القدس المحتلة-سانا

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية أن جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع تتواصل في قطاع غزة وتحصد مئات الأرواح يومياً، مطالباً المجتمع الدولي بوقفها وإيصال المساعدات بإشراف وكالة الأونروا.

ونقلت وكالة وفا عن إشتية قوله في تصريحات اليوم: إن الجريمة الإسرائيلية تتكشف يوميا بمزيد من الصور الفظيعة لما يرتكبه جنود الاحتلال، وتشتد وطأة التجويع الذي لا يعالج فقط بإسقاط الوجبات، بعضها يسقط في البحر، والآخر يتحول إلى أداة لقتل الجوعى بسبب أخطاء في الإنزال.

وأضاف إشتية: إن الحل الأسهل هو وقف الجريمة أولاً، وإيصال المساعدات عبر المعابر والموانئ بإشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “أونروا”، فإذا كان الهدف تقديم المساعدات فإن هناك خمسة معابر تصل إلى غزة، يمكن إيصال المساعدات عبرها خلال ساعات بدل الانتظار لثلاثة أيام في البحر.

وطالب إشتية الصليب الأحمر الدولي بزيارة الأسرى في معتقلات الاحتلال، لافتاً إلى أن وحشية الاحتلال في التعامل معهم تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقفها، وتشكيل لجنة تحقيق دولية حول ما يتعرض له الأسرى.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مستشفيات غزة تستغيث.. ونفاد الوقود من مجمع ناصر الطبي

أعلن مجمع ناصر الطبي الحكومي جنوب قطاع غزة، الأربعاء، توقف تقديم الخدمات الصحية في بعض أقسام المستشفى جراء نفاد الوقود، بالتزامن مع إمعان دولة الاحتلا في الإبادة الجماعية للشهر الـ16.

وحذر المجمع الذي يقدم خدماته لما يزيد على مليون فلسطيني معظمهم نازحون، في بيان، من كارثة صحية تهدد حياة المرضى داخل المستشفى جراء توقف تقديم الخدمة الصحية.

وقال: "في ظل أزمة نفاد الوقود في مجمع ناصر الطبي نؤكد على توقف كامل مولدات المجمع وما يعمل الآن فقط هو مولد صغير".

كما توقف "كامل الخدمة الصحية المقدمة في المجمع ما عدا الأقسام الحرجة وهي أقسام العناية المركزة والعمليات الطارئة والكلية الصناعية ومحطة الأكسجين وإنارة قسم الطوارئ" وفق البيان.


وأوضح البيان أن "كمية الوقود الموجودة في المجمع تكفي لتشغيل المولد الصغير لـ 3 ساعات فقط".

وأشار إلى حاجة المجمع لنحو 5 آلاف و500 لتر من الوقود يوميا لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية، مناشدا الجهات الدولية التدخل لإدخال الوقود للمستشفيات.

ومجمع ناصر هو المستشفى المركزي الذي يقدم خدماته لجنوب قطاع غزة خاصة مدينتي رفح وخان يونس، إلى جانب "غزة الأوروبي" و"الأمل" وعدد من المشافي الميدانية التي تم إنشاؤها على مدى أشهر الإبادة.

وتعاني المستشفيات من شح شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع ومنعها دخول المساعدات إلا كميات شحيحة منها.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أخرج جيش الاحتلال الإسرائيلي 34 مستشفى و80 مركزا و162 مؤسسة صحية عن الخدمة فيما دمر 136 سيارة إسعاف، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.


*سرقة آخر شحنة وقود

والثلاثاء، حذرت وزارة الصحة في غزة من "كارثة حقيقية تعصف بالمستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية وحضانات الأطفال في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في القطاع" جراء نفاذ الوقود.

وقالت في بيان: "لا يوجد مخزون وقود لدى المستشفيات بسبب السياسة التقطيرية التي يتبعها الاحتلال في إدخال الوقود منذ بداية الحرب على غزة".

وأوضحت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجبر "قوافل المساعدات بما فيها سيارات (محملة) بالوقود بسلوك طرق مليئة باللصوص وقطاع الطرق لسرقتها تحت حمايته".

وأشارت إلى "سرقة آخر شحنة من الوقود مساء الاثنين، كانت بطريقها إلى المستشفيات من خلال مؤسسات أممية".

وجددت الوزارة مناشدتها كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية ضرورة التدخل السريع لتوفير الوقود وتأمينه لتشغيل المولدات في المستشفيات والمراكز الصحية بالقطاع.

وفي 3  كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الجيش الإسرائيلي ينسق مع عصابات محلية لسرقة المساعدات الشحيحة الواصلة إلى القطاع.


ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في 11 آب/ أغسطس الماضي، عن مصادر في منظمات إغاثية دولية عاملة بغزة لم تسمها، قولها إن "الجيش الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات بغزة وابتزاز أموال حماية من سائقيها".

وأضافت المصادر أن "المسلحين منعوا قسما كبيرا من شحنات المساعدات التي تدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم".

وأكدت الصحيفة أن "عمليات النهب ممنهجة ويغض الجيش الطرف عنها، وبما أن منظمات إغاثية ترفض دفع أموال حماية، فغالبا ما تنتهي المساعدات في مستودعات تابعة للجيش".

ويأتي ذلك في ظل استفحال المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية جراء الحصار الإسرائيلي، بالتزامن مع الاستهداف المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية في مناطق مختلفة بالقطاع.

وبدعم أمريكي ترتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • نصر عبده: قوى خارجية لا تريد الاستقرار للسودان.. فيديو
  • حماس: العدو يمنع وصول الوقود للمستشفيات ويحاول إيهام المجتمع الدولي بإدخال المساعدات
  • مستشفيات غزة تستغيث.. ونفاد الوقود من مجمع ناصر الطبي
  • وزير الخارجية يستقبل مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”
  • أسامة حمدان: تجربة التفاوض مع إسرائيل أثبتت أن الحل الوحيد هو الاشتباك معها
  • مركز حقوقي: استهداف الاحتلال المساعدات بغزة إمعان في الإبادة الجماعية
  • بسبب سوء الأحوال الجوية.. «الأونروا» تعلن ارتفاع وفيات الأطفال في غزة إلى 7
  • المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"
  • الوطني الفلسطيني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر الأونروا
  • الاحتلال وتشريع الإبادة والمواقف العنصرية الدموية