وزير خارجية هنغاريا: أوروبا ستغير موقفها من أحداث أوكرانيا حال فوز ترامب
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
اعتبر وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو أن عددا من الدول الأوروبية التي تؤيد استمرار النزاع الأوكراني، ستغير موقفها إذا عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة في بلاده.
إقرأ المزيدوقال سيارتو في حوار مع بوابة "بريتبارت" الأمريكية إن "غالبية الدول في أوروبا تؤيد (مواصلة) النزاع، وأقلية صغيرة فقط تؤيد السلام"، مضيفا أنه إذا فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024، فإن "بعض هذه الدول الأوروبية قد تغير موقفها أيضا".
وأضاف سيارتو أن بودابست تأمل بأن تؤدي عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية إلى بدء المفاوضات وإنهاء الصراع الأوكراني. وقال: "بدون ترامب، ستستمر هذه الحرب فترة طويلة".
وفي وقت سابق أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، الذي التقى ترامب في فلوريدا نهاية الأسبوع الماضي، أن ترامب وعد بأنه لن يقدم أموالا لأوكرانيا إذا أصبح رئيسا، وبدون واشنطن لن تتمكن أوروبا من تمويل النزاع وسينتهي.
وقد صرح ترامب نفسه مرارا بأنه في حال إعادة انتخابه، فإنه يعتزم التوصل إلى حل للنراع بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة.
وتعليقا على كلام ترامب هذا، أشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن هذه مشكلة معقدة للغاية وهي أكبر من أن يضع مثل هذا الحل البسيط حدا لها.
المصدر: "تاس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بودابست دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ماكرون: على أوروبا أن تتحمّل مسؤولية أوكرانيا بمفردها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عودة نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى المشهد السياسي بأنها "صدمة كهربائية" يجب أن تدفع أوروبا إلى تأمين مستقبلها ومستقبل أوكرانيا.
وشدد ماكرون في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" أجراها في قصر الإليزيه عقب اتفاق ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عقد محادثات سلام وشيكة في مكالمة مفاجئة الأربعاء الماضي، على ضرورة أن تعزز أوروبا قدراتها الدفاعية والاقتصادية.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو "الوحيد المخوّل بالتفاوض نيابة عن بلاده"، محذرًا من أن فرض "سلام قائم على الاستسلام" سيكون "خبرًا سيئًا للجميع"، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال ماكرون: "السؤال الوحيد في هذه المرحلة هو ما إذا كان الرئيس بوتين مستعدًا بجدية واستدامة ومصداقية للموافقة على وقف إطلاق النار على هذا الأساس. بعد ذلك، يعود الأمر للأوكرانيين للتفاوض مع روسيا"، مشددًا على ضرورة أن "نظل جميعًا يقظين بشكل جماعي".
وأشار ماكرون إلى أن على أوروبا تحمل مسؤولية أكبر في ضمان أمنها، وهو ما لن يكون ممكنًا إلا من خلال "تعزيز استقلالها الاقتصادي وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة والصين".
ووصف ماكرون عودة ترامب إلى البيت الأبيض بأنها "صدمة تدفع الاتحاد الأوروبي إلى الاستثمار في دفاعه ونهضته الاقتصادية والتكنولوجية"، مشيرًا إلى أن ذلك يستلزم التخلي عن الإطار المالي والنقدي الذي اتفق عليه الاتحاد الأوروبي لأول مرة في عام 1992، والذي وصفه بـ"البالي".
وقال: "هذه لحظة أوروبا للإسراع والتنفيذ"، محذرًا في الوقت نفسه من مخاطر فشل الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "التكتل ليس لديه خيار آخر. الطريق أمامه يضيق".
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن ثمة تساؤلًا يبقى مطروحًا حول قدرة ماكرون على حشد الدول الأوروبية لدعم برنامجه، لا سيما في ظل تراجع نفوذه داخليًا وفي بروكسل، بسبب الشلل السياسي الذي أعقب الانتخابات المبكرة العام الماضي. كما أن العجز في المالية العامة الفرنسية يحد من قدرة باريس على القيام بالاستثمارات الضرورية في الدفاع وغيره من الأولويات.
ورغم ذلك، أيد ماكرون موقف إدارة ترامب بأن أمن أوكرانيا "مسؤولية أوروبية"، معتبرًا أن ذلك يعكس تحولًا جوهريًا في أولويات السياسة الخارجية الأميركية، حيث بات التركيز ينصب أكثر على آسيا بدلًا من أوروبا.
واعتبر ماكرون أن النزعة الأحادية الأميركية لم تبدأ مع عودة ترامب إلى السلطة، مشيرًا إلى أنه "لم يتلق اتصالًا" مسبقًا من إدارة الرئيس السابق جو بايدن بشأن اتفاق "أوكوس" للغواصات النووية مع أستراليا والمملكة المتحدة، أو بشأن الانسحاب من أفغانستان.
وقال ماكرون: "ما يقوله ترامب لأوروبا هو أن عليها تحمل العبء. وأنا أقول: علينا نحن أن نتحمل المسؤولية".
وفي حين رد العديد من القادة الأوروبيين بغضب على محادثات ترامب مع بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بدا ماكرون أكثر هدوءًا، وبعد محادثة هاتفية مع ترامب في وقت سابق من الأسبوع، قال الرئيس الفرنسي إنه "لم يفاجأ" بهذه الخطوة من الرئيس الأمريكي.
وأوضح أن ترامب فتح "نافذة فرصة" لحل تفاوضي، حيث "يجب على الجميع أن يقوموا بدورهم".
وأضاف أن الدور الأمريكي يتمثل في "إعادة إطلاق هذا الحوار" وأخذ زمام المبادرة، لأن ترامب أدخل "عنصر اضطراب استراتيجي".