الخارجية الروسية: حلف الناتو يريد احتلال أوكرانيا لا مساعدتها
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية روديون ميروشنيك أن الغرب إذا ما دخل أوكرانيا فلن يذهب إلى الخطوط الأمامية، وإنما سيشارك في احتلالها والسيطرة على مقدراتها.
وقال ميروشنيك في تصريحات لراديو سبوتنيك: إن “الغرب سينخرط في احتلال أراضي البلاد بما في ذلك السيطرة على التربة السوداء، والأصول المملوكة بالفعل لشركات غربية”، مضيفاً: “إن العسكريين الغربيين لن يذهبوا إلى الخطوط الأمامية، ولكنهم سيحلون ببساطة محل الأوكرانيين في الوحدات الخلفية، وسيقفون على الحدود مع بيلاروس، وسيوفرون الحماية للجسور الحدودية والمعابر وهو ما يسمى بـ”الاحتلال الودّي” بكل المقاييس”.
وأشار ميروشنيك إلى أن الحديث يدور حول السيطرة على مناطق معينة، أما اقتصادياً “فقد دخلوا هناك بالفعل، وهناك عدد من الشركات الغربية، مثل بلاك روك وتوابعها، ومنسانتو، وغيرها وهي بالفعل من أكبر الشركات التي تسيطر على ملايين الهكتارات من التربة السوداء والأراضي الزراعية في أوكرانيا، فما المانع من حمايتها والسيطرة عليها من قبل الناتو”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرح في الـ26 من شباط الماضي، باجتماع في العاصمة الفرنسية حول دعم أوكرانيا قضية إرسال محتمل لقوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا، وهو مقترح ناقشه ممثلو 20 دولة غربية، في إطار تقديم مزيد من الدعم لنظام كييف.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
معارك عنيفة واستهداف سفارات غربية.. ما الذي يجري في الكونغو الديمقراطية؟
عرفت الكونغو الديمقراطية، الثلاثاء مظاهرات عنيفة، أقدم خلالها متظاهرون غاضبون على مهاجمة سفارات عدة دول غربية وإفريقية بينها فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية، ورواندا و أوغندا.
واندلعت هذه المظاهرات الغاضبة، احتجاجا على سيطرة حركة "إم 23" على مدينة غوما الإستراتيجية شرق الكونغو الديمقراطية".
وتجمع المحتجون في نقاط مختلفة في كينشاسا للتنديد بحصار حركة "إم 23" لمدينة غوما، والدعم المزعوم الذي تقدمه رواندا للحركة.
وتتهم الكونغو الديمقراطية، رواندا، بدعم "حركة 23 مارس" (M23) ومحاولة احتلال أراضيها الغنية بالمعادن مثل الذهب وغيره.
وتصاعدت خلال الأيام الأخيرة حدة المعارك بين الجيش الكونغولي ومسلحي الحركة الذين تمكنوا من توسيع مناطق سيطرتهم في شمال كيفو، قبل أن تعلن الحركة اليوم الثلاثاء سيطرتها على كامل مدينة غوما الإستراتيجية بعد قتال عنيف.
استدعاء سفير رواندا
وكانت الكونغو الديمقراطية استدعت أمس دبلوماسييها في رواندا، إثر احتدام المعارك في الشرق الكونغولي بين الجيش ومتمردي حركة "أم23" التي تتهم رواندا بدعمها.
وتزامنت هذه الخطوة مع تصريح للمتحدث باسم الجيش الكونغولي سيلفان إيكينجي، قال فيه إن رواندا "مصممة على الاستيلاء على مدينة غوما"، وإن الجيش مصمم كذلك على "صد العدو".
وعلى إثر التطورات الميدانية المتلاحقة بالشرق الكونغولي، اندلعت مظاهرات غاضبة بعدة مدن في الكونغو الديمقراطية، أحرقوا خلالها مداخل سفارات دول غربية، ودول إفريقية يتهمونها بدعم المتمردين.
في غضون ذلك دعا الاتحاد الإفريقي إلى "وقف فوري" للمعارك بشرق الكونغو، وحض الطرفين المتقاتلين على "الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار" الذي اتفقا عليه في وقت سابق.
ومن جانبه دعا الاتحاد الأوروبي حركة "أم23" إلى "وقف تقدمها والانسحاب فورا"، وذلك في بيان وقعته دول الأعضاء السبع والعشرون.
"تحديات لا يمكن تصورها"
وفي خضم هذا التصعيد واستمرار القتال العنيف في مدينة غوما الكونغولية ومحيطها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء وضع المدنيين المحاصرين وسط النيران المتبادلة، والذين قالت إنهم يواجهون "تحديات لا يمكن تصورها" مع فرار مئات الآلاف من العنف، بما في ذلك 700 ألف شخص كانوا يعيشون في مخيمات النازحين على مشارف المدينة.
وقال قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يانس لاركيه، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن زملاءه في المدينة أبلغوا عن وجود "العديد من الجثث في الشوارع".
وقال لاركيه إن المستشفيات في غوما أصبحت مثقلة بتدفق الجرحى، كما تعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وانقطعت خدمة الإنترنت.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، شيلي ثاكرال، إن الأسر التي تفر من القتال "تواجه تحديات لا يمكن تصورها".
وأضافت: "كل خطوة من رحلتهم محفوفة بالمخاطر، الطرق مسدودة والموانئ مغلقة وأولئك الذين يعبرون بحيرة كيفو يخاطرون بحياتهم في قوارب مؤقتة، وقد تم إفراغ بعض مواقع النازحين داخليا حيث كان القتال أكثر عنفا".
من جهتها قالت الدكتورة أدلهيد مارشانج، منسقة الاستجابة الطارئة لأزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى منظمة الصحة العالمية، إن مئات الأشخاص في المستشفيات حاليا، ومعظمهم مصابون بطلقات نارية وشظايا، مما يزيد خطر الإصابة بعدوى ثانوية بشكل كبير.
ماهي حركة "أم23"؟
هي حركة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالأخص في مقاطعة كيفو التي تحد كل من أوغندا ورواندا.
تأسست هذه الحركة سنة 2012 على يد منشقين على الجيش الكونغولي، بحجة أن الحكومة المركزية في العاصمة كينشاسا لم تف بالتزاماتها معهم وفقا لاتفاقية سلام أبرمتها معهم عام 2009 وأنهوا بموجبها تمردهم وانضموا إلى القوات المسلحة للبلاد.
وتمكنت الحركة خلال السنوات الأخيرة من السيطرة على العديد من المناطق في الكونغو الديمقراطية، خصوصا في شرق البلاد الذي تنتج مناجمه كميات كبيرة من الذهب، بالإضافة إلى العديد من المعادن الأخرى.
وتقول الحركة، إنها تدافع عن مصالح التوتسي خاصة ضد مليشيات الهوتو العرقية مثل القوات الديمقراطية لتحرير رواندا التي أسسها الهوتو الذين فروا من رواندا بعد مشاركتهم في حملة إبادة جماعية عام 1994 لأكثر من 800 ألف من التوتسي.
دعوة للتفاوض
ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية على العودة إلى التفاوض لإرساء السلام.
وخلال انعقاد جلسة مجلس الأمن، أدانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ما وصفته بدعم رواندا لتقدم المتمردين من حركة 23 مارس. وتنفي كيجالي منذ وقت طويل دعمها للحركة.
وقال المجلس في بيانه إنه "يندد بالتجاهل الصارخ المستمر لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها بما في ذلك الوجود غير القانوني لقوات خارجية في شرق البلاد".
وقال المجلس إنه "يشعر أعضاء مجلس الأمن بقلق بالغ إزاء استمرار حدوث أنشطة تشويش وتزييف على نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) لدعم عمليات حركة 23 مارس في منطقة نورث كيفو ما يمثل خطرا وشيكا على سلامة الطيران المدني ويؤثر سلبا على توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين من السكان".