صحار- الرؤية

احتفلت شركة يونايتد سولار للبولي سيليكون اليوم، بوضع حجر الأساس لمشروع مصنع البولي سيليكون في محافظة شمال الباطنة بالمنطقة الحرة وميناء صحار، بإجمالي استثمار يفوق 520 مليون ريال عماني، وطاقة إنتاجية تصل إلى100 ألف طن سنوياً والذي يتوقع افتتاحه خلال العام 2025م.

يهدف المشروع إلى إنتاج البولي سيليكون وبناء سلسلة القيمة المضافة وصناعات الشق السفلي، للوصول إلى صناعة الألواح الشمسية والطاقة المتجددة.

ومن المؤمل أن يكون هذا المشروع من الصناعات الرائدة على مستوى الشرق الأوسط، كما سيساعد على خفض أسعار الألواح الشمسية في سلطنة عُمان، ودعم مشاريع الهيدروجين الأخضر، التي تعد من أهداف رؤية عمان 2040، كذلك سيوفر المشروع عددا كبيرا من فرص العمل، وسيساهم بشكل كبير في المسؤولية الاجتماعية من خلال عدد من المشاريع، وتدريب وتأهيل الكثير من الشباب العماني في هذا القطاع.

وخلال كلمتها في حفل وضع حجر الأساس لمصنع البولي سيليكون أعربت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار أن إنشاء المشروع يعكس الرغبة الصادقة لمواصلة الجهود التي بدأناها لتشجيع الاستثمار المحلي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى سلطنة عمان، وتوطين أعمالهم فيها، وترجمة لأهداف الرؤية المستقبلية عُمان 2040. وأضافت: "سيضخ هذا الاستثمار حوالي 520 مليون ريال عماني (1.3 مليار دولار أمريكي) من الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الـ18 شهراً القادمة، علاوة على إنتاج صادرات سنوية موطنة ناتجة من المشروع".

 

وأضافت سعادة وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار: "إننا ماضون على تطوير الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي، وقطاعات التنويع الاقتصادي الأخرى واستقطاب المستثمرين إليها، وتقديم جميع التسهيلات الممكنة لهم، حتى نرى هذه الفرص، وقد تُرجمت إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع، لتسهم في تعزيز جهود التنويع الاقتصادي لسلطنة عُمان، وإيجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين".  وفي ختام كلمتها أكدت سعادتها أن المشروع سيلعب دورًا استراتيجيا كبيرا في تحقيق قيمة مضافة في مجال الطاقة الخضراء وتعزيز مساعي سلطنة عمان للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.

من جانبه أكد سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة ان هذا المشروع ضمن مبادرات وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لاستقطاب صناعات ذات تقنية عالية، حيث تعمل الوزارة خلال الفترة الحالية على استقطاب صناعات قائمة على المعرفة ونقل التكنولوجيا، وذلك ترجمة للأهداف الاستراتيجية الصناعية ومبادرة صناعات المستقبل التي تقوم عليها الوزارة.

وتسعى الاستراتيجية الصناعية إلى تعزيز تكامل التقنيات الحديثة وتسخير الابتكار في إطار اقتصاد معرفي لإيجاد صناعات قائمة على المعرفة مما يعزز دور سلطنة عمان كلاعب رئيسي في الساحة التكنولوجية والصناعية العالمية، حيث تتضمن الاستراتيجية مجموعة من المبادرات والمستهدفات التي من شأنها تعزيز القطاع الصناعي في سلطنة عُمان. وأشار سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن على أن مصادر الطاقة النظيفة ومنها الطاقة الشمسية أحد القطاعات المستهدفة في الاستراتيجية الصناعية 2040، كما أن قيمة استثمار المشروع والبالغ 520 مليون ريال عماني تعد قيمة عالية من شانها زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز التكامل مع سلاسل الامداد العالمية، حيث تمتلك سلطنة عُمان إمكانيات هائلة في تصنيع مكونات الطاقة الشمسية، وسيمهد هذا القطاع لخلق صناعات جديدة حديثة ومتطورة، وبحسب إحصائيات الطاقة المتجددة من وزارة الطاقة والمعادن بلغ إجمالي الإنتاج من الطاقة الشمسية في سلطنة عُمان لعام 2022  مليون ونص (ميغاواط / ساعة).

وأضاف سعادته: تعتبر الطاقة الشمسية في سلطنة عُمان ثاني أعلى مصدر للطاقة بعد الغاز بنسبة مساهمة تبلغ 4%، وبنسبة نمو بلغت 138%. وبالنظر إلى هذه الاحصائيات يتبين لنا مدى تسارع نمو الطاقة الشمسية في سلطنة عمان وأهميتها. مؤكدا سعادته على ان قطاع الطاقة البديلة يعتبر قطاعا استراتيجيا وحيويا سوف يعمل على تعزيز التنويع الاقتصادي وزيادة نمو المحتوى المحلي وخلق فرص استثمارية جديدة موفرة لفرص عمل لمخرجات التعليم بسلطنة عمان.

ومن جانبه أكد سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة نائب فريق التفاوض الوطني، أن مشروع "يونايتد سولار" الذي وُضع حجر أساسه اليوم يعتبر أحد المشاريع الاستثمارية الكبيرة في سلطنة عمان ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا سعادته إلى أن المشروع يحقق مستهدفات رؤية عمان 2040 في الطاقة والطاقة المتجددة، ويسهم في زيادة القيمة المحلية المضافة في المشاريع النوعية. وأشار سعادته إلى أن المشروع يعتبر خطوة في توطين صناعات الطاقة البديلة، كما أنه سيعمل على تدريب وتأهيل العديد من القوى العمانية العاملة في وظائف متخصصة، ويسهم في رفد الاقتصاد العماني من خلال زيادة القيمة المضافة للمشاريع النوعية، معتبرا أن المشروع سيدعم السياسات الحكومية في مجال الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، لكون المادة المنتجة التي سيقوم بتصنيعها ستعمل على خفض أسعار الألواح الشمسية، وهو ما سيمكن هذا القطاع من خفض المصاريف التشغيلية فيه، ويسهم في تقليل أسعار الطاقة، ويعمل على استقطاب الاستثمارات العالمية في هذا القطاع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وزارة التجارة والصناعة وترویج الاستثمار الطاقة الشمسیة ملیون ریال أن المشروع سلطنة عمان هذا القطاع

إقرأ أيضاً:

موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية

"عمان": يقوم فريق متخصص من مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بتنفيذ مهام سنوية لجمع عينات نباتية من مختلف محافظات سلطنة عمان، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذا العمل من حيث صعوبته وخطورته والوقت والجهد الذي يتطلبه، فإن المركز يواصل هذه الجهود لتلبية ستة أهداف رئيسية تهدف إلى تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي، ودراسة التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، وتحقيق الاستخدام الزراعي والاقتصادي المستدام، والاستجابة للطوارئ البيئية، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي والحفاظ على التراث الزراعي والثقافي.

تشمل أولويات مركز "موارد" الحفاظ على النباتات المهددة بالانقراض في سلطنة عمان، نتيجة للتغيرات المناخية أو الأنشطة البشرية. إذ يساعد جمع بذور هذه النباتات على ضمان بقائها وتوفير فرصة لاستزراعها في المستقبل. ومنذ بداية مشروع جمع العينات في عام 2018، حقق المركز إنجازات ملحوظة، حيث نفذ 81 مهمة جمع، وزار231 موقعًا مختلفًا في 50 ولاية، وسجل 352 نوعًا من النباتات البرية. كما تمكن الفريق من جمع 174 مجموعة بذرية، منها 18 مجموعة مهددة بالانقراض، تم إدراجها في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

إنجازات ملموسة

خلال السنوات السبع الماضية، تمكن المركز من إدخال بيانات 883 مدخلًا في قاعدة بيانات النباتات البرية، وجارٍ إدخال هذه البيانات في منصة معلومات الموارد الوراثية النباتية. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 17.623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة، ما يعكس الجهود المبذولة في تعزيز فهم التنوع البيولوجي المحلي وحمايته.

تستمر هذه المبادرة في دعم جهود سلطنة عمان لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة وتعزيز الموارد الطبيعية، مع الاهتمام المستمر بالحفاظ على التراث الزراعي والثقافي.

الظروف المتغيرة

تتعرض النباتات في سلطنة عمان لظروف مناخية قاسية، مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى الأنواء المناخية الاستثنائية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة. ومن خلال جمع بذور هذه النباتات، يقوم الباحثون بدراسة خصائصها الوراثية التي تمكّنها من التكيف مع هذه التغيرات البيئية. تساهم هذه المجموعات المدخلة في قاعدة بيانات النباتات البرية في تعزيز التكيف المستدام مع الظروف البيئية المتغيرة، مما يتيح لها البقاء والنمو في بيئات قاسية.

الاستخدام الزراعي والاقتصادي

تسعى سلطنة عمان إلى الاستفادة من النباتات المحلية في العديد من المجالات الزراعية والصناعية، من خلال جمع وحفظ بذورها بهدف تأمين موارد غذائية وطبية واقتصادية مستدامة. كما تعمل على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية عبر استزراع النباتات العمانية. وتستهدف مسودة اتفاقية مستقبلية مع شركة تنمية نخيل عمان استزراع بعض النباتات لاستخلاص الزيوت والعناصر القابلة للاستخدام الصناعي، مما يسهم في تعزيز الاستخدام الاقتصادي لهذه النباتات ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

الاستجابة للطوارئ البيئية

في حالات الطوارئ البيئية أو الكوارث الطبيعية، يلعب حفظ بذور النباتات دورًا حاسمًا في استعادة الأنواع النباتية المهددة بالانقراض. مع تسجيل 17.623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة، توفر هذه البيانات إمكانيات استجابة سريعة وفعّالة لاستعادة النباتات في حالات الطوارئ البيئية، مما يعزز قدرة السلطنة على مواجهة التغيرات البيئية المفاجئة وحماية التنوع البيولوجي المحلي.

البحث العلمي

يعد جمع بذور النباتات المحلية المخزنة من الركائز الأساسية للبحث العلمي المستمر في سلطنة عمان، حيث يوفر للمختصين مادة غنية لدراسة خصائص النباتات الوراثية واستخداماتها في مشاريع الاستدامة وتحسين الأنواع الزراعية. كما يسهم هذا البحث في إيجاد حلول مبتكرة للموارد الوراثية النباتية المحلية المستهدفة، مما يعزز من أهمية هذه النباتات في مستقبل الأمن الغذائي والعلاجي.

على سبيل المثال، نشر الفريق البحثي في مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية ورقة علمية حول "استكشاف الإمكانات الغذائية والعلاجية لشجرة الشوع في سلطنة عمان". كما شارك المركز في نشر عدد من الأوراق العلمية الأخرى في مجلات علمية محكمة، مثل ورقة حول استكشاف شجرة العفة البرية (كف مريم، سليخة، زليخة) Vitex agnus-castus L للاستخدامات الصيدلانية، وورقة عن إمكانات نبات البيذمان Boiss Salvia macilenta كمكمل غذائي في عمان، بالإضافة إلى ورقة أخرى حول إمكانات شجرة الشوع peregrina (Forssk) Fiori من الناحية الغذائية والعلاجية. كما تم نشر دراسة عن الخزامى البري (غزغاز) Lavandula subnuda وتركيبها الكيميائي بهدف دراسة استخدامها في التطبيقات الطبية والعطرية.

الحفاظ على التراث

تعتبر بعض النباتات في سلطنة عمان جزءًا لا يتجزأ من التراث الزراعي والثقافي للبلاد، حيث تعد العديد من هذه النباتات فريدة من نوعها ولا توجد في أي مكان آخر في العالم. لذلك، يسعى مركز عمان للموارد الوراثية من خلال جمع وحفظ بذور هذه النباتات إلى الحفاظ على الهُوية الثقافية العمانية. وفي إطار هذه الجهود، يتم تنظيم محاضرات علمية وزيارات ميدانية للمدارس والجامعات لزيادة الوعي حول قيمة هذه النباتات في المجتمع العماني. كما تم تنظيم لقاءات إذاعية وتلفزيونية بالإضافة إلى نشر مقالات في الصحف المحلية لتعريف الجمهور بالمشروع وأهمية الموارد الوراثية النباتية في سلطنة عمان. وقد شارك ممثلو المشروع في تعليم الطلاب عبر الزيارات المباشرة في المناسبات العلمية، كما قدموا محاضرات لطلبة جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وكلية صحم المهنية.

رؤية المركز المستقبلية

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد بن ناصر اليحيائي، مدير مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية: "العالم من حولنا يتغير بشكل سريع، وهذه التغيرات نتيجة للأنشطة البشرية غير المستدامة التي أثرت وتستمر في التأثير على البيئات الطبيعية وكل الكائنات الحية التي تشكل أساس غذائنا ودوائنا ورفاهيتنا، وبالتالي هي مصدر لبقائنا. لذا، نحن في المركز نقوم بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية بحفظ الموارد الوراثية المهددة أو المهمشة، والتوعية بأهمية الحفاظ عليها".

وأضاف اليحيائي: "إذا فقدنا أي كائن حي، سواء بسبب التغيرات المناخية أو التوسع العمراني، فإننا نفقد فرصًا علمية واقتصادية وجمالية لا يمكن تعويضها. كما أن فقدان أي كائن حي يؤثر على النظام البيئي المتوازن الذي تعتمد عليه الطبيعة. ونحن جزء من هذا النظام، وبالتالي فإن أي ضرر يصيب الطبيعة ينعكس في النهاية علينا".

وأكد أن النباتات العمانية تعد موارد وراثية قيمة استخدمها الإنسان عبر العصور، وأن الباحثين في المركز يمتلكون العديد من الأسباب لجمع وحفظ هذه النباتات ودراسة خصائصها لاكتشاف الفرص الاستثمارية الكامنة فيها.

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يضع حجر الأساس لمشروع تطوير سوق الحبشي
  • هدية العيد القومي الـ106.. محافظ المنيا يضع حجر الأساس لمشروع تطوير منطقة الحبشي
  • وضع حجر الأساس لمشروع ضخم بالعبادلة في بشار
  • مواهب مجيدة يفرزها دوري سماش الرمضاني للبادل
  • كهرباء الشارقة تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة بتكلفة 500 مليون درهم
  • بتكلفة 750 مليون دولار .. مصر للألومنيوم تنشئ محطة للطاقة الشمسية
  • سلطنة عمان تحذر من انعكاس التصعيد ضد اليمن على أمن المنطقة
  • موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية
  • فريق بحثي بجامعة سوهاج يخترع جهازاً لتحلية المياه يعمل بالطاقة الشمسية والدولة تدعمه بـ٥ مليون جنيه
  • «سيوا» تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة بـ500 مليون درهم