البنتاغون: الولايات المتحدة خططت لإعادة بناء مركبات الفضائيين في حال اكتشافها
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
خططت الولايات المتحدة لإطلاق برنامج إعادة بناء المركبات الفضائية الغريبة عند اكتشافها. جاء ذلك في تقرير نشرته وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة 8 مارس الجاري.
وقال البنتاغون إن واشنطن كانت تدرس بجدية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين خططا لاكتشاف وإعادة بناء أي أجسام طائرة مجهولة تم الاستيلاء عليها.
ولم تكن الفكرة ناجحة ولم تؤدي إلا إلى تشجيع نظريات المؤامرة حول إخفاء معلومات عن مركبات الفضائيين.
وأفادت شبكة NBC News بأن التقرير قدم أيضا عددا من التوضيحات لسبب اعتقاد أكثر من 40% من الأمريكيين أن أشكال الحياة من مجرة أخرى قد زارت الأرض. وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن معظم الأرصاد كانت نتيجة لخطأ في التعرف على أجسام عادية وظواهر شاذة غير متعرف عليها.
يسرد التقرير المكون من 63 صفحة العديد من الأقمار الصناعية وغيرها من وسائل جمع البيانات، التي طورتها الحكومة والقطاع الخاص سرا، والتي كان يمكن للرأي العام التعرف عليها بسهولة على أنها أجسام غريبة. والمقصود بالأمر هو الأجهزة التي صنعتها شركات مثل Lockheed Martin وNorthrop Grumman.
وأشار التقرير إلى أنه من غير المرجح تغيير قناعة الأمريكيين بوجود الأجسام الطائرة المجهولة. وجاء في التقرير: "علاوة على الخدع والتزييف، فإن المعلومات الكاذبة أصبحت اليوم أكثر وأسهل انتشارا من أي وقت مضى، وخاصة مع تقدم التكنولوجيا الحالية لإيجاد الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو وصور الكمبيوتر".
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء
إقرأ أيضاً:
خطة روبيو لإعادة هيكلة الخارجية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تعكس تحوّلاً جذرياً في فلسفة السياسة الخارجية الأمريكية، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن خطة شاملة لإعادة هيكلة وزارة الخارجية، وُصفت بأنها الأكثر طموحاً منذ عقود.
هذه المبادرة تأتي في سياق جهود إدارة ترامب الثانية لإعادة رسم معالم المؤسسات الفيدرالية، متسلحة بشعار "أمريكا أولاً"، وبتوجه نحو تقليص النفقات، وخفض التوظيف، ومواجهة ما تعتبره النخبة الجمهورية "أيديولوجيات متطرفة" داخل مؤسسات الحكم.
الخطة، التي كشفت تفاصيلها صحيفة واشنطن بوست استناداً إلى وثائق داخلية، لا تكتفي بإصلاحات إدارية بل تمس جوهر دور الولايات المتحدة في العالم. فهي تطال برامج حساسة مثل حقوق الإنسان، والتحقيق في جرائم الحرب، وتعزيز الديمقراطية، وكلها ركائز طالما مثّلت وجه أميركا الأخلاقي والقيَمي في الساحة الدولية.
ورغم أن الخطة لا تنص صراحة على عمليات تسريح جماعي، إلا أنها تدعو إلى خفض عدد العاملين داخل الولايات المتحدة بنسبة 15%، في خطوة قد تعني عملياً فقدان مئات الوظائف، وربما آلاف أخرى لاحقاً، خصوصاً في ظل حديث بعض المسؤولين عن "تقليص أوسع نطاقاً" قد يطال ما يصل إلى عشرات الآلاف من موظفي الوزارة حول العالم.
تأتي هذه التغييرات في لحظة مفصلية من عمر الدولة العميقة في واشنطن، حيث تُحاول إدارة ترامب – مدعومة بشخصيات مثل روبيو – تفكيك ما تعتبره شبكة من البيروقراطية غير الخاضعة للمساءلة، والتي كثيراً ما تصادمت مع أجندة الرئيس الجمهوري خلال ولايته الأولى.
وقد لعبت الخارجية دوراً محورياً في ملفات شائكة، بينها التحقيقات في عزل ترامب، مما عزز لدى البيت الأبيض قناعة بضرورة "تطهير" الوزارة.
لكن ما يُثير القلق لدى العديد من المراقبين هو أن الخطة لا تأتي بناءً على مشاورات موسعة مع الكونغرس، بل تُطرح كأمر واقع، ما دفع بشخصيات ديمقراطية بارزة إلى إطلاق تحذيرات من "تآكل الدبلوماسية الأميركية"، وتراجع قدرة واشنطن على قيادة العالم أو حتى الحفاظ على مصالحها الحيوية.
الديمقراطيون، من أمثال جريجوري ميكس وبراين شاتز، يرون في هذه الخطوة محاولة لإضعاف دور الخارجية التاريخي، بل ومخاطرة بتفكيك أدوات التأثير الأمريكي في العالم.
أما الجمهوريون، وعلى رأسهم براين ماست، فيرون في الخطوة ضرورة حتمية لتحديث مؤسسة ظلت لعقود أسيرة البيروقراطية والتضخم الهيكلي.
ورغم محاولات روبيو طمأنة الداخل الأمريكي بأن الخطة مدروسة، فإن الوثائق المسرّبة – ومنها تقارير عن إلغاء محتمل لمكاتب مهمة مثل مكتب الشؤون الإفريقية – أشعلت مخاوف عميقة بين الدبلوماسيين الحاليين والسابقين، لا سيما في ظل ما يعتبره البعض نهجاً غير شفاف في التخطيط والتنفيذ.