حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تبحث مجموعة «أغذية» المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، فرص النمو في المنطقة عبر فريق متخصص في عمليات الاندماج والاستحواذ، وذلك في إطار أولوية المجموعة لخلق قيمة للمساهمين مع خدمة المجتمعات التي تعمل فيها، بحسب مبارك المنصوري، الرئيس التنفيذي لقطاع الوجبات الخفيفة والعلاقات الحكومية بمجموعة «أغذية».


وأكد المنصوري في حواره مع «الاتحاد»، أنه يتم أخذ العديد من العوامل في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بعمليات الاندماج والاستحواذ، لكن مع التركيز عادةً على الأسواق ذات القواعد السكانية الكبيرة واتجاهات الاستهلاك المتنامية، منوهاً بأن السعودية تعتبر سوقاً مثيراً للاهتمام بالنسبة لمجموعة أغذية، كما تعد مصر وتركيا أيضاً من الأسواق البارزة بسبب تركيبتهم الديموغرافية الفريدة، ولذا سيكون من المنطقي تجارياً توسيع نطاق الأعمال وزيادة القدرة على التوزيع هناك بما يعزز مكانة «أغذية» الرائدة إقليمياً في قطاع الأغذية والمشروبات.


استراتيجية النمو
وفيما يخص نتائج أعمال المجموعة واستراتيجيتها للنمو، أفاد المنصوري، بأن «أغذية» أطلقت استراتيجية النمو في 2021 والتي تمتد حتى عام 2025 معتمدة على ركائز وهي ( النمو + الكفاءة + وجدارة الإمكانات) وبدأنا نعمل بهذه الاستراتيجية بشكل محترف – بداية من تنويع محفظة المنتجات وتقسيمها إلى أربعة قطاعات (الأغذية والمياه- الوجبات الخفيفة - والبروتين – والأعمال الزراعية). 
وقال إن المجموعة ركزت على الابتكار والاستدامة ما انعكس على تحقيق قفزة في الأداء، ففي عام 2020 كان حجم الأعمال الاستهلاكية 25% وقد وصل بنهاية عام 2023 إلى 75%، كما ضاعفت المجموعة إيراداتها من 2 مليار درهم في عام 2020 إلى4.5 مليار درهم في عام 2023، مما سارع من نمو صافي الربح أكثر من 9 أضعاف من 34 مليون درهم في عام 2020 إلى342 مليون درهم في عام 2023.وأضاف أنه بالتزامن مع ذلك نمت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) بأكثر من 4 أضعاف من 168 مليون درهم في عام 2020 إلى 689 مليون درهم في عام 2023، وكل هذا بدعم من الـ 6 استحواذات إلى نفذت على مدار 3 سنوات والدخول لأسواق جديدة، معلناً أن «أغذية» تتواجد اليوم في الإمارات ومصر والسعودية وعُمان والكويت وتركيا والأردن ويتم تصدير منتجاتها لأكثر من 60 دولة حول العالم.
وأشار المنصوري، إلى أن المجموعة حققت صافي إيرادات إجمالي بقيمة 4.56 مليار درهم خلال العام 2023، بنسبة نمو 12.1%، بينما كان صافي أرباح المجموعة الأساسية بقيمة 342 مليون درهم وارتفع صافي أرباح المجموعة الأساسية إلى نسبة 25.5% على أساس سنوي خلال عام 2023، متجاوزاً النطاقات الإرشادية. 
وذكر أن صافي أرباح المجموعة المعلن عنها ارتفع بنسبة 9.9% على أساس سنوي إلى 299.6 مليون درهم بعد عملية لمرة واحدة بمبلغ 42.6 مليون درهم وهو تعديل فني لمرة واحدة نظراً للالتزام الضريبي المؤجل على الأشهر التاريخية والأصول غير الملموسة خلال الفترة المنصرمة، لافتاً إلى موافقة مجلس الإدارة على زيادة توزيعات الأرباح السنوية بواقع 18.5 فلس للسهم الواحد تعادل نسبة 12% نقداً وأسهم منحة بنسبة 5%، وليبلغ إجمالي الأرباح الموزعة للعام 146.5 مليون درهم، ما يعكس زيادة بنسبة 12% مقارنة بالأرباح السنوية الموزعة في عام 2022. 


سيولة وتدفقات

أخبار ذات صلة ارتفاع صافي إيرادات «أغذية» إلى 4.6 مليار درهم

وقال المنصوري، إن توزيعات الأرباح السخية لمجموعة «أغذية» تثبت أن جميع أعمال المجموعة تدر أرباحاً، كما أن المجموعة لديها وضع سيولة ممتاز كما يتضح من أرصدتها النقدية البالغة 630 مليون درهم، والتدفقات النقدية الحرة البالغة 794 مليون درهم، والتدفق النقدي التشغيلي البالغ 962 مليون درهم. 
وأكد أن جميع قطاعات المجموعة مدرة للأرباح في كل الأسواق التي تعمل بها، وخاصة قطاع الأعمال الاستهلاكية الذي ساهم بشكل كبير في توسيع هوامش أرباح العام الماضي، كاشفاً أن «أغذية» ستركز خلال العام الجاري على تنمية أعمالها وأرباحها في كافة القطاعات الأساسية لأغذية، مع البحث المستمر على فرص جديدة للنمو تدعم خلق قيمة للمساهمين وتخدم المجتمعات التي تعمل بها.
وأوضح المنصوري، أن «أغذية» تقوم باستمرار بتقييم هيكل رأس المال لديها وإجراء التعديلات عندما يكون ذلك مناسباً (قامت «أغذية» بالسداد التراكمي البالغ 839 مليون درهم من الديون في عام 2023 حتى الآن). 
وقال إن سداد الديون قبل الموعد المحدد يمنحنا توليد قوي للنقد وكذا المرونة الكافية لمواصلة القيام بذلك في المستقبل، لافتاً إلى أنه خلال العام، في السيناريو الذي سنحتاج فيه إلى تمويل خارجي، سننظر في جميع خيارات التمويل ونختار الأنسب مع الأخذ في الاعتبار تحليل التكلفة مقابل العائد، مع وضع سيولة قوي بفضل الأرصدة النقدية، والتدفقات النقدية الحرة وصافي الدين/ الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بمقدار 1.3 مرة.


 السوق السعودية
وحول الانتهاء من منشأة البروتين الجديدة في مدينة جدة في الربع الثاني من عام 2024 والذي سيؤدي إلى توفير قدرة إنتاجية محلية وترسيخ مكانة «أغذية» كمنتج محلي للبروتين في السوق السعودية، قال المنصوري: «نظراً للإمكانات القوية في المملكة العربية السعودية، فإننا نستثمر 84 مليون درهم في المرحلة الأولى من عملياتنا الحالية هناك من خلال توسيع منشأة التصنيع في «نبيل» والتي من المتوقع أن تبدأ الإنتاج في الربع الثاني من عام 2024، معتبراً هذا التوسع استثماراً استراتيجياً في أكبر سوق في دول مجلس التعاون الخليجي لزيادة الإنتاج محلياً، وباقتصاديات مواتية نسبياً، بما يتماشى أيضاً مع رؤية المجموعة لتعزيز مكانتنا الرائدة للسوق».
وتوقع المنصوري، أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية للمنشأة نحو 3000 طن، ترتفع إلى نحو 8000 طن مع إضافة خط إنتاج ثانٍ، معلناً أنه تمت الموافقة على هذا المشروع استجابة للطلب المتزايد من العملاء المحليين على منتجات «نبيل» للأغذية حيث يزيد المشروع من القدرة والمرونة لنا لتلبية إمكانات نمو السوق المستقبلية مع تقليل تكاليف الاستبدال المستقبلية في حالة المزيد من التوسع.

التحول الرقمي
وفيما يتعلق باستثمارات المجموعة في التحول الرقمي والاستدامة، قال مبارك المنصوري، إن خريطة الطريق الرقمية الممتدة حتى خمس سنوات تهدف إلى تحويل مجموعة أغذية من مؤسسة قائمة على المنتجات إلى مؤسسة تعتمد على البيانات خلال عام 2023. 
وأضاف «وقعنا مذكرة تفاهم جديدة تمكننا من تسريع رقمنة طريقنا بين الشركات إلى السوق، وتحسين العمليات في متاجر البيع بالتجزئة، وتحديث طرق العمل الداخلية، بما يتوافق مع مستهدفات إحداث سلسلة من التحسينات الإضافية على مدى الأشهر والسنوات القادمة والتي تؤدي مجتمعة إلى إحداث تحول في قدراتنا الرقمية».
وأكد أن أجندة الاستدامة لدى «أغذية» تتكون من أربع ركائز نسعى من خلالهم لإحراز التقدم في هذا المجال، فخلال عام 2023، قامت أغذية بتخفيض نسبة استخدام المياه بنسبة 3.7%، بالإضافة إلى ذلك، أصبح الآن حوالي 96% من عبوات المجموعة قابلة لإعادة التدوير أو إعادة الاستخدام بالكامل، كما انخفضت نسبة النفايات في المجموعة بنسبة 50%.
وأشار إلى أن المبادرات الرئيسية الأخرى خلال العام شملت كلاً من تطوير سياسة التوريد المسؤولة من أجل تعزيز العمليات المستدامة في جميع أنحاء سلسلة القيمة لدينا، والمساعدة في الارتقاء بالمجتمعات المحلية من خلال مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات واسعة النطاق عبر كل قطاع من قطاعات أعمالنا، بما في ذلك التعاون مع خدمة المجتمع الرائدة والمنظمات غير الهادفة للربح، ومبادرات الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال الكفاءات التشغيلية والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، منوهاً أن ذلك تضمن إطلاق أول عبوة مياه 100% rPET منتجة محلياً، وتخفيض نسبة استهلاك الطاقة في المطاحن الكبرى والعين من خلال نظام ذكي لمراقبة الطاقة بالوقت الفعلي، بالإضافة إلى تركيب الألواح الشمسية في مواقع أخرى، بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 11000 تريليون طن (15% من إجمالي الانبعاثات) على مدى السنوات الثلاث المقبلة. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أغذية ملیون درهم فی عام خلال العام ملیار درهم فی عام 2020 فی عام 2023 من خلال

إقرأ أيضاً:

خلف الحبتور يدعم مؤسسة الجليلة بـ 11 مليون درهم

دبي: الخليج
أعلنت «مؤسسة الجليلة» ذراع العطاء لدبي الصحية، تلقيها تبرعاً بقيمة 11 مليوناً و300 ألف درهم من رجل الأعمال الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور، الذي تكفل بتغطية كلف 4000 جلسة غسيل كلى لمرضى الفشل الكلوي المعسرين من المقيمين في الدولة سنوياً. كما سيتم تجديد قسم أمراض الكلى في مستشفى دبي وتزويده بأحدث الأجهزة الطبية من عائدات أموال المرحوم محمد خليفة السويدي.
سيحمل قسم الكلى اسم محمد خليفة السويدي، رحمه الله، حيث يأتي التبرع لتجديده من عائدات أمواله التي يديرها خلف الحبتور وفقاً لوصيته، بهدف استثمارها في الأعمال الخيرية والمشاريع الإنسانية، وتأكيد الاستفادة من تلك الأموال كوسيلة لدعم المبادرات التي تخدم المجتمع وتسهم في تحسين حياة الأفراد، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم.
وقال خلف الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور: «نحرص على السير على نهج آبائنا المؤسسين الذين زرعوا فينا روح التضامن والعطاء التي تُميز أبناء الإمارات. إن دعمنا لمؤسسة الجليلة يجسد التزامنا الثابت بدعم القطاع الصحي في الدولة، وحرصنا على تخفيف معاناة مرضى الكلى غير القادرين، من خلال توفير العلاج الذي يُسهم في تحسين جودة حياتهم.
نعتز بأن يحمل القسم المحدث اسم المغفور له محمد بن خليفة السويدي، ونؤمن بأهمية دور القطاع الخاص في تعزيز منظومة الرعاية الصحية، ودفع عجلة التنمية المستدامة في مجتمعنا، فاستثمارنا في صحة الإنسان هو استثمار في مستقبل أكثر ازدهاراً ونماءً».
من جهته قال الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية: «نثمن هذا الدعم السخي من خلف الحبتور، أحد أبرز رجال الأعمال المانحين والداعمين للعمل الخيري، ونشكره على مبادرته التي تسهم في تعزيز دور المشاركة المجتمعية في دعم المنظومة الصحية، وتؤكد قيمة العطاء في مجتمعنا، والتي تعد إحدى الركائز الرئيسية التي يقوم عليها نظامنا الصحي، كما تسهم بشكل كبير في رفع كفاءة الرعاية المقدمة للمرضى وتعزيز استدامتها.
وأضاف أن التعاضد والتكاتف المجتمعي لتخفيف معاناة المرضى المعسرين من قبل المانحين، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، يسهم في إنقاذ حياة الكثير منهم، وتحسين جودة حياتهم، ويدعم كذلك تطوير البنية التحتية، لتوفير أفضل الخدمات العلاجية لهم.
وقال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: إن هذه اللفتة الكريمة ستوفر فرصة لعدد من مرضى الفشل الكلوي غير القادرين لتلقي الخدمات العلاجية بالمجان».

مقالات مشابهة

  • روسيا: أوكرانيا تخسر 160 جنديا في المنطقة القتالية الشرقية خلال 24 ساعة
  • 9 مليارات درهم قيمة التداول في أسواق الأسهم بالدولة
  • منتجات الألبان البيلاروسية تصل إلى أسواق جديدة في إفريقيا بما فيها ليبيا
  • خلف الحبتور يدعم مؤسسة الجليلة بـ 11 مليون درهم
  • «الأوقاف»: 165 مليون درهم اعتمادات لجنة الصرف خلال الربع الثالث
  • 1.7 تريليون جنيه الموازنة الجديدة.. وإنتاج قطاع البترول 74 مليون طن خلال 2023
  • «الجليلة» تجمع 15 مليون درهم لمرضى سرطان الثدي
  • فيديو. أخنوش : البث جهوياً في ملفات الإستثمار بين 50 و250 مليون درهم
  • 1.8 مليار درهم تداولات أسواق الأسهم المحلية
  • الرئيس الإيراني يلتقي وزراء خارجية قطر وسوريا.. هذا ما دار بينهم