شهد شهر يناير 2024 انتعاشاً في حركة السفر الجوي بأوروبا، مسجلاً نمواً مطرداً مقارنة بشهر يناير 2023، وخلال هذه الفترة، سافر عدد أكبر من الأشخاص عبر المطارات الأوروبية مقارنة بالعام الماضي، بزيادة قدرها 7 %، وجاء معظم هذا النمو من المسافرين الدوليين، بزيادة 8 %، في حين ارتفع السفر الداخلي بنسبة 2 % فقط.

ووفقًا لتقرير حديث صادر عن مجلس المطارات الأوروبي (ACI Europe)، وصل عدد الركاب الدوليين إلى نفس المستوى الذي كان عليه قبل الوباء، مما يمثل إنجازًا مهمًا بعد خمس سنوات من التحديات، وكانت تجاوزت بعض المطارات مستوياتها لعام 2019 في يناير من العام الماضي.

وأشار ACI Europe إلى أن زيادة عدد الركاب المسجلة في يناير 2024 تعني أن المطارات تعود تقريبًا إلى معدل تشغيلها قبل الوباء، وهي أقل بنسبة 3 % فقط عن مستويات يناير 2019، وبينما انتعش السفر الدولي بالكامل، لا يزال السفر الداخلي متخلفا، بانخفاض 13 % مقارنة بعام 2019.

وبالنظر إلى الأشهر المقبلة، من المتوقع أن تتحسن ظروف الاقتصاد الكلي في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على وجه الخصوص، مع مزيد من الانخفاض في التضخم ونمو الأجور الحقيقية، وإلى جانب إعطاء المستهلكين الأولوية للتجارب والترفيه، فمن المفترض أن يدعم ذلك النمو المستمر في الطلب على السفر الجوي - مع استمرار الرياح المعاكسة بشكل رئيسي من ضغوط العرض وارتفاع أسعار تذاكر الطيران بالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية.

وقال أوليفييه يانكوفيتش المدير العام لمجلس المطارات الأوروبي: "تظهر بيانات إضافية أنه في يناير من هذا العام، شهدت مطارات الاتحاد الأوروبي زيادة بنسبة 8 % في حركة الركاب مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفي هذا الصدد، لوحظ نمو كبير في مطارات سلوفينيا (+29.8 %)، الجمهورية التشيكية (+28.9 %)، مالطا (+22.6 %)، بولندا (+18.9 %)، هنغاريا (+16.6 %)، ومع ذلك، شهدت بعض الدول، مثل السويد وهولندا، انخفاضًا في أعداد الركاب".

وعلى الرغم من الوباء، تجاوزت العديد من المطارات مستويات ما قبل الوباء، حيث أظهرت مالطا وقبرص وبولندا زيادات كبيرة، ومن ناحية أخرى، ظلت سلوفاكيا والسويد وسلوفينيا بعيدة عن التعافي الكامل، وعلاوة على ذلك، شهدت المطارات الرئيسية أيضًا زيادة بنسبة 8.3% في حركة الركاب، مدفوعة بالطلب القوي وعودة المسافرين الصينيين. 

وظل مطار لندن هيثرو أكثر المطارات الأوروبية ازدحاما، يليه مطار إسطنبول مباشرة. وحلت مدريد محل أمستردام في المركز الرابع، في حين عزز النمو المذهل لروما فيوميتشينو الأداء العام للمطارات الرئيسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفر المطارات مجلس المطارات سلوفينيا هيثرو

إقرأ أيضاً:

ماستركارد: أنظار العالم تتجه نحو مصر لمشاهدة الكسوف مباشرة على الأهرامات

 كشف أحدث تقارير "اتجاهات قطاع السفر 2024" العالمي، الذي يصدره معهد ماستركارد للاقتصاد عن نقلة نوعية في قطاع السفر خلال هذا العام، تميزت بزيادة لافتة في الإنفاق على السفر ونمو قويّ في حركة المسافرين. ويقدم التقرير لمحة عن قطاع السفر، وما يشهده من تغيرات عبر العديد من الأسواق من حول العالم.

وفي وقت تسجل فيه المنطقة إقبالًا غير مسبوق على السفر، تبرز القاهرة بين أكثر الوجهات شعبية. ومن المتوقع أن تسجل السياحة الداخلية نموًا لافتًا خلال العام 2024 ، إلى جانب تسجيل نمو سنوي بنسبة 27% في أعداد الزوار خلال العام 2023.

ويكشف التقرير بأن قطاع السفر آخذ في النمو والازدهار خلال العام 2024، حيث حدثت تسعة من آخر 10 أيام من الإنفاق القياسي في قطاع الرحلات البحرية والطيران هذا العام . ومن اللافت بأن المسافرين الذين يغادرون الشرق الأوسط أصبحوا أكثر انتقائية حول مكان ووقت سفرهم، وينفقون المزيد على الأماكن القريبة في المنطقة. وفي المقابل، يميل المسافرون إلى إفريقيا والشرق الأوسط لتمديد فترة إقامتهم بمعدل ثلاثة أيام بالمقارنة مع فترة ما قبل الجائحة.

قالت ناتاليا ليشمانوفا، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى معهد ماستركارد للاقتصاد: "يتمتع قطاع السفر في الشرق الأوسط بقوة ومرونة غير اعتيادية، مدعومًا بالطلب المتزايد من المستهلكين، والإقبال الكبير على استكشاف وجهات أقرب للوطن، وخوض تجارب أصلية ومؤثرة. وإن التوجه نحو تمديد فترات الإقامة هو أمرٌ إيجابي سيترك بصمته على قطاع السياحة ككل، وسينعكس على قدرة الحكومات المحلية ببناء اقتصادات متنوعة".

ويستند التقرير إلى تحليل بيانات المعاملات المجمعة والسريّة، بما يشمل بيانات شركة ماستركارد SpendingPulse™، ومصادر بيانات الطرف الثالث. ويتعمق في أبرز اتجاهات السفر العالمية خلال العام الحالي وما بعده، بما في ذلك:

زيادة لافتة في السفر

على المستوى العالمي، سجل السفر الدولي نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من العام 2024. وبالمثل، أعلنت مجالس السياحة في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر، عن بعض من الإنجازات الأولى من نوعها: 
•لأول مرة في تاريخها، سجلت المملكة العربية السعودية أكثر من 3 ملايين زيارة وافدة في الشهر، واستمرت هذه الوتيرة لثلاثة أشهر متتالية خلال العام الحالي (من يناير حتى مارس 2024). 
•بعد تسجيل رقم قياسي جديد للزائرين في عام 2023، سجلت دبي زيادة بنسبة 11% في أعداد السياح في الربع الأول من عام  2024. ويعكس الارتفاع الكبير في السفر زيادة في الحركة، مدفوعة بالإقبال القوي على السفر.

تمديد فترات الإقامة بقصد الترفيه

أمضى السياح القادمون إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ثلاثة أيام إضافية في المتوسط من إجازتهم، بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ يوم واحد. وعلى عكس فترة ما قبل الجائحة، يقضي زوّار دولة الإمارات العربية المتحدة يومًا إضافيًا عند زيارتهم، وفي المغرب، تمتد هذه الفترة لأربعة أيام. ويمكن أن يعزى ذلك لطبيعة الأجواء الدافئة في هذه البلدان وتكاليفها المعقولة، إذ يشير معهد ماستركارد للاقتصاد لوجود علاقة عكسية بين أسعار الوجهة وزيادة أيام الإقامة فيها خلال تواجدهم في هذه الوجهات. وبعبارة أخرى، كلّما انخفضت الأسعار في الوجهة، طالت فترة الإقامة.

اقتصاد التجارب أثناء السفر

يعطي المستهلكون الأهمية للتجارب ذات المغزى عوضًا عن الأشياء المادية، حتى أثناء السفر. وبحسب SpendingPulse Destinations، التي تقيس حجم المبيعات في المتاجر وعبر الإنترنت لكامل أشكال الدفع، فقد ارتفع الإنفاق على التجارب ليصل إلى 12% من إجمالي مبيعات السفر، وهي أعلى نقطة يتم تسجيلها خلال السنوات الخمس الماضية على الأقل، وذلك اعتبارًا من شهر مارس 2024.

وخلال العام 2027، من المتوقع أن تتجه أنظار العالم نحو مصر، التي ستشهد كسوفًا كليًا للشمس مباشرة فوق الأهرامات. إذ أظهرت تحليلات معهد ماستركارد للاقتصاد زيادة لافتة في المبيعات أثناء الكسوف الكلي الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي دولة الإمارات، ارتفع الإنفاق السياحي على المطاعم ذات الأسعار المعقولة بحوالي 21% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. ويبدو بأن الفعاليات المؤثرة، مثل الحفلات الموسيقية (كحفل تايلور سويفت) والرياضية (مثل كأس العالم للكريكت) تقود اتجاهات السفر العالمية.

نمو لافت في رحلات السياحة البحرية

بالنظر إلى التفاوت الكبير والمتزايد بين أسعار الفنادق والرحلات البحرية، أصبحت الرحلات البحرية خيارًا مفضلًا للكثير من المسافرين الراغبين بقضاء العطلات. ونتيجة لذلك، ارتفعت معدل المعاملات التي يجريها المسافرون في الرحلات البحرية على مستوى العالم بحوالي 16% خلال الربع الأول من العام، بالمقارنة مع العام 2019.
وخلال شهر مارس، جرى تأسيس "تحالف كروز أرابيا" من قبل السلطات البحرية والسياحية في دبي وأبوظبي والبحرين وسلطنة عمان، بهدف ترسيخ مكانة الخليج العربي كوجهة عالمية للسياحة البحرية.

أكثر الوجهات شعبية

جاءت اليابان (المركز الأول) والإمارات (المركز التاسع) بين أكثر الوجهات العالمية شعبية خلال الأشهر الـ 12 الماضية . وبالمضي قدمًا، من المتوقع أن تحتل ميونخ المركز الأول كأكثر الوجهات شعبية خلال الصيف (يونيو حتى أغسطس 2024) ، وذلك التوازي مع انعقاد دوري أبطال أوروبا. من جهة أخرى، كانت مصر وروما وكيب تاون بين أكثر الوجهات شعبية للمسافرين من المملكة العربية السعودية، بينما كانت لندن وأثينا وباريس الأكثر شعبية للمسافرين من الإمارات.

دعم شامل للمسافرين وقطاع السياحة

تلتزم ماستركارد بدعم قطاع السياحة العالمي ومساعدته على استقبال المسافرين، وذلك عبر توفير باقة من الخدمات، بما في ذلك تحليلات السوق ومعلومات البيانات الآنية، التي تساعد على فهم اتجاهات المستهلكين المتغيرة واستراتيجيات مشاركة العملاء التي تضفي طابعًا شخصيًا على تجربة السفر وتعزز الولاء للعلامة التجارية. ويتمتع حاملو بطاقات ماستركارد بمجموعة شاملة من مزايا السفر المريحة، التي تثري تجربتهم وتسمح لهم بإجراء مشترياتهم اليومية بكل راحة وموثوقية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات ضمن أكثر 10 وجهات سياحية شعبية في العالم
  • ماستركارد: أنظار العالم تتجه نحو مصر لمشاهدة الكسوف مباشرة على الأهرامات
  • طائرة بوينغ تابعة لـ"إير أوروبا" تهبط اضطراريا في البرازيل بعد إصابة ركاب جراء مطبات
  • بيل جيتس يحذر من وباء عالمي قاتل
  • النائب العام الأسبق: الإخوان اختطفوا ثورة 25 يناير وحاولوا أخونة القضاء
  • بعد تراجع أسعاره محليا.. ماذا يحدث في سوق الذهب؟
  • “الإحصاء السعودية”: 3.5% معدل البطالة في المملكة بنهاية الربع الأول
  • مدبولي: مصر ستصبح مُصدرا أساسيا للطاقة الخضراء إلى أوروبا
  • "المركزي للإحصاء": ارتفاع الناتج المحلي لـ10.155تريليون جنبه خلال 2022-2023
  • «الإحصاء»: 314.6% زيادة في نصيب الفرد من الناتج المحلي خلال 2023