صحيفة أثير:
2025-02-22@21:27:47 GMT

الشاعر محمد الجزيري يكتب: لا شيء في مكانه

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

الشاعر محمد الجزيري يكتب: لا شيء في مكانه

أثير – محمد الهادي الجزيري

بهدوء تامّ أستهلّ الشهر الكريم، بأعصاب من فولاذ، لا أقول أيّ شيء آخر سوى حسبي الله ونعم الوكيل، أمام هذه الصور الدامغة التي افتتحت بها أولّ أيام الشهر المبارك، ولكنّي بهدوء تامّ أقاوم ما لا يُقاوم، وبدم بارد كالدم العربي المستعار من شمال أوروبا، ولنقل أنه دم أنجليزي تاريخي.

. أو دم مستحدث أمريكي استعمله العمّ سام منذ إبادة الهنود الحمر، وما يزال صالحا ومرغوبا فيه، المهمّ أنّني سأكتب هذه المقالة بهدوء سريالي واستغفار لله على حال العرب، فلولا خياناتهم لما آل بنا الحال إلى هذا الهوان والذل، قلت إذن أني استقبل الشهر الفضيل الكريم.. بقلب سليم وعامر بالحب وطافح بكلّ معاني العدل والأخوة والايثار والسلام، ولن أفقد أعصابي أو ما بقي منها، ولن أتمنى الموت مثلا، حتّى لا أرى هذا المشهد: آلاف مألفة من الفلسطينيين يقطعون أميالا في هجرة قسرية، هذا ما لا أصدق بالمرة أنه يحصل في غزة في القرن الواحد والعشرين، سأهدأ وأتماسك.. فالظلم من شيم الإنسان القديم والمعاصر، ثم هذا يُغضب كل كائن حي، ويجعله يحنق، إن كان يهوديا أو مسيحيا أو مسلما طاهرا من كلّ معصية.. أو تابع لديانة أخرى، والدليل خروج الخلق في هذه درجات الحرارة المنخفضة في كل مكان للتضامن مع الفلسطينيين.. في الغرب الكافر.. في أمريكا وفي أصقاع العالم في أستراليا وفي بلدان معروفة بإلحادها.. وفي جنوب أفريقيا الأكثر عروبة منّا، خلاصة الأمر في كل جهات الأرض باستثناء الوطن العربي، وحتى لا نظلمه نقول إنّ اليمن خرج ويخرج على بكرة أبيه إلى الميادين.. منددا بطغيان إسرائيل وأمريكا..، أما البقية الباقية فلا صوت ولا كلمة. وإخوانهم يوميا يتساقطون بالمئات.. جراء الحصار والتجويع والقنابل والتهجير القسري، إنه فيلم سيء وغير مفهوم بالمرة، هل أصدق أن عائلة تصمت أمام ما يحدث لأفراد منها.. من تعذيب ممهنج.. حتى يسلم بقية أفراد العائلة..، وما شأني أنا بحماس أو أي شيء آخر..، هل بحجة القضاء على حماس يتم القضاء على الشعب الفلسطيني..، ومن أدراني أنهم لا يخططون لتهجير قسري أشمل وأعمّ.. إذا نجح العدو في هذا التمرين (كلف هذا التمرين مقتل 30 ألف مواطن فلسطيني) هذا مع نسيان من ظلّوا عالقين تحت ركام غزة، اللهم أجرنا… فقد بلغ السيل الزبى..

‎” تعبتُ من ترتيب هذا المنزل الخربْ
‎تعبت من أهلي …
‎أخي يمحو نخيلا بغُزاة
‎ويقصّ وردة العربْ
‎ينثرها في الريحْ
‎الدم في المجاري
‎والدمع عنقود غضبْ
‎تقتات منه الروحْ
‎تعبت…. لكنّ العناد صاحبي القديمْ
‎وها يدي تمتدّ رغم خوفها إلى الظلامْ
‎وتوقد الشموع في أركانه…
………….
‎لاشيء في مكانه “

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

قصيدة ياسر التويجري في ذكرى يوم التأسيس ..فيديو

الرياض

قرر الشاعر ياسر التويجري الاحتفال بيوم التأسيس بطريقته الخاصة.

وألقى التويجري قصيدة على صفحته الرسمية عبر منصة إكس: “أطنخي يا دار في المجد التليد وأفخري عرض السحاب وطولها”.

وتابع الشاعر: “واذكري رأس من النعرة عنيد الرجال أمجادها بمفعولها، الإمام المؤمن الصلد الشديد شيخ شيخان العرب وزحولها”.

وأضاف: “راعي العوجا بسيف من حديد قطع رقاب العدا وذيولها”.

وتحتفل المملكة اليوم السبت 22 فبراير، بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، حيث تشهد مختلف مناطق المملكة فعاليات احتفالية تجسد الإرث التاريخي والثقافي العريق.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/X2Twitter.com_b3dntO00GTDJp804_872p.mp4

مقالات مشابهة

  • قصيدة ياسر التويجري في ذكرى يوم التأسيس ..فيديو
  • مباراة القمة.. بيسيرو يستقر على الدفع بسيف الجزيري لقيادة اجوم الزمالك
  • أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم اليوم
  • الأعيسر: ببالغ الحزن والأسى، أتقدم بأحر التعازي للشعب السوداني ولأسرة فقيد الوطن الشاعر محمد علي عبد المجيد
  • باحثة بريطانية: ابن سلمان قد يقترح صفقة تهمش الفلسطينيين بدلا عن خطة ترامب
  • الصحافي يحي العوض يكتب عن الجنيد على عمر (2)
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • بندوة ثقافية وأعمال فنية متنوعة.. قصر ثقافة طنطا يحتفي بالفنان صلاح جاهين
  • قصور الثقافة تحتفي بصلاح جاهين بفعاليات متنوعة في البحيرة
  • وفاة بطلة رفع أثقال هندية أثناء التمرين.. 270 كيلو سقطت على رقبتها