دراسة جديدة ترصد تأثيرات النموذج التنموي السعودي على الداخل الإيراني
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
رصدت دراسة حديثة للدكتور محمد السلمي، مؤسس ورئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، تأثيرات النموذج التنموي السعودي على الداخل الإيراني.
واعتمد السلمي، في دراسته، على تحليل النُّخَب في إيران وتفاعلهم تجاه أبرز التحوُّلات التنموية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية السعودية.
كما اعتمدت الدراسة على مادَّة جمعها الباحث، وهي الأكثر تفاعلًا من حيث الردود، أو أبرز المقالات والتحليلات خلال الفترة التي أعقبت عودة العلاقات بين البلدين في مارس 2023م.
وأظهرت عيِّنة الدراسة وجود إعجاب داخلي على مستوى النُّخبة والجماهير بالأداء السياسي للسعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وقد كان واضحًا أنَّ الرأي العام متأثِرٌ بشدَّة بجوانب مختلفة من الأداء السياسي للسعودية،وأهمّها: دور الدبلوماسية السعودية في النزاعات الدولية والسياسة الخارجية المتوازِنة بين الشرق والغرب وفاعلية دور السعودية الإقليمي.
ووفق الدراسة كان من الواضح تشكُّل اتّجاه داخل إيران يرى أنَّ السعودية نجحت في أن تستثمر في علاقات متنوِّعة على الساحة الدولية، بما يخدم مشروعها الوطني، وأنَّ ذلك يعود إلى رؤية قيادة المملكة الشابَّة ممثَّلةً في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بجانب نُخبة مؤهَّلة علميًّا، إذ أكدت الآراء تأهيل النُّخبة السعودية، ومعرفتها وعلومها، التي مكَّنتها من الحضور المؤثِّر، والتعبير عن الدولة وتمثيلها على أحسن وجه في الخارج.
وحسب الدراسة طرَحَ الإيرانيون مقارنة بين نموذج التنمية في إيران، الذي اعتمد على خطَط خمسية فشلت في تحقيق التقدُّم المنشود، وبين رؤية المملكة، التي جعلتها تسبِق إيران بفارق زمني على صعيد التحديث والتنمية على الرغم من الموارد التي يتمتَّع بها البلدان. فالسعودية من وجهة نظر النُّخبة الإيرانية نجحت في استغلال عوائد النفط في التطوير والتحديث، فيما لم تستفِد إيران من مواردها النفطية الهائلة، وضيَّعت فُرصة مهمَّة.
ووفق الدراسة كانت تحرُّكات السعودية الخارجية مجال لفْت انتباه النُّخبة الإيرانية، فقد أشادوا بسياساتها المتوازِنة، وعلاقاتها المتنوِّعة والإيجابية مع كل الأطراف الدولية، وتنويع مصادر الدعم السياسي والاقتصادي، بما في ذلك الحفاظ على علاقات مؤثِّرة مع الأطراف كافة، بما في ذلك الأطراف المتنافِسة والمتصارعة، كالصين وروسيا واليابان والهند والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
وتشير الدراسة إلى أن التطوُّرات السياسية في السعودية، على الصعيدين الداخلي والخارجي، أصبحت مثار إعجاب من جانب النُّخَب الإيرانية، إذ سجَّلت المملكة حضورًا مهمًّا في المحافل الدولية، وكان لها دور بارز في تقديم مبادرات ذات طابع دولي وإقليمي، تتواكب مع تطلُّعات المجتمع الدولي، وتستجيب للمواجهة الجماعية للمخاطر. ويتّضِح ذلك في سياساتها المناخية، ومشروعها للشرق الأوسط الأخضر، إضافة إلى ذلك أصبحت السعودية عاصمة للدبلوماسية الإقليمية، ووسيطًا لتسوية النزاعات.
ووفق الدراسة تحسَّر عدد من الاقتصاديين والباحثين الإيرانيين على حجم تجارتهم مع الدول الصناعية الكُبرى المصدِّرة للتكنولوجيا، كاليابان والصين، مقارنةً بالسعودية، ناهيك بدول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، التي انقطعت التجارة معها منذ إعادة فرْض العقوبات الأمريكية في 2018م.
يمكن الاطلاع على الدراسة كاملة من خلال الرابط.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: محمد السلمي
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر الحشيش على دماغك؟.. دراسة تكشف المخاطر المحتملة للشباب
كندا – أظهرت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ماكغيل الكندية، نتائج مثيرة حول تأثير القنب (الحشيش) على الدماغ لدى الشباب المعرضين لخطر الذهان.
وتبين أن القنب يفاقم ضعف الترابط العصبي لدى الشباب المعرضين لخطر الذهان، ما قد يؤدي إلى تطور أعراض المرض بشكل أسرع.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون تقنية مسح دماغي متقدمة لدراسة 50 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاما، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من أعراض ذهانية حديثة أو يعتبرون معرضين لخطر كبير.
واكتشف الباحثون انخفاضا ملحوظا في كثافة المشابك العصبية في الدماغ لدى الأفراد المعرضين لخطر الذهان، مقارنة بمجموعة ضابطة سليمة. وقد أظهرت النتائج أن تعاطي القنب يفاقم هذا الانخفاض، ما يساهم في تفاقم الأعراض.
ووجد الباحثون أن انخفاض كثافة المشابك العصبية كان موجودا في المراحل المبكرة للذهان، وكان مرتبطا بالأعراض السلبية مثل الانسحاب الاجتماعي ونقص الدافع، التي تعد صعبة العلاج.
وأشار فريق البحث إلى أن الأدوية الحالية التي تستخدم لعلاج الذهان تعالج الهلوسة، لكنها لا تعالج الأعراض التي تؤثر على العلاقات الاجتماعية والعمل والدراسة.
وأكدت بيلين بلاسكو، المعدة الرئيسية للدراسة: “الأدوية المتوفرة حاليا لا تعالج الأعراض التي تصعّب حياة المصابين، مثل صعوبة التفاعل الاجتماعي والوظائف اليومية”.
وعلى الرغم من أن القنب يعد من العوامل المعروفة التي ترفع خطر الإصابة بالذهان، وخاصة الفصام، فإن هذه الدراسة تعد الأولى التي تكشف عن تغيرات دماغية حقيقية لدى فئة معرضة للخطر في الوقت الفعلي.
وأوضحت رومينا مزراهي، المشاركة في إعداد الدراسة: “يبدو أن القنب يعطّل العملية الطبيعية للدماغ في تقليم التشابكات العصبية، وهي عملية أساسية لضمان نمو دماغي صحي”.
وفي دراسات مستقبلية، يأمل الباحثون في استكشاف ما إذا كانت هذه التغيرات الدماغية يمكن أن تساعد في التنبؤ بتطور الذهان، وبالتالي تمكين التدخل المبكر.
وقالت بلاسكو: “من خلال التركيز على كثافة المشابك العصبية، قد نتمكن في المستقبل من تطوير علاجات تحسن الوظيفة الاجتماعية ونوعية الحياة للمصابين”.
نشرت الدراسة في مجلة “غاما للطب النفسي”.
المصدر: إندبندنت
Previous منتخب العراق يتلقى ضربة موجعة قبل مباراتيه ضد الكويت وفلسطين Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results