عالم بالأزهر: الإكثار من صلاة التطوع يقربنا من الله
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
استعرض الدكتور أيمن الحجار، أحد علماء الأزهر الشريف، بحديث نبوي رواه مسلم في صحيحه، عن ربيعة بن كعب الأسلمي – رضي الله عنه، قال: «كنت أبيت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي: سل فقلت: اسألك نرافقتك في الجنة، قال: أو غير ذلك، قُلت: هو ذاك، قال فأعني على نفسك بكثرة السجود».
وأوضح «الحجار»، في برنامج «قصة حديث»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، قصة الحديث، حيث طلب الصحابي الجليل سيدنا ربيعة بن كعب الأسلمي – رضي الله عنه – من النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – مرافقته في الجنة أوصاه الحبيب بكثرة السجود، أي الإكثار من صلاة التطوع.
قيمة وأهمية السجودوتابع عالم الأزهر الشريف: «الحديث يعلمنا قيمة وأهمية السجود في حياتنا وهو أمر رباني ومن أوامر الحق – سبحانه – في الفرائض التي نصليها وهو ركن أساسي في كل ركعة، كما أن أثر السجود يتضح من قصة هذا الحديث وإكثار العبد من السجود تطوعاً لله يقربه من الجنة ومن الله سبحانه وكثرة الصلاة تأتي من تطوع العبد كثيراً».
واستطرد: «أول سورة نزلت من القرآن الكريم هي «اقرأ» أو العلق، والتي خُتمت بآية جليلة منها قول الحق – سبحانه وتعالى - «واسجد واقترب» وهو الأمر الإلهي الذي يعرفنا كيف نكون قريبين من المولى – عز وجل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصلاة أحكام الصلاة القرب من الله السجود
إقرأ أيضاً:
هل عدم صلاة الفجر دليلًا على غضب الله؟.. النوم يحرمك من فضل عظيم
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الصلوات الخمس المفروضة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، وكذلك المرأة بشرط ألا تكون في فترة الحيض أو النفاس، مشددًا على أهمية الحفاظ على أداء الصلوات في أوقاتها وعدم التهاون فيها.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورده خلال بث مباشر عبر منصات دار الإفتاء، حول ما إذا كان عدم أداء صلاة الفجر دليلًا على غضب الله؟ حيث أوضح عثمان أن الصلاة لها وقت محدد، وإذا فات المسلم وقتها بعذر، مثل النوم، فلا إثم عليه، وعليه أن يستغفر الله ويقضيها فور استيقاظه، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "رفع القلم عن ثلاث، منهم النائم حتى يستيقظ"، مما يعني أن النائم غير مؤاخذ على فوات الصلاة، لكنه مُلزم بقضائها فور الاستيقاظ.
كما قدم عثمان نصيحة لمن يجد صعوبة في الاستيقاظ لصلاة الفجر، مشيرًا إلى أن قراءة خواتيم سورة الكهف قبل النوم والدعاء إلى الله بصدق وإخلاص قد يساعد في الاستيقاظ في الوقت المناسب، مضيفًا أن من يفعل ذلك "سيرسل الله له ملكًا من السماء ليوقظه لصلاة الفجر".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن صلاة الفجر في وقتها، خاصة في جماعة، لها فضل عظيم وبركة كبيرة في الرزق، وهي من أثقل الصلوات على المنافقين، مما يبرز أهميتها في حياة المسلم وضرورة الحرص عليها.
حكم النوم بعد سماع أذان الفجر دون صلاة
أكد الشيخ أحمد ممدوح ، أن النوم بعد سماع أذان الفجر دون أداء الصلاة يختلف حكمه وفقًا لحالة الشخص، موضحًا أن هناك حالتين تحددان ما إذا كان ذلك جائزًا أم محرمًا.
وأوضح ممدوح، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» على قناة «الناس»، أن الحالة الأولى تتعلق بمن ينام بعد الأذان لكنه واثق من استيقاظه قبل شروق الشمس ليؤدي الصلاة في وقتها، مؤكدًا أنه في هذه الحالة لا مانع شرعًا ولا إثم عليه.
أما الحالة الثانية، فتخص من ينام وهو يعلم يقينًا أنه لن يتمكن من الاستيقاظ قبل خروج وقت الصلاة، مشيرًا إلى أن ذلك محرم شرعًا، لأن الشخص في هذه الحالة يقع في خطأين؛ الأول تأخير الصلاة عن وقتها، والثاني تعمد اتخاذ سبب يؤدي إلى فواتها.
وشدد على ضرورة الحرص على أداء صلاة الفجر في وقتها، واتخاذ الأسباب التي تعين على الاستيقاظ، لما لها من فضل عظيم وأثر روحاني كبير على حياة المسلم.