بوابة الفجر:
2025-04-11@01:34:40 GMT

الفارق ما بين رمضان 2023 و2024 بغزة

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

تغيب أجواء شهر رمضان عن قطاع غزة الذي يعيش سكانه يوميات المجاعة والحرب الإسرائيلية المدمرة للشهر السادس على التوالي، مع فشل كل محاولات وقف إطلاق النار التي يسعى إليها الوسطاء.


وتسيطر أجواء الحرب على مختلف مناطق القطاع الذي يعيش أزمة غذائية كبيرة بسبب القيود الإسرائيلية التي تمنع إدخال المساعدات الإغاثية، ما تسبب في وقوع ضحايا بسبب الجفاف وسوء التغذية بعكس العام الماضي 2023 حينما بدأت تحضيرات شهر رمضان في قطاع غزة باكرًا من خلال مظاهر تشمل الزينة، إضافة إلى أصناف غذائية يتم توفيرها بكميات كبيرة في الأسواق، بما يكفي لاستهلاك قرابة 2.

3 مليون نسمة.


العام الماضي كانت لا توجد أي مشاكل بالقطاع وكانت أجواء الفرح والبهجة منتشرة بين سكان القطاع مع توافر الماء والغذاء اللازم لجميع السكان للافطار ولكن في العام الحالي، لا تشهد الأسواق أي حراك حقيقي على صعيد توفير السلع الغذائية، نظرًا لشح الكميات التي يسمح بإدخالها، علاوة على أجواء الحرب المسيطرة على الجميع، خصوصًا في شمالي القطاع.


وتضاعفت أسعار الكثير من السلع، وصولًا إلى 10 أضعاف الثمن الذي كانت عليه قبل بدء العدوان، نظرًا لقلة المعروض وزيادة الطلب، فضلًا عن واقع تكدس مئات آلاف النازحين في مدينة رفح من جراء عمليات النزوح من مختلف مناطق القطاع، وقفزت أسعار الخضراوات الشحيحة إلى نحو 5 أضعاف سعرها قبل العدوان، وبلغت نسبة الزيادة في أسعار الدواجن 200 في المائة، فيما ارتفعت أسعار اللحوم إلى 3 أضعاف ما كانت عليه سابقًا.

تسيطر يوميات العدوان الإسرائيلي على المشهد العام في قطاع غزة في الجنوب، تمنع التهديدات بتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق في رفح، السكان والنازحين من استعداداتهم لشهر الصوم، فالكثيرون يتوقعون أن يكون مصيرهم مجهولًا في حال نفذ الاحتلال تهديداته، على غرار تنفيذه تهديدات سابقة باجتياح مدن ومناطق ومستشفيات منذ السابع من أكتوبر.


وكانت أسواق القطاع تشهد في مثل هذا الوقت من العام حركة نشطة للغاية رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالقطاع المحاصر منذ أكثر من سبعة عشر عامًا على التوالي، والذي يعاني سكانه من معدلات مرتفعة من الفقر والبطالة.


يقول النازح الفلسطيني فؤاد سلامة إن أجواء حلول رمضان هذا العام تسيطر عليها يوميات الحرب والقتل والإبادة، في ظل تكرار عمليات النزوح من مكان إلى آخر من جراء استمرار العدوان.


وأضاف أن "استمرار الحرب يسيطر على المشهد العام في القطاع، ويتلهف السكان للعودة إلى منازلهم أو مناطق سكنهم التي هجروا منها قسرًا. تعرض منزلي للتدمير بفعل القصف الإسرائيلي، وأنا مثل كثيرين في غزة، نأمل أن تنتهي الحرب، وأن يتوقف القصف والقتل والتجويع والتهجير، وأن نعود إلى ممارسة أعمالنا، وعيش حياتنا بهدوء".


ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فإن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة أصبحوا على بُعد خطوة واحدة من المجاعة، علاوة على معاناة الآلاف من الجوع من جراء منع إدخال المساعدات، خصوصًا في مناطق الشمال.


ويشكو الفلسطيني محمد عبد العال من استمرار مخطط التجويع في أنحاء غزة، في ظل شح السلع الغذائية المتوفرة في الأسواق، وعدم السماح بإدخالها من جانب الاحتلال الذي يواصل عدوانه الهمجي، والذي يسمح لأعداد قليلة من شاحنات المساعدات بالمرور.


يضيف عبد العال أن "شهر الصوم بدأ مبكرًا في القطاع جراء افتقار السكان للمواد الغذائية الأساسية، فالجميع جوعى، ولا يملكون توفير الغذاء، ما يفقد السكان بهجة قدوم شهر الصيام، ويمنعهم من الاستعداد له بتخزين المواد الغذائية، أو القيام بتزيين المنازل والشوارع، وهي مظاهر كانت تبدأ قبل أسابيع من حلول الشهر. الأهم حاليًا بالنسبة لمئات آلاف الفلسطينيين هو إنهاء الحرب، وتوقف سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي للضغط على سكان غزة منذ بداية الحرب". ويؤكد أن "إجبار الغزيين على التنقل من مكان إلى آخر للحصول على المواد الغذائية زاد من معاناة السكان، وجعل كثيرين لا يتمكنون من الحصول على الطعام لعدة أيام متتالية، ما دفع البعض إلى الاعتماد على أعلاف الحيوانات كطعام".


وعمدت دول عديدة إلى تنفيذ عمليات إنزال جوي للسلع الغذائية، في حين تؤكد جهات حكومية في غزة أن ما ضمته هذه الإنزالات لا يقارن بما كان يصل إلى القطاع من شاحنات المواد الغذائية قبل العدوان.


ووفق تقديرات الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة، فإن إجمالي ما كان يصل إلى غزة يوميًا قبل الحرب كان يعادل 500 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات، إلا أن أعداد الشاحنات انخفضت إلى نحو 100 شاحنة في أفضل الأحوال بعد العدوان، كما تمر أيام لا تدخل فيها سوى 10 إلى 20 شاحنة، وأيام أخرى لا تدخل فيها أي شاحنة على الإطلاق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«سبق الإصرار والترصد».. المنيا تحيل زوجًا أشعل النار في زوجته للمفتي

قررت محكمة جنايات المنيا، المنعقدة اليوم الخميس، إحالة أوراق القضية رقم 218386 لسنة 2023 جنايات العدوة، والمقيدة برقم 12249 لسنة 2023 كلي شمال المنيا، والمتهم فيها المدعو "كرم. ش. م." (38 عامًا)، والمقيم بإحدى قرى مركز العدوة، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في توقيع عقوبة الإعدام شنقًا عليه.

استمعت هيئة المحكمة الموقرة، برئاسة المستشار صلاح الشربيني، وعضوية المستشارين مصطفى عبد العظيم رحيم وأحمد محمد صالح، وبحضور أمناء السر مرقص نبيل ومحمد مصطفى هارون وخالد محمد عبد الغني، إلى مرافعات الدفاع وممثل النيابة العامة. وقد حددت المحكمة جلسة خلال شهر يونيو المقبل للنطق بالحكم النهائي في القضية التي هزت الرأي العام.

تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2023، حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، بلاغًا يفيد بقيام المتهم بارتكاب جريمة قتل بشعة. وعلى الفور، تحرك فريق البحث الجنائي تحت إشراف اللواء حاتم ربيع، مدير مباحث المديرية، وتمكن من القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق معه في ملابسات الجريمة.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، بإشراف المستشار أسامة أبوالخير، المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، عن قيام المتهم "كرم. ش. م." عمدًا بقتل زوجته بعد سكب مادة البنزين عليها وإشعال النيران في جسدها داخل منزل الزوجية، ما أدى إلى وفاتها متأثرة بجراحها. وتبين أن الجريمة البشعة ارتكبت على خلفية خلافات أسرية نشبت بين الزوجين.

وقد تضمن قرار إحالة المتهم إلى المحكمة الجنائية اتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وترويع المجني عليها، وهو ما أفضى إلى وفاتها.

طالب المستشار أسامة أبوالخير، المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، المحكمة بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم، وتطبيق مواد قانون العقوبات عليه، وذلك جزاءً وفاقًا لجريمته النكراء بقتل زوجته مع سبق الإصرار والترصد.

وينتظر الشارع المنياوي والرأي العام ببالغ الاهتمام قرار فضيلة المفتي، الذي سيعد خطوة هامة نحو الفصل في هذه القضية المروعة وتحقيق العدالة لروح الضحية.

مقالات مشابهة

  • ريفييرا الشرق الأوسط مشروع أميركي للتهجير القسري بغزة
  • «سبق الإصرار والترصد».. المنيا تحيل زوجًا أشعل النار في زوجته للمفتي
  • الدفاع المدني بغزة: لا نستطيع الحصول على المياه في القطاع
  • لماذا التعنت الصهيوأمريكي؟ .. غزة هي مفتاح الحل
  • عزيمة إنسانية تصنع الفارق
  • إعلام العدو: 1700 مليونير غادروا ” اسرائيل” في 2024
  • 15 شهيدا بغزة وتشييع جثمان صحفي أحرقه الاحتلال حيا
  • تحذيرات أممية من القصف والتجويع بغزة ومناشدات لإدخال الدواء
  • صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرة
  • كاتبة بريطانية: يريد الساسة أن يعتاد العالم على الجرائم بغزة ولن نسمح بذلك