رمضان كريم من غزة للعالم.. كيف استقبل أهالي القطاع الشهر الفضيل؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
"رغم الحرب والجوع.. رمضان كريم من غزة للعالم"، بهذه العبارة نشر الصحفي محمد حجار صورة لجدارية في غزة احتفالا باستقبال شهر رمضان الذي يأتي هذه السنة على الفلسطينيين في ظل ظروف جد قاسية مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، ووسط المجاعة التي تهدد أهالي القطاع بسبب سياسة التجويع الممارسة عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم المعاناة التي يعيشها أهالي غزة فإنهم استقبلوا شهر رمضان الفضيل بكل فرحة، وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات، غزة المواقع والصفحات حملت شعارات "لن يسرقوا منا رمضان"، "الفرحة من بين الجراح".
ففي مدينة رفح أقام السكان صلاة التراويح بمسجد الفاروق المدمر في أول ليالي رمضان، حيث افترشوا الأرض لإقامة الصلاة، ولم يتركوا المساجد رغم العتمة والظلام، وأشعلوا القناديل متحدين عتمة المحتل والظلام الذي فرضه على القطاع.
View this post on InstagramA post shared by عبدالله العطار (@abdallah_alattar1999)
وفي مخيم جباليا وبعد تدمير المساجد على يد الاحتلال، قام الأهالي بتنظيم صلاة التراويح في الشوارع، في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، تعبيرا عن صمود الأهالي وعن تلاحمهم وتمسكهم بأرضهم ودينهم.
بعد تدمير مساجد مخيم جباليا على يد الاحتلال، قام الأهالي بتنظيم صلاة التراويح في الشوارع في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.
كانت صلاة التراويح في الشارع تعبيراً عن صمود الأهالي ليعبّروا عن تلاحمهم وعن تمسّكهم بأرضهم ودينهم. pic.twitter.com/3C3WbxkEqr
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) March 10, 2024
وحرص أهل غزة رغم كل الألم والوجع على إظهار البهجة بحلول شهر الكريم وتعظيم شعائر الله، وإظهار حبهم وتعلقهم بالشهر الفضيل، واحتفى الأطفال على طريقتهم باستقبال أول ليالي رمضان.
الفرحة من بين الجراح pic.twitter.com/zZ5WP5bP1K
— حسام شبات (@HossamShabat) March 11, 2024
وفي مخيمات النازحين، حضرت زينة رمضان لتضيء الخيم وسط فرحة للأطفال والأهالي بحلول الشهر الفضيل، هذا ما يظهره الفيديو الذي نشره الصحفي الفلسطيني مجدي فتحي عبر صفحته على إنستغرام.
View this post on InstagramA post shared by Mhmed A Hajjar (@mhmed_hajjar)
View this post on InstagramA post shared by Majdi Fathi (@majdi_fathi)
ووسط أجواء عائلية شاركت الحملة الأردنية النازحين في خيمهم مائدة السحور في أول ليالي رمضان، لتخفف من أوجاع أهالي غزة أجواء جمعها المصور الفلسطيني سليمان الفرا عبر صفحته على إنستغرام.
View this post on InstagramA post shared by soliman alfarra (@soliman__farra)
وتفاعل نشطاء منصات التواصل مع الفيديوهات التي جاءت من قطاع غزة في أول ليالي الشهر الفضيل رغم كل ما يعيشونه من حرب وجوع، ووصفوا الشعب الفلسطيني "بالشعب العظيم".
رغم قسوة الحياة واستمرار عدوان الاحتلال..
أجواء استقبال شهر رمضان بمخيمات النزوح في قطاع غزة.#غزه_مقبرة_الغزاة pic.twitter.com/dMWZYFdB9j
— ابو انس (@boanasahmed12) March 10, 2024
شعب عظيم ….
لقطات متداولة من داخل مستشفى الأمل في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة تظهر فرحة أطفال فلسطينيين مع بعض الكوادر الطبية بقدوم شهر رمضان pic.twitter.com/arbaZeviz7
— محمد لمين بليلي (@bellmolamine) March 11, 2024
ومن جهة أخرى، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الجرائم في حق المدنيين، حيث نشر الصحفي هاني أبو رزق فيديو لعملية قصف قام بها الجيش الإسرائيلي على مدنيين في رفح، وعلق على المقطع بالقول "فبينما العالم الإسلامي يستعد للسحور في هذا الأوقات أهل غزة يقتلون" وهذا بعدما قصف منازل المواطنين بمدينة رفح وتسبب بوقوع شهداء وإصابات ليصبح سحور أهل غزة عبارة عن قنابل وصواريخ.
View this post on InstagramA post shared by هاني أبورزق hani aburezeq (@hani.aburezeq)
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات صلاة التراویح أول لیالی شهر رمضان pic twitter com
إقرأ أيضاً:
مقتل وإصابة 901 جندي إسرائيلي خلال 445 عملية بالضفة والقدس في شهر
قال مركز معلومات فلسطين "مُعطى" إن أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة بلغت 445 عملية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى مقتل 11 وإصابة 98 مستوطنا وجنديا إسرائيليا بجراح مختلفة.
وبيّن "مُعطى" -في إحصائية نشرها اليوم السبت- أن أعمال المقاومة توزعت بين 47 عملية إطلاق نار و37 اشتباكا مسلحا، نفذت منها 28 عملية في جنين و24 في نابلس، مؤكدا استشهاد 46 فلسطينيا بنيران الاحتلال ومستوطنيه خلال تلك المواجهات بالضفة والقدس والداخل المحتل.
واستعرض المرصد بعض تلك العمليات التي نفذها مقاومون ضد الاحتلال، من بينها مطلع الشهر الماضي حينما نفذ المقاومان محمد مسك وأحمد الهيموني إطلاق نار في تل أبيب، أسفر عن مقتل 7 إسرائيليين وجرح 17 آخرين، قبل استشهاد مسك واعتقال الهيموني بعد إصابته.
كما نفذ الشهيد أحمد العقبي -من حورة في النقب- مطلع الشهر الماضي عملية طعن وإطلاق نار في بئر السبع بالداخل المحتل أسفرت عن مقتل مستوطنة وجرح 9 آخرين، في حين أصيب 15 شخصا نتيجة التدافع في مكان العملية.
وقد نفذ الشهيد أحمد جبارين (من أم الفحم) عملية طعن في الخضيرة بالداخل المحتل في التاسع من الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 5 آخرين بجراح، بعضهم بحالة خطرة.
ومنتصف الشهر نفسه نفذ الشهيد محمد بسام دردونة (من غزة) عملية إطلاق نار عند الشارع رقم 4 في أسدود بالداخل المحتل، أسفرت عن مقتل ضابط في شرطة الاحتلال وإصابة 5 آخرين بجراح مختلفة.
ومن الأردن، نفذ الشابان عامر قواس وحسام أبو غزالة "عملية عبور فدائية" وإطلاق نار قرب البحر الميت أسفرت عن إصابة اثنين من جنود الاحتلال، واستشهاد المنفذيْن.
واختتم الشهيد رامي الناطور(من قلنسوة بالمثلث الجنوبي) الشهر الماضي بعملية دهس عبر شاحنة كبيرة في تل أبيب، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة أكثر من 37 آخرين بجراح وصفت بعضها بالخطيرة.
كما رصد مركز معطى عمليتي دهس أو محاولة، في حين بلغ عدد عمليات زرع أو إلقاء العبوات الناسفة 45، إلى جانب عمليتي إعطاب آليات عسكرية، مشيرا إلى أن محافظات جنين ونابلس وطولكرم شهدت أعلى عدد من عمليات المقاومة النوعية، حيث بلغت 42 و34 و28 على التوالي.
وفي نفس الفترة، تواصلت الفعاليات الشعبية المناهضة للاحتلال، إذ بلغ عدد المظاهرات والمسيرات 31، و255 عملية إلقاء حجارة ومواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال، و9 عمليات إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، و14 عملية تصد لاعتداءات المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة.
أما في حربه على غزة، فقد اعترف الاحتلال بمقتل ما يزيد على 778 من جنوده منهم 448 خلال الاجتياح البري، إضافة إلى اعترافه بمقتل ما يفوق 1200 قتيل من الجنود والمستوطنين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق ما أحصاه المرصد.
كما تشير التقارير الواردة من المعارك بالجبهتين الجنوبية والشمالية إلى تدمير واستهداف المقاومة ما يزيد على 1683 من الآليات العسكرية منها دبابات وجرافات وناقلات جند دمرتها المقاومة جزئيًا أو كليًا منذ بداية التوغل البري، بحسب المرصد.
وقد استهدفت المقاومة ما يفوق 300 من حشود وتجمعات جنود الاحتلال، وما يزيد على 349 قوة راجلة، و55 غرف قيادة عسكرية متقدمة، و50 قاعدة عسكرية، و40 طائرة استطلاع، و16 مروحية عسكرية، إضافة إلى 146 استهدافا برشقات صاروخية لمدن وبلدات ومستوطنات بالداخل المحتل، وفق المرصد الفلسطيني.