بوابة الفجر:
2024-07-03@02:07:10 GMT

الفارق ما بين رمضان 2023 و2024 بغزة

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

تغيب أجواء شهر رمضان عن قطاع غزة الذي يعيش سكانه يوميات المجاعة والحرب الإسرائيلية المدمرة للشهر السادس على التوالي، مع فشل كل محاولات وقف إطلاق النار التي يسعى إليها الوسطاء.


وتسيطر أجواء الحرب على مختلف مناطق القطاع الذي يعيش أزمة غذائية كبيرة بسبب القيود الإسرائيلية التي تمنع إدخال المساعدات الإغاثية، ما تسبب في وقوع ضحايا بسبب الجفاف وسوء التغذية بعكس العام الماضي 2023 حينما بدأت تحضيرات شهر رمضان في قطاع غزة باكرًا من خلال مظاهر تشمل الزينة، إضافة إلى أصناف غذائية يتم توفيرها بكميات كبيرة في الأسواق، بما يكفي لاستهلاك قرابة 2.

3 مليون نسمة.


العام الماضي كانت لا توجد أي مشاكل بالقطاع وكانت أجواء الفرح والبهجة منتشرة بين سكان القطاع مع توافر الماء والغذاء اللازم لجميع السكان للافطار ولكن في العام الحالي، لا تشهد الأسواق أي حراك حقيقي على صعيد توفير السلع الغذائية، نظرًا لشح الكميات التي يسمح بإدخالها، علاوة على أجواء الحرب المسيطرة على الجميع، خصوصًا في شمالي القطاع.


وتضاعفت أسعار الكثير من السلع، وصولًا إلى 10 أضعاف الثمن الذي كانت عليه قبل بدء العدوان، نظرًا لقلة المعروض وزيادة الطلب، فضلًا عن واقع تكدس مئات آلاف النازحين في مدينة رفح من جراء عمليات النزوح من مختلف مناطق القطاع، وقفزت أسعار الخضراوات الشحيحة إلى نحو 5 أضعاف سعرها قبل العدوان، وبلغت نسبة الزيادة في أسعار الدواجن 200 في المائة، فيما ارتفعت أسعار اللحوم إلى 3 أضعاف ما كانت عليه سابقًا.

تسيطر يوميات العدوان الإسرائيلي على المشهد العام في قطاع غزة في الجنوب، تمنع التهديدات بتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق في رفح، السكان والنازحين من استعداداتهم لشهر الصوم، فالكثيرون يتوقعون أن يكون مصيرهم مجهولًا في حال نفذ الاحتلال تهديداته، على غرار تنفيذه تهديدات سابقة باجتياح مدن ومناطق ومستشفيات منذ السابع من أكتوبر.


وكانت أسواق القطاع تشهد في مثل هذا الوقت من العام حركة نشطة للغاية رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالقطاع المحاصر منذ أكثر من سبعة عشر عامًا على التوالي، والذي يعاني سكانه من معدلات مرتفعة من الفقر والبطالة.


يقول النازح الفلسطيني فؤاد سلامة إن أجواء حلول رمضان هذا العام تسيطر عليها يوميات الحرب والقتل والإبادة، في ظل تكرار عمليات النزوح من مكان إلى آخر من جراء استمرار العدوان.


وأضاف أن "استمرار الحرب يسيطر على المشهد العام في القطاع، ويتلهف السكان للعودة إلى منازلهم أو مناطق سكنهم التي هجروا منها قسرًا. تعرض منزلي للتدمير بفعل القصف الإسرائيلي، وأنا مثل كثيرين في غزة، نأمل أن تنتهي الحرب، وأن يتوقف القصف والقتل والتجويع والتهجير، وأن نعود إلى ممارسة أعمالنا، وعيش حياتنا بهدوء".


ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فإن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة أصبحوا على بُعد خطوة واحدة من المجاعة، علاوة على معاناة الآلاف من الجوع من جراء منع إدخال المساعدات، خصوصًا في مناطق الشمال.


ويشكو الفلسطيني محمد عبد العال من استمرار مخطط التجويع في أنحاء غزة، في ظل شح السلع الغذائية المتوفرة في الأسواق، وعدم السماح بإدخالها من جانب الاحتلال الذي يواصل عدوانه الهمجي، والذي يسمح لأعداد قليلة من شاحنات المساعدات بالمرور.


يضيف عبد العال أن "شهر الصوم بدأ مبكرًا في القطاع جراء افتقار السكان للمواد الغذائية الأساسية، فالجميع جوعى، ولا يملكون توفير الغذاء، ما يفقد السكان بهجة قدوم شهر الصيام، ويمنعهم من الاستعداد له بتخزين المواد الغذائية، أو القيام بتزيين المنازل والشوارع، وهي مظاهر كانت تبدأ قبل أسابيع من حلول الشهر. الأهم حاليًا بالنسبة لمئات آلاف الفلسطينيين هو إنهاء الحرب، وتوقف سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي للضغط على سكان غزة منذ بداية الحرب". ويؤكد أن "إجبار الغزيين على التنقل من مكان إلى آخر للحصول على المواد الغذائية زاد من معاناة السكان، وجعل كثيرين لا يتمكنون من الحصول على الطعام لعدة أيام متتالية، ما دفع البعض إلى الاعتماد على أعلاف الحيوانات كطعام".


وعمدت دول عديدة إلى تنفيذ عمليات إنزال جوي للسلع الغذائية، في حين تؤكد جهات حكومية في غزة أن ما ضمته هذه الإنزالات لا يقارن بما كان يصل إلى القطاع من شاحنات المواد الغذائية قبل العدوان.


ووفق تقديرات الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة، فإن إجمالي ما كان يصل إلى غزة يوميًا قبل الحرب كان يعادل 500 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات، إلا أن أعداد الشاحنات انخفضت إلى نحو 100 شاحنة في أفضل الأحوال بعد العدوان، كما تمر أيام لا تدخل فيها سوى 10 إلى 20 شاحنة، وأيام أخرى لا تدخل فيها أي شاحنة على الإطلاق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المدن الصناعية الاردنية تستقطب 170 استثمار جديد خلال العام 2023 بقيمة 202 مليون دينار.

#سواليف

يتوقع أن توفر (8800) فرصة عمل تقريبا في مختلف مراحلها التشغيلية مدينة الحسن الصناعية تتصدر قائمة المدن الجاذبة للاستثمارات 45 استثمار اجنبي من الإستثمارات المستقطبة اقامة مساحات جديدة لتلبية الطلب المتنامي على الاستثمار الصناعي اعلنت شركة المدن الصناعية الاردنية اليوم عن استقطاب 170 استثمار جديد خلال العام 2023 لمدنها الصناعية العاملة في مختلف محافظات المملكة بحجم استثمار يقارب (202) مليون دينار اردني يتوقع أن توفر (8800) فرصة عمل تقريبا في مختلف مراحلها التشغيلية. وفي التفاصيل بينّت الشركة إن الإستثمارات الجديدة تتوزع بين القطاعين الصناعي والخدمي، حيث وقعت الشركة (149) عقد استثمار صناعي بحجم استثمار يقارب (149) مليون دينار اردني منها (53) عقد مع مستثمرين قائمين بهدف توسعة استثماراتهم داخل المدن الصناعية و(96) عقد مع مستثمرين جدد، في حين وقعت الشركة (21) عقد استثمار في القطاع الخدمي بحجم استثمار يقارب (53) مليون دينار اردني. وتصدّرت مدينة الحسن الصناعية قائمة المدن الصناعية التي استقطبت الاستثمارات الصناعية حيث استقطبت (43) استثمار بقيمة تقارب (61) مليون دينار يتوقع ان توفر (6800) فرصة عمل تقريبا تلتها مدينة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في سحاب لتستقطب (40) استثمار بقيمة (45) مليون دينار يتوقع ان توفر (798) فرصة عمل. إلى ذلك، تمكّنت مدينة السلط الصناعية من استقطاب (15) استثمار بقيمة (18) مليون دينار ستوفر قرابة (495) فرصة عمل في مراحلها التشغيلية الأولى، واستقطبت مدينة الموقر الصناعية (16) استثمار جديد بقيمة تقارب (14) مليون دينار ستوفر قرابة (191) فرصة عمل في مراحلها التشغيلية الاولى، فيما استقطبت مدينة مادبا الصناعية (7) استثمارات صناعية بحجم استثمار (2) مليون دينار ستوفر قرابة (62) فرصة عمل في مراحلها التشغيلية الاولى. وفي التفاصيل ونظرا للبيئة الإستثمارية المتميزة التي وفرتها المدن الصناعية القائمة في كل من الكرك والطفيلة بالتزامن مع منح الحكومة حزمة من حوافز الإستثمار فيها شملت تخفيضات على اسعار الطاقة الكهربائية وشمولها ببرنامج الفروع الانتاجية ومنحها خصم 50% على كلف المناولة بميناء الحاويات في العقبة فقد تمكنت من استقطاب عدد من الإستثمارات الصناعية اذ استقطبت مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية في محافظة الكرك (15) استثمار جديد بقيمة تقارب (2) مليون دينار ستوفر قرابة (133) فرصة عمل في مراحلها التشغيلية الأولى، فيما استقطبت مدينة الطفيلة الصناعية (13) استثمار جديد بقيمة تقارب (6) مليون دينار ستوفر قرابة (235) فرصة عمل في مراحلها التشغيلية الأولى. وحول جنسية الإستثمارات كشف التقرير إن الإستثمارات المستقطبة شملت (110) استثمار اردني و(45) استثمار أجنبي و(15) استثمار اجنبي اردني (مشترك). وقال السيد عمر جويعد مدير عام شركة المدن الصناعية الاردنية إن البيئة الإستثمارية التي توفرها المدن الصناعية الاردنية ومواقعها الإستراتيجية فضلا عن حوافز الاستثمار الممنوحة للمستثمرين الصناعيين اسهمت بإستقطاب هذا العدد من الإستثمارات، مؤكدا أن الشركة تواصل برنامجها التنفيذي بكل ثقة واقتدار في مختلف مواقع المدن الصناعية الاردنية. وبين السيد عمر جويعد ان العام 2023 شهد تميزا في استقطاب الاستثمارات الصناعية بالتوازي مع الانتهاء من مراحل التوسعة وطرح عطاءات لإقامة مساحات اضافية من المباني الصناعية في عدد من المدن الصناعية تهيئة لاستقطاب الاستثمارات وتلبية حاجة المستثمرين الصناعيين من الاراضي المطورة والمباني الصناعية الجاهزة. وأثنى السيد عمر جويعد على الجهد الحكومي ممثلا بمجلس الوزراء ولجنة التنمية الاقتصادية والذي اسهم خلال العام 2023 باقرار حزمة من الحوافز الاستثمارية لمدينة الحسين الصناعية على غرار الحزمة التي منحت لتشجيع الاستثمارات الصناعية في مدينة الطفيلة الصناعية والتي اسهمت بتعزيز واقع البيئة الاستثمارية في مدينة الحسين الصناعية/ الكرك من خلال استقطاب عدد من الإستثمارات. وكشف السيد عمر جويعد عن وصول عدد الإستثمارات الصناعية في المدن الصناعية التي تتبع للشركة وعددها (9) مدن صناعية الى قرابة (916) شركة صناعية بحجم استثمار يزيد عن 3 مليار دينار وفرت قرابة 60 الف فرصة عمل، مبينا أن الشركة باشرت نهاية العام 2023 بتنفيذ المرحلة الأولى من مدينة الزرقاء الصناعية في محافظة الزرقاء والتي يتوقع ان تستقطب العديد من المشاريع الصناعية لتنعكس ايضا على ارقام الاستثمارات في المدن الصناعية وحجم الإستثمارات وفرص العمل التي يتوقع استقطابها. وجدد جويعد الدعوة للمستثمرين ورجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تطرحها المدن الصناعية في مختلف مواقعها مستفيدة من الحوافز التي يوفرها قانون تنظيم البيئة الاستثمارية اضافة الى الحوافز الخاصة بالإستثمار في مدينتي الكرك والطفيلة الصناعيتين خاصة التي تتطلب احمالا كهربائية عالية. يذكر ان شركة المدن الصناعية الاردنية تعتبر المطور الرئيسي للمدن الصناعية في الاردن حيث تمتلك وتدير (9) مدن صناعية في المملكة موزعة وفقا للآتي مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية في سحاب ومدينة الموقر الصناعية ومدينة الحسن الصناعية في محافظة اربد ومدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية في محافظة الكرك ومدينة ومدينة العقبة الصناعية الدولية التي تدار بالشراكة مع القطلع الخاص اضافة الى مدن السلط ومادبا والطفيلة الصناعية ومدينة الزرقاء الصناعية التي باشرت الشركة بتنفيذها مرحلتها الاولى خلال العام 2023.

مقالات مشابهة

  • جوري بكر تعود لزوجها .. هذا ما طلبته من الجمهور
  • المالية النيابية تكشف تأثيرات زيادة سعر النفط واختلافه في ميزانيتي 2023 و2024
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟
  • مدارس مؤقتة في مخيمات النزوح بغزة تتحدى الحرب
  • في يومها الـ 269 .. كم وصلت حصيلة شهداء وجرحى الحرب على غزة؟
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • المدن الصناعية الاردنية تستقطب 170 استثمار جديد خلال العام 2023 بقيمة 202 مليون دينار.
  • بعد زلزال حائل.. تعرف على أكبر الهزات الأرضية بالعالم في 2023 و2024
  • مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة يعرقل أعمال الإغاثة
  • صحف عالمية: مفتاح التهدئة مع لبنان موجود بغزة وخطط إسرائيلية لتقسيم القطاع