بوابة الفجر:
2024-12-26@21:58:43 GMT

الفارق ما بين رمضان 2023 و2024 بغزة

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

تغيب أجواء شهر رمضان عن قطاع غزة الذي يعيش سكانه يوميات المجاعة والحرب الإسرائيلية المدمرة للشهر السادس على التوالي، مع فشل كل محاولات وقف إطلاق النار التي يسعى إليها الوسطاء.


وتسيطر أجواء الحرب على مختلف مناطق القطاع الذي يعيش أزمة غذائية كبيرة بسبب القيود الإسرائيلية التي تمنع إدخال المساعدات الإغاثية، ما تسبب في وقوع ضحايا بسبب الجفاف وسوء التغذية بعكس العام الماضي 2023 حينما بدأت تحضيرات شهر رمضان في قطاع غزة باكرًا من خلال مظاهر تشمل الزينة، إضافة إلى أصناف غذائية يتم توفيرها بكميات كبيرة في الأسواق، بما يكفي لاستهلاك قرابة 2.

3 مليون نسمة.


العام الماضي كانت لا توجد أي مشاكل بالقطاع وكانت أجواء الفرح والبهجة منتشرة بين سكان القطاع مع توافر الماء والغذاء اللازم لجميع السكان للافطار ولكن في العام الحالي، لا تشهد الأسواق أي حراك حقيقي على صعيد توفير السلع الغذائية، نظرًا لشح الكميات التي يسمح بإدخالها، علاوة على أجواء الحرب المسيطرة على الجميع، خصوصًا في شمالي القطاع.


وتضاعفت أسعار الكثير من السلع، وصولًا إلى 10 أضعاف الثمن الذي كانت عليه قبل بدء العدوان، نظرًا لقلة المعروض وزيادة الطلب، فضلًا عن واقع تكدس مئات آلاف النازحين في مدينة رفح من جراء عمليات النزوح من مختلف مناطق القطاع، وقفزت أسعار الخضراوات الشحيحة إلى نحو 5 أضعاف سعرها قبل العدوان، وبلغت نسبة الزيادة في أسعار الدواجن 200 في المائة، فيما ارتفعت أسعار اللحوم إلى 3 أضعاف ما كانت عليه سابقًا.

تسيطر يوميات العدوان الإسرائيلي على المشهد العام في قطاع غزة في الجنوب، تمنع التهديدات بتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق في رفح، السكان والنازحين من استعداداتهم لشهر الصوم، فالكثيرون يتوقعون أن يكون مصيرهم مجهولًا في حال نفذ الاحتلال تهديداته، على غرار تنفيذه تهديدات سابقة باجتياح مدن ومناطق ومستشفيات منذ السابع من أكتوبر.


وكانت أسواق القطاع تشهد في مثل هذا الوقت من العام حركة نشطة للغاية رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالقطاع المحاصر منذ أكثر من سبعة عشر عامًا على التوالي، والذي يعاني سكانه من معدلات مرتفعة من الفقر والبطالة.


يقول النازح الفلسطيني فؤاد سلامة إن أجواء حلول رمضان هذا العام تسيطر عليها يوميات الحرب والقتل والإبادة، في ظل تكرار عمليات النزوح من مكان إلى آخر من جراء استمرار العدوان.


وأضاف أن "استمرار الحرب يسيطر على المشهد العام في القطاع، ويتلهف السكان للعودة إلى منازلهم أو مناطق سكنهم التي هجروا منها قسرًا. تعرض منزلي للتدمير بفعل القصف الإسرائيلي، وأنا مثل كثيرين في غزة، نأمل أن تنتهي الحرب، وأن يتوقف القصف والقتل والتجويع والتهجير، وأن نعود إلى ممارسة أعمالنا، وعيش حياتنا بهدوء".


ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فإن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة أصبحوا على بُعد خطوة واحدة من المجاعة، علاوة على معاناة الآلاف من الجوع من جراء منع إدخال المساعدات، خصوصًا في مناطق الشمال.


ويشكو الفلسطيني محمد عبد العال من استمرار مخطط التجويع في أنحاء غزة، في ظل شح السلع الغذائية المتوفرة في الأسواق، وعدم السماح بإدخالها من جانب الاحتلال الذي يواصل عدوانه الهمجي، والذي يسمح لأعداد قليلة من شاحنات المساعدات بالمرور.


يضيف عبد العال أن "شهر الصوم بدأ مبكرًا في القطاع جراء افتقار السكان للمواد الغذائية الأساسية، فالجميع جوعى، ولا يملكون توفير الغذاء، ما يفقد السكان بهجة قدوم شهر الصيام، ويمنعهم من الاستعداد له بتخزين المواد الغذائية، أو القيام بتزيين المنازل والشوارع، وهي مظاهر كانت تبدأ قبل أسابيع من حلول الشهر. الأهم حاليًا بالنسبة لمئات آلاف الفلسطينيين هو إنهاء الحرب، وتوقف سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي للضغط على سكان غزة منذ بداية الحرب". ويؤكد أن "إجبار الغزيين على التنقل من مكان إلى آخر للحصول على المواد الغذائية زاد من معاناة السكان، وجعل كثيرين لا يتمكنون من الحصول على الطعام لعدة أيام متتالية، ما دفع البعض إلى الاعتماد على أعلاف الحيوانات كطعام".


وعمدت دول عديدة إلى تنفيذ عمليات إنزال جوي للسلع الغذائية، في حين تؤكد جهات حكومية في غزة أن ما ضمته هذه الإنزالات لا يقارن بما كان يصل إلى القطاع من شاحنات المواد الغذائية قبل العدوان.


ووفق تقديرات الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة، فإن إجمالي ما كان يصل إلى غزة يوميًا قبل الحرب كان يعادل 500 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات، إلا أن أعداد الشاحنات انخفضت إلى نحو 100 شاحنة في أفضل الأحوال بعد العدوان، كما تمر أيام لا تدخل فيها سوى 10 إلى 20 شاحنة، وأيام أخرى لا تدخل فيها أي شاحنة على الإطلاق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«السلامة الغذائية» تواصل جهودها لتعزيز استدامة القطاع الزراعي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تطور نظاماً مبتكراً لاستدامة القوى العاملة عمار بن حميد: خريطة طريق لتحقيق نظام طاقة مستدام وآمن

تواصل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية جهودها الحثيثة لتحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع الرائدة، واتباع أفضل الممارسات الزراعية الكفيلة بضمان الاستدامة الزراعية، وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، وتشجيع ملاك المزارع على استخدام أحدث التقنيات والأساليب الزراعية التي تساهم في استدامة الإنتاج الزراعي ورفع جودة الإنتاج لتحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي، وذلك مع اقتراب نهاية عام الاستدامة.
وأكدت «الهيئة» التزامها بتحقيق الأمن الغذائي المستدام في الإمارة، من خلال تبني أحدث التقنيات الزراعية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، حيث تعمل على تطوير قطاع زراعي مزدهر وقادر على تلبية الاحتياجات المتزايدة لجميع سكان إمارة أبوظبي.
وأشارت «الهيئة» إلى أن الأمن الغذائي هو أولوية قصوى في استراتيجيتها لتعزيز قدرات إمارة أبوظبي لبناء نظام غذائي مستدام وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية، مثل تغير المناخ والتقلبات في أسعار الغذاء، مشيرة إلى أن تخصيص عام للاستدامة للسنة الثانية على التوالي يعكس حرص القيادة الرشيدة على دفع عجلة التنمية المستدامة وتحفيز المؤسسات كافة على تسريع وتيرة تنفيذ المبادرات والبرامج المستدامة.
 كما تعمل على نشر الوعي بين المزارعين حول أفضل الممارسات الزراعية لرفع كفاءة شبكات الري في المزارع لترشيد استهلاك المياه، وقد ساهمت هذه البرامج في خفض استهلاك المياه في القطاع الزراعي إلى 1.89 مليار متر مكعب، مقارنة بـ2 مليار متر مكعب في عام 2019.
وتوفر «الهيئة» خدمة الري الجماعي التي تهدف إلى توفير مياه الري لأكثر من 6500 مزرعة في الإمارة من خلال شبكات ومحطات الري الجماعي. 
كما استحدثت «الهيئة» برنامج أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة (AD GAP) الذي يهدف لضمان تطبيق أفضل الممارسات الزراعية في مزارع الإمارة، ومنح المزارع الملتزمة بتطبيق معايير البرنامج شهادات معتمدة من المنظمة العالمية للممارسات الزراعية الجيدة (Global GAP)، حيث تساهم الممارسات الزراعية الجيدة في رفع جودة المنتج المحلي، وتقليل الفاقد من الإنتاج الزراعي، وتعزيز تنافسية المنتج المحلي في الأسواق. وقد بلغ عدد المزارع الحاصلة على شهادة «أبوظبي جاب» 1530 مزرعة.
وتشكل استراتيجية الحد من فقد وهدر الغذاء في أبوظبي التي أطلقتها «الهيئة» عام 2023 خطوة مهمة لدعم الاستدامة، انسجاماً مع هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في الإنتاج والاستهلاك المسؤولين، وتتضمن الاستراتيجية مبادرات وبرامج عدة، في مقدمتها حملة التوعية تحت شعار «معاً لتدوم النعم» الرامية إلى تغيير السلوك المتعلق بإنتاج الغذاء واستهلاكه من المزرعة إلى المائدة.
وعلاوة على ذلك، تقدم «الهيئة» دورات تدريبية وبرامج إرشادية تهدف لتوعية أصحاب وعمال المزارع حول أهمية ترشيد استهلاك المياه وأفضل الممارسات الزراعية التي تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث تم تقديم 736 دورة وبرنامجاً إرشادياً تدريبياً لعدد 18515مشاركاً في عام 2023.
وفي مجال تطوير واستدامة قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، نجحت «الهيئة» في تطوير الجيل التاسع من سلالة نحل العسل الإماراتية، حيث تم الانتهاء من موسم تربية الربيع 2024 بإنتاج 4175 ملكة وزع منها 2678 ملكة عذراء على 64 مربى نحل، و152 ملكة ملقحة على 18 من مربي النحل في الدولة بإجمالي 2840 ملكة، علماً بأنه تم البدء في تربية وتوزيع الملكات على مربي النحل في موسم الخريف بداية من الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2024.
كما تقوم «الهيئة»، بالتعاون مع جامعة الإمارات، بتنفيذ مشروع علمي يهدف إلى حصر أهم الآفات والأمراض التي تصيب طوائف نحل العسل، ووضع برنامج مكافحة متكامل يتناسب مع ظروف الدولة، وضمان إنتاج عسل ذي جودة عالية خالٍ من متبقيات المبيدات والمضادات الحيوية.
وفيما يتعلق بتنمية قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي، تقدم «الهيئة» العديد من الخدمات البيطرية والعلاجية والوقائية والإرشادية، وفق أفضل الممارسات العالمية.
كما تقدم «الهيئة» الخدمات الإرشادية لمربي الثروة الحيوانية عبر منظومتها للإرشاد الذكي، مما أسهم في تحسين تقديم الخدمات الإرشادية لمربي الثروة الحيوانية من خلال أتمتة التقارير الفنية والزيارات الميدانية.
الدراسات البحثية
تُنفذ «الهيئة» الدراسات البحثية المتعلقة بصحة الثروة الحيوانية، وتعزيز إنتاجيتها، بالتنسيق مع الجهات المعنية والجامعات ومراكز البحوث العالمية، ونشر نتائج تلك البحوث في المجلات العلمية العالمية المحكمة. كما توفر «الهيئة» قاعدة بيانات إحصائية دقيقة للثروة الحيوانية، تتضمن بيانات حول أعدادها وتوزيع المربين وحيازاتهم، مما يساعد أصحاب القرار على التخطيط السليم وصياغة السياسات التي تهدف للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية، ورفع كفاءة برامج الدعم الحكومية، مما يسهم في توجيه الدعم لمستحقيه.
كما تنفذ «الهيئة» حملات التحصين السنوية في إمارة أبوظبي، لرفع مناعة القطعان والوقاية من الأمراض الوبائية العابرة للحدود، مثل التحصين ضد مرض الحمى القلاعية للضأن والماعز والأبقار، والتحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة للضأن والماعز، والتحصين ضد مرض الكفت للماعز.
وتعمل «الهيئة» على تعزيز استدامة الأمن الحيوي، من خلال تنفيذ المتابعة المستمرة لمعدلات حدوث وانتشار الأمراض الوبائية والمشتركة التي تصيب الحيوان والإنسان، وتطوير خطط التأهب والاستجابة لمكافحتها والسيطرة عليها، بالإضافة إلى الاستجابة لأي بلاغ بمرض وبائي وتنفيذ إجراءات السيطرة عليه ومنع انتشاره، والتطوير المستمر للخطط وإجراءات التعامل مع طوارئ الأمراض الوبائية المعدية والمشتركة. كما تحرص «الهيئة» على بناء قدرات الكادر البيطري، من خلال تقديم تدريب سنوي لطلاب كلية الطب البيطري من جامعة الإمارات وطلاب العلوم البيطرية من كليات التقنية في «الهيئة».
وفيما يتعلق بتعزيز منظومة السلامة الغذائية، حرصت «الهيئة» على تطوير إجراءات التفتيش والرقابة لضمان سلامة الغذاء، وتم إطلاق نظام الرقابة الذاتية والتفتيش الذكي، كما تم إطلاق منصة «جاهزية» لإدارة المخاطر والأزمات والإنذار المبكر، الاعتماد على المسيرات «الدرونز» في الرقابة والتفتيش على المزارع والعزب.
جائزة
تعتبر جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي التي أطلقتها «الهيئة» لتحفيز المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على تبني أفضل الممارسات خطوة كبيرة على طريق الاستدامة، من خلال تقدير جهود المزارعين والمربين والأسر المنتجة والمزارع التجارية لتحفيزهم على الابتكار، وتحسين جودة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وهو ما يدعم التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ووقف إطلاق النار
  • مدبولي: سنفتح جميع المطارات أمام القطاع الخاص.. و2024 الأثقل في سداد الديون
  • الأشغال بغزة: العدوان الصهيوني يدمر 70% من قطاع الإسكان بشكل كارثي
  • الأشغال بغزة: جيش العدو الصهيوني دمر 70% من قطاع الإسكان في القطاع
  • إعلام إسرائيلي: صور وفيديوهات الجنود التي توثق الانتهاكات بغزة تهدد باعتقالهم
  • «السلامة الغذائية» تواصل جهودها لتعزيز استدامة القطاع الزراعي
  • "العربية لحقوق الإنسان" تدين جرائم الحرب الإسرائيلية ضد مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • شعبة المصدرين: الحرب الروسية الأوكرانية فتحت أبواب أوروبا للسلع الغذائية المصرية
  • معلومات الوزراء يستعرض تدفقات الاستثمار العالمي الرئيسة لعامي 2023 و2024
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تدفقات الاستثمار العالمي الرئيسة لعامي 2023 و2024