جولد بيليون: الذهب يتنازل عن قمته التاريخية ويسجل هبوطا طفيفا
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
التقط الذهب العالمي أنفاسه خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع، بعد الارتفاع التاريخي الذي سجله نهاية الأسبوع الماضي بدعم من تقرير الوظائف الأمريكي وتصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، بينما تنتظر الأسواق الحدث الأهم هذا الأسبوع وهو بيانات التضخم الأمريكية.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حالياً عند المستوى 2178 دولار للأونصة عند سعر الافتتاح تقريباً بعد أن سجل السعر أعلى مستوى اليوم عند 2189 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد تسجيل الذهب أعلى مستوى تاريخي يوم الجمعة عند 2195 دولار للأونصة.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 4.6% ليسجل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، في أفضل أداء للذهب منذ يوليو من عام 2020، وفق تحليل جولد بيليون
بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة الماضية أظهرت ارتفاع في معدل البطالة بأعلى من التوقعات، إلى جانب تراجع في معدل الأجور، لتصب البيانات لصالح التوقعات باتجاه الفيدرالي إلى خفض الفائدة خلال اجتماعه في شهر يونيو.
رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في شهادته النصف سنوية امام اللجنة المصرفية للكونجرس الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، أشار إلى أن التضخم يقترب من المستويات المطمئنة للبنك الفيدرالي، والتي معها يستطيع اتخاذ قرار خفض الفائدة.
تسبب هذا في ضعف كبير في مستويات الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي لينخفض بنسبة 1% ويسجل أدنى مستوى منذ 7 أسابيع، هذا بالإضافة إلى انخفاض آخر في العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات لأدنى مستوى من 5 أسابيع ليصل إلى المستوى 4.038%.
وساعدت هذه العوامل على اندفاع الذهب في موجة صعود استمرت 8 جلسات متتالية سجل الذهب خلالها أعلى مستوى تاريخي، الأمر الذي يعكس مدى تأثير توقعات خفض الفائدة الأمريكية على أداء الذهب العالمي.
وتشير توقعات الأسواق إلى احتمال بنسبة تتخطى 75% أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض الفائدة خلال اجتماعه في يونيو القادم.
وتشهد أسعار الذهب اليوم هدوء في تداولاته بعد أن فشل في الوصول إلى المستوى 2200 دولار للأونصة خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى رغبة الأسواق في انتظار بيانات التضخم الأمريكية التي تصدر غداً والتي سيكون لها تأثير كبير على الأسواق.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي عن شهر فبراير بنسبة 0.4% من القراءة السابقة 0.3%، بينما على المستوى السنوي متوقع أن تظل القراءة ثابتة بنسبة 3.1%.
بيانات التضخم الأمريكية ستكون محور اهتمام الأسواق هذا الأسبوع، نظراً لأن فترة التعتيم قد بدأت من البنك الفيدرالي الأمريكي قبل اجتماعه، وبالتالي لن تكون هناك تصريحات أو تعليقات من قبل أعضاء البنك الفيدرالي.
الفترة الأخيرة شهدت توجها كبيرا للمضاربين إلى شراء العقود الآجلة للذهب، وخلال الأسبوع المنتهي في 5 مارس ارتفعت أعداد العقود الآجلة لشراء الذهب في بورصة كومكس العالمية للسلع بمقدار 63018 عقد ليصل الإجمالي إلى 131060 عقد.
ويعكس هذا توجه الأسواق إلى تعديل توقعاتها بشأن مستقبل مسار السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة، الأمر الذي انعكس على تداولات الذهب بشكل واضح والذي يرتبط بعلاقة عكسية قوية مع أسعار الفائدة الأمريكية، منذ كون الذهب لا يقدم عائد لحائزيه.
بالرغم من هذا استمرت صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب في إظهار صافي خروج للاستثمارات خلال آخر 9 أشهر، ليصل إجمالي التدفقات النقدية الخارجة من الصناديق العالمي منذ بداية العام إلى ما قيمته 100 طن ذهب.
ولكن مع تغير توجهات الأسواق بالنسبة لأسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع سعر الذهب إلى مستوى تاريخي بالقرب من 2200 دولار للأونصة قد نشهد تغير في أداء صناديق الاستثمار في الذهب خلال شهر مارس.
أسعار الذهب في مصر
عادت أسعار الذهب المحلي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم بشكل تدريجي معتدل، وذلك بعد أن تراجعت منذ بداية الأسبوع، حيث يظل التذبذب هو المسيطر على حركة الذهب بسبب ترقب المستثمرين لتغيرات سعر الصرف.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 3120 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3135 جنيه للجرام، وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 60 جنيه ليغلق عند المستوى 3110 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3170 جنيه للجرام.
انخفض سعر الذهب يوم أمس وسجل أدنى مستوى عند 3100 جنيه للجرام، وذلك قبل أن يبدأ في التعافي التدريجي ليظل التذبذب هو المسيطر على تحركات الذهب مع عدم وضوح الاتجاه حالياً.
الذهب يتحرك في نطاق واسع بعض الشيء بين 3100 – 3350 جنيه للجرام، واختراق هذه المنطقة قد يحدد توجهات السعر، ولكن التحرك في السوق حالياً يعتمد على تغيرات سعر الصرف خاصة بعد أن تقلصت الفجوة بين سعر الدولار في السوق الموازي والبنوك الرسمية.
اليوم وصل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في البنوك إلى المستوى 49.50 جنيه لكل دولار، ليتراجع من أعلى مستوى سجله منذ تحرير سعر الصرف 50.85 جنيه لكل دولار.
هذا وقد أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع التضخم الأساسي الذي يستثنى عوامل التذبذب على المستوى السنوي خلال فبراير الماضي بنسبة 35.1% مقارنة مع قراءة يناير بنسبة 29%. بينما على المستوى الشهري سجل التضخم الأساسي 13.2% مقابل 8.1%.
من جهة أخرى توسع العجز في الميزان التجاري في مصر خلال ديسمبر الماضي بنسبة 17.8% على أساس سنوي ليسجل 3.03 مليار دولار وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
يأتي توسع العجز التجاري في ظل انخفاض الصادرات بنسبة 23% على المستوى السنوي لتسجل 3.48 مليار دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تشهد أونصة الذهب العالمي تحركات هادئة مع بداية الأسبوع في ظل رغبة الأسواق في انتظار بيانات التضخم الأمريكية التي تعد أهم الأحداث هذا الأسبوع والتي تصدر يوم غد الثلاثاء، لتبقى التداولات بالقرب من أعلى مستوى تاريخي لها، وحتى الآن لم يظهر الذهب علامة على الدخول في تصحيح سلبي أو جني للأرباح.
تراجع سعر الذهب المحلي منذ بداية الأسبوع حيث تأثر بالتراجع الطفيف في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، حيث يستمر الترقب في الأسواق للتغيرات على السعر الرسمي في البنوك بعد أن تقلصت الفجوة بين سعر البنك وسعر السوق الموازي.
التداولات الهادئة لسعر الأونصة العالمية اليوم واغلاق سعر الذهب تداولات الأسبوع الماضي تحت المستوى 2180 دولار للأونصة قد يفتح المجال لبدء عمليات بيع لجني الأرباح على الذهب، ولكن قد لا يحدث هذا قبل صدور أخبار التضخم الأمريكية، لذا من المتوقع أن تستقر التداولات حتى هذا الوقت بين 2170 – 2190 دولار للأونصة.
في حالة جاءت بيانات التضخم أفضل من التوقعات قد تدفع الذهب إلى بداية التصحيح السلبي ليستهدف منطقة 2140 – 2150 دولار للأونصة وبعدها المستوى 2120 دولار.
أما عن السعر المحلي:
انخفض سعر الذهب المحلي خلال جلسة الأمس ليسجل أدنى مستوى عند 3100 جنيه للجرام عيار 21 ليعود إلى التعافي التدريجي من هذا المستوى، حيث يستمر سعر الذهب في البحث عن اتجاه واضح ونتيجة لهذا يظل التذبذب هو السائد في تحركاته.
حالياً يتداول الذهب داخل نطاق بين 3100 – 3350 جنيه للجرام والخروج من هذه المنطقة قد يحدد اتجاه الذهب، وفي حالة الهبوط سيكون عليه كسر المستوى 3000 جنيه للجرام ليستمر في الهبوك، وسيتوقف هذا على تغيرات سعر الصرف.
استكمال صعود سعر الذهب سيعتمد على الاختراق الناجح للمستوى 3350 جنيه للجرام واستهداف المستوى 3400 ثم 3450 جنيه للجرام، ولكن سيعتمد ارتفاع السعر على التغيرات في سعر الصرف أو في سعر الذهب العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفع سعر الذهب الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع التضخم الدولار الذهب العالمي بیانات التضخم الأمریکیة خلال الأسبوع الماضی البنک الفیدرالی دولار للأونصة بدایة الأسبوع الذهب العالمی مستوى تاریخی خفض الفائدة عند المستوى أسعار الذهب أعلى مستوى سعر الذهب الذهب فی بعد أن
إقرأ أيضاً:
150 جنيها ارتفاع في أسعار الذهب خلال تعاملات شهر فبراير الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنحو 3.8 % خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.1 % ، مدعومة بحالة عدم اليقين الاقتصادي ومخاوف قيام حرب تجارية عالمي.
وقال سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات ، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 150 جنيها خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3900 جنيه، ولامس مستوى 4165 جنيها في 24 فبراير، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 60 دولار، حيث افتتحت تعاملات شهر فبراير عند مستوى 2798 دولار ولامست مستوى 2956 دولار. كأعلى مستوى تاريخي لها في 24 فبراير الماضي، واختتمت التعاملات عند مستوى 2858 دولار.
وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنسبة 2.2 % ، وبنحو 90 جنيها خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4140 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيها، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.6% وبقيمة 77 دولار. خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2935 دولار. واختتمت تعاملات الأسبوع عند مستوى 2858 دولار.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4629 جنيها، جرام الذهب عيار 18 سجل 3471 جنيها، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2700 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 32400 جنيه.
فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 5 جينهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4045 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيها، وذلك تزامنا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وأشار إمبابي، الى أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية كانت العامل المؤثر في حركة أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال شهر فبراير، لاسيما مع استقرار سعر صرف الدولار نسبيا، في ظل تراجع حاد للطلب، وارتفاع عمليات إعادة البيع من المواطنين، للوفاء بالالتزامات قبيل شهر رمضان.
وأضاف، أن عمليات إعادة البيع المكثف، أدت لنقص السيولة، وهو ما عزز من عمليات التصدير للخارج، لتوفير السيولة.
وأوضح إمبابي، ان أسعار الذهب شهدت حالة من الارتفاعات غير المسبوقة والمتتالية، بعد أن لامست الأوقية أعلى مستوى لها على الإطلاق، بفعل استمرار حالة عدم اليقين من تداعيات فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية على بعض الدول، ما قد يؤدي إلى قيام حرب تجارية، بجانب ارتفاع معدلات التضخم، وتعرض الأسواق لنقص في سلاسل الإمداد.
وأضاف، أن الأسبوع الأخير، شهدت أسواق الذهب مزيدًا من التقلبات، حيث سجلت الأوقية رقمًا قياسيًا جديدًا قبل أن تتعرض لانخفاضات كبيرة، لتنهي موجة مكاسب المعدن الثمين التي استمر ثمانية أسابيع، بفعل قوى الدولار وعمليات جنى الأرباح.
في حين تأثرت معنويات السوق بشكل كبير بتهديدات الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك اعتباراً من الأسبوع المقبل، وسط قلق المستثمرين بشأن التأثيرات التضخمية المحتملة الناجمة عن الرسوم الجمركية الموسعة، مما دفع الذهب إلى الارتفاع الأولي.
وهددت الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات الكندية والمكسيكية بينما تقترح مضاعفة الضريبة الحالية على السلع الصينية إلى 20٪.
ولفت إمبابي، إلى أن فرض رسوم جمركية، سيؤدي بالتعبية إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، ومن ثم حاول المستثمرون إعادة تشكيل محافظهم مع التركيز بشكل أكبر على الأصول الآمنة.
في حين كشفت وزارة التجارة الأمريكية، أن مؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير يوم الجمعة الماضية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفع بمعدل سنوي بلغ 2.5%، بانخفاض عن 2.6% في ديسمبر، في حين سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، 2.6%، بانخفاض عن 2.9% في ديسمبر.
ومن غير المرجح أن تغير أرقام التضخم هذه موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقع بشأن أسعار الفائدة، حيث يتوقع معظم المحللين أن تظل الأسعار دون تغيير طوال معظم العام.
وقالت بيث هاماك من بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إن رفع أسعار الفائدة ليس واردًا، وأن تأثير السياسات التجارية على السياسة النقدية والاقتصاد لا يزال غير مؤكد.
في الأسبوع الماضي، رفع جولدمان ساكس توقعاته بشأن سعر الذهب ليصل إلى 3100 دولار بحلول نهاية عام 2025.
وفي سياق متصل، تترقب السواق صدور تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير يوم الجمعة، بجانب إصدار تقديرات مؤشر أسعار المستهلك لليورو يوم الاثنين، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، وتقرير التوظيف يوم الأربعاء ومؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي ، وبيانات طلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.
في حين أن الحدث الرئيسي الآخر الأسبوع المقبل هو قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد خفضًا آخر لأسعار الفائدة.