رصدت دراسة حديثة للدكتور محمد السلمي، مؤسس ورئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، تأثيرات النموذج التنموي السعودي على الداخل الإيراني.

واعتمد السلمي، في دراسته، على تحليل النُّخَب في إيران وتفاعلهم تجاه أبرز التحوُّلات التنموية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية السعودية.

كما اعتمدت الدراسة على مادَّة جمعها الباحث، وهي الأكثر تفاعلًا من حيث الردود، أو أبرز المقالات والتحليلات خلال الفترة التي أعقبت عودة العلاقات بين البلدين في مارس 2023م.

وأظهرت عيِّنة الدراسة وجود إعجاب داخلي على مستوى النُّخبة والجماهير بالأداء السياسي للسعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وقد كان واضحًا أنَّ الرأي العام متأثِرٌ بشدَّة بجوانب مختلفة من الأداء السياسي للسعودية،وأهمّها: دور الدبلوماسية السعودية في النزاعات الدولية والسياسة الخارجية المتوازِنة بين الشرق والغرب وفاعلية دور السعودية الإقليمي.

ووفق الدراسة كان من الواضح تشكُّل اتّجاه داخل إيران يرى أنَّ السعودية نجحت في أن تستثمر في علاقات متنوِّعة على الساحة الدولية، بما يخدم مشروعها الوطني، وأنَّ ذلك يعود إلى رؤية قيادة المملكة الشابَّة ممثَّلةً في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بجانب نُخبة مؤهَّلة علميًّا، إذ أكدت الآراء تأهيل النُّخبة السعودية، ومعرفتها وعلومها، التي مكَّنتها من الحضور المؤثِّر، والتعبير عن الدولة وتمثيلها على أحسن وجه في الخارج.

وحسب الدراسة طرَحَ الإيرانيون مقارنة بين نموذج التنمية في إيران، الذي اعتمد على خطَط خمسية فشلت في تحقيق التقدُّم المنشود، وبين رؤية المملكة، التي جعلتها تسبِق إيران بفارق زمني على صعيد التحديث والتنمية على الرغم من الموارد التي يتمتَّع بها البلدان. فالسعودية من وجهة نظر النُّخبة الإيرانية نجحت في استغلال عوائد النفط في التطوير والتحديث، فيما لم تستفِد إيران من مواردها النفطية الهائلة، وضيَّعت فُرصة مهمَّة.

ووفق الدراسة كانت تحرُّكات السعودية الخارجية مجال لفْت انتباه النُّخبة الإيرانية، فقد أشادوا بسياساتها المتوازِنة، وعلاقاتها المتنوِّعة والإيجابية مع كل الأطراف الدولية، وتنويع مصادر الدعم السياسي والاقتصادي، بما في ذلك الحفاظ على علاقات مؤثِّرة مع الأطراف كافة، بما في ذلك الأطراف المتنافِسة والمتصارعة، كالصين وروسيا واليابان والهند والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

وتشير الدراسة إلى أن التطوُّرات السياسية في السعودية، على الصعيدين الداخلي والخارجي، أصبحت مثار إعجاب من جانب النُّخَب الإيرانية، إذ سجَّلت المملكة حضورًا مهمًّا في المحافل الدولية، وكان لها دور بارز في تقديم مبادرات ذات طابع دولي وإقليمي، تتواكب مع تطلُّعات المجتمع الدولي، وتستجيب للمواجهة الجماعية للمخاطر. ويتّضِح ذلك في سياساتها المناخية، ومشروعها للشرق الأوسط الأخضر، إضافة إلى ذلك أصبحت السعودية عاصمة للدبلوماسية الإقليمية، ووسيطًا لتسوية النزاعات.

ووفق الدراسة تحسَّر عدد من الاقتصاديين والباحثين الإيرانيين على حجم تجارتهم مع الدول الصناعية الكُبرى المصدِّرة للتكنولوجيا، كاليابان والصين، مقارنةً بالسعودية، ناهيك بدول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، التي انقطعت التجارة معها منذ إعادة فرْض العقوبات الأمريكية في 2018م.

يمكن الاطلاع على الدراسة كاملة من خلال الرابط.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: محمد السلمي

إقرأ أيضاً:

"الشيوخ" يبدأ مناقشة دراسة عن دور الشركات الناشئة في تعزيز التنمية الاقتصادية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأ مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة اليوم، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس، في مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عن دراسة بعنوان: دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية - الفرص والتحديات للاقتصاد المصري.

واستعرض النائب أكمل نجاتى أمين سر لجنة الشئون المالية والاقتصادية، تقرير اللجنة، مشيرا إلى أن الدراسة هدفت إلى تحليل والنظر إلى الجوانب المختلفة الداعمة لبيئة ريادة الأعمال في مصر، وارتباطها بالتنمية الاقتصادية المستدامة، ودور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في دفع عجلة التنمية، وذلك من خلال التعرف على أهم التجارب الدولية والإقليمية، والدروس المستفادة منها، بهدف الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة ورواد الأعمال المصريين بالإضافة إلى الصعوبات التي قد تحول دون تهيئة البيئة الاستثمارية الداعمة للشركات الناشئة القائمة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والريادية لهذا القطاع الحيوي.

وأضاف، أن الدراسة تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تساهم في تسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، ويتم تناول

ذلك من خلال: تحليل الأثر الاقتصادي للشركات الناشئة، وتقييم الوضع الحالي المساهمة هذه الشركات في تعزيز الابتكار، بهدف خلق المزيد من فرص عمل جديدة، وتنويع مصادر الدخل، وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وتابع، أيضا تحديد التحديات والفرص من خلال تسليط الضوء على العقبات التي تواجه بيئة ريادة الأعمال في مصر، مثل القيود التنظيمية، محدودية الوصول إلى التمويل والأسواق، وصعوبة الوصول إلى المواهب والمعلومات، مع إبراز الفرص الواعدة التي يمكن استغلالها لتحفيز هذا القطاع.

وأضاف، توصلت الدراسة إلى أن ريادة الأعمال في مصر قد شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة بفضل الجهود الحكومية والمبادرات الخاصة، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات رئيسية تتعلق بالنفاذ إلى المواهب والتمويل، والوصول إلى الأسواق، وتوفير البنية المعلوماتية اللازمة، استنادا إلى تحليل معمق وتقييم للتجارب الدولية والإقليمية، تقدم الدراسة

توصيات محددة في سباق الأربعة محاور الرئيسية التالية:

الوصول ودعم المبتكرين والمواهب.

النفاذ إلى التمويل.

الوصول إلى الأسواق.

تهيئة البنية المعلوماتية الأساسية.

وتابع، انتهت الدراسة إلى التوصية بضرورة إصدار تشريع قانون باستحداث مجلس وطني الريادة الأعمال)، يكون مسئول عن صياغة السياسات والتشريعات ذات الصلة، وفك التشابكات الحالية والتنسيق والتكامل في هذا الملف الهام، وبما يضمن الاستدامة والاستقرار في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مصر، والبناء على المبادرات والقرارات الوزارية التي أصدرتها السلطة التنفيذية الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة بإنشاء وحدة الريادة الأعمال المجموعة الوزارية التنسيقية المختصة بهذا الملف.

مقالات مشابهة

  • دراسة: غبار المكابح قاتل صامت يتجاوز خطورة عادم الديزل
  • دراسة: فقدان حاسة التذوق قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • «الخارجية الإيرانية»: نطور قدراتنا العسكرية وفق القوانين والمعايير الدولية
  • دراسة بريطانية: المرأة تقضي ما يقارب 8000 دقيقة سنويا في إزعاج زوجها
  • رئيس مجلس الشيوخ يحيل دراسة عن ريادة الأعمال لرئيس الجمهورية
  • عبد الرازق يحيل دراسة بعنوان دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال إلى رئيس الجمهورية
  • "الشيوخ" يبدأ مناقشة دراسة عن دور الشركات الناشئة في تعزيز التنمية الاقتصادية
  • دراسة: النساء أكثر كرما من الرجال
  • دراسة تكشف سبب النقرس .. ليس ما كنا نعتقد
  • دراسة تكشف عن مخاطر بعض وسائل منع الحمل وتأثيرها على الصحة