المنهيات، ويجب عليه المحافظة على الواجبات والبعد عن المحرمات، فيصلي الصلوات في أوقاتها، ويترك الكذب والغيبة والغش، وكلّ قول أو فعل محرم.

هذا، ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجامع الأزهر جامعة الأزهر صيام شهر رمضان مجمع البحوث الاسلامية بالجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

بث مباشر.. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 17 رمضان

توافد الآلاف من المصلين على الجامع الأزهر، لأداء صلاتي العشاء والتراويح في الليلة السابعة عشر من شهر رمضان المبارك، حيث الأجواء الرمضانية والروحانيات الإيمانية في هذا المكان العتيق.

هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيبهل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته ؟.. الإفتاء تجيبصلاة التراويح من الجامع الأزهر

وينقل المركز الإعلامي للأزهر الشريف صلاتي العشاء والتراويح طوال أيام الشهر الفضيل عبر منصات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك صفحة الجامع الأزهر، كما تُبث على عدد من القنوات الفضائية، أبرزها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، إضافة إلى إذاعة القرآن الكريم على الراديو.

ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.

قدر القراءة في التراويح

واتفق الفقهاء على أنه يُجزئ فى صلاة التروايح من القراءة ما يُجزئ فى سائر الصلوات، واتفقوا أيضًا على القول باستحباب ختم القرآن فى الشهر.

وروى البخاري ومسلم فى "صحيحيهما" عن السيدة فاطمة- رضي الله عنها- قالت: "أَسَرَّ إلى النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي".

وأقل ذلك أن يُختَم القرآنُ الكريم مرةً واحدةً، وما زاد فهو للأفضلية؛ نص على ذلك أئمة المذاهب الفقهية المتبوعة، فذهب الإمام أبو حنيفة إلى القول بسنِّيَّة قراءة 10 آياتٍ في الركعة الواحدة؛ ليحصل له ختم القرآن مرةً في الشهر، مع القول بإجزاء ما هو أقل من ذلك.

مقالات مشابهة

  • انطلاق أولى فعاليات الجلسات التعريفية بالمنح التدريبية المجانية لطلاب جامعة حلوان
  • انطلاق أولى فعاليات الجلسات التعريفية للمنح التدريبية المجانية لطلاب جامعة حلوان
  • اختتام فعاليات الأسبوع الثاني من فعاليات رمضانيات ٢٠٢٥ باجواء رمضانية
  • ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يناقش الجود والإحسان في شهر رمضان
  • عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يبيّن الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى
  • بث مباشر.. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 17 رمضان
  • ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
  • ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها