صندوق الشراكة بين الإمارات ودول الكاريبي يدشن محطة طاقة مقاومة للأعاصير في أنتيجوا وباربودا
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أعلن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة عن دخول محطة الطاقة المقاومة للأعاصير في دولة أنتيجوا وباربودا، حيز التشغيل.
وصُمم المشروع ليوفر الطاقة النظيفة بشكل موثوق ومستدام، حيث تتسم المحطة بالمرونة والأمان فهي قادرة على مواجهة الظروف المناخية الصعبة والرياح بسرعة 265 كيلومترا في الساعة، وهي تعمل الآن على توفير الكهرباء لجزيرة باربودا بعد تعرضها لإعصار “إيرما” الذي دمر نحو 95 في المئة من الجزيرة في 6 سبتمبر 2017 وأجبر جميع السكان البالغ عددهم 1800 على إخلاء الجزيرة والتوجه الى أنتيجوا.
ويساهم المشروع، الذي يشمل محطة طاقة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والديزل مع بطارية لتخزين الطاقة، في دعم تحقيق هدف دولة أنتيجوا وباربودا المؤلفة من جزيرتين والمتمثل في توفير 86 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وقد تم تدشين مشروع باربودا الأخضر رسمياً في فعالية على جزيرة باربودا بحضور كل من معالي غاستون براون، رئيس وزراء دولة أنتيجوا وباربودا؛ وسعادة هزاع أحمد الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوبا؛ وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وقامت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، بتطوير وتنفيذ مشروع بربودا الأخضر، وذلك في إطار برنامج صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، الذي يعد أكبر استثمار في مجال الطاقة المتجددة ضمن منطقة الكاريبي. وتم إطلاق صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، البالغة قيمته 50 مليون دولار أمريكي والممول بالكامل من قبل صندوق أبوظبي للتنمية، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017، وهو ثمرة شراكة بين كلٍ من وزارة الخارجية الإماراتية، وصندوق أبوظبي للتنمية، وشركة “مصدر”. كما ساهمت نيوزيلندا وأنتيجوا وباربودا، وصندوق مجموعة الكاريبي للتنمية (كاريكوم) في تمويل المشروع.
وبهذه المناسبة، أفاد سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: ” يعد الإعلان عن بدء العمليات التشغيلية لمحطة الطاقة النظيفة المقاومة للأعاصير في أنتيغوا وباربودا إنجازاً مهماً لمبادرة صندوق الشراكة الإماراتي الكاريبي لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر البحر الكاريبي، كما يساهم المشروع الإستراتيجي الممول من قبل صندوق أبوظبي للتنمية في توفير طاقة مستدامة تلبي احتياجات سكان أنتيغوا وباربودا، ويقلل اعتمادها على الوقود الأحفوري وتوجيه امكانياتها للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة”.
وقال سعادته :” إن هذه المبادرة تأتي لتبرز الإمكانات الكبيرة لمشاريع الطاقة المتجددة ودورها الفعال في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ونحن في صندوق أبوظبي للتنمية ملتزمون بمضاعفة جهودنا لتسريع انتقال الطاقة في الدول النامية في وقت تقود فيه دولة الإمارات الجهود نحو مستقبل منخفض الكربون وخالي من الانبعاثات”.
بدوره أشاد سعادة سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية الدولية، بهذا المشروع الذي يساهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة في دول البحر الكاريبي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كواحدة من أكثر دول العالم سخاءً في تقديم المساعدات الخارجية. ويأتي تدشين محطة الطاقة الشمسية الهجينة في دولة أنتيجوا وباربودا المؤلفة من جزيرتين لتساهم في دعم تحقيق سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات والمتمثلة في تعزيز السلام والازدهار على المستوى العالمي.
وقال سعادته: “تلعب الطاقة المتجددة دوراً رئيسياً في تعزيز أمن الطاقة ضمن الأسواق الناشئة، وخصوصاً في دول الجزر الصغيرة التي تكون عرضة لتبعات التغير المناخي. وتلتزم الإمارات بتعزيز العمل المناخي العالمي وقد تجلى ذلك خلال استضافتها الناجحة لمؤتمر (COP28) الذي أكد على أهمية الشمولية والتعاون والتوافق بين مختلف الشركاء وتكلل في تحقيق “اتفاق الإمارات” التاريخي وحشد الجهود الدولية لنحو 198 دولة. وستساهم هذه المشاريع في ضمان مستقبل أكثر استدامة وتلبية احتياجات سكان دولة أنتيجوا وباربودا، فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة “.
وأعرب معالي غاستون براون، رئيس وزراء دولة أنتيجوا وباربودا، عن شكر وامتنان حكومة وشعب بلاده لدولة الإمارات، مثمناً الدعم المتواصل لجهود التنمية المستدامة.
وقال معاليه: “لقد شكل مشروع باربودا الأخضر نقلة نوعية للجزيرة، حيث سيساهم في الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لدينا وتوفير تكنولوجيا متطورة فضلاً عن لعب دور في تطوير الكفاءات المحلية لتتمكن من إدارة المشروع”.
وأضاف معاليه: “يدعم هذا المشروع جهود أنتيجوا وباربودا في الحد من استيراد مصادر الوقود البترولية التي تعد مكلفة ومتقلبة، وتطوير مصادرنا الخاصة من الطاقة المتجددة. كما يمكننا المشروع من التكيف مع التبعات القاسية للتغير المناخي والحد منها. وإننا نتطلع إلى مواصلة التعاون مع دولة الإمارات وشركائنا الآخرين لتوسيع نطاق هذا المشروع ليكون مثالاً يحتذى لتوفير طاقة مستدامة في منطقة البحر الكاريبي”.
من جهته، أعرب محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، عن سعادته بإنجاز هذا المشروع، مشدداً على أنه يشكل مصدر فخر لكل من شارك في تطويره.. وقال: ” سيوفر المشروع طاقة نظيفة لسكان دولة أنتيجوا وباربودا. وسوف يساهم مشروع باربودا الأخضر في تزويد الدولة بمصدر طاقة أكثر مرونة، الأمر الذي يدعم تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية وتحقيق فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية. وإننا في “مصدر” نتطلع إلى مواصلة تقديم الدعم لدول أخرى ضمن هذه المنطقة في إطار مبادرة صندوق الشراكة بين دولة الإمارات والبحر دول الكاريبي للطاقة المتجددة “.
وقد تم تصميم مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية الهجين هذا ليلبي حاجة باربودا من الطاقة، حيث يضم ألواح طاقة شمسية بقدرة 720 كيلوواط عند الذروة، موصولة ببطارية باستطاعة 863 كيلوواط/ساعة، بالإضافة إلى قدرة المشروع على تلبية حاجة الجزيرة الحالية من الطاقة خلال أوقات النهار. وتضم المحطة مولدات تعمل بالديزل باستطاعة 800 كيلوواط، والتي يتم تشغيلها خلال الليل. وسيساهم المشروع في توفير 406 آلاف ليتر من الديزل سنوياً، وتفادي إطلاق أكثر من مليون كلغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
ويركز صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة على نشر مشاريع للطاقة المتجددة ضمن 16 دولة كاريبية من خلال ثلاث دورات تمويلية بهدف خفض تكاليف الطاقة وتوفير الطاقة على نطاق أوسع وتعزيز القدرة على مواجهة الظروف المناخية. وقد تم إطلاق مشاريع في كل من الباهاماس، وباربادوس، وسانت فنسنت وغرينادين.
وتعد “مصدر” شركة إماراتية رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة المتجددة، حيث تسهم بدور بارز في تطوير ونشر حلول تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر للمساهمة في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية. يذكر أن شركة “مصدر” تأسست في عام 2006 ولديها مشاريع في أكثر من 40 دولة حول العالم بقدرة إنتاجية تتجاوز 20 جيجاواط، تشمل المشاريع قيد التطوير أو قيد التشغيل. كما استثمرت الشركة أو تلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار، مع تطلعات لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صندوق أبوظبی للتنمیة دول البحر الکاریبی الطاقة المتجددة هذا المشروع من الطاقة فی دول
إقرأ أيضاً:
خبير طاقة: استضافة مصر لـcop 27 بداية حقيقية لإنشاء محطة أبيدوس| فيديو
قال الدكتور رمضان أبو العلا، خبير الطاقة، إن البداية كانت باستضافة مصر لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ cop 27 الذي كان بداية فارقة وحاسمة لتأكيد استراتيجية مصر للتنمية المستدامة وتنويع مصادرها من الطاقة.
وأضاف أنه تم خلال المؤتمر توقيع العديد من الاتفاقيات مع الشركات العالمية لاستثمارات وصلت حوالي 33 مليار دولار، كان من بينها الاتفاق مع دولة الإمارات الشقيقة لتوليد الطاقة الشمسية وإنشاء محطة أبيدوس.
وأضاف "أبو العلا"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي وعبيدة أمير ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن افتتاح محطة أبيدوس للطاقة الشمسية سيجعلها ثاني أكبر محطة للطاقة الشمسية في أفريقيا بعد محطة بنبان والأولي في مصر.
وأشار إلى أن أسوان هي المحافظة الأكثر استخداما للطاقة الشمسية النظيفة في الشرق الأوسط.
وأوضح خبير الطاقة أن أسباب اختيار أسوان لتكون مركزا للطاقة الشمسية في مصر بسبب أنها تقع على خط العرض لأكبر مكان لسطوع أشعة الشمس.
وذكر رمضان أبو العلا ، أن هناك تعاونا متميزا مصريا – إماراتيا آخر في مجال توليد طاقة الرياح ومشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأردف: “مصر تستهدف الوصول لـ4500 ميجاوات من الكهرباء، ما يساعد على تنفيذ خطة الحكومة بالوصول لـ صفر قطع الكهرباء أو تخفيف الأحمال في مصر”.