عدد الشركات الهندية في “جافزا” يسجل نموا بنسبة 28 % في 2023
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أعلنت المنطقة الحرة لجبل علي “جافزا”، المركز التجاري واللوجستي التابع لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، عن زيادة سنوية بنسبة 28% في عدد الشركات الهندية الجديدة، حيث شهدت المنطقة تأسيس 190 شركة جديدة من الهند خلال عام 2023، ما يرفع إجمالي عدد الشركات الهندية في جافزا بنسبة 15% على أساس سنوي إلى أكثر من 1500 شركة.
جاء هذا الإعلان على هامش سلسلة من فعاليات “جافزا” التجارية في مومباي وحيدر أباد، والتي تم تنظيمها بالتنسيق مع اتحاد الصناعة الهندي ومجلس الأعمال الإماراتي الهندي، ماعزز مكانة المنطقة الحرة لجبل علي كقوة محركة للنمو في قطاع التجارة بين الهند ودولة الإمارات.
وسلطت الفعاليات الضوء على مشروع “بهارات مارت”، المقرر افتتاحه في عام 2026، حيث سيمكّن التجار الهنود من الوصول إلى المتعاملين المحليين والدوليين في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، من خلال توفير حل شامل لسلاسل التوريد، يدمج خدمات البيع بالتجزئة والتخزين والخدمات اللوجستية في عملية واحدة مبسطة، واستقطب المشروع مايقارب الـ3000 متعامل محتمل في أقل من شهر واحد.
وقال عبد الله الهاشمي، المدير التنفيذي للعمليات، المجمعات والمناطق الحرة في “دي دبي ورلد – دول مجلس التعاون الخليجي”: “حظينا باهتمام كبير من الشركات الهندية الحريصة على ترسيخ حضورها في “جافزا” والاستفادة من البنية التحتية والشبكات للوصول إلى الأسواق العالمية”.
وأضاف “مع “بهارات مارت” الرائد على مستوى المراكز الهادفة إلى تجديد مفاهيم التجارة، سنواصل جهودنا لتعزيز قطاع التجارة، وفتح مسارات التبادل التجاري الجديدة، لتعزيز الشراكات الاقتصادية وتسهيل تدفق التجارة العالمية”.
ومن جهة أخرى، ركّزت الفعاليات واللقاءات على العلاقات التجارية المزدهرة بين دولة الإمارات والهند منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في مايو 2022، والتي ألغت التعريفات الجمركية على التجار الهنود، لتمكين بيئة مفتوحة للتجارة المتبادلة عبر الحدود بين البلدين.
وسجّل التبادل التجاري بين البلدين نمواً بنسبة 5.8% على أساس سنوي، ليصل إجمالي حجم التبادل التجاري بينهما إلى 50.5 مليار دولار في السنة المالية 2022-2023، والهدف هو تعزيز التجارة غير النفطية إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030.
ومن جهة أخرى، ساهمت مبادرة الجسر التجاري بين الهند ودولة الإمارات، والتي أطلقتها موانئ دبي العالمية في عام 2019، في تعزيز اتفاقية الشراكة التجارية الشاملة، نظراً لدورها في تبسيط إجراءات الشحن بين البلدين، وخفض التكاليف والوقت، وتوليد فرص عمل جديدة في قطاعات تشمل تصنيع الأغذية والمشروبات والأدوية والرعاية الصحية.
وقال الهاشمي: “على الرغم من التحدّيات المستمرة داخل شبكة التجارة الدولية، نجحت مبادراتنا التعاونية مع الهند بتحقيق زيادة ملحوظة في الحركة التجارية، وكانت “جافزا” عنصراً أساسياً في هذا النجاح، ويتوجه تركيزنا الآن نحو المحافظة على هذا النموّ عبر تمكين الشركات الهندية، وتعزيز منظومة تجارية قوية تؤكد التزامنا الدائم بالازدهار الاقتصادي”.
يذكر أن “جافزا” تقدم خدماتها لأكثر من 10 آلاف شركة من 130 دولة، وتمثل الشركات الهندية ثاني أكبر الشركاء من حيث حجم التجارة، وتأتي في المركز الرابع من حيث القيمة التجارية في جافزا.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشرکات الهندیة
إقرأ أيضاً:
“اليونسكو” تشيد بجاهزية المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي
أشادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” في تقريرها الدولي بجاهزية المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويأتي التقرير ضمن مبادرات اليونسكو في دعم الدول الأعضاء بقياس جاهزيتها لتبني الذكاء الاصطناعي “RAM” بطرق تتماشى مع القيم الأخلاقية والمعايير الدولية المتعارف عليها.
وأشاد التقرير بالتقدم الذي حققته المملكة في الذكاء الاصطناعي مما جعلها نموذجًا عالميًا يحتذى به في تبني هذه التقنيات المتقدمة، واستعرض رحلة المملكة في ذلك المجال من خلال إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” عام 2019، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي عام 2020، مشيدًا بالدعم الحكومي للنهوض بالذكاء الاصطناعي في المملكة حتى حققت عددًا من الإنجازات في البيئة التنظيمية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار مع إدارة المخاطر، ودعم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص وتطوير التعليم ورفع مستوى المهن بهذه التقنيات وتمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي.
وتطرق التقرير لوضع منهجية تقييم الجاهزية “RAM” التي طورتها منظمة “اليونسكو” لتقييم استعداد الدول لتبني الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول. وتضمنت المنهجية بالنسبة للمملكة ستة مجالات رئيسية، هي: الحوكمة الوطنية، التشريعات والتنظيمات، المجتمع والثقافة والاقتصاد، البحوث والتعليم، الأبعاد الاقتصادية والبنية التحتية التقنية.
وفي ذلك السياق نوهت مساعد المدير العام للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو غابرييلا راموس في كلمة لها في مستهل التقرير بجهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في وضعها أسسًا قوية للحوكمة، معربة عن تقديرها للتعاون القائم بين المملكة ومنظمة اليونيسكو وثقتها بقدرة المملكة على تحقيق نتائج إيجابية مستدامة من خلال الذكاء الاصطناعي، مبينة أن المملكة تمتلك خارطة طريق واضحة لتحقيق استخدام فعال ومستدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يضمن تحقيق تقنيات الذكاء الاصطناعي نتائج عادلة ومستدامة وشاملة.
واستعرض التقرير أبرز منجزات المملكة العربية السعودية في الذكاء الاصطناعي، منها تصدرها المؤشرات العالمية، حيث حققت المرتبة الأولى عالميًا في “استراتيجية الحكومة للذكاء الاصطناعي” وفقًا لمؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي 2024، والمرتبة الثانية عالميًا في الوعي العام بالذكاء الاصطناعي وفقًا لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي 2023، والمرتبة الأولى إقليميًا في الأداء العام للذكاء الاصطناعي. كما تناول التطور في البنية التحتية، منها زيادة سعة مراكز البيانات إلى 204 ميجاوات في عام 2023، وإطلاق الحاسوب العملاق “شاهين 3″، وتحسين الاتصال الرقمي عبر مبادرات مثل منصة SPINE.
وتناول كذلك إنجاز المملكة في مجال الابتكار والبحث العلمي، حيث تضاعف عدد الأبحاث العلمية في الذكاء الاصطناعي من 4,100 عام 2019 إلى 10,500 عام 2023، وإطلاق مراكز التميز في ذلك المجال، مثل: مركز KAUST-SDAIA لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة للعمل في هذه المجالات التقنية المتقدمة ما نتج عنه ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة من 20% عام 2017 إلى 34% عام 2024.
كما تناول التقرير إنجازات المملكة في مجال الاستثمارات الضخمة، حيث تم جذب استثمارات بقيمة تزيد عن 3.9 مليار دولار عام 2023، وإنشاء شركات وطنية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، علاوة على تناول تميز المملكة في الحضور الدولي حيث استضافت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي أصبحت منصة رائدة على المستوى الدولي، وعززت المشاركة الفعالة في مؤتمرات ومنتديات الذكاء الاصطناعي العالمية لتعزيز التعاون الدولي.