ارتفاع درجات الحرارة يهدد أوروبا بصدمات اقتصادية.. ودعوات لمعالجة الأزمة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
حذرت وكالة البيئة الأوروبية، من أن دول الاتحاد الأوروبي "عرضة لخطر متزايد من الصدمات المالية النظامية الناجمة عن تغير المناخ".
وتتزايد التحذيرات من "صدمات اقتصادية" قد تضرب أوروبا بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة، إذ تعتبر القارة الأسرع احترارا في العالم، مع ارتفاع الدرجات بما يقرب من ضعف المعدل العالمي، حسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وقالت المديرة التنفيذية لوكالة البيئة الأوروبية، لينا يلا مونونين، لصحيفة "فايننشال تايمز": "هذا بمثابة جرس إنذار للصناعة المالية وصناعة التأمين" في القارة الأوروبية.
ومن دون إجراء حاسم سيموت مئات الآلاف من الأشخاص بسبب موجات الحر، وقد تتجاوز الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات الساحلية وحدها، تريليون يورو سنويا، وفقا لتقرير حديث صادر عن وكالة البيئة الأوروبية.
وتظهر الأبحاث أن القارة يجب أن تستعد لدرجات حرارة أعلى بمقدار 3 درجات مئوية على الأقل من أوقات ما قبل الصناعة، بحلول عام 2050.
وحسب التقرير، فإن درجات الحرارة قد ترتفع بأكثر من 7 درجات مئوية بحلول عام 2100، وأن الطقس المتطرف يُهدد بالتسبب في "انخفاض عائدات الضرائب، وزيادة الإنفاق الحكومي، وانخفاض التصنيف الائتماني، وزيادة تكلفة الاقتراض".
وعانت أوروبا بالفعل من أضرار جسيمة نتيجة للفيضانات العارمة وحرائق الغابات في السنوات الأخيرة، حيث تُقدر التقارير أن موجات الحر في عام 2022 تسببت في وفاة 70 ألف شخص في أوروبا.
وعلى المستوى الاقتصادي، كانت الخسائر مرتفعة أيضا، حيث سجلت سلوفينيا خسائر اقتصادية تعادل 16 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، في أعقاب فيضانات حدثت في أغسطس الماضي، في حين قضت حرائق الغابات التي أعقبتها فيضانات في اليونان على 15 بالمئة من العائد الزراعي السنوي للبلاد.
كيف تستعد المفوضية الأوروبية؟
وفي مسودة الرد على التقرير التي اطلعت عليها صحيفة "فايننشال تايمز"، قالت المفوضية الأوروبية إنها تخطط لوضع "الحد الأدنى من متطلبات المرونة المناخية" للإنفاق في إطار ميزانية الاتحاد الأوروبي المقبلة اعتبارا من عام 2027، كما ستنشئ لجنة لتخطيط استراتيجيات تمويل تدابير التكيف.
وحذرت مسودة تقرير المفوضية، القابلة للتعديل قبل نشرها هذا الأسبوع، من "خطر الصراعات" بين الدول الأعضاء على الموارد المائية، وانخفاض الإنتاجية بسبب الحرارة الشديدة، وزيادة الأمراض مثل فيروس غرب النيل وحمى الضنك، الذي ينتشر حتى الآن بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية.
وقالت المسودة إنه سيتم تقييم "المخزون الاستراتيجي" من علاجات هذه الأمراض في القارة.
أدفأ شتاء في نصف الكرة الشمالي
وقالت وكالة كوبرنيكوس لمراقبة الأرض التابعة للاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، إن نصف الكرة الشمالي "سجل أدفأ شتاء له هذا العام".
وذكرت خدمة كوبرنيكوس لرصد تغير المناخ، أن متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر فبراير كان أعلى بمقدار 1.77 درجة مئوية من متوسط ما قبل الصناعة، ويمثل الشهر التاسع على التوالي من الحرارة القياسية.
وأشارت الوكالة إلى أن حرارة الشتاء غير المعتادة كانت ملحوظة بشكل خاص في وسط وشرق أوروبا.
ووصلت درجات الحرارة في أجزاء من أوروبا الشرقية، إلى أكثر من 10 درجات مئوية ليلا و20 درجة مئوية خلال النهار. وفي جنوب رومانيا وشمال بلغاريا، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن بعض درجات الحرارة الشهر الماضي انحرفت عن المعتاد بأكثر من 14 درجة مئوية.
وقال رئيس قسم الاقتصاد النظيف في مركز الأبحاث "E3G"، رونان بالمر، إن هذا يمثل "رسالة كبيرة" لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي الذين يحتاجون إلى "التفكير في خطة للحفاظ على استقرار الاقتصاد مع معالجة تغير المناخ".
لكنه عاد ليقول إن تقرير منطقة اليورو "قلل من تقدير" تأثيرات مثل الهجرة الجماعية داخل أوروبا.
وأضاف بالمر: "هناك أجزاء كاملة من الاتحاد الأوروبي لم تعد صالحة للعيش بالنسبة للناس كما كانت من قبل، وسيرغبون في التحرك نحو الشمال وبعيداً عن السواحل. وعلينا أن نكون مستعدين للأشخاص الذين يريدون الانتقال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي أوروبا درجات الحرارة الاقتصادية أوروبا الاقتصاد درجات الحرارة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
هواء بارد من جنوب أوروبا.. أمطار وتراجع الحرارة في هذه الولايات!
ستشهد الولايات الشمالية للوطن بداية من ظهيرة الخميس تغيّرا في الوضعية الجوية. بعد تسرب هواء بارد من جنوب أوروبا. يؤدي إلى تراجع في درجات الحرارة مع تساقط أمطار متفرقة.
وقالت هوارية بن رقطة المكلفة بالإعلام بالديوان الوطني للأرصاد الجوية في اتصال مع “النهار” اليوم الثلاثاء. أن الأجواء التي نعيشها حاليا من ارتفاع في درجات الحرارة هي وضعية عادية. خاصة وأننا تحت تأثير مرتفع في الغلاف الجوي وكتلة هوائية ساخنة. لأن فصل الخريف فصل التناقضات.
وأضافت بن رقطة، أنه وبداية من ظهيرة الخميس سيكون هنالك تراجع تدريجي في درجات الحرارة، بسبب تسرب هواء بارد نسبيا في المستويات العليا للغلاف الجوي ضمن تيارات شمالية شرقية إلى شمالية غربية. حيث ستعيش الولايات الشرقية والوسطى بقايا الإعصار والإضطراب الجوي القوي من جنوب أوروبا.
وكشفت ذات المتحدثة، أنه وبداية من يوم الأحد القادم ستعرف كذلك كل الولايات الشمالية للوطن الغربية، الوسطى والشرقية تسرّب هواء بارد يؤدي إلى تساقط أمطار متفرقة وتراجع في درجات الحرارة إلى غاية مساء الإثنين.