ابتكر المتخصصون من معهد الكيمياء العضوية وجامعة موسكو الحكومية طريقة جديدة للقضاء على ثاني أكسيد الكربون.

وأفادت الخدمة الصحفية للمعهد بأن المحفزات الجديدة تستخدم معادن الرينيوم والنيكل والزركونيوم، والتي يتم من خلالها تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أول أكسيد الكربون، وهو مادة خام كيميائية مفيدة.

لقد وجد علماء معهد الكيمياء العضوية أن محفز النيكل والرينيوم المعتمد على أكسيد الزركونيوم الكبريتي يُظهر نشاطا عاليا في تحويل ثاني أكسيد الكربون، في حين أن كفاءة تكوين أول أكسيد الكربون تزيد عن 95٪ في مجال واسع من درجات الحرارة.

إقرأ المزيد روسيا.. ابتكار مادة هلامية تزيد من استخراج النفط

ويسمى أول أكسيد الكربون أيضا غازا مزعجا، ولكنه ذو قيمة لإنتاج الهيدروكربونات السائلة والمنتجات المحتوية على الأكسجين. وقال ألكسندر كوستوف، أحد كبار الباحثين في مختبر كيمياء النانو والبيئة في معهد الكيمياء العضوية، إن الكيميائيين يحاولون منذ فترة طويلة تقليل مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض من خلال إشراكه في العمليات الكيميائية وإنتاج أول أكسيد الكربون أو الميثان أو الميثانول.

وأوضح العالم أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن المحفزات المعتمدة على المعادن الثمينة المستخدمة لهذه الأغراض باهظة الثمن، كما أن المحفزات التي تستخدم الحديد والنيكل والكوبالت ليست نشطة، بما فيه الكفاية وتنتج غاز الميثان في الغالب، في حين أن الصناعة مهتمة أكثر بأول أكسيد الكربون.

قال كوستوف: "لم يحظ الرينيوم سابقا بالاهتمام المطلوب من قبل الباحثين، على الرغم من النطاق الواسع لحالات الأكسدة والخصائص الكيميائية الفريدة والنشاط العالي المقترن مع التكلفة المنخفضة نسبيا".

يخطط العلماء للحصول على محفزات جديدة واعدة لتحويل غازات الدفيئة إلى منتجات قيمة تستخدم في الصناعة الكيميائية. وقد أجري البحث في إطار المشروع الاستراتيجي "تقنيات التنمية المستدامة" الذي طرحه معهد الكيمياء العضوية،  ضمن برنامج "الأولوية 2030" بدعم من المنح المقدمة من مؤسسة العلوم الروسية ووزارة التعليم والعلوم الروسية.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: تكنولوجيا مشروع جديد موسكو ثانی أکسید الکربون أول أکسید الکربون

إقرأ أيضاً:

تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة المناطق القطبية على تخزين الكربون

تواجه مناطق القطب الشمالي، تحديًا بيئيًا خطيرًا مع تهديد الاحتباس الحراري لتربة المناطق القطبية، التي لطالما كانت خزانًا للكربون، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون».

وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة «نيتشر كلايمت تشينج»، تمّ الكشف عن أن التربة الصقيعية التي كانت تعد مخزنًا للكربون لآلاف السنين، أصبحت معرضة للخطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتسارع والحرائق المتكررة.

وتشير الدراسة ، إلى أنَّ 34% من المنطقة القطبية الشمالية قد أصبحت مصدرًا لانبعاثات الكربون، وهو ما يرفع النسبة إلى 40% عندما نضيف إليها انبعاثات الحرائق، لذا هذه التطورات تعد بمثابة جرس إنذار يشير إلى الحاجة الماسة لإعادة التفكير في استراتيجياتنا البيئية، لحماية هذه النظم البيئية الحيوية، ومع استمرار تزايد انبعاثات الكربون، يصبح من الضروري فهم ديناميكيات هذه التغيرات  لضمان استجابة فعّالة للحفاظ على كوكبنا.  

مقالات مشابهة

  • أسباب التقطيع وريحة الكربون وصرفية البنزين بسيارة الهونداي ..فيديو
  • حمض هيبوكلوروس: هل هو مفيد وآمن للبشرة؟
  • العلماء الروس يكتشفون علاقة بين بنية الدماغ ومرض التوحد لدى الأطفال
  • عبر عظمة اللسان.. علماء يبتكرون طريقة جديدة لحل ألغاز الجرائم
  • طلبة الدبلوم يشتكون من صعوبة اختبار الكيمياء وتوزيع الدرجات
  • طريقة عمل طاجن المأكولات البحرية| مفيد للجسم
  • الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون (شاهد)
  • تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة المناطق القطبية على تخزين الكربون
  • العلماء الروس يسخّرون الذكاء الاصطناعي لتطوير قدرات القيادة الذاتية في السيارات
  • الاتحاد الدولي للسباحة يوسع قائمة الرياضيين الروس الحاصلين على وضع محايد